توقيع اتفاقيات استراتيجية لمشروع حفيت للقطارات
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
صحار: راشد النعيمي
وقّعت دولة الإمارات وسلطنة عمان بولاية صحار العمانية، الخميس، عدداً من الاتفاقيات الاستراتيجية لدعم شبكة السكك الحديدية.
وشملت الاتفاقيات الثلاث الاتفاقية التجارية طويلة الأمد التي وقعتها حفيت للقطارات مع شركة إمستيل، لنقل وتصدير المواد الخام من السلطنة إلى الإمارات، إضافة إلى عقدين رئيسيين مع كبرى الشركات العالمية، وهي شركة لارسون وتوبرو ( &T) وشركة باور تشاينا، لتصميم وبناء مرافق السكك الحديدية في سلطنة عُمان، ومع المجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية CRRC، لتوريد أسطول عربات الشحن.
وتُعد هذه الاتفاقيات خطوة مهمة في تنفيذ مشروع الربط بالسكك الحديدية بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، حيث تسهم هذه العقود بشكل كبير في تعزيز قدرة النقل الفعّال والمستدام في المنطقة، ما يضمن تسهيل مرور حركة البضائع ذات السعة العالية، وتحقيق كفاءة لوجستية متكاملة تدعم النمو الاقتصادي المستدام في البلدين.
جسدت الاتفاقية الأولى الشروط الرئيسية الموقعة بين حفيت للقطارات وشركة إمستيل (في تصنيع الحديد ومواد البناء)، لتحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية عُمان 2040، وتلبية للطلب المتزايد في الأسواق المحلية والإقليمية على المواد الأولية عالية الجودة.
فيما جاءت الاتفاقية الثانية لتشمل العقد الموقع بين حفيت للقطارات وشركة لارسون وتوبرو وشركة باور تشاينا لتصميم وبناء مرافق السكك الحديدية في البريمي وصحار؛ إذ سيتم تصميم هذه المرافق اللوجستية لتتعامل بكفاءة عالية وفق أفضل معايير الخدمة في مناولة مختلف الشحنات كالمواد السائبة، والحاويات والشحنات غير المعبأة، كما سيتم تجهيز محطة صحار لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح للقطارات وعربات الشحن، ما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية طويلة المدى والربط اللوجستي الفعّال بين مراكز التصنيع والأسواق العالمية.
أما الاتفاقية الثالثة بين حفيت للقطارات والمجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية CRRC، فتشمل تصميم وتوريد أسطول من عربات الشحن عالية الأداء لتمكين حركة الشحن لمختلف الأنواع من البضائع والحاويات عبر شبكة حفيت للقطارات، وتعكس هذه الشراكة الالتزام بالابتكار والتميز والتطوير المستدام في قطاع النقل بالسكك الحديدية.
وقال المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي، نائب رئيس مجلس إدارة حفيت للقطارات والرئيس التنفيذي لمجموعة أسـياد: «يأتي توقيع هذه الاتفاقيات استكمالاً لبقية الأعمال المرتبطة بمشروع السكك الحديدية الطموح، وتعزيز إمكاناته الفنية والتجارية، والربط الفعّال بين الصناعات والمنتجات المحلية والأسواق الإقليمية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات سلطنة ع مان السکک الحدیدیة حفیت للقطارات
إقرأ أيضاً:
لوبوان: 4 أسئلة لفهم أزمة اليورانيوم بين النيجر وشركة أورانو الفرنسية
قالت مجلة لوبوان إن قرار السلطات النيجيرية بتأميم منجم سومير لليورانيوم أحدث موجة من الصدمة في قطاع اليورانيوم الحساس في غرب أفريقيا، وزاد من التوتر بين باريس ونيامي.
ودانت مجموعة أورانو الفرنسية وريثة شركة أريفا، "طردها الوحشي" من النيجر عقب تأميم المنجم الذي تديره منذ أكثر من 50 عاما، والذي جاء كخطوة من تصعيد التوتر بين النيجر وفرنسا على إثر الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2023 والتدهور السريع في العلاقات الثنائية الذي تبعه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من الجنرال "غوريلا" الذي خطط ونفذ عملية "مطرقة منتصف الليل"؟list 2 of 2نيويورك تايمز: الشرق الأوسط يخشى ما قد ينتظره بعد الحرب ضد إيرانend of listولإلقاء الضوء على هذا الموضوع طرحت المجلة 4 أسئلة في افتتاحيتها:
وأوضحت المجلة أن شركة "مناجم آيير" (سومير)، الواقعة في أرليت شمال النيجر، ركيزة تاريخية للاقتصاد النيجيري، تمتلك شركة أورانو 63.4% منها، وتعود 36.6% الباقية للحكومة النيجيرية، وهي تعمل منذ عام 1971، وتنتج ما يقرب من 2500 طن من اليورانيوم سنويا، وهو ما يقدر بنحو 10% من الإنتاج العالمي.
غير أن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم اتهم المجموعة الفرنسية بتقويض هذه الشراكة، والاستيلاء على حصة غير متناسبة من الأرباح، وإعاقة الاستثمار المحلي، عندما "أوقفت شركة أورانو الإنتاج من جانب واحد، وأجلت موظفيها المغتربين، وقطعت الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالمنجم، مما عرض الاقتصاد المحلي للخطر"، حسب بيان رسمي نيجيري، وبالتالي، جاء قرار تأميم منجم سومير "كإجراء سيادي ضروري".
لماذا الآن؟
شهد الوضع توترا حادا منذ انقلاب يوليو/تموز 2023، الذي أوصل إلى السلطة مجلسا عسكريا معارضا بشدة للنفوذ الفرنسي في المنطقة -حسب المجلة- وقال الخبير في الموارد الأفريقية إيمانويل دوبون لصحيفة نيويورك تايمز إن "هذا التأميم جزء من رغبة واضحة في الانفصال عن نظام التبعية القديم".
إعلانونبهت المجلة إلى أن الانفصال عن أورانو يشير إلى التحول الجيوسياسي في غرب أفريقيا، خاصة أن تعليق عمليات أورانو أدى إلى انخفاض عائدات النيجر من التعدين بنسبة 15% في الربع الأول من عام 2025، وأضعف اقتصادها الذي يعاني أصلا، وأثر كثيرا على منطقة أرليت حيث يقع المنجم، لأنها تعتمد بشكل أساسي على عائدات اليورانيوم.
هذا التأميم جزء من رغبة واضحة في الانفصال عن نظام التبعية القديم
بواسطة إيمانويل دوبون
ماذا تقول أورانو؟وتدين أورانو "التأميم غير القانوني وغير المبرر"، وبالفعل أعلنت عن نيتها رفع القضية أمام المحاكم الدولية، وهي تسعى للحصول على تعويضات تصل إلى 350 مليون يورو عن خسائر التشغيل والأضرار المادية.
ومن القضايا الحساسة في هذا السياق -كما تقول المجلة- مخزون اليورانيوم الإستراتيجي الذي تقدر قيمته بنحو 250 مليون يورو، والذي تزعم نيامي أنه جزء لا يتجزأ من عملية التأميم، فهو يثير جدلا حول إدارة الموارد الطبيعية في سياق يشهد فيه الطلب العالمي على اليورانيوم، ارتفاعا حادا.
ثم ماذا؟وترغب النيجر -حسب المجلة- في اتباع نماذج إدارة أكثر سيادية، على غرار جيرانها في مالي وبوركينا فاسو، يقول الصحفي النيجيري عبد الكريم إيسوفو إن "الحكومة الحالية عازمة على كسر قيود التبعية، لكن عليها ضمان إطار عمل مستقر لجذب شركاء جدد، وإلا ستتضرر المنافع الاقتصادية".
وختمت المجلة الفرنسية بأن النيجر دخلت في مفاوضات الآن مع روسيا والصين، بالإضافة إلى دول الخليج وإيران كشركاء جدد محتملين، وسيكون للأسواق التي تختارها تأثير كبير على التوازن الجيوسياسي الإقليمي.