بعد وفاة شقيقين.. الإندومي يثير قلقاً بالدقهلية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أثارت الشعرية سريعة التحضير «الإندومي» قلقا واسعا، ممزوجا بالغضب بمحافظة الدقهلية بعد أن شهدت قرية بقطارس التابعة لمركز أجا، واقعة مأساوية إثر وفاة شقيقتان نتيجة إصابتهما بالتسمم وذلك بعد تناولهما وجبة اندومي، وخاصة بعد أن أكدت أم الطفلتين أن الأعراض التي عانى منها المجنى عليهما بدأت في الظهور فور تناول الأندومي .
وأكد بعض خبراء التصنيع الغذائى، أن هذه احدى مشكلات الوجبات السريعة التي نعاني منها، خاصة أن الوجبات السريعة هي عبارة عن أكل مصنوع بطرق صناعية يضاف له بعض النكهات والمواد الحافظة، مما يعرضه دائما لبعض الأخطاء في التحضير أحيانا من قبل المصنع، مؤكدين أن المصانع التي تقوم بإنتاج الوجبات سريعة التحضير مثل «الإندومي» يجب أن تختبرها قبل طرحها بالأسواق وتوزيعها على التجار، لافتين إلى أن الشركات من المفترض أن يكون لديها منظومة مراقبة، يتم فيها اختبار عينات من جميع الشحنات التي ينتجها المصنع يوميا.
وأكدوا أنه يجب على الجهات المختصة أن تقوم بأخذ عينات عشوائية من هذه الأكياس للتأكد من سلامتها، وأشاروا إلى أن المشكلة تتمثل في المتابعة، فيجب أن تقوم الهيئة بالكشف على المنتجات الموجودة في الأسواق بشكل اسبوعي أو شهري، فلابد من المتابعة والفحص .
وقد تواصلت الوفد مع الدكتور بكر محمود إستشارى التغذية العلاجية للاستفسار عن الحقائق الصحية حول المنتج الأكثر إنتشارا بين الأطفال.
وأكد أن الوجبات السريعة الفورية، مثل بعض أنواع الشعرية الجاهزة، تحمل العديد من الأضرار الصحية عند تناولها بشكل متكرر أو مفرط. فيما يلي أبرز الأضرار المحتملة:
تحتوي الشعرية الجاهزة عادةً على كميات كبيرة من الصوديوم، والذي يلعب دورًا في تحسين الطعم والحفاظ على المنتج لفترات أطول. ومع ذلك، فإن تناول كميات عالية من الصوديوم يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية. الجرعة اليومية الموصى بها من الصوديوم تتراوح بين 1500-2300 ملليغرام، بينما تحتوي حصة واحدة من الشعرية الجاهزة في كثير من الأحيان على نسبة تتجاوز 50% من الحد الأقصى اليومي.
كما تحتوي بعض أنواع الشعرية الجاهزة على دهون متحولة أو مشبعة، التي تؤثر سلبًا على صحة القلب والشرايين. الدهون المتحولة تعمل على رفع مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم وتقلل من الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
فضلاعن إحتواء هذه الوجبات على مواد مضافة مثل جلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)، والتي قد تسبب حساسية لبعض الأشخاص أو تؤدي إلى أعراض جانبية مثل الصداع، الغثيان، والتعب. على الرغم من أن الجلوتامات آمنة وفقًا لهيئات سلامة الغذاء، إلا أن هناك حاجة لتناولها بحذر خاصة لدى الأشخاص الحساسين.
كما تفتقر هذه الوجبات إلى العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتين، الفيتامينات، والمعادن الأساسية، مما يجعلها غير متوازنة غذائيًا. الاعتماد المستمر عليها قد يؤدي إلى نقص التغذية وسوء التغذية، خصوصًا إذا لم يتم تعويض النقص بوجبات أخرى غنية بالفيتامينات والمعادن.
بالإضافة إلى أن الوجبات الفورية عادة ما تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والنشويات المكررة، التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن مع مرور الوقت إذا لم يتم التحكم في الاستهلاك. الكربوهيدرات المكررة تساهم في ارتفاع سكر الدم بسرعة، مما قد يكون ضارًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السيطرة على مستويات السكر، مثل مرضى السكري6. التأثيرات طويلة الأمد على الصحة: الاستهلاك المتكرر لهذه الوجبات السريعة قد يرتبط بمشاكل صحية مزمنة مثل السمنة، متلازمة التمثيل الغذائي، ومشاكل في الجهاز الهضمي بسبب نقص الألياف الغذائية.
ونصح الدكتوربكر محمود باستبدال هذه الوجبات بوجبات صحية للأطفال أهمها الشعيرية المصنوعة من القمح الكامل والتى تعد خيارًا أكثر تغذية لأنها تحتوي على الألياف والعناصر الغذائية الأساسية. يمكن طهيها مع الخضروات وإضافة القليل من البروتين مثل الدجاج أو البيض لتكون وجبة متكاملة.
والشوربات المنزلية: مثل شوربة الخضروات أو الدجاج، فهي غنية بالعناصر الغذائية، سهلة التحضير، وتحتوي على كميات أقل من الصوديوم والمواد الحافظة. يمكن إضافة الشعيرية المصنوعة من الحبوب الكاملة أو الأرز البني لجعلها أكثر إشباعًا.
و إعداد ساندوتشات بخبز الحبوب الكاملة مع الحشو الصحي مثل شرائح الدجاج المشوي، والخضروات، يمكن أن يكون خيارًا سريعًا ومغذيًا للأطفال.
بالإضافة إلى إمكانية تقديم وجبات خفيفة محلية الصنع: مثل الفطائر المنزلية المصنوعة من الدقيق كامل الحبة أو الشوفان أو الموز والزبادي، تكون مليئة بالألياف والفيتامينات، وهي بديل أفضل من الوجبات السريعة الجاهزة.
فضلا عن إعداد وجبات خفيفة من الفواكه الطازجة أو الخضروات مع صوص الزبادي كبديل للوجبات السريعة، حيث تزود الجسم بالفيتامينات والألياف وتساعد على تعزيز الشبع.
الدكتور بكر محمود إستشارى التغذية العلاجية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطر ارتفاع ضغط الدم الطازجة شوربة الخضروات محافظة الدقهلية الحبوب الكاملة التصنيع الغذائي التغذية العلاجية واقعة مأساوية الدهون المتحولة وجبات سريعة التحضير الوجبات السریعة من الصودیوم هذه الوجبات
إقرأ أيضاً:
فينجر: مستقبل كرة القدم يُبنى من الأكاديميات وليس بالنتائج السريعة
أبوظبي (وام)
أكد أرسين فينجر، رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في الفيفا، والمدرب السابق لنادي أرسنال، أهمية تطوير الأكاديميات والشباب، معتبراً أن كل مؤسسة لكرة القدم تحتاج إلى خطة طويلة الأمد للوصول إلى كامل إمكانياتها، وأن التركيز على المدى القصير فقط لا يؤدي إلى التطور والنمو.
جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «الإرث الذي يروي حكايتنا»، والتي استضافتها قمة بريدج 2025، حيث استرجع فيها فينجر محطات متنوعة من حكايته مع كرة القدم، وشارك جمهور القمة التحولات التي عاشها لاعباً ومدرباً ومحللاً رياضياً، وأدار الجلسة الإعلامي روبي لايل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة RL Media.
وأشار فينجر إلى أنه لطالما اعتبر أن مهمته الأولى كانت تقديم النادي ككيان منظّم يمتلك خطة واضحة، وسعى لأن يكون جزءاً من هذه الخطة التي تؤثر في طريقة لعب كرة القدم على مستوى أوروبا، مشيراً إلى أن تركيزه كان دائماً منصباً على مصلحة النادي، ولم ينظر يوماً إلى الفرد أو المسار المهني للاعبين بمعزل عن المؤسسة ككل، مضيفاً أن الالتزام تجاه النادي كان أكبر منه شخصياً، وأن هذا الشعور كان يدفعه دائماً للتصرف وفق تلك الرؤية.
وتطرق فينجر للحديث عن الضغط الذي يرافق مهنة التدريب، مشيراً إلى أنه يأتي من عدم القدرة على التنبؤ بكل شيء، ومن الشعور الدائم بعدم السيطرة، خاصة عند مواجهة الصعوبات.
وقال: «توقعات الجماهير تجعل كل هزيمة نوعاً من الإهانة، وفي ظل الضجيج والنقد يصبح الثبات أمراً صعباً، ولذلك كنت ألجأ دائماً لاستخلاص أفضل ما لدى الفريق، مع استحضار كافة قدرتي على التركيز وسط الضغوط».
وأشار فينجر إلى تأثير المال في كرة القدم الحديثة، خصوصاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تصرف بعض الأندية مبالغ كبيرة على اللاعبين.
وحول إدارة الأزمات داخل الفرق، أوضح أن على المدير أن يتعامل بسرعة مع المشكلات.
وقال: «أكثر ما كان يثير دهشتي هو أن اللاعبين غالباً ما يعرفون مكامن الخلل دون أن يخبروني، وهذا علمني أن التواصل الجيد أمر أساسي»، مشيراً إلى أنه خلال 22 عاماً في التدريب لم يخسر أكثر من ثلاث مباريات متتالية، وأن كل خسارة كانت تدفعه إلى التفكير في الفوز بالمباراة التالية، رغم إيمانه بأن الرغبة الكبيرة في الفوز قد تؤدي أحياناً إلى التسرع وزيادة الإحباط.
وأكد فينجر أن الصبر قيمة أساسية في مسيرة أي مدرب، فهو يؤمن بالإنسان وأن التطور لا يحدث بالوتيرة نفسها عند الجميع، لافتاً إلى أن بناء الثقة داخل الفريق يحتاج إلى تواصل مستمر واتساق في السلوك.
وعن عمله الحالي في الفيفا، أوضح فينجر أن العديد من الأطفال في العالم لا يحصلون على فرصة لتطوير مواهبهم، ولهذا أنشأ نموذج الأكاديميات الذي يبدأ باختيار المواهب من عمر 12 عاماً وتدريبهم حتى سن 16 أو 17 عاماً، مشيراً إلى أن اختيار الدول يتم عبر معادلة محددة، وأنه يُرسل فريقاً تقنياً للتأكد من ملاءمة الظروف قبل إنشاء الأكاديمية، موضحاً أن الهدف هو الوصول إلى 60 أكاديمية في نهاية هذا العام، ضمن خطة أوسع نحو 100.
وفي ختام حديثه، عبّر فينجر عن قناعته بأن أرسنال قادر على الفوز بالبطولة هذا العام، معتبراً أن الفريق هو الأفضل، وأن المنافسة مع السيتي قائمة، لكن أرسنال يمتلك فريقاً قوياً.
ووجّه نصيحته للمدربين الشباب قائلاً: «أنتم تريدون الفوز، لكن ابنوا القيمة، لأنها ستبقى للأبد».
الانتقالي يكثف انتشاره العسكري في المهرة ويستحدث نقاط تفتيش