تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة اجتماعًا موسعًا لمتابعة الجهود والإجراءات التى يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية وشركاء التنمية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام،  وذلك فى اطار اهتمام الدولة المصرية بمواجهة التلوث البلاستيكي، باعتباره أحد التحديات البيئية الرئيسية التي تؤثر على النظم البيئية والصحة العامة.

وذلك بحضور الدكتور علي ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة،  وياسر عبدالله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، والمهندسة يسرا عبد العزيز مدير وحدة البلاستيك بالوزارة، والدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة ، والاستاذة ايمان عبد المحسن المنسق الوطنى لمشروع البلاستيك بالتعاون مع اليونيدو وفريق عمل المشروع.

وأوضحت فؤاد، في بيان لها اليوم، ان الاجتماع يهدف إلى مناقشة مستجدات المشروعات القائمة مع شركاء التنمية للحد من استخدام البلاستيك أحادى الإستخدام ، والخطط المستقبلية وخاصة بعد صدور الموافقة على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء، بشأن تطبيق المسئولية المُمتدة للمُنتج على أكياس التسوق البلاستيكية، حيث نص مشروع القرار على عددٍ من الإجراءات التي يلتزم بها مُنتجو ومُستوردو أكياس التسوق البلاستيكية، بما يتضمن رصد الكميات التي تم بيعها من تلك الأكياس عبر منظومة النظام الوطني لإدارة المعلومات والبيانات الخاصة بالمُخلفات، وتعزيز خُطوات التخلص الآمن من المُخلفات الناتجة عن أكياس التسوق البلاستيكية، بالإضافة إلى تفعيل عددٍ من الحوافز المُتنوعة لتشجيع استيراد وإنتاج البدائل الآمنة صديقة البيئة.

وأوضحت د. ياسمين فؤاد أنه تم خلال الإجتماع استعراض الخطط المستقبلية لتعزيز سبل الحد من التلوث البلاستيكي من خلال حلول مبتكرة وسياسات بيئية متكاملة،  لافتة الى أن هناك العديد من المشروعات الاجنبية التى تعمل بتلك المنظومة، ويجرى دراسة مشروعات مقترحة من وكالة التعاون الالمانية giz لتعزيز سلاسل القيمة لتدوير المخلفات ودعم التدوير المحلي وزيادة معالجة المخلفات البلاستيكية.

وخلال الاجتماع  تم استعراض الاجراءات التى تم تنفيذها بمشروع "تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة القيمة البلاستيكية أحادية الاستخدام" بدعم من الحكومة اليابانية وبتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، والذى تبلغ مدته ٣ سنوات ، حيث يتضمن المشروع ثلاث مكونات تشمل السياسات ،  والتوعية،، ودعم الصناعات، وقد تم من خلال المشروع  تنفيذ عدة حملات للتوعية والتثقيف المجتمعي حول مخاطر البلاستيك وتأثيره السلبي على البيئة. كما يتم تشجيع الأفراد والمؤسسات على تبني سلوكيات أكثر استدامة،كما تم تنفيذ عدة جلسات تشاورية ودورات تدريبية و المشاركة في اهم المعارض الخاصة بصناعة البلاستيك، ودعم صدور المواصفات القياسية للبدائل ، بالتنسيق مع هيئة المواصفات والجودة ، بالإضافة إلى اعداد دراسة حول تقييم المعامل المصرية التي تقوم باجراء التحليلات والاختبارات المطلوبة للمنتجات البلاستيكية، وتشمل المركز القومى للبحوث ، ومركز تكنولوجيا البلاستيك،  وهيئة المواصفات والجودة،  وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، حيث تهدف هذه الدراسة الى دعم القرار الخاص بالمواصفة القياسية المصرية 3040 المعنية بأكياس التسوق البلاستيكية والمواصفة القياسية المصرية رقم 8570 المعنية بالبلاستيك القابل للكمر المنزلي.

كما استمعت وزيرة البيئة الى  الاجراءات الخاصة بمشروع " مبادرة بورسعيد لتحسين كفاءة ادارة المخلفات البلاستيكية بالتعاون بين وزارات البيئة والتنمية المحلية وهيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) لتقديم نموذج رائد للحد من التلوث البلاستيكي في محافظة بورسعيد ، كما استمعت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى اهم انجازات وحدة البلاستيك التابعة للوزارة ، حيث تم تسليط الضوء على التطورات التي تحققت خلال الفترة الماضية، والإجراءات المزمع تنفيذها  وايضا الاجراءات التى تم تنفيذها  بمشروع Toumali  والذى يتم بالتعاون والشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وبالتعاون مع جامعة روستوك الألمانية وعدد من الجهات البحثية في إقليم البحر المتوسط، وكذلك بالشراكة مع عدة دول وهي (تونس والجزائر والمغرب). حيث يركز المشروع على الإدارة المستدامة للمخلفات في قطاع السياحة لحماية النظم البيئية البحرية في البحر المتوسط.

وقد شددت الدكتورة ياسمين فؤاد ، على ضرورة تسليط الضوء على الاجراءات الخاصة بدعم المصنعين لانتاج المنتجات البديلة للتطوير من المواد المستخدمة لتكون صديقة البيئة، او الالتزام بالمواصفات القياسية التى تم اعتمادها، بالإضافة الى توضيح  الحوافز التى ستقدمها الدولة من خلال قانون الاستثمار في هذا المجال، حيث يتم العمل على توفير حزم من الحوافز الخضراء على المدى القصير والمتوسط والبعيد سيتم اعتمادها بشكل تدريجي لتشجيع المصنعين، حيث ثمّنت سيادتها قرار الدولة بتقديم تلك الحوافز فى هذا المجال ، مؤكدةً أنه خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة البيئية ودعم الاقتصاد الأخضر، مؤكدة على ضرورة تعاون  جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة.

وفى ختام الاجتماع، أكدت وزيرة البيئة ضرورة استمرار الجهود للتوعية بأهمية الحد من إستخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام، والترويج لإعادة التدوير وتحفيز الشركات والمصانع على تبني حلول مبتكرة تقلل من إنتاج المخلفات البلاستيكية. ،ودعم الصناعات التي تقدم منتجات صديقة للبيئة وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأكياس البلاستيكية البيئة التسوق البلاستیکیة التلوث البلاستیکی یاسمین فؤاد

إقرأ أيضاً:

ما يمكنك أن تعرفه عن البلاستيك الدقيق ومخاطره

يقول العلماء إن فهم كيفية تأثير الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على صحة الإنسان قد يستغرق سنوات، لكننا نعلم أنه عُثر عليها في أعماق خندق ماريانا وحتى مرتفعات جبل إيفرست، أي في أعمق نقطة وأعلاها على الأرض، كما بات ثابتا أن البلاستيك يتراكم في أجسامنا، ويسبب أمراضا عديدة.

يقول ريتشارد تومسون، عالم الأحياء البحرية بجامعة بليموث، الذي وضع مصطلح "البلاستيك الدقيق" في بحث نُشر عام 2004 إن "الهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، والطعام الذي نتناوله كله يحتوي على جزيئات البلاستيك نحن معرضون لها".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة: 13% من وفيات القلب ناجمة عن مركبات بلاستيكيةlist 2 of 4تلوث التربة "قاتل صامت" في نظامنا البيئيlist 3 of 4الهند تفرض قيودا على واردات الملابس والأغذية من بنغلاديشlist 4 of 4دراسة: تلوث البلاستيك يؤثر على ذاكرة النحل وعسلهend of list

يُعرّف العلماء عادة "البلاستيك الدقيق" بأنه قطع يقل طولها عن 5 مليمترات. أما "النانوبلاستيك" فيقل طوله عن ميكرومتر واحد، فهو الأصغر حجما والأكثر عرضة لدخول دمنا وأنسجتنا.

وقال جيفري فارنر، الأستاذ المساعد في الهندسة المدنية والبيئية في كلية الهندسة بجامعة فلوريدا لصحيفة نيويورك تايمز، إن المواد البلاستيكية الدقيقة تأتي في الغالب من البلاستيك الأكبر حجما، والذي يتحلل مع الاستخدام أو عندما لا يتم التخلص منه بشكل صحيح.

ويستخدم أكثر من ثلث البلاستيك المُنتَج اليوم للتغليف، بما في ذلك المنتجات ذات الاستخدام الواحد، مثل الأكياس وحاويات وعلب الطعام، التي ينتهي بها المطاف في الغالب كنفايات.

إعلان

ويتعرض الكيس أو الزجاجة البلاستيكية المهملة التي تصل إلى المحيط أو الشاطئ للأشعة فوق البنفسجية والحرارة وتآكل الرمال، ومن هناك، ستتحلل إلى كميات هائلة من البلاستيك الدقيق والنانوي.

استعمال العلب البلاستيكية وخصوصا تسخينها ينتج جسيمات بلاستيكية خطيرة (شترستوك) كيف يدخل إلى أجسامنا؟

تنتهي هذه المواد البلاستيكية الدقيقة والنانوية في الهواء والتربة والماء والغذاء، ومن ثم تنتقل إلينا. فعلى سبيل المثال، يُنتج تآكل إطارات السيارات على الطرقات مليارات الجزيئات التي تُلوث الهواء والماء.

وتنتهي المواد البلاستيكية الدقيقة المُرشحة من مياه الصرف الصحي في الحمأة التي تُستخدم بعد ذلك كسماد. وتجد عشرات ملايين الأطنان البلاستيكية طريقها إلى البحيرات والمحيطات، حيث تتحلل بمرور الوقت.

ويتنفس البشر هذه الجسيمات ويبتلعونها. وتشير بعض الأبحاث إلى أن النباتات تمتصها مباشرة من التربة وتدمجها في جذورها، كما أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة أكثر شيوعا في الأطعمة عالية المعالجة، ربما بسبب التلوث الناتج عن آلات المعالجة المستعملة أو حتى ملابس العمال.

وتقول تريسي وودروف، مديرة برنامج الصحة الإنجابية والبيئة في جامعة كاليفورنيا، إن فهم العلماء لإمكانية اختراق البلاستيك الدقيق للجلد وكيفية حدوث ذلك محدود. لكن بعض الأدلة تشير إلى أننا نستطيع امتصاص البلاستيك الدقيق، والمواد الكيميائية الضارة الموجودة فيه من منتجات العناية الشخصية مثل مستحضرات التجميل ومن ملابسنا التي تتساقط أليافها مع تحركنا.

كما تشير الأبحاث إلى أن أجسامنا تتخلص من بعض هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وخاصة الكبيرة منها، بينما يخرج البلاستيك الذي لا يتم إفرازه في النفايات من الأمعاء إلى الدم، ومن هناك يمكن أن ينتقل إلى أعضاء أخرى مثل الكلى والكبد والدماغ.

 الإنسان يتعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة والضارة بشكل مستمر في حياته اليومية (شترستوك) ماذا نعرف عن التأثيرات الصحية؟

تشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُلحق الضرر بالتكاثر، وخاصة بجودة الحيوانات المنوية. كما يُمكن أن تؤثر على وظائف الرئة والأمعاء، وقد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة والقولون، وأظهرت أبحاث على الشراغيف (الضفادع) أيضا أن البلاستيك الدقيق قد يضعف جهاز المناعة.

إعلان

وقال الدكتور تايلر إنه قد يكون من الصعب استقراء التأثيرات على البشر من الدراسات على الحيوانات، لأن نوع وكمية البلاستيك المقدمة للحيوانات في الإعدادات التجريبية غالبا ما تختلف عن التعرض المزمن منخفض المستوى للجسيمات الجوية التي نختبرها.

ومع ذلك، تظهر أبحاث أُجريت على البشر وجود روابط بين البلاستيك الدقيق والولادات المبكرة والالتهابات وأمراض القلب والأوعية الدموية. وهناك أدلة راسخة على أن بعض المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك ضارة بالبشر، وصُنِّفت بعضها على أنها مواد مسرطنة معروفة أو يُحتمل أن تُسبب السرطان للبشر. كما تشمل هذه المواد على "ثنائي الفينول" و"الفثالات"، اللذين يعطِّلان وظائف الهرمونات الطبيعية.

وكانت دراسة سابقة قد أشارت إلى أن حوالي 13% من الوفيات حول العالم، قد تكون ناجمة جزئيا عن التعرض لمستويات عالية من "الفثالات"، وهي مواد كيميائية تستخدم لجعل البلاستيك ناعما ومرنا.

يتطلب تقليل التعرض للبلاستيك نمطا استهلاكيا مختلفا يستلزم القطع مع الأدوات البلاستيكية في الحياة اليومية رغم صعوبة ذلك، لكن المستهلك لا يتحمل وحده هذا العبء الذي فرضته "ثورة البلاستيك". فالخطر المحدق الذي يمثله على البيئة والإنسان والنوع البيولوجي والكوكب يستوجب جهدا دوليا مكثفا وفعالا وتنفيذا عمليا لمعاهدة للأمم المتحدة لإنهاء التلوث البلاستيكي التي وافقت عليها 175 دولة.

مقالات مشابهة

  • ما يمكنك أن تعرفه عن البلاستيك الدقيق ومخاطره
  • وزير الأوقاف يهنئ وزيرة البيئة بتعيينها أمينة تنفيذية للأمم المتحدة لمكافحة التصحر
  • «قومي المرأة» يهنئ وزيرة البيئة على اختيارها أمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
  • لتعزيز الشفافية.. نص قرار حوكمة دراسة الطلبات والموضوعات التي تحال إلى وزارة المالية
  • «الأمم المتحدة» تختار وزيرة البيئة ياسمين فؤاد أمينة تنفيذية لمكافحة التصحر
  • وزير البيئة يُدشّن برنامج "البيئة التنظيمية التجريبية" لتعزيز الابتكار وتمكين الحلول التقنية
  • محافظ أسيوط يوجه بدعم الأنشطة الزراعية وتدوير المخلفات لتعزيز الأمن الغذائي
  • محافظ أسوان: نسعى لحياة كريمة وتحسين مستوى المعيشة
  • محافظ الأقصر: ندعم مشروعات تنمية الصعيد لتعزيز فرص العمل والاستثمار المحلي
  • من بروكسل .. مصر تؤكد دعمها للأمن الإفريقي وتدعو لتعزيز الشراكة مع أوروبا ودعم الصومال