غزة.. جولة خامسة من تبادل الأسرى والرهائن اليوم
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتتبادل حركة «حماس» وإسرائيل، اليوم السبت، الدفعة الخامسة من الرهائن والأسرى في إطار اتفاق الهدنة في غزة، وسط غياب معلومات عن مجريات العملية التي تأتي بعد تصريحات دونالد ترامب المثيرة للجدل حول نقل الفلسطينيين من القطاع.
وأعلنت إسرائيل أنها تنتظر قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم، من حركة حماس. وقال المتحدّث باسم الحكومة الإسرائيلية أومير دوستري، ردّاً على سؤال عما إذا كانت عملية التبادل ستتمّ اليوم، كما هو مقرّر، «هكذا هي الخطة».
وفي سياق آخر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، إن إسرائيل تماطل بتنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وأضاف رئيس المكتب سلامة معروف، خلال مؤتمر صحفي عقده بساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة، إنه رغم مرور 20 يوماً على الاتفاق فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية.
وتابع: «الاتفاق في شقه الإنساني ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً، بينها 50 شاحنة وقود، إلى جانب البدء بإدخال مستلزمات الإيواء من خلال توفير 60 ألف وحدة متنقلة وإدخال 200 ألف خيمة، والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات وبدء إدخال مواد إعادة إعمار القطاع».
إلى جانب ذلك، فإن الاتفاق أيضاً ينص على إدخال معدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية، فضلاً عن تسهيل حركة المرضى والجرحى والحالات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي، وفق معروف.
وأوضح أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع منذ 19 يناير لم تتجاوز 8 آلاف و500 شاحنة من أصل 12 ألف شاحنة كان يفترض دخولها.
وذكر أن «غالبية المساعدات التي وصلت للقطاع تحمل طروداً غذائية وخضاراً وفواكه وسلعاً ثانوية على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعباً واضحاً بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء»، وفق قوله.
وبيّن أن ما دخل من الخيام لا يتجاوز 10 بالمئة من الاحتياج المطلوب، فيما لم تدخل إسرائيل أي بيت متنقل إلى الآن، بحسب معروف.
وعلى صعيد دخول الوقود، قال معروف، إن ما يدخل يومياً لا يتجاوز نحو 15 شاحنة من أصل 50 يُفترض وصولها للقطاع، لافتاً إلى أن هذه الشاحنات مخصصة لتشغيل المستشفيات والمرافق العامة حيث يتسبب نقصها بمفاقمة أزمة الكهرباء وشلّ عمل القطاعات الخدماتية والحيوية. وأكد أن إسرائيل تمنع بشكل كامل «إدخال بقية مستلزمات الإيواء والمولدات الكهربائية وقطع غيارها، وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأسلاك، وخزانات المياه». ولفت إلى أن إسرائيل تتلكأ في إدخال المعدات والأجهزة الطبية والمستشفيات الميدانية لغزة ما يتسبب في وفاة مرضى وجرحى.
وطالب معروف الوسطاء بـ«الضغط لإلزام إسرائيل بتنفيذ ما ورد نصاً في الاتفاق خاصة بنود البروتوكول الإنساني، الذي يمثل الحد الأدنى من الاحتياجات العاجلة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تبادل الأسرى غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة حماس حركة حماس اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
معبر رفح لم يُغلق يوماً منذ بدء الحرب.. ومصر تواصل إدخال المساعدات
أكد أحمد عبد الرازق، مراسل "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح البري، أن المعبر ظل مفتوحًا منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب على قطاع غزة، ولم يُغلق ليوم واحد من الجانب المصري، في إطار جهود الدولة المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، سواء عبر إدخال المساعدات الإنسانية أو استقبال الجرحى والمصابين.
وأوضح عبد الرازق أن معبر رفح استقبل منذ بداية الحرب بين 400 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا، كما استقبل أعدادًا كبيرة من المصابين ومزدوجي الجنسية والمرضى من داخل قطاع غزة، وتم توفير فرق طبية متخصصة لتقديم الرعاية الأولية داخل المعبر، وتحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات المصرية لاستكمال العلاج.
وأضاف أن الدولة المصرية اتخذت سلسلة من الإجراءات اللوجستية لتسهيل عملية إدخال المساعدات، منها إنشاء طرق جديدة مؤدية إلى مطار وميناء العريش، إلى جانب تجهيز مناطق لوجستية ضخمة لتخزين وتصنيف وفرز المساعدات، من بينها منطقة لوجستية قرب المعبر تتسع لـ20 ألف شاحنة.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام لاحقًا باقتحام المعبر من الجانب الفلسطيني وتحويله إلى منطقة عسكرية، مما أدى إلى توقف حركة دخول المساعدات وخروج المرضى والمصابين، ليتم لاحقًا تحويل العمل إلى معبر كرم أبو سالم في مايو 2024.
وأوضح عبد الرازق أن العمل في كرم أبو سالم لم يسر بالوتيرة ذاتها، حيث لم تدخل يوميًا أكثر من 30 شاحنة في أحسن الأحوال، مقارنة بما لا يقل عن 500 شاحنة مطلوبة بحسب تقديرات المنظمات الأممية. كما شهدت تلك الفترة توقفًا شبه تام في خروج المرضى حتى بدء الهدنة في فبراير، التي سمحت بخروج دفعات من المصابين حتى منتصف مارس.
وأشار إلى أن آخر دفعة من الجرحى خرجت في إطار الهدنة يوم 7 مارس، قبل أن ينفذ الاحتلال ما وصفه بـ"مجزرة الفجر الدامي"، التي أودت بحياة أكثر من 300 فلسطيني، لتتوقف بعدها عمليات الإجلاء والمساعدات بشكل شبه كامل.
واختتم عبد الرازق بالتأكيد على أن مصر لا تزال تبذل جهودًا مكثفة على مدار الساعة من أجل إدخال المساعدات وتخفيف معاناة المدنيين في غزة، لكنها تواجه تعنتًا شديدًا من الجانب الإسرائيلي، الذي يواصل سيطرته على المعابر ويفرض قيودًا معقدة على عمليات الإغاثة.