تصريحات مدير مطار بغداد تثير غضب المواطنين والناشطين: استفزازية وبعيدة عن الواقع
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أثارت تصريحات مدير مطار بغداد الدولي، حارث العبيدي، التي ركز فيها على تحسين المرافق الصحية في المطار ووصفها بأنها "الأفضل في العالم"، ردود فعل غاضبة من قبل الناشطين والأكاديميين والمواطنين.
واعتبر الكثيرون أن هذه التصريحات تتناقض مع الواقع الذي يعيشه المسافرون في المطار، حيث يشكون من سوء الخدمات الأساسية مثل المقاعد واستلام الحقائب.
تفاصيل التصريحات
في حديث له، ركز مدير مطار بغداد الدولي، حارث العبيدي، على تحسين المرافق الصحية داخل المطار، واصفاً إياها بأنها "الأفضل في العالم". إلا أنه لم يتطرق إلى تحسين باقي الخدمات الأساسية التي يعاني منها المسافرون، مثل المقاعد المتهالكة، وقاعات الانتظار المزدحمة، وخدمة استلام وتسليم الحقائب التي تستغرق ساعات طويلة.
ردود الفعل الغاضبة
تصريحات العبيدي أثارت موجة من الغضب بين الناشطين والمواطنين، الذين وصفوها بأنها "استفزازية" و"بعيدة عن الواقع". وقال ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي: "أغلب المواطنين يجلسون على الأرض وينتظرون ساعات فقط لاسترجاع حقائب سفرهم في أحسن مطار في العالم (كما وصفه المدير)". وأضافوا: "ليس الهدف نشر سلبياتنا أمام العالم، لكن لماذا يستفزوننا بتصريحات غير واقعية؟".
دعوات للإقالة
دعا الباحث الأكاديمي محمد علي، رئيس مجلس الوزراء إلى إقالة مدير مطار بغداد الدولي، واصفاً تصريحاته بأنها "إهمال لبقية الخدمات الأساسية". وقال علي في حديث لـ"بغداد اليوم": "تركيز مدير المطار على تطوير المرافق الصحية فقط يعد تقصيراً في حق المسافرين، خاصة أن المطار يُعد الواجهة الأولى التي يراها أي زائر أجنبي للعراق".
وأضاف الباحث أن "مطار بغداد الدولي يجب أن يعكس صورة مشرفة للعراق، وأن يتناسب مع مكانة البلاد وسمعتها". وشدد على ضرورة أن "يتولى إدارة المطار شخص كفء ونزيه من أصحاب الاختصاص، قادر على تحسين مستوى الخدمات وتطوير المرافق بما يتماشى مع تطلعات المواطنين والزوار الأجانب".
بينما يرى مختصون، أن تصريحات مدير المطار تكشف عن فجوة كبيرة بين الإدارة والواقع الذي يعيشه المسافرون. ويشير المحلل الاقتصادي أحمد السعدي إلى أن "مطار بغداد الدولي يُعد بوابة العراق إلى العالم، وإهمال تطويره يؤثر سلباً على صورة البلاد واستثماراتها".
من جانبه، يؤكد خبير إداري أن "إدارة المطار تحتاج إلى إستراتيجية شاملة تعطي الأولوية لتحسين جميع الخدمات، وليس فقط المرافق الصحية". وأضاف أن "تصريحات المدير تظهر عدم وجود رؤية واضحة لتطوير المطار، مما يستدعي إعادة النظر في تعيينه".
في ظل الانتقادات الحادة التي تواجهها إدارة مطار بغداد الدولي، تظل قضية تطوير المطار وتحسين خدماته أولوية ملحة للحكومة العراقية. وفي الوقت الذي يشدد فيه المواطنون على ضرورة تحسين الواقع على الأرض، تبقى تصريحات المسؤولين تحت المجهر، خاصة عندما تتعارض مع تطلعات الناس وتوقعاتهم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مطار بغداد الدولی مدیر مطار بغداد المرافق الصحیة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للتنمية يشارك في افتتاح مطار فيلانا الدولي بالمالديف
شارك صندوق أبوظبي للتنمية، اليوم، في افتتاح مطار فيلانا الدولي، المشروع الريادي الذي سيسهم في إحداث نقلة نوعية تدعم تعزيز البنية التحتية لجمهورية المالديف.
وساهم الصندوق في تمويل المطار على مرحلتين، بقيمة إجمالية بلغت 330.5 مليون درهم، كما حظي المشروع بدعم تمويلي من الصندوق السعودي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، مما يعكس تعزيز مسارات التعاون والتكامل بين مؤسسات التمويل الإقليمية، ويمثل ركيزة أساسية لتحقيق الرؤى والطموحات المشتركة نحو مستقبل مزدهر ومستدام.
وحضر حفل الافتتاح، الذي أقيم بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 60 لاستقلال جمهورية المالديف، فخامة الدكتور محمد مويزو، رئيس جمهورية المالديف، ومحمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، ورحمة بن عبدالرحمن الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية المالديف، إلى جانب رؤساء كل من الصندوق السعودي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، وعدد من كبار الوزراء والمسؤولين.
وساهم التمويل المقدم من صندوق أبوظبي للتنمية في رفع القدرة التشغيلية لمطار فيلانا الدولي إلى أكثر من 7 ملايين مسافر سنوياً، لمواكبة النمو المستمر في أعداد المسافرين.
وتضمنت أعمال التطوير، توسعة المبنى الغربي للركاب لزيادة طاقته الاستيعابية ليشمل 26 ممراً لصعود المسافرين إلى الطائرات، بالإضافة إلى إنشاء مبنى حديث للرحلات الدولية، مما يرسّخ مكانة المالديف كمحفز رئيسي لنمو الأنشطة التجارية والسياحية والاستثمارية، ويعكس التزام الصندوق بدعم المشاريع التي تُحدث تأثيراً إيجابياً ومستداماً على حياة المجتمعات.
أخبار ذات صلةوأعرب فخامة الدكتور محمد مويزو، عن بالغ تقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، مشيداً بالدعم المستمر الذي تقدمه الإمارات لجمهورية المالديف، ويُجسّد عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين.
وأضاف فخامته، أن تمويل مشروع مطار فيلانا الدولي من قبل صندوق أبوظبي للتنمية وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، يعكس التزامهم المشترك بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يجسّد رؤيتهم الاستراتيجية بعيدة المدى نحو تطوير البنى التحتية، وتعزيز مقومات النمو للدول النامية، وسيسهم افتتاح المطار في تعزيز مكانة جمهورية المالديف على خارطة الطيران العالمية.
وأشار محمد سيف السويدي، إلى أن هذا الإنجاز التنموي المشترك يُجسّد التزام صندوق أبوظبي للتنمية بدعم أولويات التنمية المستدامة للدول الشريكة، ويؤكد حرصه على تعزيز الشراكات الاستراتيجية الفاعلة بين المؤسسات التنموية الإقليمية والمنظمات الدولية، بما يسهم في تحقيق أثر تنموي أوسع وأكثر استدامة.
وأضاف أن العلاقة المتميزة مع حكومة المالديف، أثمرت عن تنفيذ مشاريع استراتيجية أسهمت في إحداث تحوّل نوعي عزز من نمو أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية، ويُعد مشروع مطار فيلانا الدولي، الذي ساهم الصندوق بتمويله نموذجاً يُحتذى به للتعاون البنّاء بين الجانبين.
يُذكر أن العلاقات التنموية بين صندوق أبوظبي للتنمية وجمهورية المالديف تعود إلى عام 1978، حيث ساهم الصندوق في تمويل 11 مشروعاً استراتيجياً بلغت قيمتها الإجمالية 1.11 مليار درهم، حيث شملت هذه المشاريع مجموعة متنوعة من القطاعات الحيوية مثل النقل، والسياحة، والرعاية الصحية، والطاقة، مما كان له دور بارز في دعم الأنشطة الاقتصادية الأساسية للمالديف، وتمكينها من تحقيق أهدافها التنموية المستدامة.