لميس الحديدي عن خطة ترامب للتهجير: يحاول إصابة العالم بالفزع
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن الشغل الشاغل للناس الآن كيفية التعامل مع تصريحات ترامب وكيفية مواجهتها.
تابعت: "ناس كثيرة في مصر قلقة، والسؤال الذي نواجهه هو: هل سنحارب؟ وما الضغوط التي قد تُمارَس علينا حتى نقبل عرض ترامب؟ وهل من الممكن أن نغيّر مواقفنا تحت وطأة هذه الضغوط؟".
وأضافت خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON: "في حقيقة الأمر، هذه هي الحالة التي يريدها الرئيس ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وهي أن نصاب بالهلع والخوف، مع رفع سقف التفاوض إلى آفاق غير متوقعة، فنكون مستعدين للتنازل تحت التلويح الدائم إما بالعقوبات أو بالمساعدات، حتى إذا جلسنا معه على طاولة المفاوضات نقبل بالحد الأدنى مما كنا نريد".
وأشارت إلى أن طريقة ترامب معروفة لدى رجال الأعمال في المفاوضات، ويدركها رجال الأعمال في مصر وفي كافة دول العالم، قائلة: "هذه طريقة تفاوض أي رجل أعمال في أي مكان في العالم، وهي طريقة معروفة؛ حيث يتم رفع السعر حتى أصل إلى السعر الذي أريده، فتكون قد تنازلت أنت عن طلباتك".
وتابعت: "منذ وصول ترامب إلى الحكم وهو يستخدم هذه الطريقة في تطبيق قرارات تنفيذية داخليًا ودوليًا، عبر الظهور الدائم وهو ممسك بالقلم، وكأنه يتخذ قرارات حاسمة، بهدف إصابة العالم كله بالهلع والفزع، ونجح في ذلك إلى حد كبير".
لكنها شددت على أنه على أرض الواقع، لم يتحقق شيء، قائلة: "لكن على الأرض، لا شيء حدث، ولم يصل إلى أي شيء سوى خروج واشنطن من عدد من المنظمات الدولية، وهذا ما تم تفعيله بالفعل. أما فيما يخص القضية الفلسطينية، فترامب يتعمد أن يكون المواطن العربي أو المسؤول العربي في حالة رد فعل طوال الوقت، متسائلة: هل نلحق بالرد على التهجير أم توسيع مساحة إسرائيل أم صفقة ريفييرا الخاصة بشواطئ غزة؟ أو أن أمريكا ستستولي على غزة؟ أو إرسال قوات إلى غزة؟".
وأضافت: "كل لحظة ننام ونستيقظ لنجد تصريحات جديدة تصيبنا جميعًا بالفزع، ولا نعلم على أي منها نرد. صحيح أن بعض التصريحات شهدت تراجعًا من قبل ترامب أو إدارته، لكن يبقى الهدف من هذا العبث هو إصابتنا جميعًا بالهلع، ومن ناحية أخرى، ترسيخ فكرة التهجير وتغيير الحد الأدنى من التفكير، بحيث يتحول التفاوض من إقامة الدولة الفلسطينية وحدودها إلى جعل فكرة التهجير خيارًا مطروحًا للنقاش".
واستطردت: "نحن جميعًا نقع في فخ هذا التفكير، وهو نوع من الابتزاز الذي يبعدنا عن جوهر القضية والهدف الرئيسي، وهو إقامة الدولة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة".
وشددت قائلة: "رغم كل ذلك، هذا لا يعني أن نتعامل مع هذه الأمور بتهاون أو تفاهة، بل على العكس، علينا أن نأخذ كل هذه الطروحات، سواء العبثية أو غير العبثية، بجدية، ونواجهها ونطرح بدائل. خاصة أن إسرائيل على الأرض تُمارس القوة الغاشمة مستغلة الضوء الأخضر الممنوح لها من قبل ترامب، في محاولة لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى. ونرى ما يحدث في المخيمات، مثل جنين وغيرها، بالإضافة إلى تماديها في عرقلة شحنات المساعدات والتلويح المستمر بالمزيد من الضغوط".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب لميس الحديدي الإعلامية لميس الحديدي المزيد
إقرأ أيضاً:
بيان عربي إسلامي يرفض تصريحات إسرائيل بشأن معبر رفح
عبرت كل من مصر والسعودية والإمارات والأردن وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، وقطر، الجمعة، عن قلقها إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد لإخراج سكان غزة إلى مصر.
وأصدرت هذه الدول بيانا مشتركا جاء فيه: "يعرب وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية أندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية تركيا، ودولة قطر عن بالغ القلق إزاء التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد بهدف إخراج سكان قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية".
وأضاف البيان:" ويشدد الوزراء على الرفض التام لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ويؤكدون على ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في اتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أي من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، في إطار رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية".
ويجدد الوزراء "تقديرهم لالتزام الرئيس ترامب بإرساء السلام في المنطقة، ويؤكدون أهمية المضي قدما في تنفيذ خطة الرئيس ترامب بكافة استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويرسخ أسس الاستقرار الإقليمي".
ويشدد الوزراء في هذا السياق "على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في قطاع غزة، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة".
ويؤكد الوزراء "استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وكافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وكافة قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية".