الجزيرة:
2025-06-21@12:59:21 GMT

هكذا انكشف قناع الغرب أمامنا

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

هكذا انكشف قناع الغرب أمامنا

لا شك أن بريق الحداثة الغربية يعمي العيون من فرط الانهمام الذي حصل للإنسان المعاصر بـ "أنوارها" اللامعة، في الثقافة والسياسة والاقتصاد، وبالرغم من هول السقوط الذي نتج عن فصل الإنسان عما يستطيعه من قيم الخير والجمال عن واقع الحياة المعاصرة؛ بسبب الفصل الذي تأسست عليه الحداثة في الغرب بين السياسة والدين، وبين الجسد والروح، وبين العلم والأخلاق، والذي تمثل في الحربين العالميتين، وفي الاستعمار والإبادة الجماعية والعرقية للسكان الأصليين في عدد من البلدان، في الأميركتين ونيوزيلندا وأستراليا… إلخ.

وفي الحروب التي جاءت بعد الحرب الباردة وما تزال سارية الدمار، ناهيك عن استغلال الشعوب ومقدراتها لصالح الغرب إمبريالي النزعة، ووفق ما تقتضيه الرأسمالية الاحتكارية، وبرغم كل ذلك، لم نستطع أن نتبين أفول الحداثة وسقوط أوهامها.

وبالرغم من النقد الذي وجهته الفلسفة المعاصرة لها، والتي نشأ عنها تيارات ما بعد الحداثة في الفن والمعمار والتقنية والعلم والأخلاق، لم نستطع أن نتبين عمق الخلل الذي اعترى ما بعد الحداثة، في تطبيقاتها الغربية، ونعرف أنّها مجرد محاولة يائسة لبثّ الحياة في جسد ميّت من الأصل.

لقد كانت الدوامة التي وجدنا أنفسنا ضحيتها، خاصة في العالم العربي والإسلامي، نتيجة الاستلاب الثقافي الذي لم نتخلص منه بعد، والذي يشكل أحد تجليات التبعية الثقافية والفكرية والسياسية، قبل الاقتصادية، بمثابة عجلة إيكسيون، بتنا ندور فيها دون أمل للخروج أحياء، حسب الأسطورة الإغريقية.

إعلان

بيد أن أحداث طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 كانت بمثابة الصدمة الكبرى، التي أسقطت عن عيوننا غشاوة أنوار خادعة وحداثة استطاعت بفضل مكينة الإعلام والعولمة أن تجدد أقنعتها، بفضل مدارات الانبهار ببريق الاستهلاك الذي سقط فيه الإنسان المعاصر بفعل فاعل، تقوده في ذلك اللذة والمتعة والشهوات، حيث لا مجال للأخلاق والقيم والمثل فيها.

هكذا صار الإنسان مجرد ماكينة تشغلها الرأسمالية الاحتكارية بريموت كونترول، عبر تضخيم مستويات الغريزة فيه، بما في ذلك غريزة العنف والقتل، وانتصرت بذلك رغبته الكامنة في التسيُّد والتملك والجبروت.

لقد كان طوفان الأقصى منبهًا وجدانيًا وروحيًا قبل أن يكون ثقافيًا وسياسيًا للمجتمع العالمي الذي توحد في مسيرات ومظاهرات، وتشكلت أصواته الرافضة للظلم والشر في الشرق الأوسط كسيل جارف أسقط معه أقنعة الزيف والخديعة، واكتشف العالم أن هناك شعبًا ما يزال يرزح تحت نير الاستعمار والاستيطان الإحلالي، ويحيا ويموت في اليوم آلاف المرات، جراء إبادة عرقية وإثنية لا نظير لها في تاريخ البشرية. بعدما استطاع الغرب عبر إعلامه وعولمته أن يعمي بصرنا ويشل بصيرتنا ويمحو فلسطين من ذاكرتنا الجماعية، مثلما مسح تاريخ استعماره الدموي وجعل الضحية فينا تتطبع مع الجلاد، بل وتعشقه.

لقد اكتشف العالم أن بشاعة القتل والتهجير والإبادة التي يمارسها كيان إمبريالي توسعي واحتكاري اسمه إسرائيل لا مثيل لها مقارنة بمجموع ما حصل في الحروب السابقة، بدءًا بالحربين العالميتين الأولى والثانية، وقبل ذلك الإبادة التي مارسها العرق الأبيض الغربي على الهنود في الأميركتين، والأبورجيين في أستراليا، والماوري في نيوزيلندا، ومجموع ما حصل من حروب في القرون الوسطى والحروب الدينية في أوروبا.

وإذا كانت الهولوكوست قد تجاوزت بشاعتها بشاعة ما قد سلف، فإنها لم تقتصر على حرق اليهود وتقتيلهم، لكونها شملت اليهود والسلاف والغجر وذوي العاهات والأمراض النفسية والمجانين، وفق ما كانت تقتضيه نزعة الجنس الآري، بالرغم من أن الصهيونية كنزعة استعمارية ورؤية أيديولوجية اتخذت من اليهودية ومعاداة السامية ذريعة لتأميم المحرقة وجعلها أصلًا تجاريًا لليهود دون غيرهم من الضحايا.

إعلان

ومن هذا الأصل التجاري باتت إسرائيل تبرر حقها المزيف في الوجود من خلال التقتيل الهمجي والمنهجي لشعب أعزل باسم الحداثة والأنوار، كونها الممثل الشرعي للحداثة في الشرق الأوسط، بما في ذلك ادعاؤها الدفاع عن الأنوار والحضارة الغربية نيابة عن الغرب نفسه ضد قوى الشر، التي ليست سوى المقاومة في فلسطين والشرق الأوسط، ذلك أن محور المقاومة قد بات في المعجم الصهيوني الأميركي والأوروبي معادلًا موضوعيًا للشر والإرهاب.

وهكذا استوت القوى الفاعلة ارتكاسية، وتحولت القوى الارتكاسية فاعلة إذا جاز لنا أن نستعير مفاهيم فريدريك نيتشه الذي أعلن موت الإله، منتصرًا للسوبرمان، أو الإنسان الأسمى، الذي ليس سوى الإنسان الأقوى، ومعلنا استئناف الحداثة دورتها الإحيائية الداروينية فيما بعد الحداثة، غافلًا أن موت الإله إيذان بموت الإنسان.

وما بعد الحداثة سوى العودة الجنيالوجية للعبث والعدمية، وهي العودة التي عبدت طريقها الرأسمالية الاحتكارية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية في العالم، وفي الشرق الأوسط تحديدًا، وما صفقة القرن في إعادة صياغة خريطة الشرق الأوسط الجديد سوى مثال على تجدد أقنعة الحداثة النافية للحق والعدل والعقل والأخلاق، بعدما انتصرت لعقلانية القتل والإبادة، وهي عقلانية الفصل بين الجوهر والعرض، بين العلة والمعلول، بين الجسد والروح، بين الله والإنسان.

وهكذا صارت الدولة الحديثة التي تأسست سياسيًا في عرف الحداثة على حقوق الإنسان والمساواة والأخوة كما تمثلتها الشعارات الأنوارية للثورة الفرنسية لسنة 1789، دولة للتمييز العنصري والتفضيل الثقافي-العرقي، وصار الغرب أصل التقدم والحضارة والأنوار، وعليه مهمة أخلاقية سامية تتمثل في نقل الشعوب البدائية التي ليست سوى باقي العالم إلى الحضارة والتقدم، هو ما كانت تدعيه الصهيونية منذ أول مؤتمر لها بقيادة هرتزل سنة 1897، وما تزال بقيادة نتنياهو وعموم اليمين الإسرائيلي إلى اليوم.

إعلان

ولعل كلمة نتنياهو أمام أعضاء الكونغرس الأميركي 25 يوليو/ تموز 2024، وخطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 27 سبتمبر/ أيلول 2024، لمثال ضمن أمثلة عديدة على خطاب التفوق العرقي والحضاري لإسرائيل ممثلة الغرب في الشرق الأوسط.

إن المساواة التي شكلت جوهر الاجتماعي والثقافي في خطاب الحداثة تحولت إلى مركزية إثنية تمثلت في إسرائيل شعب الله المختار، وتحولت العلمانية التي تفيد بفصل الدين عن السياسة، إلى مركزية دينية فوق الأديان، وفوق السياسة نفسها، وقد تأسست إسرائيل على هوية دينية مصطنعة.

وإذا كانت الدولة الحديثة في عرف الحداثة وأنوارها دولة محايدة لا دين لها، فإن إسرائيل دينها وجوهرها السياسي يهودي بإقرار واعتراف غربي، وبالمقابل تحولت هوية المقاومة الثقافية إلى هوية دينية مقيتة، وتحول الإسلام إلى إرهاب، وتحول أصحاب الأرض وسكانها الأصليون والشرعيون إلى إرهابيين ومليشيات تهدد السلم العالمي والحضارة الغربية، وتحولت الأخوة في الإنسانية إلى مشرط بيولوجي بموجبه تحول العرق إلى فاصل بين الأخ والعدو، بحيث كل من يقع خارج العرق الأبيض صار عدوًا وجب قتله وتهجيره واستباحة أرضه وماله وعرضه وذويه.

لقد اكتشفنا كما العالم من خلال طوفان الأقصى وما تلاه من أحداث دامية العوالم الكامنة والمستترة للكيان الإسرائيلي، وهو يقيم العقلانية التي وصفتها الحداثة كأساس لنظام المعرفة والعلم والحياة المدنية على بيروقراطية للميز العنصري بين إثنيات إسرائيل اليهودية نفسها، بين الأشكناز، يهودِ أوروبا الغربية، وهي الإثنية الراقية التي تتحكم في مفاصل إسرائيل سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، والسفارديمِ، يهودِ أوروبا الشرقية، والحريديم، يهود أوروبا الشرقية، والمزراحيين، يهود المنطقة المغاربية بشمال إفريقيا، ويهود الفلاشا، يهود إثيوبيا والبلدان المجاورة.. إلخ من التشكيلات الإثنية التي تحولت معها البيروقراطية الإسرائيلية إلى نزعة تمييزية عنصرية بين اليهود أنفسهم، وهو ما ينطبق بشكل فظيع على عرب 1948، أو ما يسمى بعرب إسرائيل، والذين على المستوى السياسي هم مواطنون إسرائيلون.

إعلان

لقد تحولت هذه البيروقراطية التي تأسست على التجريد والتصنيف، وعلى التقرير لا التأويل، وعلى المساواة أمام القانون إلى توليتارية استبدادية في كيان يدعي أنه الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.

وعلى أساس غياب دستور مكتوب لهذا الكيان، وتحكم اللوبي الديني والاقتصادي في النسق السياسي الداخلي والخارجي لإسرائيل، ناهيك عن عدم امتثال الحكومة لقرارات المحكمة الدستورية داخل إسرائيل، ولا امتثالها لقرارات الشرعية الدولية، فإن هذا الكيان بعيد كل البعد عن الدولة الحديثة التي ترتكز كما تقتضي الحداثة ذلك على الفصل بين السلطات.

وإذا كانت العقلانية في عرف الحداثة تنتصر للحق، فإن العقلانية في تجلياتها الغربية والإسرائيلية، قد انتصرت للقوة، فالسلام هو سلام الأقوياء، كما قال بنيامين نتيناهو في خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، وهو خطاب القوة نفسه الذي يتم تداوله في الحقيقة منذ 1948 تاريخ ميلاد الكيان الإسرائيلي بقرار جائر من الأمم المتحدة، والذي شكل جوهر خطابات ديفيد بن غوريون، وموشيه شاريت، وغولدا مائير، وإسحاق رابين، ومناجيم بيجن، وإسحاق شامير، وإيهود بارك، وأرييل شارون، وإيهود أولمرت… إلخ من رؤساء وزراء إسرائيل، حيث يستوي في ذلك حزب ماباي، بحزب العمل، بحزب كاديما، بحزب الليكود…إلخ، حيث الفروق والاختلافات لا تخفي النزعة الاحتلالية الاستيطانية، ما دام أن الصهيونية هي أسّ وأساس إسرائيل.

وبذلك صار السلام استسلامًا، والمقاومة إرهابًا، بعدما أصبحت فلسطين "أرضًا بلا شعب لشعب بلا أرض".

وهكذا تحولت العقلانية إلى تمجيد احتفالي للقوة والجبروت، وهو ما يفسر الاشتغال التزويري على التوراة وتحويلها من نص أدبي- ديني أخلاقي إلى نص تاريخي وأيديولوجي يمجد قوة شعب الله "المختار" ويبرر آلة القتل الصهيوني من أجل أرض الميعاد.

إعلان

لقد كان الهمّ الحقيقي وراء ثورات الحداثة الفكرية هو تكريس الأنوار وتطبيقها في الحياة اليومية للناس انتصارًا للحرية، ومنها جاءت شعارات الحداثة بالحق في تقرير المصير، وفي الحريات المدنية والسياسية والثقافية، وهي في مشمولها تتفرع عن الحرية كقيمة مركزية في الحداثة.

بيدَ أن طوفان الأقصى وما كشفه من قهر وحرمان عاشهما الفلسطيني وما يزال منذ 1948 إلى اليوم وفق إستراتيجية جغرافيّة الكارثة بتعبير أبراهام مليسر في كتابه "صناعة معاداة السامية"، حيث حولت إسرائيل الضفة الغربية وغزة بعد فصلهما إلى كيبوتسات ومستوطنات وكانتونات، من خلال جدار الفصل العنصري قرب الخط الأخضر، كما حولت تل أبيب والمدن المحتلة الأخرى إلى مدارات للفصل السكني والمجالي بين مختلف تشكيلات اليهود الإثنية من جهة، وعرب إسرائيل الفلسطينيين من جهة ثانية، حيث استوت الحرية للإسرائيليين معادلًا موضوعيًا لسجن واستعباد الفلسطينيين، فالإسرائيلي حرّ بالميلاد، والفلسطيني سجين بالولادة، وكل مطلب للحرية من قبل الفلسطيني يعتبر إرهابًا ورفضًا للحداثة الغربية إسرائيلية التطبيق.

إن الحداثة وقد تأسست على الحرية في الغرب، أصبحت بمثابة الوصفة الطبية التي يكتبها الطبيب الأميركي والغربي لباقي العالم، ما دام هذا الباقي هو مريض في عيون الحضارة الغربية، وإذا كانت الحرية جوهر الإنسان في كل زمان ومكان، فإن الحرية كما يقتضيها الطبيب الغربي لا تستقيم إلا بقبول وصفته للحياة، وبذلك فحرية التعبير وحرية المعتقد وحرية التفكير وحرية السفر والتنقل، وما إلى ذلك من حريات سائلة في زمن الحداثة السائلة بتعبير سيخموند باومان تتحدد من خلال معجم الطبيب الغربي.

ولهذا فكل مطابقة مطلوبة في ذاتها، وكل اختلاف مرفوض في ذاته. ولذلك، حينما توحدت شعوب العالم بما في ذلك الغرب نفسه صادحة بصوت واحد لا للشر الإسرائيلي وللإبادة العرقية في حق الفلسطينيين، تحركت آلة القمع في أميركا وفي فرنسا وفي ألمانيا وبريطانيا ودول أخرى باتت ترى في الانتصار للحق لا للقوة، وللمظلوم لا للظالم اعتداءً على مفهوم الحرية والحضارة، ما دامت الحداثة الغربية تصف أصحاب الحق بالإرهابيين في مقاومتهم ومطالبتهم بحقهم في الحرية.

إعلان

ومثلما كانت العدالة والقضاء مؤسسات بيروقراطية تنتصر للمساواة أمام القانون بغض النظر عن الجنس والدين والعرق، أصبحت بعد طوفان الأقصى مؤسسات للتضييق والمتابعات القضائية والجنائية للناشطين المدنيين والمفكرين والطلبة بتهمة معاداة السامية والإشادة بالإرهاب، وفي ذلك لم يُسثنَ مفكرون في فرنسا وبريطانيا وأميركا، وأصبح انتقاد الصهيونية المسيحية واليهودية وإسرائيل معاداة للسامية، وتم اختزال السامية فقط في اليهودية، بل حتى في داخل إسرائيل تحولت انتقادات دعاة السلام وعدد كبير من يهودي العالم إلى معاداة للسامية، بل وإلى احتقار الذات كما يحلو لليمين الإسرائيلي توصيف عدد من المفكرين الذين باتوا في ارتفاع من منتقدي سياسة إسرائيل الصهيونية الاستيطانية الإحلالية من نعوم تشومسكي مرورًا بحنا أرنت وأبراهام مليسر وسيخموند باومان وبابيه إيلان وآخرين كثر ممن ما يزالون يعيشون المضايقات حتى وهم في أميركا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا… إلخ.

ولم تكتفِ الأنظمة الغربية فقط بذلك، بل مارست كل المضايقات الممكنة على المؤسسات القضائية الدولية التي من مهامها وضع حد لجرائم الحرب والإبادة، كما هو حال الجنائية الدولية، فها هي الولايات المتحدة تفرض، من خلال قانون سنّه مجلس النواب، عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية ردًا على إصدارها مذكرة اعتقال في حق نتنياهو ويوآف غالانت بتهم جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في حق الفلسطينيين من سكان غزة.

طبعًا هذا الأمر لم يقتصر على الأنظمة الغربية، بل شمل مثقفين ومفكرين بين قوسين، ومثلما انتصر هيغل للاستعمار في نهاية القرن التاسع عشر بعد احتلال فرنسا للجزائر مبشرًا بانتصار الأنوار الأوروبية مدفوعة بالرغبة في نشر الحضارة الغربية على حساب شعوب مستضعفة، صفق هبرماس وكلاوس غونتر ونيكولا ديتلهوف ورينر فورست لإسرائيل، وهي تدك غزة وتبيدها عن بكرة أبيها، مرورًا بعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والكتّاب المنخرطين في الدعاية لليمين المتطرف، والمنظرين للرأسمالية الاحتكارية والإمبريالية في صيغتها الجديدة، حيث تُنقل الديمقراطية على ظهر الدبابات، كما حدث بمرارة في الشرق الأوسط.

إعلان

إن تحرير العالم من الإمبريالية والرأسمالية الاحتكارية، يمرّ حتمًا عبر تحرير فلسطين، وتحرير فلسطين يمرّ حتمًا عبر التحرر من أوهام الحداثة وأنوار الغرب المزيّفة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الشرق الأوسط ما بعد الحداثة طوفان الأقصى الحداثة ا وإذا کانت من خلال فی ذلک

إقرأ أيضاً:

بي-2 سبيريت.. الطائرة التي تريدها إسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية

في الوقت الذي تدور فيه رحى الحرب بين إسرائيل وإيران، تعود الأنظار مجددًا نحو القدرات العسكرية الأميركية باعتبارها أحد العوامل الحاسمة في هذه المواجهة، خاصة مع تصريحات إسرائيلية تؤكد الحاجة المُلحّة إلى الدعم العسكري الأميركي لضرب منشأة فوردو النووية الشديدة التحصين.

تعوّل إسرائيل كثيرا على دخول الولايات المتحدة الأميركية في الحرب التي تشنها على إيران، نظرًا لعجزها عن استهداف منشأة فوردو النووية الواقعة جنوب طهران نظرا لتحصينها الشديد. إذ يتطلب تدمير هذه المنشأة تحديدًا استخدام قاذفات إستراتيجية وقنابل خارقة للتحصينات لا تملكها إلا الولايات المتحدة حاليا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غموض "إف-35".. هل أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية حقا؟list 2 of 2هل يحلق صائد الطائرات الصيني في سماوات إيران قريبا؟end of list

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقيادة العسكرية الإسرائيلية يعتقدون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يتخذ قرارًا بالتدخل العسكري المباشر لدعم إسرائيل وقصف منشأة فوردو.

ولو حدث ذلك السيناريو، فستبرز في القلب منه القاذفة الأميركية "بي-2 سبيريت" (B-2 Spirit) التي تمتلك مواصفات تقنية تجعلها الوحيدة تقريبًا القادرة على تنفيذ مثل هذه المهمة المعقدة. لكن ما الذي يجعل منشأة فوردو هدفًا استثنائيا، ولماذا تعجز إسرائيل عن مواجهتها بمفردها؟

بي2- سبيريت.. الطائرة التي تستطيع

لفهم عمق الأمر، سنتعرف بداية إلى الطبيعة الخاصة جدا لهذه النوعية من الطائرات المسماة بي-2 سبيريت والتي كثر الحديث عنها مؤخرًا ورُبطت بمنشأة فوردو تحديدا.

فالقاذفات نوع من الطائرات المصممة خصيصًا لمهاجمة الأهداف البرية والبحرية بإسقاط القنابل أو إطلاق الصواريخ، وتتخصص بشكل أساسي في مهام القصف الإستراتيجي (ضمن مهام أخرى)، أي استهداف البنية التحتية، أو المراكز الصناعية، أو خطوط الإمداد، أو الأصول الأخرى ذات القيمة العالية بهدف إضعاف قوة العدو وتقويض قدراته الأساسية.

إعلان

وبشكل خاص، تمتاز "بي-2" بقدرتها على حمل أسلحة ضخمة مثل القنابل الخارقة للتحصينات (جي بي يو-57) والأسلحة النووية، وذلك ما يجعلها عنصرًا أساسيا في عمليات الردع الإستراتيجي. هذه العمليات تتطلب مهام طويلة المدى بعيدًا عن قواعد الانطلاق وبتخفٍّ تام عن رادارات العدو.

ويفهم مما سبق أن هذه النوعية من العمليات غالبًا ما تنطوي على مهام بعيدة المدى في عمق أراضي الخصم المستهدف، ولتحقيق هذا الغرض يجب أن تكون هذه القاذفات قادرة على السفر لمسافات طويلة من دون رصدها تحت أي ظرف.

ورغم أن قاذفة إستراتيجية أخرى هي "بي ـ 52" قادرة على حمل مثل هذه القنابل الضخمة، فإنها ليست مؤهلة للقيام بالعمليات التشغيلية من هذا النوع، إذ إنها لا تتمكن من فرض التفوق الجوي والمناورة والتخفي من الرادارات، ولذلك فهي بحاجة لوجود طائرات أخرى للحماية.

في الحرب الباردة كانت القاذفات، مثل "بي-52″ الأميركية، جزءا رئيسيا من إستراتيجيات الردع النووي، إلا أن الولايات المتحدة احتاجت إلى قاذفة قادرة على اختراق الدفاعات الجوية السوفياتية من دون أن يتم كشفها بسبب التقدم الكبير في تقنيات الرادار، مما جعل القاذفات التقليدية أكثر عرضة للخطر.

بحلول منتصف السبعينيات، ابتكر مصممو الطائرات العسكرية طريقة جديدة لتجنب الصواريخ الاعتراضية، والمعروفة اليوم باسم "التخفي".

وفي عام 1974، طلبت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة "داربا" معلومات من شركات الطيران الأميركية عن أكبر مقطع عرضي لطائرة تكون غير مرئية فعليا للرادارات.

وإثر ذلك، وفي عام 1979، أطلقت القوات الجوية الأميركية برنامجا لقاذفة متطورة تكنولوجيا يتركز على قدرات التخفي، وفي عام 1981 فازت شركتا نورثروب وبوينغ بعقد تطوير القاذفة الشبحية الجديدة بموجب "مشروع سي جي سينيور"، وبحلول عام 1988 كشف النقاب رسميا عن القاذفة "بي-2 سبيريت" للجمهور.

في الأصل، خططت الولايات المتحدة للحصول على 132 قاذفة من طراز "بي 2″، ولكن بسبب التكاليف المرتفعة تم تخفيض العدد إلى 21 طائرة فقط، حيث قُدِّرت التكلفة الإجمالية لكل طائرة -بما يشمل الصيانة والتطوير- بنحو 2.1 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أغلى الطائرات العسكرية التي بنيت على الإطلاق.

وفي 17 يوليو/تموز 1989 قامت قاذفة "بي-2 سبيريت" بأول رحلة لها من مصنع القوات الجوية 42 في كاليفورنيا، ومنذ ذلك الحين بات ينظر إلى القاذفة الشبحية الأميركية على أنها القاذفة الإستراتيجية الأكثر تقدمًا في العالم، بسبب قدرتها الفائقة على التخفي.

وتعزى هذه القدرة بالأساس إلى تصميم جناح الطائرة القادر على الإفلات من الرصد الراداري، فضلا عن كونها مطلية بمواد تمتص أشعة الرادار، وتمتلك قدرات على قمع الأشعة تحت الحمراء (بصمتُها الحرارية منخفضة)، كما تعمل أنظمة التشويش المتقدمة الخاصة بها على تعطيل رادار الخصم وأنظمة اتصالاته.

ووفقًا لسلاح الجو الأميركي، يوجد 19 قاذفة بي-2 عاملة، يمكنها أن تحلق بسرعات دون سرعة الصوت، لكنها قادرة على التزود بالوقود جوًا، وذلك ما يسمح لها بالطيران لمسافات طويلة للغاية.

إعلان

وخلال حرب كوسوفو في أواخر التسعينيات، حلّقت طائرات بي-2 ذهابًا وإيابًا من قاعدتها في قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميسوري لضرب أهداف، وفي عام 2017 حلّقت طائرتان من طراز بي-2 لمدة 34 ساعة للوصول إلى ليبيا، ويجري ذلك أيضا على عمليات في العراق (2003)، وأفغانستان (2001-2021)، وسوريا (2017)، وصولا إلى العمليات الأميركية الأخيرة في اليمن.

وهي الطائرة التي يعود ذكرها للضوء على إثر ما يرشح من تصريحات من أن ضرب منشآت إيران النووية المحصنة لا يمكن أن يتم إلا عبر الترسانة الأميركية، وعلى رأسها قاذفة بي -2.

تحصينات منشأة فوردو

إذا ما تحدثنا عن استهداف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، والتي تعد واحدة من أكثر المنشآت تحصينًا في العالم، يبدو أنه لا مناص من استخدام هذه القاذفة إذا أرادت إسرائيل ومن ورائها أميركا السير في خطة تدمير المنشآت النووية الإيرانية.

منشأة فودو هذه، صُمّمت خصيصًا لتكون قادرة على الصمود أمام الضربات الجوية وحتى بعض الهجمات النووية التكتيكية، أي تلك التي تستخدم أسلحة نووية صغيرة ذات أثر محدود.

تقع "فوردو" على بُعد نحو 95 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طهران، وقد شُيّدت داخل مجمع أنفاق تحت جبل يبعد حوالي 32 كيلومترا شمال شرق مدينة قُم، ويقدر أن عمق المنشأة عن سطح الأرض يصل إلى 80 أو 90 مترًا، بهدف واحد وهو حماية المنشأة من القنابل الخارقة للتحصينات.

هذه الصورة التي نشرتها شركة ماكسار تكنولوجيز، والملتقطة في 11 ديسمبر/كانون الأول 2020، تُظهر لمحة عن محطة فوردو لتخصيب الوقود النووي الإيرانية (الفرنسية)

المنشأة محاطة بطبقات من الصخور الجبلية الطبيعية والخرسانة المسلحة العالية الكثافة، مع جدران فولاذية أو دروع معدنية داخلية، وتصميم داخلي يمثل "متاهة"، ليعقّد الاختراق، ويحد من تأثير الانفجارات.

كذلك فإن هناك دفاعات جوية متعددة تحيط بالمنشأة، منها بطاريات صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى وأنظمة تشويش إلكتروني لمنع استهداف دقيق، مع كاميرات حرارية، وأجهزة استشعار، وحراسة دائمة.

وتتألف المنشأة، بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من قاعتين مخصصتين لتخصيب اليورانيوم، وقد صممت لاستيعاب 16 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الغازي من طراز "آي آر-1" (IR-1)، موزعة بالتساوي بين وحدتين، بإجمالي يبلغ نحو 3 آلاف جهاز طرد مركزي.

قنبلة واحدة فقط

وحسب المعلومات المتاحة، لا توجد سوى قنبلة واحدة يحتمل أن تصل إلى هذا العمق قد تستخدمها إسرائيل لضرب منشآت مثل فوردو ونطنز النوويتين، وهي القنبلة الأميركية "جي بي يو-57 إيه بي".

وتُعرف هذه القنبلة أيضا باسم القنبلة الخارقة للدروع الضخمة (إم أو بي)، وهي قنبلة تقليدية موجهة بدقة لتدمير الأهداف المدفونة والمحصنة على عمق كبير، مثل المنشآت والمخابئ تحت الأرض، وهي تزن نحو 13-14 طنا، ويبلغ طولها 6 أمتار.

هذه القنبلة قادرة على اختراق ما يصل إلى 61 مترا من الخرسانة المسلحة أو ما يصل إلى 12 مترا من الصخور الصلبة، ولا يمكن حملها بواسطة الطائرات المقاتلة الأميركية العادية، بل تحتاج لقاذفة الشبح الأميركية "بي 2 سبيريت" التي تشغَّل بواسطة القوات الجوية الأميركية.

ويتطلب الأمر، لتنفيذ مهمة كهذه، أن يحلّق عدد من طائرات بي-سبيريت، لتبدأ أولا حرب إلكترونية متخصصة، مهمتها تشويش أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية على نطاق واسع، وعزل المنطقة المستهدفة عن أي اتصالات خارجية.

طائرة بي 2 سبيريت تقود سربًا من الطائرات المقاتلة أثناء عرض عسكري بولاية نيوجرسي الأميركية في يوليو/تموز 2020 (غيتي)

ومع الوصول إلى منطقة الهدف فوق جبل فوردو، تبدأ أنظمة الاستهداف العالية الدقة على متن الطائرات بتحديد الموقع الدقيق للمنشأة تحت الأرض، ثم تطلق القنابل، لكن الأمر أعقد من مجرد الحاجة لقنبلة واحدة، إذ يتطلب ضربات متتالية على النقطة نفسها، ربما تبدأ بقنابل أخرى غير جي بي يو-57 إيه بي، لإحداث صدمة أولية أو لإزالة الطبقات السطحية من الصخور التي قد تعيق الاختراق الأعمق، أو حتى لاختبار استجابة الدفاعات المتبقية التي لم يتم تشويشها بالكامل، ثم تطلق القنابل الرئيسية بعد ذلك.

إعلان

عند الاصطدام، تخترق كل قنبلة طبقات صلبة من الصخور والخرسانة المسلحة، معتمدة على طاقتها الحركية الهائلة، قد تُطلق قنابل متتالية على النقطة نفسها لتعميق الاختراق، أو على نقاط مختلفة لتوسيع دائرة التدمير. وبعد اختراق عشرات الأمتار في عمق الأرض، تنفجر الشحنة المتفجرة داخل القنبلة بقوة هائلة، مُحدثة موجة صدمية تدمر البنية الداخلية للمنشأة.

وحتى في هذه الحالة، فالهدف ليس فقط تدمير المفاعل نفسه، بل شلّ أنظمة الدعم الحيوية مثل غرف التحكم وأنظمة التبريد ومخازن الوقود.

عائق أعمق

يفسر ما سبق حاجة إسرائيل الشديدة للقاذفة الأميركية وقنبلتها الضخمة. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن "المنشآت النووية الإيرانية لم تتعرض لأضرار لا يمكن إصلاحها في الموجتين الأوليين من الهجمات الإسرائيلية"، وبنت الصحيفة ذلك الاستنتاج على التصريحات الصادرة عن البلدين فضلًا عن مقاطع الفيديو والصور للمواقع المتضررة.

وتوضح الصحيفة أنه يبدو أن إسرائيل شنت هجومًا قرب فوردو، لكنها لم تُصب المنشأة تحت الأرض نفسها. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء في مجال حظر الانتشار النووي فإن الضربات على نطنز، موقع التخصيب الرئيسي الآخر في إيران، قد دمرت منشآت عدة وألحقت أضرارًا بالنظام الكهربائي.

وأوضح المحللون الذين اطلعوا على صور الأقمار الصناعية في البداية أن معدات التخصيب تحت الأرض في نطنز لم تتضرر على الرغم من وجود آثار مباشرة على قاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز.

ولكن حتى إن نجحت إسرائيل في الحصول على الدعم الأميركي وتنفيذ ضربات كهذه، فإن الأمر يظل أعقد مما قد يتصور.

ورغم أن إسرائيل استطاعت عبر العقود الماضية تنفيذ ما يُعرف "بعقيدة بيغن" التي تقوم على توجيه ضربات استباقية لمنع خصومها في المنطقة من امتلاك قدرات نووية، كما حدث عند تدمير مفاعل تموز العراقي عام 1981، ومنشأة الكبر السورية عام 2007، فإن الملف الإيراني يطرح تحديات من نوع مختلف تمامًا.

فالمنشآت المستهدفة من قبل كانت منفردة وظاهرة ولا تزال في مراحل مبكرة من التشييد، مما جعل ضربها ممكنًا وفعالًا.

لذلك يمثل استهداف منشأة فوردو تحديًا مختلفًا عما واجهته إسرائيل سابقًا. فالبرنامج النووي الإيراني موزع على مواقع متعددة ومحمي جيدًا تحت الأرض، كما أنه مدعوم بخبرات تقنية وعلمية راسخة، وذلك ما يجعل القضاء عليه بالكامل من خلال ضربات جوية أمرًا معقدًا للغاية.

وحتى إن نجحت الضربات الجوية، فإن إيران تملك القدرة العلمية والفنية على إعادة بناء منشآتها، وذلك ما دفع إسرائيل إلى محاولة استهداف العلماء الإيرانيين في محاولة لإبطاء البرنامج النووي. ومع ذلك، فإن هذا النهج أيضًا محدود الفاعلية نظرًا لاستناد البرنامج إلى بنية مؤسساتية وعلمية عميقة، وليس إلى أفراد فقط يمكن استبدالهم بسهولة.

في النهاية، يظل الملف النووي الإيراني أكثر تعقيدًا من مجرد استهداف منشآت مادية، إذ يتعلق الأمر بمنع دولة لديها المعرفة العلمية والإرادة السياسية من استئناف نشاطاتها، وذلك ما يجعل التعامل الناجح معه بعيدًا كل البعد عن مجرد حل عسكري سريع.

مقالات مشابهة

  • ما قصة صاروخ الكشري المصري الذي أغضب إسرائيل؟
  • قناع طبيعي مذهل يمنح شعركِ الترطيب واللمعان من أول استخدام
  • ما هي صواريخ إيران الفرط صوتية التي ترعب إسرائيل؟
  • ما مميزات الصاروخ متعدد الرؤوس الذي استخدمته إيران ضد إسرائيل؟
  • الخارجية الكندية: ندرس إجلاء رعايانا في إسرائيل والضفة الغربية وإيران
  • الرقابة العسكرية.. قصة الجهاز الذي يمنعنا من معاينة الأضرار في إسرائيل
  • بي-2 سبيريت.. الطائرة التي تريدها إسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية
  • غموض في الأجواء.. ما الذي ضربته إيران ولم تعلن إسرائيل عنه؟
  • الحرس الثوري: لا مكان آمناً في إسرائيل والأجواء مفتوحة أمامنا
  • «هجوم سوروكا لم يكن عشوائيًا».. ما الذي تخفيه إسرائيل تحت المستشفى؟