ترامب يقدم ثلاثة مكاسب استراتيجية لبوتين في الفترة الأخيرة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
سلطت صحيفة "ميامي هيرلد" الأمريكية الضوء على مجموعة من القرارات الأخيرة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اعتبرتها منحًا لروسيا ثلاثة انتصارات هامة.
العقوبات على المحكمة الجنائية الدولية
أحد أبرز القرارات التي اتخذها ترامب هو إصدار أمر تنفيذي بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.
من بين القرارات الأخرى، أوقفت المدعية العامة الأمريكية، بام بوندي، جهود وزارة العدل الأمريكية لمكافحة الحملات السرية التي تهدف إلى التأثير على الانتخابات الأمريكية والتي كانت تتم برعاية روسية.
حل فريق كليبتو كابتشر
كما قررت إدارة ترامب تفكيك فريق العمل "كليبتو كابتشر"، التابع لوزارة العدل الأمريكية، والذي كان يهدف إلى ملاحقة رجال الأعمال المقربين من الرئيس الروسي بوتين.
يعد هذا القرار خطوة إضافية نحو تراجع الضغط الأمريكي على موسكو.
ردود فعل روسيا والمجتمع الدولي
رحب المسؤولون في الكرملين بهذه القرارات، حيث وصف أحد الدبلوماسيين الروس الإجراءات الأمريكية بأنها "هدية لموسكو"، مشيرًا إلى أن واشنطن قد نجحت في "وضع المحكمة الجنائية الدولية في مكانها".
وفي المقابل، قوبلت هذه القرارات بإدانة من المحكمة الجنائية الدولية و79 دولة أخرى، محذرة من أن هذه التحركات قد تقوض من احترام القانون الدولي.
الاحتمالات المستقبلية
رغم هذه القرارات التي تمثل انتصارات لروسيا، فإن هناك مخاوف من أن تشهد موسكو عقوبات أمريكية أشد في المستقبل، حيث صرح الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، بأن هناك مجالًا لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا لدفعها إلى التفاوض بشأن الحرب في أوكرانيا.
ترامب يُطيح بمسئولة الأرشيف الوطني من منصبها
في سياًق آخر، أقال الرئيس دونالد ترامب، كولين شوجان رئيسة إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية (الأرشيف الوطنى) حسبما أعلن مدير مكتب شئون الموظفين الرئاسي بالبيت الأبيض سيرجيو جور.
وأشار إلى أن ترامب سيختار مرشحاً جديداً لقيادة الوكالة المسئولة عن حفظ سجلات البيت الأبيض، وغيرها من الوثائق الحكومية.
وقال جور في منشور على منصة "إكس" للتواصل: "بناء على توجيهات دونالد ترمب، أقيلت رئيسة الأرشيف الوطني الأمريكى الليلة، نشكر كولين شوجان على خدمتها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية المحکمة الجنائیة
إقرأ أيضاً:
إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهدافها؟
أعلنت إيران، السبت، أنها ستردّ بشكل "سريع وحاسم" على الضربات العسكرية التي استهدفت برنامجها النووي، والتي نفذتها القوات الأميركية مؤخراً، مهددة بجعل جميع الأميركيين — مدنيين وعسكريين — أهدافاً مشروعة في المنطقة. اعلان
وأفادت مصادر في الإعلام الرسمي الإيراني أن "كل مواطن أو عنصر عسكري أميركي في المنطقة بات هدفاً"، في تصعيد لافت أعقب تحذيرات متكررة من جانب طهران بأنها ستردّ على أي هجوم تتعرض له.
تهديد مباشر لقواعد واشنطن في الشرق الأوسطفي تصريحات سابقة، أكد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أن "جميع القواعد الأميركية تقع ضمن نطاق الاستهداف"، مضيفاً أن "إيران ستستهدفها بجرأة إذا لزم الأمر".
وتنتشر القوات الأميركية في المنطقة بعشرات الآلاف من الجنود، موزعين على قواعد متعددة في العراق وسوريا ودول الخليج.
وتعد قاعدة "عين الأسد" غرب بغداد أكبر هذه المواقع، حيث تضم آلاف الجنود الأميركيين وتُدار بالشراكة مع الجيش العراقي. وكانت هذه القاعدة قد تعرضت لهجوم إيراني بصواريخ باليستية عام 2020 عقب اغتيال قاسم سليماني، ما أسفر عن إصابة العشرات ووقوع أضرار كبيرة.
وفي الهجوم نفسه، استهدفت إيران أيضاً قاعدة عسكرية أميركية في أربيل شمالي العراق، ضمن إقليم كردستان.
الوجود الأميركي في سوريا والأردن تحت الضغطكشفت وزارة الدفاع الأميركية مؤخراً عن نيتها تقليص عدد قواعدها في سوريا من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط هي "التنف"، الواقعة جنوب البلاد قرب الحدود مع العراق والأردن.
ويأتي ذلك بعد هجوم بطائرة مسيّرة استهدف نقطة "البرج 22" في الأراضي الأردنية، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في يناير 2024، في أسوأ هجوم على الجيش الأميركي منذ سقوط كابل عام 2021.
انتشار واسع في الخليج: إيران تحذّر من الردتتوزع القوات الأميركية في الخليج ضمن قواعد رئيسية، أبرزها: قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد مركز القيادة المتقدم للقيادة المركزية الأميركية وتضم أكثر من 10 آلاف جندي.
القاعدة البحرية في البحرين، مقر الأسطول الخامس الأميركي، وتضم نحو 8,300 بحار.
قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات، وقواعد في الكويت مثل "علي السالم" و"كامب بوهرينغ".
وبحسب مسؤول أوروبي مطّلع، وجهت إيران تحذيراً مباشراً للدوحة قبل تنفيذ الضربة الأميركية، مفاده أن أي قاعدة أميركية في الخليج ستكون هدفاً مشروعاً في حال تطور التصعيد.
إلى جانب المواقع العسكرية، حذّرت تقارير من أن البعثات الدبلوماسية الأميركية قد تكون ضمن بنك الأهداف الإيراني. وقد بدأت واشنطن بإجلاء بعض موظفيها وعائلاتهم من بعثاتها في العراق وإسرائيل كإجراء احترازي.
من جهته، حذر أبو علي العسكري، أحد كبار مسؤولي الأمن في ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية الموالية لطهران، من أن "القواعد الأميركية ستتحول إلى ميادين صيد"، ملوّحاً بـ"مفاجآت غير متوقعة" للطائرات الأميركية في الأجواء.
البنتاغون يعزز دفاعاته والرحلات الجوية تتأثروفي رد على التهديدات، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسث، تعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة ونشر قوات إضافية. وقال: "حماية القوات الأميركية هي أولويتنا القصوى، وهذه التحركات تهدف إلى تعزيز وضعنا الدفاعي".
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن "القوات الأميركية لا تزال في وضعية دفاعية ولم يتغير ذلك".
وقد بدأ تأثير التوتر ينعكس على الملاحة الجوية، إذ ألغت شركتا "إير فرانس" و"KLM" رحلاتهما من وإلى مطار دبي الأربعاء الماضي، بسبب "الوضع الأمني في المنطقة"، من دون تحديد موعد لاستئناف الرحلات.
رغم تصاعد الخطاب الإيراني، يؤكد خبراء الدفاع أن ترسانة طهران من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز — حتى تلك قيد التطوير — لا تمتلك مدى يتيح لها ضرب الأراضي الأميركية.
كما أن سلاح الجو الإيراني يفتقر إلى القدرة على الوصول إلى العمق الأميركي. وبذلك، يبقى الرد الإيراني محصوراً غالباً في استهداف القواعد والمصالح الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة