جكارة في ترامب مش طالعين.. عربي21 ترصد ردود غزيين على خطة التهجير
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
عبر عدد من الغزيين عن رفضهم مغادرة القطاع تحت ضغط خطط التهجير القسري، مؤكدين أنهم سيعيشون ويموتون فيه، رغم حالة الدمار التي حلت به بفعل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا".
وأضاف: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما أنه لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.
"الموت أهون علينا"
ويؤكد عدد كبير ممكن تحدثت إليهم "عربي21" أن الموت أهون عليهم من الرحيل والهجرة تحت كل الظروف، مشددين على أن ما فشلت في تطبيقه المدافع والإبادة، لن تنجح في تحقيقه المؤامرات والخطط الخبيثة تحت العناوين المختلفة.
"جكارة في ترامب مش طالع"، بهذه العبارة استهل محمد سهيل حديثه لمراسل "عربي21" قائلا، إنه كان يخطط للسفر بالفعل خلال الفترة القليلة القادمة، لكنه عدل عن هذه الخطة منذ أن أصدر الرئيس الأمريكي تصريحاته المثيرة والتي تقترح تهجير أهالي القطاع، تحت ذريعة إعادة إعماره.
أضاف سهيل متسائلا: "لم نغادر القطاع خلال 15 شهرا متواصلة من الحرب والتدمير والقتل يحدق بنا من كل جانب، فهل سنغادر الآن بعد إعلان وقف إطلاق النار؟".
ويرفض عمر عبد الهادي خطة ترامب أيضا، ويعتبرها مؤامرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، قائلا لـ"عربي21"، إن أهالي غزة الذين رفضوا أوامر الإخلاء وظلوا في منازلهم تحت التهديد والقصف والقتل طوال الحرب، لن يفرطوا في أرضهم تحت كل الظروف".
"رابط روحي"
وأضاف: "هناك رابط روحي بيننا وبين غزة، أنا شخصيا كثير السفر، لكنني لم أكن احتمل الغياب طويلا عن القطاع، فحين أخرج منه أشعر وكأن روحي انتزعت من بين أضلعي.. لن أغادر مهما كان السبب".
ولفت عبد الهادي الذي يحمل الجنسية المصرية أنه "أُتيح له السفر منذ بداية الحرب كونه من الذين اكتسبوا الجنسية عن أمه المصرية، إلا أنه رفض المغادرة منذ البداية وفضل البقاء مرابطا في غزة وسيبقى فيها".
أم صخر التي آثرت أن تنصب خيمة على أنقاض منزلها المدمر في مخيم جباليا، تقول إنها تفضل المعاناة والصبر على في ظل هذه الظروف العصيبة على أن تهجر غزة التي ولدت فيها وأنجبت أبنائها الخمسة فيها أيضا.
تقول أم صخر لـ"عربي21، إن الحرب "علمتنا أن الصبر هو مفتاح الفرج لكل شئ، بالصبر سنهزم أعداءنا، وسنعيد بناء منازلنا، وسنسقط خطة ترامب إلى الأبد".
"إذا خرجنا لن نعود"
وتابعت محذرة: "إذا خرجنا من غزة لن نعود إليها أبدا، لأن المؤامرة كبيرة وخطة التهجير جدية والثبات في أرضنا أكبر عوامل إفشالها".
الحاج عبد الغني أكد لـ"عربي21" أن ما فشلت على تحقيقه الطائرات الحربية والإبادة الجماعية، لن يتحقق بأي طريقة أخرى، لأنه من يصمد تحت النار والقتل والتدمير يستطيع أن يقف أمام أي مؤامرة أخرى حتى لو كان خلفها الرئيس الأمريكي.
وقال عبد الغني: "ندم والدي على أن هاجر من أرضه قسرا من قرية الجورة المحتلة عام 48، وكان دائما يقول يا ريتني متت فيها وما طلعت، وإحنا اليوم نفضل الموت في غزة على أن نهاجر منها رغم كل الاغراءات والترهيب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية التهجير غزة خطة خطة ترامب الفلسطينية فلسطين غزة خطة التهجير خطة ترامب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الأمریکی على أن
إقرأ أيضاً:
الشبلي: الجهود الإغاثية الأردنية لغزة مستمرة منذ بداية الحرب
صراحة نيوز- أكد الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، أن الأردن لم يتوقف عن تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة منذ اندلاع الحرب، موضحًا أن عدد القوافل الإغاثية التي تم إرسالها حتى الآن بلغ 182 قافلة، تضم 8022 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية.
وفي حديثه لقناة “المملكة” مساء الثلاثاء، أشار الشبلي إلى أن 255 شاحنة دخلت غزة خلال الأيام القليلة الماضية، ضمن سلسلة متواصلة من القوافل التي يتم تسييرها بالتنسيق مع شركاء محليين ودوليين.
وبيّن أن الهيئة، بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، تولّت تنفيذ عمليات إنزال جوي، إلى جانب تسيير القوافل البرية والمستشفيات الميدانية لدعم القطاع الطبي في غزة.
وأكد الشبلي أن الممر الإغاثي الأردني يُعد الممر المعتمد دوليًا لإيصال المساعدات إلى القطاع، بناءً على توصية من الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن الأردن كان أول من بادر إلى كسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد على أن هذا الجهد الإغاثي يأتي في إطار التزام الأردن الثابت، قيادةً وشعبًا، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة، والعمل على تخفيف معاناته الإنسانية وسط الظروف الكارثية التي يمر بها القطاع.