جامعة الحديدة تنظم فعالية إحياءً لذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
الثورة نت/..
نظمت جامعة الحديدة وملتقى الطالب الجامعي، اليوم الأحد، فعالية ثقافية فكرية بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، تحت عنوان” الشهيد الصماد مثل الأنموذج الأرقى لمدرسة الثقافة القرآنية”.
وفي الفعالية، أشاد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، بمناقب الشهيد الرئيس الصماد، وما أتسم به من حرص على أبناء الشعب والبلد فضلا عن سعة صدره التي مكنته من إدارة الدولة بكل اقتدار ونجاح وبكل ما تعنيه الكلمة.
وأكد أن خسارة اليمن كبيرة باستشهاد الرئيس الصماد، لكنهم لم يؤثروا على مشروعه، موضحا أن اليمن اليوم في ظل المسيرة القرآنية ينطلق من مشروع قضية أمة، ولم يتأثر باستهداف قياداته بل ازداد قوة وعنفوان.
وحث الوكيل حليصي اكاديمي وطلاب الجامعة السير على خطى الشهيد الرئيس في البناء المؤسسي وتسليح الأجيال بالعلم والمعرفة لتحقيق النجاح
فيما أشار عميد مركز التطوير وضمان الجودة بجامعة الحديدة الدكتور عبدالله النهاري، إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد الصماد، للاستفادة من نهجه ودوره في تعزيز الصمود، وتماسك الجبهة الداخلية، وتضحيته ومواقفة المشرفة في التصدي لمؤامرات ومخططات العدوان، والدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله وحريته.
من جانبه أوضح نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي ، أن العدوان كان واهما عندما ظن أنه استهدف مشروع الدولة باستهدافه للشهيد الصماد في الحديدة التي تشرفت أرضها بارتقاء روحه الطاهرة فيها، الذي أرسى دعائم الدولة اليمنية الحديثة رغم كل التحديات والصعوبات التي واجهته خلال فترة رئاسته.
وأكد أن كل عمليات القوات المسلحة اليمنية نصرة لغزة وعلى مدى 15 شهرا، ضد الكيان الصهيوني، نجد أن للرئيس الشهيد الصماد مساهمة فاعلة فيها، من خلال مشروعه الذي اطلقه “يد تحمي ويد تبني” الذي أسهم في إعادة بناء الجيش والقوات المسلحة.
وشدد على ضرورة الاستفادة من حياة أعلام الهدى وعظماء الأمة الذين خدموا دين الله، وقدموا عطاءات تنهل منها الأجيال لمواجهة أعداء الله والإسلام.
تخللت الفعالية، التي حضرها نائبا رئيس الجامعة الدكتور محمد بلغيث والدكتور عبد المؤمن المنتصر، وعمداء الكليات، ومنسوبي الجامعة، ومسؤول وحدة العلماء علي صومل، قصيدة شعرية وفقرة إنشادية عبرتا عن المناسبة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ذكرى جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة.. اغتيال الوطن الذي لا يُنسى
في الثالث من يونيو/حزيران 2011، شهد اليمن واحدة من أبشع الجرائم في تاريخه الحديث، جريمة لم تستهدف فقط أشخاصاً، بل استهدفت كيان الوطن بأكمله.
تمثلت هذه الجريمة بتفجير مسجد دار الرئاسة في صنعاء، والذي كان يُصلي فيه الرئيس علي عبد الله صالح وكبار قيادات الدولة، لم يكن مجرد عمل إرهابي، بل كان محطة مفصلية في مسار اليمن نحو الانهيار.
وبعد مرور 14 عاماً على هذه الجريمة، تبقى أسئلة معلقة: من كان وراءها؟ ولماذا لم تُقدَّم العدالة للضحايا؟ وكيف شكلت هذه الجريمة مصير اليمن؟
وبالنظر إلى تفاصيل الجريمة والحدث الدامي ففي تاريخ: 3 يونيو 2011 (أول جمعة من شهر رجب)، وقع تفجير مسجد دار الرئاسة في صنعاء، أثناء أداء صلاة الجمعة، خلف 13 شهيداً من كبار قيادات الدولة، بينهم رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، و200 جريح، بينهم الرئيس الزعيم علي عبد الله صالح، ورئيس الوزراء علي محمد مجور، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي.
وحينها أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم ووصفه بـ"الجريمة الإرهابية"، كما صنّفت الجهات اليمنية الجريمة كـ"جريمة القرن"، لاستهدافها رموز الدولة والشرعية الدستورية.
الأطراف المتهمة والأجندة الخفية
وتتهم التحقيقات اليمنية التي أجريت تحالف الإرهاب وقتها بين جماعة الإخوان المسلمين والحوثيين بتنفيذ الهجوم، بهدف معلن وهو إسقاط النظام الجمهوري وإضعاف الدولة لتمهيد السيطرة لاحقاً.
وجاء التفجير في ذروة أحداث ما سمي حينها بـ"الربيع العربي"، حيث حاولت جماعات الإسلام السياسي استغلال الأوضاع لإسقاط النظام.
وكشفت وثائق لاحقة عن تعاون خفي بين الحوثيين والإخوان، تجلّى لاحقاً في صفقات تبادل أسرى عام 2019، حيث أفرج الحوثيون عن متهمين بالجريمة وسلموهم لقيادات إخوانية.
تداعيات الجريمة
وبعد هذه الجريمة دخل اليمن في حالة من الانهيار ثم إلى الحرب وانهارت مؤسسات الدولة وضعفت الشرعية الدستورية، مما مهّد لتصاعد نفوذ الحوثيين الذين انقلبوا لاحقاً في 2014.
يقول مراقبون سياسيون، إن جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة تعد الشرارة الأولى للحرب اليمنية، حيث تحوّل الصراع من أزمة سياسية إلى حرب دموية تدخلت فيها دول إقليمية.
محاولة الإفلات من العقاب
ورغم مرور 14 عاماً، لم يُحاسب أي من المتورطين، مما يعكس ضعف المحاسبة الدولية في قضايا الإرهاب.
وتبقى الجريمة جرحاً مفتوحاً في ذاكرة اليمنيين، ورمزاً لخيانة الداخل والخارج.
ويتساءل المراقبون السياسيون هل من عدالة؟
اليوم، بينما يعيش اليمن أسوأ أزماته الإنسانية، يبرز تفجير مسجد دار الرئاسة كجريمة لم تُحاسب، لكنها لا تُنسى، إنها جريمة لم تُقتل فيها أرواح فقط، بل قُتل حلم اليمن المستقر والسؤال الذي ينتظر الإجابة: هل سيأتي يوم يحاسب فيه القتلة، أم ستبقى الجريمة جرحاً ينزف إلى الأبد؟