قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه يتواكب الإعلان عن استضافة القاهرة لقمة عربية في 27 من فبراير الجاري مع الزيارة الهامة التي يقوم بها الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، لواشنطن؛ لبحث آفاق المرحلة القادمة، والتركيز على المواقف المصرية والعربية الحاسمة بشأن مخططات التهجير القسري أو الطوعي، بالإضافة للتنبيه لأهمية العلاقات الاستراتيجية المصرية والعربية مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي يجب ألا تنزلق إلى مساحات تضر بقيمة هذه العلاقات المتواصلة عبر السنين.

وأضاف حجازي في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن الموقف المصري يعد ركنا أساسيا في حلقة مواجهة المخططات الإسرائيلية، والتي يجب عزلها عن أي دعم أمريكي يتجاهل طبائع الأمور ومقررات الأمم المتحدة والمخاطر المحدقة بالمنطقة من استمرار الحديث عن عملية التهجير لكي لا يستغله اليمين الإسرائيلي ورئيس وزراءه نتنياهو في محاولة تحقيق مكاسب سياسية لم يتمكن من تحقيقها على الأرض.

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن كافة الجهود يجب أن تنصب كما ورد في اجتماعات السباعي لوزراء الخارجية العرب منذ أيام قليلة، والذي أكد فيه على ضوابط وقواعد الحل المرتبطة بحل الدولتين والالتزام بمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن، والدعوة لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة القطاع والتواصل من أجل استعادة مقدرات الشعب الفلسطيني وتمكينه في قطاع غزة، وليس طرده وتهجيره، بعد أن أثبت هذا الشعب تمسكا فريدا وشجاعا بالأرض، على النحو الذي عكسته مسيرات العودة، عبر الأيام الماضية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار وتطبيق اتفاقية الهدنة، والتي يجب الالتزام ببنودها ومراحلها، بعد أن بذلت الدبلوماسية المصرية والأمريكية والقطرية جهدا خارقا حتى تم فرض إرادة الوفاق والسلام في هذه المرحلة الحرجة التي تتهدد فيها منطقة الشرق الأوسط من جراء السياسات المتعسفة والعنيفة واللأخلاقية التي تمارسها إسرائيل.

وشدد أنه بات من المجدي النظر الآن في إقرار حل الدولتين كحل عبرت عنه كل المقررات والمواثيق الدولية وأكدت عليه مصر وكذلك البيانات الصادرة في مؤتمرات القمة العربية وبيان اللجنة السباعية، وحديث الرئيس مع أنطونيو جوتيريش، الذي أكد على رفض التهجير، هو التأكيد على حل الدولتين. 

وأكد السفير حجازي أهمية الاستفادة من تطبيق مراحل التفاوض وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار والهدنة الجاري تطبيقها حاليا والسير بها نحو إتمام المرحلة الثانية، وتفويت أي فرصة على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لمحاولة استدراج المشهد لمزيد من الاضطراب والعنف، عن طريق عدم الالتزام بالبنود المستوجبة والمفروضة عليه وفقا لهذا الاتفاق، وهو ما لاحظناه في المرحلة الأولى عندما انتهك العديد من بنود الاتفاق الإنساني من إدخال المساعدات الهامة والضرورية كالوقود والدواء، ومعدات البناء والمعدات الثقيلة، وكذلك الكرفانات المطلوبة لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في غزة .

 و أكد السفير حجازي كذلك أن القمة العربية ستكون حائط صد  وإسناد دبلوماسي هام وضروري في هذه المرحلة للقضية الفلسطينية ولمصالح الأمن القومي العربي ودعم الموقف المصري الأردني الرافض لأي قرارات تتعلق بعملية التهجير القسري والتأكيد على أن مصر قادرة على إعادة التعمير في وقت قياسي ومع الشركاء والأمم المتحدة انطلاقا لدعم المؤتمر الدولي المقرر للسلام في ٢٥ يونيو القادم .

وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية لواشنطن وما سيعقبها من زيارة لوزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، بالإضافة إلى زيارة العاهل الأردني والزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية ستسهم في إيضاح الأمور ووضع نطاق محدد للحراك الإقليمي والدولي يعيد التمسك بالثوابت بأن كثير من المشاريع التي قدمت عبر السنوات الماضية كصفقة القرن فشلت؛ لأنها لا تراعي شعوب المنطقة وتبحث عن مصلحة إسرائيل فقط.

وأكد أنه لابد في القمة القادمة أن يتم التوافق على أن يكون هناك منظومة أمن وتعاون ضمن مشروع مبادرة إقليمية تضم الجميع تكون من بين أركان من ينضمون إليها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين على أن يتفق الجميع على مبادئ برفض الاحتلال واحترام سيادة الدول والتعايش في أمن وسلام .

وحيا موقف المملكة العربية السعودية الحاسم والمتوقع من خلال البيانات الصادرة والتي تؤكد الرفض التام لدعاوي التهجير القسري وإدعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي وتصريحاته المستهجنة ضد المملكة، وكذلك بيان مصر للدفاع عن المملكة وأن أمن السعودية من أمن مصر وهو خط أحمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستراتيجية المصرية في قطاع غزة مخططات التهجير فلسطين الوفد تطورات الوضع في غزة واشنطن الولايات المتحدة الشعب الفلسطينى الاحتلال الولايات المتحدة الأمريكية مساعد وزير الخارجية الأسبق التهجير وزير الخارجية حل الدولتين وزراء الخارجية رئيس وزراء الموقف المصري التهجير القسري وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مؤتمر “تنفيذ حل الدولتين” يأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية

البلاد (الرياض)
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن رئاسة المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية للمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، تأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمرارًا لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال سموه وفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”: “إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائمًا من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم”.
وأضاف سموه: “من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار”.
وأوضح سمو وزير الخارجية أن المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر 2024م، ويأتي استكمالًا لجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • أكد أن مؤتمر «حل الدولتين» يدعم حقوق الفلسطينيين.. وزير الخارجية: السعودية تعمل على إرساء السلام العادل بالشرق الأوسط
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره القطري لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • وزير الخارجية: مؤتمر “تنفيذ حل الدولتين” يأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: مؤتمر «حل الدولتين» يأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • تيته تُقدّم إحاطة لـ«مجلس السلم والأمن الإفريقي» حول تطورات الوضع في ليبيا
  • وزير الخارجية: الوضع في غزة وصل إلى حد الكارثة وإسرائيل تغلق المعابر من الجانب الفلسطيني
  • أخبار التوك شو| أحمد موسى: بعض الأشقاء العرب بيهاجموا مصر.. ووزير الخارجية الأسبق: الوضع في غزة لا يجب السكوت عليه
  • وزير الخارجية الأسبق: الوضع في غزة لا يجب السكوت عليه
  • وزير الخارجية ونظيره الإثيوبي يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأثيوبي آخر تطورات الأوضاع الإقليمية