صورتان الفارق بينهما نحو 14 شهرًا، أظهرا مدى بشاعة وسائل التعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي تعرض له مُعلم فلسطيني من غزة، ما تسبب في ظهوره مؤخرًا، بعد الإفراج عنه وكأنه يشبه الهيكل العظمي، حيث تبدلت ملامحه كُليًا. 

فقدان الوزن وتغير الملامح 

يروى الفلسطيني إبراهيم محمد الشاويش، الذي كان واحدًا ضمن 183 أسيرًا تم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، أنه تعرض لتعذيب لا يوصف خلال وجوده في الأسر، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.

وقال المُعلم الفلسطيني، إنه عانى من سوء التغذية الشديد، إذ اعتقل من قبل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في 10 ديسمبر 2023، بعد حوالي شهرين من أحداث 7 أكتوبر، والهجوم الإسرائيلي الانتقامي من غزة.

وتُظهر الصور المتداولة لـ«الشاويش» قبل وبعد فقدانه لوزنه بصورة بالغة خلال وجود في سجن الاحتلال الإسرائيلي، إذ كان قبل الأسر صاحب وجه ممتلئ وبنية قوية، لكن الآن ظهر أشبه بالهيكل العظمي. 

تفاصيل أسر المُعلم الفلسطيني 

من فوق سريره بأحد المستشفيات في فلسطين، كشف الفلسطيني المفرج عنه أنه اعتقل من داخل مركز لإيواء النازحين بشمال غزة، واحتجز في البداية داخل ثكنة عسكرية.

وخلال مقطع فيديو متداول عبر منصة «إكس»، ظهر يردد عبارة: «كانت هذه الثكنات بها أشكال من التعذيب لا يمكن وصفها، لا يمكن وصفها، لا يمكن وصفها». 

ويوضح إبراهيم الشاويش أنه ظل معصوب العينين ومقيدًا راكعًا على ركبتيه لمدة 45 يومًا، وبعد ذلك إلى نقل إلى سجن النقب، حيث تعرض هو وسجناء آخرون لكل صور وأنواع التعذيب بالصدمات الكهربائية والكلاب، ولم يتضح بعد ما التهم التي اعتقل إبراهيم على أساسها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صور صادمة سجون الاحتلال أسير فلسطيني وسائل التعذيب

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: "كفى.. طفح الكيل! إسرائيل ترتكب جرائم حرب"

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً بعنوان "كفى، طفح الكيل! إسرائيل ترتكب جرائم حرب"، بقلم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت.

وبدأ أولمرت بالقول إن حكومة إسرائيل تشنّ حالياً حرباً بلا غاية، وبلا أهداف أو تخطيط واضح، وبلا فُرَص للنجاح.

ورأى أولمرت أن إسرائيل منذ قيام دولتها لم تشنّ مثل هذه الحرب، قائلاً إن "العصابة الإجرامية" التي يرأسها بنيامين نتنياهو جاءت بسابقة لا مثيل لها في تاريخ إسرائيل في هذا الصدد.

واعتبر أولمرت أن العمليات العسكرية الأخيرة في غزة لا علاقة لها بأهداف الحروب المشروعة، إنما هي "حرب سياسية خاصة" ونتيجتها المباشرة هي تحويل قطاع غزة إلى "منطقة كوارث إنسانية".

ولفت رئيس الوزراء السابق إلى الاتهامات القوية التي وُجّهتْ، على مدار العام الماضي من حول العالم، إلى حكومة إسرائيل بسبب مسلكها العسكري في غزة، والتي تضمّنتْ اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب.
"الحلقة المُفرَغة للحرب"

وقال أولمرت إنه، سواء في نقاشات عامة جرتْ داخل إسرائيل أو على منصّات دولية، رفض تلك الاتهامات بقوة رغم أنه لم يخشَ انتقاد الحكومة الإسرائيلية.

ودافع أولمرت بالقول إن إسرائيل لم تكن ترتكب جرائم حرب في غزة، وإذا كانت هناك أعمالُ قتْلٍ كثيرة قد وقعتْ، فإن أياً منها لم يكن بأوامر رسمية من الحكومة باستهداف مدنيين عشوائيا.

ونوّه أولمرت إلى أن أعداداً كبيرة من المدنيين الأبرياء قد سقطوا قتلى في غزة، على نحو يصعب تبريره أو قبوله – لكن كل هذه الأعداد كانت نتيجة "الحلقة المُفرَغة للحرب" على حدّ تعبيره.

ورأى أولمرت أن هذه الحرب المستعرة في غزة كان ينبغي أن تنتهي في مطلع عام 2024، قائلاً إنها مستمرة بلا مبرر، وبلا أي هدف واضح ولا رؤية سياسية لمستقبل غزة والشرق الأوسط بشكل عام.

وقال أولمرت إن الجيش الإسرائيلي، المكلّف بتنفيذ أوامر الحكومة، تصرّف في العديد من الوقائع بقسوة وبعدوانية مُفرِطة – إلا أنه فعل ذلك بدون أي أوامر أو تعليمات أو توجيهات من قيادة عسكرية باستهداف مدنيين عشوائياً.

"وعليه، وعلى حدّ علمي حتى ذلك الوقت، لم تكن هناك جرائم حرب قد ارتُكبت"، وفقاً لصاحب المقال.

"قبل أنْ تنبذنا الأمم ونُستدعى أمام الجنائية الدولية"

واستدرك أولمرت بالقول "إن ما نفعله الآن في غزة هو حرب تدمير: وقتْل إجراميّ للمدنيين بطريقة عشوائية ووحشية لا حدود لها".

وأضاف أولمرت: "ونحن إذْ نفعل ذلك، لا نفعله بسبب فقداننا السيطرة في قطاع محدّد، ولا بسبب انفعالات مُفرِطة من جانب بعض الجنود في بعض الوحدات القتالية، إنما نفعل ذلك نتيجة لسياسة حكومية – غير مسؤولة وخبيثة ومتعمّدَة".

وأكّد أولمرت: "نعم، إسرائيل ترتكب جرائم حرب".

ولفت رئيس الوزراء السابق إلى أن هناك أصواتاً تتعالى بالفعل من حكومات صديقة لإسرائيل تنادي باتخاذ تدابير ملموسة ضد حكومة نتنياهو.

وتوقّع أولمرت لتلك الأصوات أن تتعالى أكثر وأكثر، لكنه في الوقت ذاته أعرب عن خشيته أن تكون النتيجة هي "عقاب ملموس موجّه ضد دولة إسرائيل" وليس ضد حكومة نتنياهو - متمثلاً في عقوبات اقتصادية ودبلوماسية مُضرّة.

وقال أولمرت إنه يعتقد أن "حكومة نتنياهو هي عدوّ داخليّ لدولة إسرائيل"؛ معتبراً أن هذه الحكومة أعلنت الحرب على دولة إسرائيل وسُكانها.

ورأى أولمرت أن "أياً من الأعداء الخارجيين لإسرائيل على مدى الـ 77 عاماً الماضية لم يُلحق بها ضرراً أكبر من ذلك الضرر الذي ألحقه بها ائتلاف نتنياهو الحاكم الآن – بما اشتمل عليه من شخصيات مثل إيتمار بن غفير، و بتسلئيل سموتريتش".

واختتم أولمرت بالقول: "لقد حان الوقت لكي نتوقف، قبل أنْ تنبذنا الأمم ونُستدعى أمام المحكمة الجنائية الدولية بتُهمة ارتكاب جرائم حرب، وليس معنا دفاع جيد. 'يكفي هذا، لقد طفح الكيل!'".

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يؤثر على موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني
  • السيد القائد: كلما استمر العدو الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني فالمسؤولية على الأمة الإسلامية أكبر
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء يهدف إلى الضغط على الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم
  • ماكرون: فرنسا تؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة 1446.. وصفها النبي بأحب أيام العمل إلى الله
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: "كفى.. طفح الكيل! إسرائيل ترتكب جرائم حرب"
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: اعترضنا قبل قليل صاروخا آخر أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • هيكل عظمي بعباءة سوداء.. الكشف عن جريمة مروعة في مقبرة مصرية
  • أحمد موسى: إسرائيل حولت غزة لسجن.. والشعب الفلسطيني مش هيسيب أرضه.. فيديو