ترامب يسعى لبناء مطار وميناء أمريكيين في غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
رأت الكاتبة الإسرائيلية، روتي فينس فيلدمان، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى للسيطرة الأمريكية على قطاع غزة لأنه يراه أصلاً اقتصادياً يتماشى مع سياسته الواسعة النطاق الرامية إلى السيطرة على الممرات الملاحية الدولية، مثل قناة بنما وطريق البحر الشمالي.
وقالت فيلدمان في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "ليس فقط قناة بنما.
هل ينفذ ترامب خطة "شراء وتملك" قطاع غزة؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/qcjlLbfjwq pic.twitter.com/YKCa9s62hx
وأشارت إلى أن ترامب أعلن قطاع غزة منطقة غير صالحة للسكن البشري في حالته الحالية، لأنه أصبح أشبه بمنطقة كوارث طبيعية يجب إخلاؤها قبل هدمها وإعادة إعمارها بالكامل، وكما تعمل مشاريع "الإخلاء والبناء" على إجلاء السكان مؤقتاً من أجل عملية إعادة الإعمار، فإن سكان غزة سوف يتم نقلهم أيضاً إلى مواقع بديلة، بعيداً عن منطقة الخطر، على الأقل خلال المرحلة الأولى من إزالة الأنقاض وبناء البنية التحتية السكنية الرئيسية.
مشروع تجديد حضريوتقول الكاتبة، إنه من الناحية الاقتصادية، من المتوقع أن يتبنى ترامب نموذج الأعمال الشائع في عالم العقارات وريادة الأعمال، حيث سيتم فرض تكاليف الإخلاء والبناء على المطورين والمقاولين في مقابل عائدات مستقبلية، على غرار مشاريع التجديد الحضري، وقد يؤدي هذا النموذج إلى تحويل غزة من منطقة صراع إلى مركز استثماري دولي، مع خلق روافع نمو اقتصادي تجذب الاستثمارات من جميع أنحاء العالم.
أماكن بديله!
ويقدر ترامب أن العديد من سكان غزة سيجدون في مكانهم الجديد بديلاً دائماً، تماماً كما هو الحال بالنسبة لأولئك الذين لا يعودون إلى منازلهم بعد عمليات "الإخلاء وإعادة الإعمار". وبحسب وجهة نظره فإن غزة ليس لها مستقبل في الوقت الحالي طالما بقيت على حالها، وبالتالي فإن الأمر يتطلب تغييراً جذرياً.
وأشارت إلى أن الواقع المرير في قطاع غزة يعزز موقفه، لأن البنية التحتية مدمرة، وهياكل المباني خطرة، وهناك شبكة واسعة من الأنفاق تحت المباني السكنية، فكل هذا يجعله غير مناسب للعيش الآمن، وتابعت: "بالفعل، وجد العديد من سكان قطاع غزة الذين بدأوا العودة إلى الشمال في إطار وقف إطلاق النار الحالي أنفسهم عائدين إلى جنوب قطاع غزة والمناطق الإنسانية بسبب الافتقار إلى البنية التحتية الأساسية للمعيشة".
وترى الكاتبة أن ترامب بهذه الطريقة، يكسر فعليا النماذج القائمة في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ويقدم نموذجا جديدا للحل، موضحة أن ترامب يريد كسر الدائرة المفرغة ومعايير التفكير التي أوصلتنا إلى الوضع الحالي، مستطردة أن "الأنماط التقليدية المتمثلة في (إعادة الإعمار مقابل وقف إطلاق النار)، والتي تسمح لحماس بإعادة التسلح، وتسليم إعادة إعمار القطاع لأيد فلسطينية محلية، والتي غالباً ما تتحول إلى غطاء للمنظمات المسلحة، كما هو معروف، هي التي أدت إلى أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والخسائر الهائلة في الأرواح، وفي تصريحاته، أوضح ترامب أنه لم يعد هناك مكان لحكم حماس، وأنه لا يجوز السماح بإعادة بناء الواقع الذي أدى إلى الحرب. ومن خلال ذلك، يقترح تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية، من خلال الوسائل الدبلوماسية".
ترامب جاد في تغيير الشرق الأوسطhttps://t.co/xxDFFE7OOy pic.twitter.com/XaUgPACexx
— 24.ae (@20fourMedia) February 10, 2025 ميناء ومطار أمريكيان في غزة!ومن منظور جيوستراتيجي، يرى ترامب قطاع غزة كأصل استراتيجي واقتصادي، وتتماشى رؤيته مع سياسته الواسعة النطاق الرامية إلى السيطرة على ممرات الشحن الدولية، مثل قناة بنما والطريق الشمالي الذي انفتح مع ذوبان الأنار الجليدية في بحر الشمال.
وفي هذا السياق، فإن السيطرة الاقتصادية الأمريكية الفعلية على غزة من شأنها أن تسمح بإنشاء ميناء ومطار مملوكين للولايات المتحدة، وهو ما من شأنه أن يعمل كنقطة اتصال بين آسيا وأوروبا، ويسمح للولايات المتحدة بالتنافس مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي وصلت بالفعل إلى ميناء حيفا.
وأضافت أنه في الوقت الحالي، تنبع المعارضة في إسرائيل لخطة ترامب بالأساس من الخوف من أنها قد تضر بتنفيذ صفقة الرهائن في جميع مراحلها، وعلى أرض الواقع، فإن فرص تحقيق الصفقة تظل ضئيلة طالما أصرت حماس على صيغة "الكل مقابل الكل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل ترامب حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إن بي سي: معارضة الحرب تتصاعد بصفوف جيش الاحتلال
#سواليف
أوردت شبكة “إن بي سي” الأميركية شهادات لجنود إسرائيليين، قالت إنها تظهر اتساع نطاق #المعارضة للحرب على #غزة في صفوف #الجيش_الإسرائيلي مع تصاعد العمليات العسكرية.
وقالت الشبكة إن هناك شعورا متعاظما لدى #الجنود بأن ما يحدث في #غزة “حرب انتقامية”، وأن “أبرياء كثيرين يقتلون دون داع”.
ونقلت عن جندي احتياط يدعى يوفال بن آري قوله: “أرفض ارتكاب جرائم حرب”، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى الكف عن تجويع مليوني إنسان في غزة، ومؤكدا أنه يشعر بالخزي والذنب، لأن “الناس في غزة يموتون جوعا”.
مقالات ذات صلةكما نسبت الشبكة إلى طيار إسرائيلي متقاعد قوله إن زملاءه يطالبون بإنهاء الحرب “لا لشعورهم بالتعب، بل لإيمانهم بأن #الحرب غير شرعية وأن إسرائيل باتت رهينة شركاء #نتنياهو المتطرفين الذين يبتزونه مقابل بقائه السياسي”.
“وزراء بلا أخلاق”
في السياق نفسه، قال جندي بالقوات الجوية الإسرائيلية إن سلوك الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب #جرائم_حرب- وتصريحاتهم بشأن غزة “لا تصدر عن مسؤولين ذوي أخلاق”.
واتهم الجندي نتنياهو وائتلافه بالتخلي عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة من أجل الحفاظ على حكومتهم.
إعلان
في تلك الأثناء، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس أركان الجيش إيال #زامير قوله إنه إذا كانت هناك فرصة لعقد صفقة لتبادل الأسرى، فيجب وقف الحرب لإبرامها، حتى لو كانت صفقة جزئية.
وشدد زامير على ضرورة “ألا تنجر إسرائيل إلى حرب أبدية” في قطاع غزة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي يوم 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية جديدة سماها “عربات جدعون”، ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع بالكامل، وفقا لما صرح به نتنياهو.