تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نفت وزارة الخارجية البريطانية تمويلها لشبكة النفوذ الإيرانية في الدول الغربية، وذلك رداً على تصريحات باحث سويدي-إيراني؛ قال إن مشاركته في هذه المبادرة كانت بدعم من الحكومة البريطانية.

وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في ردها على استفسار من شبكة إيران إنترناشيونال، حول تمويل مبادرة خبراء إيران (IEI)، وهي شبكة مرتبطة بوزارة الخارجية الإيرانية: “ليس لدينا أي سجل لتمويل IEI أو أي تعاون رسمي بيننا وبينهم”.

تحقيقات حول النفوذ الإيراني في الغرب

في أواخر يناير، كشف تقرير لقناة TV4 السويدية عن تورط روزبه بارسي، مدير برنامج الشرق الأوسط في المعهد السويدي للشؤون الدولية، في شبكة IEI، التي أنشأتها طهران لتوسيع نفوذها في الغرب.

ورغم ذلك، نفى “بارسي” أي تعاون مع الحكومة الإيرانية، مشيراً إلى أن مشاركته في المبادرة المدعومة من إيران جاءت بتمويل من الحكومة البريطانية.

وكتب “بارسي” في رد نشرته صحيفة إكسبريسن السويدية في 31 يناير: "كنت أعمل لصالح وزارة الخارجية البريطانية؛ بالنسبة لوزارة الخارجية البريطانية، التي مولت مشاركتنا، وحكومات غربية أخرى، كان الأمر يتعلق بتعزيز مواقفها قبيل المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني."

وجاء تحقيق وسائل الإعلام السويدية، استنادًا إلى رسائل بريد إلكتروني حصلت عليها إيران إنترناشيونال، بعد تقرير استقصائي مشترك نُشر عام 2023 من قبل إيران إنترناشيونال وسمافور، كشف عن جهود طهران لتوطيد علاقاتها مع الأكاديميين والمحللين في الخارج لتعزيز نفوذها الناعم.

التحقيق في الادعاءات

في عام 2023، قال متحدث باسم المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR) لـ إيران إنترناشيونال: "إن مبادرة خبراء إيران كانت مبادرة مدعومة من حكومات أوروبية، وكان بعض موظفي المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية يشاركون فيها أحيانًا، لكنهم لم يكونوا المسؤولين عنها."

ورفض المتحدث تسمية الحكومة الأوروبية التي زعُم أنها دعمت هذه المبادرة.

وفي عام 2024، استشهد الصحفي ستيف كليمونز من سمافور بمصدر في الحكومة البريطانية قال إن التمويل جاء من لندن.

من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينيرغارد، يوم الخميس، أن السويد أطلقت تحقيقًا في الادعاءات بشأن تورط روزبه بارسي في الشبكة الإيرانية التي تهدف إلى التأثير على السياسات الغربية.

وقالت ستينيرغارد إن الحكومة السويدية تواصلت مع المعهد السويدي للشؤون الدولية للحصول على مزيد من المعلومات، واصفة هذه الادعاءات بـ "الخطيرة للغاية."

كما حذرت من أن إيران، إلى جانب روسيا والصين، تنفذ عمليات استخباراتية واسعة النطاق داخل السويد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الخارجية البريطانية الخارجیة البریطانیة الحکومة البریطانیة إیران إنترناشیونال

إقرأ أيضاً:

سيناريو الجنوب.. صراع الوكلاء وخرائط الاستباحة

الثورة نت| تقرير ـ هاشم علي

لم يعد ما يجري في جنوب اليمن مجرد خلافات محلية أو تباينات عابرة، بل تحوّل إلى سيناريو معد مسبقًا، تتقاطع فيه مشاريع الهيمنة الإقليمية مع الأجندات الدولية، ويُدار عبر وكلاء محليين جُرّدوا من أي بعد وطني، الجنوب اليوم أصبح ساحة مفتوحة لصراع النفوذ، وخرائط الاستباحة، وتقاسم الغنائم.

منذ تدخل تحالف العدوان السعودي الإماراتي في اليمن عام 2015 تحت شعار «إعادة الشرعية»، بدأت ملامح مشروع آخر بالتشكل على الأرض، مشروع لا علاقة له بالدولة أو السيادة، قوامه تفكيك الجغرافيا، وتمزيق البنية السياسية والاجتماعية، وإحلال منظومة الوكلاء محل أي وجود وطني جامع.

من الغطاء العسكري إلى السيطرة بالوكالة

أظهرت سنوات العدوان أن ’’التحالف’’ لم يكن سوى غطاء هش لمشروعين متوازيين؛ السعودي والإماراتي، يلتقيان عند هدف السيطرة، ويفترقان عند تقاسم النفوذ، ومع فشل العدوان العسكري في تحقيق أهدافه، جرى الانتقال إلى إدارة الاحتلال غير المباشر عبر وكلاء محليين وفصائل مسلحة وأحزاب سياسية مصنّعة خارج الإرادة الشعبية.

تحوّل الجنوب إلى مختبر لإعادة هندسة اليمن، حيث غابت مؤسسات الدولة، وتكاثرت التشكيلات المسلحة، وتعددت مراكز القرار، ما يؤكد أن ما يجري ليس صراعًا داخليًا، بل صراع وكلاء لحساب الخارج.

الإمارات.. أدوات نفوذ وجزر استراتيجية

ركزت أبوظبي جهودها على المناطق الساحلية والجزر والموانئ الحيوية، باعتبارها مفاتيح التحكم بخطوط الملاحة والتجارة الدولية، دفعت الإمارات بقوة نحو إنشاء وتسليح فصائل محلية ذات ولاءات مطلقة، أبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى جانب تشكيلات عسكرية وأمنية متعددة.

هذه الفصائل لم تُبنَ كقوى وطنية، بل كأدوات لفرض واقع جديد يُقصي أي حضور سيادي، ويفتح الباب أمام تحويل الجزر اليمنية مثل سقطرى وميون إلى قواعد نفوذ تخدم مشاريع أمريكية وبريطانية وصهيونية، كما تم إنشاء مطارات ومهابط عسكرية مشتركة مع العدو الإسرائيلي منذ 2020، ونشر أجهزة استشعار لمراقبة الحركة الجوية والبحرية، بما يعزز النفوذ الجيوسياسي لأبوظبي في المنطقة.

السعودية.. منافسة النفوذ وإدارة الفوضى

سعت الرياض للحفاظ على حضورها في المحافظات الشرقية، خصوصًا المهرة وحضرموت، عبر دعم تشكيلات موالية لها، في محاولة لموازنة النفوذ الإماراتي، هذا التنافس أنتج مزيدًا من الانقسام والفوضى، وخلق بيئة مشحونة بالصراعات، تُدار بالوكالة على حساب المواطنين.

الفصائل السلفية.. فتيل على حافة الانفجار

تزايدت التوترات بين الفصائل الموالية للسعودية والإمارات، مثل درع الوطن والعمالقة والحزام الأمني، مما جعل جنوب وشرق اليمن على حافة انفجار أمني، حوادث مثل اختطاف الضابط السلفي علي أحمد هادي الصقري في عدن تكشف عمق الصراع بين هذه الفصائل، وما يشكّله من تهديد مباشر على السكان، ويؤكد ارتباط بعض هذه الفصائل بأجندات خارجية.

المواطن الجنوبي.. الضحية الأكبر

في خضم هذا الصراع، المواطن الجنوبي هو الخاسر الأكبر: انهيار اقتصادي متسارع، انفلات أمني، اغتيالات، اختطافات، غياب الخدمات الأساسية، وانهيار العملة والمعيشة، خصوصًا في عدن.

ووفق تقارير دولية، تحولت عدن اليوم إلى مدينة شبه مشلولة، مع انقطاع مستمر للكهرباء والمياه، وارتفاع معدلات الفقر، ما يعكس نتائج الاستباحة السياسية والعسكرية والاقتصادية التي فرضها العدوان وأدواته.

التطبيع والارتباط بالمشروع الصهيوني

الأخطر في الجنوب هو انكشاف خيوط الارتباط المباشر بين الوكلاء والمشروع الصهيوني، سواء عبر لقاءات سرية أو تنسيق أمني غير معلن، في محاولة لكسب دعم دولي لمشاريع انفصالية، هذه التحركات تجعل الجنوب منصة للمشروع الأمريكي-الصهيوني، وتحوّل الصراع المحلي إلى تهديد للأمن القومي اليمني والعربي.

الجنوب.. بين الاستباحة والمستقبل المجهول

ما يُراد للجنوب اليوم ليس دولة، ولا حتى وجودًا مستقراً، بل مساحة رخوة تُدار بالفوضى وتُستخدم كورقة ضغط في صراعات إقليمية ودولية، ومع استمرار صراع الوكلاء، يبقى مستقبل الجنوب رهينة إرادة الخارج، ما لم يُكسر هذا السيناريو.

كسر السيناريو.. الطريق إلى الاستقلال الوطني

سيناريو الجنوب ليس قدرًا محتومًا، بل مشروع عدواني قابل للسقوط، كما سقطت رهانات العدوان العسكري أمام صمود الشعب اليمني، ستسقط رهانات التفكيك والاستباحة، لأن اليمن لا يُدار بالوكلاء، ولا تُكسَر إرادته بالفوضى.

السيادة لا تُمنح، بل تُنتزع، ومعركة اليمن، شماله وجنوبه، واحدة ضد العدوان وأدواته، مهما تنوّعت المسميات وتبدّلت الواجهات.

مقالات مشابهة

  • سيناريو الجنوب.. صراع الوكلاء وخرائط الاستباحة
  • 8 صباحا) هل الملابس الخارجية التي ترتديها الحائض طاهرة أن نجسة؟.. الإفتاء توضح
  • اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ونظيرته البريطانية
  • الخارجية الإيرانية تدين تورط شركات أمريكية في الإبادة الجماعية بغزة
  • القوات الموالية للإمارات في شبوة تقتتل على نهب ''شيول'' ومصدر عسكري ينفي أي استهداف جوي
  • مناوي: قمت بتنوير الخارجية الألمانية بموقف الحكومة السودانية
  • ZTE تقترب من دفع مليار دولار لإنهاء تحقيقات الرشوة مع الحكومة الأمريكية
  • عاجل| الخارجية الألمانية: نطالب الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لبناء المستوطنات
  • «إنترناشيونال جولد هولدنج» تبرم شراكة مع «إيه دي أي»
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر