أول تأشيرة بيئية للسائح المسؤول تعرضها «القمة العالمية للحكومات»
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةكيف للخيارات الصغيرة في الحياة أن تحمل شرارة التغيير وتترك تأثيراً مضاعفاً حول العالم؟ يستعرض معرض الحكومات الخلّاقة في القمة العالمية للحكومات مجموعة من الابتكارات والمبادرات التي تركت صدى لافتاً دفع بالعديد من الحكومات إلى تبنيها بفعل «أثر الفراشة»، وهو شعار جناح الابتكارات لهذا العام.
أول تأشيرة بيئية للسائح المسؤول من أبرز المبادرات المؤثرة التي استعرضها الجناح، والتي انطلقت من سؤال طرحته حكومة جزيرة بالاو: كيف يصبح السواح حماة للأماكن التي يكتشفونها؟
والتأشيرة التي تتضمن «تعهّد بالاو» هي تأشيرة بيئية يتم منحها للأشخاص الذين يزورون بالاو، بهدف دعم أو الترويج للجهود البيئية التي تشمل الحفاظ على المحيطات وحمايتها. يُعتبر تعهّد بالاو خطوة مهمة نحو حث السياح والمسافرين على الاهتمام بالبيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي البحري.
يُعرف هذا النوع من التأشيرات باسم «تأشيرة تعهّد بالاو» أو «تأشيرة الحفاظ على البيئة»، والتي يتم الحصول عليها من خلال التوقيع على تعهد يُظهر التزام الزائر بالمشاركة في حماية البيئة البحرية خلال إقامته في بالاو.
هذا التعهد يتضمن التزام الزوار بالحفاظ على المحيطات والأنظمة البيئية البحرية عن طريق تجنب الأنشطة الضارة مثل رمي النفايات في البحر، والحفاظ على الحياة البحرية.
وتعتمد دولة بالاو وهي جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ على السياحة كمصدر رئيسي للدخل. لكنها في الوقت نفسه تهدد نظامها البيئي وتعرّضه للخطر، حيث أدّى النشاط المتزايد للزوار إلى إلحاق الضرر بالشعاب المرجانية، وتلويث المحيطات، وممارسة الصيد الجائر لأنواع الكائنات المحمية.
ومع محدودية الموارد وقلّة عدد السكان، واجهت الدولة تحدياً واضحاً في إثارة الأثر البيئة السلبي للسياحة.
وجاء الحل بشكل بسيط من خلال سؤال رئيسي واحد وهو ماذا لو قام السياح بأنفسهم بتنظيم سلوكهم؟ وبذلك تمّ تطوير تعهّد بالاو وهو أول تأشيرة سفر في العالم مخصصة للحفاظ على البيئة.
وبناء عليه، يجب على كل زائر التوقيع على تعهّد يُختم في جواز السفر ويلتزم فيه باتباع سياسة السياحة المسؤولة التي تحمي البيئة وتحترم الثقافة المحلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات دبي قمة الحكومات الإمارات
إقرأ أيضاً:
وفاة ناشطة أميركية بعد تعرضها للتنمر الإلكتروني
صراحة نيوز – توفيت الناشطة الأميركية ميكايلا راينز، مؤسسة منظمة “أنقذوا الثعلب”، عن عمر ناهز 29 عامًا، بعد معاناة مع اضطرابات نفسية تفاقمت نتيجة حملة تنمر إلكتروني قاسية، في خبر أثار موجة حزن وصدمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
راينز، المعروفة بشغفها الكبير بحماية الحيوانات، أسست منظمتها غير الربحية في ولاية مينيسوتا عام 2016، وكرّست حياتها لإنقاذ الثعالب والحيوانات المهددة بالانقراض. جمعت قناتها على يوتيوب أكثر من 2.4 مليون مشترك، وكان لها أكثر من 500 ألف متابع على إنستغرام، حيث وثّقت قصص إنقاذ مؤثرة جذبت جمهورًا واسعًا من محبّي الطبيعة.
في مقطع فيديو مؤثر، أعلن زوجها إيثان نبأ وفاتها، موضحًا أنها كانت تعاني من مشكلات نفسية معقدة مثل الاكتئاب، التوحد، واضطراب الشخصية الحدية. وأضاف أن التنمر الإلكتروني المتواصل الذي تعرّضت له — بما في ذلك شائعات وإساءات من مقربين سابقين — فاقم من حالتها رغم تلقيها للعلاج والدعم.
وقال إيثان: “كانت ميكايلا حساسة للغاية، قاومت الألم لسنوات، لكنها لم تستطع هذه المرة”، كاشفًا أن الضغط النفسي المتواصل دفعها لإنهاء حياتها.
رغم رحيلها، تبقى ميكايلا راينز رمزًا للتفاني في حماية الحياة البرية، إذ أنقذت مئات الثعالب من مزارع الفراء القاسية، وألهمت الملايين من خلال محتواها الإنساني ورسالتها المؤثرة في الدفاع عن حقوق الحيوانات.