الثورة / متابعة/ محمد الجبري

وثق مركز معلومات فلسطين “معطي”، 27 عملًا مقاومًا ضد جنود العدو الصهيوني والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال 24 ساعة الماضية.
وقال المركز في بيان له أمس ، إن عمليات المقاومة تضمنت أربع عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة، وتفجير خمس عبوات ناسفة، واندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في 16 نقطة بالضفة، وخروج مظاهرات شعبية منددة بجرائم العدو الصهيوني.


وأوضح المركز أن مدينة القدس المحتلة شهدت اندلاع مواجهات وتخللها إلقاء حجارة في كل من حزما وأبو ديس وكفر عقب والرام، كما شهدت رام الله اندلاع مواجهات أخرى في كوبر ودير جرير ومعسكر عوفر الذي شهد مظاهرات.
وأفاد باندلاع مواجهات بين الشبان وقوات العدو في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس، فيما تصدت المقاومة لاقتحام المدينة واندلعت اشتباكات مسلحة.
وامتدت المواجهات إلى جنين ومخيمها، والتي تشهد عدوانًا واسعًا، يتخلله عمليات تجريف وتخريب للشوارع الرئيسية والبنى التحتية ومنازل المواطنين.
وفي طولكرم، اندلعت اشتباكات مسلحة، تخللها تفجير عبوات ناسفة، واندلاع مواجهات متفرقة في كل من مخيم نور شمس ومخيم طولكرم.
وشهدت مدينة نابلس مواجهات عدة مع قوات العدو الصهيوني، تركزت في عورتا وحوارة وتل.
فيما أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الرحمن شديد، أن استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية في طولكرم وجنين، رغم العدوان الواسع من قوات الاحتلال، يحمل رسائل تحدٍّ وصمود من الشعب الفلسطيني.
وقال شديد، في بيان له أمس الإثنين: “إن نجاح المقاومة في جنين بتنفيذ عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة بعد ثلاثة أسابيع من العدوان على المدينة ومخيمها، مدعاة للفخر بشعبنا الفلسطيني وشبابه المقاوم، الذي يرفض الخنوع والخضوع للمحتل”.
وأشاد بالعمليات النوعية والكمائن التي تنفذها المقاومة وكتائب القسام في مخيم نور شمس، والتي كان آخرها كمين القسامي المجاهد إياس عدلي الأخرس، الذي ارتقى عقب خوضه اشتباكًا من مسافة صفر مع جنود الاحتلال داخل مخيم نور شمس.
وأوضح شديد أن ما فشل العدو في تحقيقه من تهجير وتركيع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت آلاف الأطنان من الصواريخ والقذائف، سيفشل أيضًا أمام إصرار أهل الضفة وتشبثهم بأرضهم وحقهم في مقاومة المحتل والدفاع عن أنفسهم.
ونبّه إلى أن ما تحمله مخططات العدو والعقلية العنصرية والنازية التي يفكر بها قادة المؤسسة الإسرائيلية يستدعي من جميع الفلسطينيين العمل سويًا لمواجهة التحديات ووضع حدٍّ للهجمة المسعورة على الفلسطينيين أرضًا وشعبًا.
ويشن جيش الاحتلال عدوانا واسعا على مدن شمال الضفة الغربية مخلفا عشرات الشهداء والإصابات والمعتقلين ودمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وفي هذا السياق واصلت قوات العدو الصهيوني، امس عدوانها الواسع على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الـ15 على التوالي، وسط تصعيد عسكري وفرض حصار مشدد يفاقم من معاناة السكان، كما تواصل قوات الاحتلال لليوم الثالث إغلاق جسر جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، الذي يربط المدينة بقرى الكفريات ومحافظات الضفة.
و دفعت قوات العدو بمزيد من التعزيزات العسكرية،و نفذت عمليات اقتحام واسعة للمنازل وسط إطلاقها الرصاص الحي، وسماع أصوات انفجارات ضخمة في مخيم نور شمس، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وتفرض قوات العدو حصارا مشددا على مخيم نور شمس فمنعت المواطنين من مغادرته، واحتجزت سكانها بظروف صعبة بما فيهم النساء والأطفال، و استولت فيه على مباني سكنية في مناطق بضاحيتي ذنابة واكتابا المتاخمتين للمخيم وحولتها لثكنات عسكرية.
كما واصلت قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونشر آلياتها والجنود المشاة على مداخله، وعرقلت عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وإخضاع كل من يريد الدخول للمستشفى للتفتيش والاستجواب.
إلى ذلك اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات العدو الصهيوني، فجر الاثنين، غربي مدينة جنين، عقب قيامها بإحراق منزل في بلدة السيلة الحارثية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال داهمت منطقة “منظمة الواد” في بلدة السيلة الحارثية وأحرقت منزلًا لأحد المواطنين بعد محاصرته، ثم انسحبت من البلدة.
واحتجزت قوات الاحتلال عددًا من الشبان في “منظمة الواد” خلال اقتحام المنطقة.
وفي غضون ذلك، واصلت قوات العدو الصهيوني، أمس، عدوانها على مخيم الفارعة جنوب طوباس، لليوم التاسع على التوالي، حيث ما زالت تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم، فيما تواصل تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين فيه، فضلا عن التحقيق ميدانيا مع عشرات المواطنين، واعتقال آخرين.
كما تجبر العائلات الفلسطينية على النزوح قسرا من منازلها، بعد نزوح المئات بشكل جماعي إلى خارجه، في ظروف صعبة للغاية وتحت التهديد والتنكيل.
ويعيش المواطنون داخل المخيم ظروفا إنسانية في غاية الصعوبة، بسبب استمرار انقطاع المياه وعرقلة إدخال المواد التموينية والأساسية، بما فيها أدوية المرضى وحليب الأطفال، فيما شددت إجراءاته على حاجز الحمرا العسكري، كما تواصل قوات العدو الصهيوني لليوم السابع على التوالي، إغلاق حاجز تياسير العسكري شرق طوباس،
وفي الخليل هدمت سلطات العدو الصهيوني منزلًا ومسكنين وغرفتين زراعيتين، واقتلعت أشجارًا في مسافر يطا جنوب المدينة.
وكانت قوات العدو الصهيوني هدمت في وقت سابق أمس، سبعة مساكن وثلاثة كهوف وبئر ماء، في خلة الضبع التابعة للمجلس القروي في التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل.
وفي مدينة سلفيت، نكلت قوات العدو الصهيوني، صباح أمس الاثنين، بعدد من المواطنين الفلسطينيين وسرقت مبالغ مالية كانت بحوزتهم، أثناء مرورهم بالقرب من مدخل مدينة سلفيت الشمالي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين

تشهد الضفة الغربية، خلال الأعوام القليلة الماضية، طفرة لافتة في بناء "المزارع الاستيطانية"، التي باتت تمثل إحدى أبرز أدوات توسع الاحتلال في المنطقة المصنفة ج وسط دعم من حكومة الاحتلال وتنفيذ بصورة سرية.

ووفق تقرير لمجموعة "تامررور" البحثية، التي يرأسها الضابط السابق في جيش الاحتلال شاؤول أريئيلي، ارتفع عدد هذه المزارع من صفر في عام 2021 إلى 133 مزرعة منتشرة حاليا في أنحاء الضفة، في زيادة وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث السرعة والمساحة.

وبحسب التقرير، لم يتوقف التوسع عند إنشاء المزارع، بل شمل أيضا سيطرة متزايدة على الأراضي الرعوية. ففي عام 2020، بلغ حجم الأراضي التي تسيطر عليها المزارع نحو 312 كيلومترا مربعا. أما اليوم، وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإن هذه المزارع تسيطر على نحو 786 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية، أي ما يعادل قرابة نصف الأراضي المصنفة ج.



وتعتمد هذه المزارع، إلى جانب النشاط الزراعي، على نشر قطعان الماشية لتوسيع نطاق الاستيلاء على الأرض فعليا.

ويحظى هذا النوع من الاستيطان بدعم واضح من وزارتي الحرب والاستيطان في حكومة الاحتلال الحالية، فقد وصفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك هذه المزارع بأنها "معاقل وطنية تحمي المساحات المفتوحة"، مشيرة إلى أنها تسهم في إحباط ما تسميه "البناء الفلسطيني غير القانوني" في المنطقة ج، وفق وصفها

ومن جهته، يعمل وزير مالية الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يمتلك صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، على إعلان المزيد من المناطق كأراضي دولة، ما يفتح الباب أمام توسيع إضافي في المزارع والمستوطنات.

ورغم السرية التي تحيط بالمشروع من قبل جهات الاحتلال، تتفق مصادر من اليسار الإسرائيلي ومنظمات حقوقية فلسطينية على خطورة هذا التحول.وتعتبرها كوسيلة لطرد الفلسطينيين وقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات السكانية في الضفة، تمهيدا لإفشال أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

ويؤكد التقرير أن التوسع بلغ مستويات يصعب التراجع عنها، نظرا للسيطرة الفعلية التي باتت تفرضها هذه المزارع على مساحات واسعة من الأرض، لا سيما في مناطق الضفة الغربية وشمال غور الأردن.

مقالات مشابهة

  • ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ126 على التوالي
  • إصابة شابين فلسطينيين باعتداء جنود العدو الصهيوني شرق أريحا
  • لليوم الـ125 على التوالي..العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات.. وتصدم حافلة حجّاج في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية
  • إصابة فلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام العدو الصهيوني جنوب نابلس
  • القسام تبث مشاهد قنص وكمين بمدينة غزة في ثالث عمليات حجارة داود
  • المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ124
  • العدو الصهيوني يخلي الأطباء والمرضى قسرياً من مستشفى العودة شمال غزة