سواليف:
2025-12-14@21:04:51 GMT

قراءة أمنية أميركية للأردن

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

#قراءة_أمنية_أميركية_للأردن _ #ماهر_أبو طير

يكتب “بين فيشمان” تقريرا سياسيا حساسا عبر معهد واشنطن للسياسات، حول المساعدات الاميركية التي تم توقيفها او تعليقها او تقليصها لأغلب دول المنطقة.

يشير”بين فيشمان” الذي عمل في مجلس الأمن القومي الأمريكي بين عامَي 2009 و2013 في احد ابرز استخلاصاته إلى أن تعليق المساعدات وتقليصها لا يُعد خطأً بحد ذاته، لكن تطبيقه دون إجراء تقييم شامل لمدى تأثيره على الحلفاء الإقليميين وحياة الأمريكيين قد يكون له عواقب وخيمة على السياسة الاميركية.

ويتناول فيشمان ارقام المساعدات الاميركية ويقول..” في السنة المالية 2022-2023 أفادت التقارير أن الحكومة الأمريكية أنفقت 11 مليار دولار على المساعدات العسكرية والاقتصادية في الشرق الأوسط، معظمها على شكل مساعدات ثنائية، وذهب اغلب المساعدات العسكرية البالغة 5.5 مليار دولار – المصنفة رسمياً كتمويل عسكري أجنبي – إلى إسرائيل ومصر (دون احتساب الأموال التكميلية لإسرائيل)، أما معظم المبلغ المتبقي فقد تم تخصيصه للدعم العسكري في العراق والأردن ولبنان، وبدون هذا التمويل، سيفتقر شركاء الولايات المتحدة إلى المعدات والقدرات والتدريب الضروري لمواجهة الجماعات الإرهابية والجهات المعادية في المنطقة، كما يوفر التمويل العسكري الخارجي فرص عمل في الولايات المتحدة من خلال دعم إنتاج المعدات الأمريكية محلية الصنع”.

مقالات ذات صلة كلفة التهجير ليست على الأردن 2025/02/10

وبمعزل عن المساعدات العسكرية يستعرض التقرير ارقام اضافية للمساعدات الاميركية للدول العربية على برامج الصحة والرعاية الاجتماعية ، حيث أنفقت الحكومة حوالي 5.6 مليار دولار، حيث حصل الاردن على 1.3 مليار دولار حصلت سوريا على 900 مليون دولار، واليمن على 833 مليون دولار، ولبنان على 454 مليون دولار، والعراق على 342 مليون دولار، ومصرعلى 224 مليون دولار، والمغرب على 175 مليون دولار، وتونس على 150 مليون دولار، والضفة الغربية وغزة على 112 مليون دولار، وليبيا على 73 مليون دولار.

المبالغ التي تنفقها واشنطن على الحلفاء من خلال المساعدات العسكرية، والدعم النقدي، ومساعدات USAID، ارقام مذهلة واللافت للانتباه في الارقام السابقة، ان الدول العربية المفترض ان تكون ثرية مثل العراق وليبيا، تتلقى المساعدات ايضا.

يقول الكاتب…” الرئيس خلال فترة رئاسته الأولى، أعرب عن اعتراضه على تكلفة المساعدات المقدمة للأردن لكنه قرر نهاية المطاف عدم قطعها، وقد يشير التجميد الجديد للمساعدات إلى أن الرئيس يعيد النظر في هذا القرار، علاوة على ذلك، تحدى ترامب علناً الهوية السياسية للمملكة من خلال اقتراحه أن يستقبل الأردن ومصر اللاجئين من غزة، وهي قضية وجودية حساسة بالنسبة لعمان”.

النص طويل وجدير بالقراءة خصوصا ان معهد واشنطن للسياسات يعد من مراكز صناعة القرار، وما هو اهم ايضا اشارة الكاتب الى اهمية الاعتراف بالدور الأردني في استقرار المنطقة كونه الخطوة الأولى نحو صياغة سياسة متماسكة وفعالة، وذلك في معرض نقاش تفصيلي يشمل اغلب الدول العربية التي تواجه اليوم استحقاقا سياسيا مختلفا، في ظل ادارة اميركية لا تكتفي بتصنيف الدولة باعتبارها حليفة لتقدم لها المساعدات بل تريد من كل الدول التي تتلقى المساعدات استحقاقات اكبر.

تعليقا على القراءة الامنية الاميركية السابقة لابد أن يقال عدة نقاط اولها ان تعليق المساعدات للاردن جرى قبل الاعلان عن مشروع تهجير الفلسطينيين من غزة الى الاردن ومصر، وثانيها ان حصول الاردن على المساعدات مصلحة اميركية واقليمية ودولية، لما يمثله الاردن من حساسية جيوسياسية، وهذا يعني ان المصلحة المعرفة حاليا بكونها اردنية ، تعد ايضا مصلحة اميركية بالضرورة، وثالثها ان الاردن اذا اضطر ان يختار بين المساعدات او عدم قبول الغزيين او اي لاجئين، فسوف يختار عدم قبول الغزيين وغيرهم، وهذا قرار متخذ لا رجعة فيه، لا تحت الضغط، ولا تحت اي عوامل، وهو قرار لا يمثل دعاية سياسية امام الداخل الاردني بقدر كونه امرا نافذا على اعلى مستوى، ورابعها ان الاردن بطبيعة الحال يحتاج المساعدات ولا يدعي انه لا يريدها، لكنه ايضا سيجد وصفات مبتكرة لتجاوز قطع المساعدات، اذا تم ، بعد فترة التعليق، وخامسها ان اي تصنيع لازمات في الاردن سيرتد على كل المنطقة، ولن يبقى محصورا بالاردن وحيدا بما يعنيه هذا الكلام.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ماهر أبو المساعدات العسکریة ملیار دولار ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

ZTE تقترب من دفع مليار دولار لإنهاء تحقيقات الرشوة مع الحكومة الأمريكية

 تقترب شركة الاتصالات الصينية العملاقة "زد تي إي" (ZTE) من طي صفحة واحدة من أعقد أزماتها القانونية في الولايات المتحدة، حيث كشفت مصادر مطلعة مطلعة على سير المفاوضات لوكالات أنباء عالمية، اليوم، أن الشركة بصدد الموافقة على دفع غرامة مالية ضخمة تصل إلى مليار دولار أمريكي للحكومة الأمريكية. 

تهدف هذه التسوية المتوقعة إلى إنهاء تحقيق جنائي طويل الأمد يتعلق بمزاعم تورط الشركة في قضايا رشوة لمسؤولين أجانب، في خطوة قد تعيد رسم خريطة العلاقات التقنية المتوترة بين واشنطن وبكين.

تفاصيل القضية والاتهامات 

ذكرت التقارير الصحفية التي تداولت الخبر أن التحقيقات، التي تقودها وزارة العدل الأمريكية (DOJ)، تتمحور حول انتهاك محتمل لقانون الممارسات الأجنبية الفاسدة (FCPA).

تشير الوثائق المسربة إلى أن الشركة متهمة بدفع رشاوي لمسؤولين حكوميين في عدة دول نامية للفوز بعقود اتصالات مربحة، مما وضعها تحت طائلة العقوبات الأمريكية الصارمة التي تلاحق الشركات المتداولة عالمياً والتي تستخدم النظام المالي الأمريكي في تعاملاتها.

الاتحاد الأوروبي يقترب من حظر كامل لهواوي و ZTE في شبكات الاتصالات الأوروبيةشروط التسوية والمراقبة 

أوضحت المصادر ذاتها أن الاتفاق المبدئي لا يقتصر على الغرامة المالية فحسب، بل يتضمن شروطاً تنظيمية قاسية. 

يتوقع أن تلزم وزارة العدل الأمريكية شركة ZTE بتعيين مراقب امتثال مستقل (Independent Monitor) لعدة سنوات، لضمان عدم تكرار ممارسات الفساد وللإشراف على السياسات الداخلية للشركة. 

تعد هذه الخطوة بمثابة "طوق نجاة" للشركة لتجنب توجيه تهم جنائية قد تؤدي إلى حرمانها من العمل في الأسواق الغربية أو الحصول على التكنولوجيا الأمريكية الحيوية.

تأثير القرار على السوق والاقتصاد

تفاعل المستثمرون بحذر مع هذه الأنباء، حيث يرى المحللون الاقتصاديون أن دفع هذا المبلغ الضخم سيؤثر بلا شك على النتائج المالية للشركة في الربع الحالي، لكنه في المقابل يزيل حالة "عدم اليقين" التي خيمت على مستقبل الشركة لسنوات. 

تسعى ZTE من خلال هذه التسوية إلى استعادة ثقة الشركاء الدوليين والمضي قدماً في خططها لتوسيع شبكات الجيل الخامس (5G) في الأسواق التي لا تزال ترحب بها.

تنتظر الأوساط التقنية والسياسية الإعلان الرسمي عن تفاصيل الاتفاق النهائي بين ZTE ووزارة العدل الأمريكية خلال الأيام القليلة المقبلة. يبقى السؤال المطروح حول مدى تأثير هذه الغرامة القياسية على قدرة الشركة التنافسية أمام خصمها المحلي "هواوي" والمنافسين الأوروبيين "نوكيا" و"إريكسون".

طباعة شارك ZTE شركة الاتصالات زد تي إي

مقالات مشابهة

  • تركيا.. صادرات المركبات تتجاوز 37 مليار دولار في 11 شهرا
  • سوق رقائق الذكاء الاصطناعي يتجه نحو 565 مليار دولار بحلول 2032
  • وزير الاستثمار: زيادة الاحتياطيات النقدية إلى 50 مليار دولار
  • مداهمة أمنية لبؤر مخدرات بـ 88 مليون جنيه.. مصرع عنصر جنائي شديد الخطورة بالقليوبية
  • الخطيب: حجم الاستثمارات القطرية في مصر يبلغ 3.2 مليار دولار موزعة على 266 شركة
  • 25.3 مليار دولار صادرات تركيا لدول الجوار خلال 11 شهرا
  • ZTE تقترب من دفع مليار دولار لإنهاء تحقيقات الرشوة مع الحكومة الأمريكية
  • صندوق النقد الدولي يقر المراجعة الرابعة ويُتيح للأردن 240 مليون دولار دعمًا للبرنامج الاقتصادي
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن أيه آي
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن إيه.آي