سواليف:
2025-07-31@07:24:14 GMT

قراءة أمنية أميركية للأردن

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

#قراءة_أمنية_أميركية_للأردن _ #ماهر_أبو طير

يكتب “بين فيشمان” تقريرا سياسيا حساسا عبر معهد واشنطن للسياسات، حول المساعدات الاميركية التي تم توقيفها او تعليقها او تقليصها لأغلب دول المنطقة.

يشير”بين فيشمان” الذي عمل في مجلس الأمن القومي الأمريكي بين عامَي 2009 و2013 في احد ابرز استخلاصاته إلى أن تعليق المساعدات وتقليصها لا يُعد خطأً بحد ذاته، لكن تطبيقه دون إجراء تقييم شامل لمدى تأثيره على الحلفاء الإقليميين وحياة الأمريكيين قد يكون له عواقب وخيمة على السياسة الاميركية.

ويتناول فيشمان ارقام المساعدات الاميركية ويقول..” في السنة المالية 2022-2023 أفادت التقارير أن الحكومة الأمريكية أنفقت 11 مليار دولار على المساعدات العسكرية والاقتصادية في الشرق الأوسط، معظمها على شكل مساعدات ثنائية، وذهب اغلب المساعدات العسكرية البالغة 5.5 مليار دولار – المصنفة رسمياً كتمويل عسكري أجنبي – إلى إسرائيل ومصر (دون احتساب الأموال التكميلية لإسرائيل)، أما معظم المبلغ المتبقي فقد تم تخصيصه للدعم العسكري في العراق والأردن ولبنان، وبدون هذا التمويل، سيفتقر شركاء الولايات المتحدة إلى المعدات والقدرات والتدريب الضروري لمواجهة الجماعات الإرهابية والجهات المعادية في المنطقة، كما يوفر التمويل العسكري الخارجي فرص عمل في الولايات المتحدة من خلال دعم إنتاج المعدات الأمريكية محلية الصنع”.

مقالات ذات صلة كلفة التهجير ليست على الأردن 2025/02/10

وبمعزل عن المساعدات العسكرية يستعرض التقرير ارقام اضافية للمساعدات الاميركية للدول العربية على برامج الصحة والرعاية الاجتماعية ، حيث أنفقت الحكومة حوالي 5.6 مليار دولار، حيث حصل الاردن على 1.3 مليار دولار حصلت سوريا على 900 مليون دولار، واليمن على 833 مليون دولار، ولبنان على 454 مليون دولار، والعراق على 342 مليون دولار، ومصرعلى 224 مليون دولار، والمغرب على 175 مليون دولار، وتونس على 150 مليون دولار، والضفة الغربية وغزة على 112 مليون دولار، وليبيا على 73 مليون دولار.

المبالغ التي تنفقها واشنطن على الحلفاء من خلال المساعدات العسكرية، والدعم النقدي، ومساعدات USAID، ارقام مذهلة واللافت للانتباه في الارقام السابقة، ان الدول العربية المفترض ان تكون ثرية مثل العراق وليبيا، تتلقى المساعدات ايضا.

يقول الكاتب…” الرئيس خلال فترة رئاسته الأولى، أعرب عن اعتراضه على تكلفة المساعدات المقدمة للأردن لكنه قرر نهاية المطاف عدم قطعها، وقد يشير التجميد الجديد للمساعدات إلى أن الرئيس يعيد النظر في هذا القرار، علاوة على ذلك، تحدى ترامب علناً الهوية السياسية للمملكة من خلال اقتراحه أن يستقبل الأردن ومصر اللاجئين من غزة، وهي قضية وجودية حساسة بالنسبة لعمان”.

النص طويل وجدير بالقراءة خصوصا ان معهد واشنطن للسياسات يعد من مراكز صناعة القرار، وما هو اهم ايضا اشارة الكاتب الى اهمية الاعتراف بالدور الأردني في استقرار المنطقة كونه الخطوة الأولى نحو صياغة سياسة متماسكة وفعالة، وذلك في معرض نقاش تفصيلي يشمل اغلب الدول العربية التي تواجه اليوم استحقاقا سياسيا مختلفا، في ظل ادارة اميركية لا تكتفي بتصنيف الدولة باعتبارها حليفة لتقدم لها المساعدات بل تريد من كل الدول التي تتلقى المساعدات استحقاقات اكبر.

تعليقا على القراءة الامنية الاميركية السابقة لابد أن يقال عدة نقاط اولها ان تعليق المساعدات للاردن جرى قبل الاعلان عن مشروع تهجير الفلسطينيين من غزة الى الاردن ومصر، وثانيها ان حصول الاردن على المساعدات مصلحة اميركية واقليمية ودولية، لما يمثله الاردن من حساسية جيوسياسية، وهذا يعني ان المصلحة المعرفة حاليا بكونها اردنية ، تعد ايضا مصلحة اميركية بالضرورة، وثالثها ان الاردن اذا اضطر ان يختار بين المساعدات او عدم قبول الغزيين او اي لاجئين، فسوف يختار عدم قبول الغزيين وغيرهم، وهذا قرار متخذ لا رجعة فيه، لا تحت الضغط، ولا تحت اي عوامل، وهو قرار لا يمثل دعاية سياسية امام الداخل الاردني بقدر كونه امرا نافذا على اعلى مستوى، ورابعها ان الاردن بطبيعة الحال يحتاج المساعدات ولا يدعي انه لا يريدها، لكنه ايضا سيجد وصفات مبتكرة لتجاوز قطع المساعدات، اذا تم ، بعد فترة التعليق، وخامسها ان اي تصنيع لازمات في الاردن سيرتد على كل المنطقة، ولن يبقى محصورا بالاردن وحيدا بما يعنيه هذا الكلام.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ماهر أبو المساعدات العسکریة ملیار دولار ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

الكوارث الطبيعية تسبب أضراراً بـ 131 مليار دولار

ميونخ"د. ب. أ": تسببت الكوارث الطبيعية، مثل حرائق الغابات والعواصف والزلازل، في أضرار بقيمة 131 مليار دولار حول العالم في النصف الأول من عام 2025، بحسب تحليل أجرته شركة إعادة التأمين الألمانية "ميونخ ري".

ووفقا للتحليل، فإن ذلك ثاني أعلى إجمالي خسائر يتم تسجيله خلال نصف أول من العام منذ عام 1980.وتسببت حرائق الغابات في كاليفورنيا وحدها في أضرار تقدر بنحو 53 مليار دولار في يناير الماضي، ما يجعلها كارثة الحريق الأعلى تكلفة على الإطلاق، وفقا لـ"ميونخ ري".

وبوجه عام، يفاقم التغير المناخي وتيرة وشدة الجفاف والحرائق في أنحاء العالم حيث جاءت كانت الولايات المتحدة الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية، حيث تسببت العواصف والأعاصير الشديدة في خسائر إجمالية بلغت 92 مليار دولار، وهو ما يمثل 70% من الأضرار العالمية.

وكان الحدث الأكثر فتكا هو الزلزال الذي هز ميانمار في 28 مارس الماضي، والذي أودى بحياة 4500 شخص.

وبحسب الخبراء في "ميونخ ري"، فإن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس أصبحت أكثر تواترا وشدة بسبب الاحتباس الحراري.

ونجت أوروبا من كوارث كبرى، وتكبدت خسائر متواضعة نسبيا بلغت حوالي 5 مليارات دولار.

ومع ذلك، حذر توبياس جريم، كبير خبراء المناخ في "ميونخ ري"، من التراخي، وقال: "لقد كان من حسن الحظ أن أوروبا تجنبت كوارث مناخية كبيرة في النصف الأول من العام".

وكان أحد الاستثناءات هو الانهيار الأرضي الذي وقع في مايو الماضي في كانتون فاليه السويسري، حيث طمر انهيار جليدي من الصخور والجليد قرية بلاتن ودمر 130 منزلا، متسببا في أضرار تقدر بنحو 500 مليون دولار.

وذكرت "ميونخ ري" أن ذوبان الجليد الدائم في جبال الألب بسبب تغير المناخ يزيد من المخاطر الجيولوجية في المناطق الجبلية.

ومن بين إجمالي الأضرار البالغة 131 مليار دولار، بلغت قيمة الأموال التي شملها التأمين 80 مليار دولار - وكلاهما أعلى بكثير من المتوسط المسجل في العقود الأخيرة، والذي قدرته الشركة بعد احتساب متغيرات التضخم بنحو 79 مليار دولار. وكان الاستثناء هنا هو عام 2011، الذي شهد زلزال وتسونامي اليابان بخسائر إجمالية أعلى مقارنة بمتوسط النصف الأول من العقود الثلاثة الماضية.

وفي سياق الكوارث الطبيعية في الوقت الراهن، يحاول المئات من عناصر الإطفاء اليوم إخماد حرائق تشتعل في أنحاء البرتغال وتخشى السلطات من أن تؤججها درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية.

وأُعلنت في كل أنحاء البلاد تقريبا حالة الإنذار بسبب مخاطر "قصوى أو مرتفعة جدا" من اندلاع حرائق، بحسب توقعات المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي.

ويكافح 1500 عنصر إطفاء قرابة 10 حرائق ولا سيما حريقين كبيرين في شمال البلاد ووسطها.

ففي وسط البرتغال يبذل يحاول نحو 500 عنصر السيطرة على حريق حول بلدية أروكا.

وفي الشمال تتسع رقعة حريق اندلع السبت في محيط بونتي دا باركا، علما بأن أربع طائرات انضمت لجهود الإطفاء.

وقال رئيس بلدية بونتي دا باركا أوغوستو مارينهو "إنه حريق ينطوي على صعوبات، في منطقة جبلية وينتشر بسرعة مع الكثير من الرياح" ويمتد قرب مناطق سكنية.

ومثل الكثير من الدول تشهد البرتغال كل صيف حرائق غابات.

وفي الصين، لقي ثلاثون شخصا مصرعهم وتمّ إجلاء أكثر من 80 ألف شخص في بكين بسبب أمطار غزيرة هطلت على العاصمة الصينية، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي اليوم.

وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الصينية اليوم إنذارا بالمستوى الثالث على سلم من أربع درجات محذرة من تساقط أمطار غزيرة في بكين ومنطقتي خبي وتيانجين المحاذيتين للعاصمة وعشر مقاطعات أخرى في شمال الصين وشرقها وجنوبها، على ما أوردت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) الرسمية.

وفي بكين، أفادت وكالة الصين الجديدة نقلا عن المركز البلدي لمكافحة الفيضانات أن "أحدث موجة من العواصف الرعدية الشديدة أسفرت حتى منتصف ليل الإثنين عن مقتل 30 شخصا".

من جانبها، أوردت صحيفة "بيجينغ ديلي" الرسمية على موقع ويتشات أنّه "حتى الآن تمّ إجلاء ما مجموعه 80332 شخصا" في العاصمة.

وسجل أكبر قدر من الاضرار في منطقة مييون بشمال شرق بلدية بكين.

وروت جيانغ وهي من سكان المنطقة لوكالة فرانس برس أن "المطار كانت غزيرة إلى حد استثنائي هذه المرة، لا يحصل هذا عادة".

وأوضحت أن "الطريق غارقة بالمياه، وبالتالي لا يمكن للناس الذهاب إلى عملهم"، مشيرة إلى طريق أمام منزلها يجري فيها سيل من المياه.

وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس في الموقع جرافة تنقل سكانا وكلبا إلى الأمان وعناصر إنقاذ يسيرون والمياه تغمرهم حتى الركبتين.

وعلى مقربة في مدينة موجيايو رأى صحافيون في فرانس برس خزانا يفرغ سيلا من المياه وسيارات إسعاف وآليات عسكرية تجوب الشوارع المغمورة بالمياه، وخطوط كهرباء جرفتها سيول وحلية.

وأسعف عناصر الإطفاء 48 شخصا كانوا محاصرين في مركز للمسنين، وفق شبكة سي سي تي في التلفزيونية العامة.

كذلك طالت الأمطار منطقتي هوايرو في الشمال وفانغشان في جنوب غرب البلاد.

وذكرت "بيجينغ ديلي" أن عشرات الطرقات باتت مقطوعة فيما قطع التيار الكهربائي عن أكثر من 130 قرية في المنطقة.

وكتبت الصحيفة "يرجى الانتباه إلى توقعات الطقس والتحذيرات، وتجنّب التوجه إلى المناطق العالية الخطورة إلا للضرورة القصوى".

وحض الرئيس شي جينبينغ مساء الإثنين السلطات على تسريع جهود إيواء سكان المناطق المعرضة لخطر فيضانات.

وخصصت الحكومة 350 مليون يوان (42 مليون يورو) لعمليات الإغاثة في تسع مناطق شهدت أمطارا غزيرة، بحسب ما أفاد تلفزيون سي سي تي في، مشيرا من جهة أخرى إلى تخصيص 200 مليون يوان (24 مليون يورو) للعاصمة.

وفي مقاطعة خبي المحيطة بالعاصمة، أسفر انزلاق تربة الإثنين في قرية عن أربعة قتلى وثمانية مفقودين، بحسب التلفزيون.

وغالبا ما تشهد الصين كوارث طبيعية ولا سيما في الصيف حين تهطل أمطار غزيرة على بعض المناطق فيما تسجل موجات حر في مناطق أخرى.

وتسجل الصين أعلى مستوى في العالم من انبعاثات غازات الدفيئة التي يؤكد العلماء أنها تسرع التغير المناخي وتجعل ظواهر الطقس القاسية أكثر تواترا وشدة.

كما أن الصين رائدة في قطاع الطاقات المتجددة وتطمح لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.

وشهدت مقاطعة شاندونغ (شمال شرق) في وقت سابق هذا الشهر فيضانات مفاجئة أسفرت عن قتيلين وعشرة مفقودين. كما أدى انزلاق للتربة على طريق عام في مقاطعة سيتشوان (جنوب غرب) إلى مقتل خمسة أشخاص.

مقالات مشابهة

  • منذ التأميم.. مليون و100 سفينة تعبر قناة السويس بعائد 134 مليار دولار
  • فورد: رسوم ترامب سترفع خسائرنا إلى 2 مليار دولار في 2025
  • مجلة أميركية: العنف بغزة ليس حربا بل تطهير عرقي تمهيدا لطرد السكان
  • قيادة المنطقة السادسة تُدشن دورة أمنية لضباط فرع الشرطة العسكرية بمحافظة ريمة
  • استئناف رحلات الطيران منخفض التكاليف خلال الربع الأخير من 2025
  • 131 مليار دولار قيمة خسائر الكوارث الطبيعية
  • الكوارث الطبيعية تسبب أضراراً بـ 131 مليار دولار
  • مؤسسة النفط تعلن إنتاج 1.38 مليون برميل نفط و2.56 مليار قدم مكعب غاز
  • “أصغر خصر في العالم” يكلّف أميركية مليون دولار .. تفاصيل
  • العين الاميركية على لبنان والإصلاحات تحت المجهر