تعاون بين اقتصادية أبوظبي والاتحاد النسائي العام
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أبرم الاتحاد النسائي العام، ودائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي اتفاقية تعاون لتمكين الكوادر النسائية ودعم تطويرها وتشجيع مشاركتها في القطاع الاقتصادي، بما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في أبوظبي ودولة الإمارات.
وتأتي الاتفاقية ضمن الجهود المستمرة لتمكين المرأة الإماراتية من المساهمة بشكل مباشر في تدعيم أسس الاقتصاد وتعزيز تنافسيته، بما يتماشى مع جهود أبوظبي ودولة الإمارات لنمو وتنويع الاقتصاد وترسيخ التنمية المستدامة.
وأعرب معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي عن فخرهم بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام من أجل تطوير منظومة الأعمال لتمكين المرأة في مختلف القطاعات الاقتصادية، لافتاً معاليه أن خلال الأعوام القليلة الماضية، حققت المرأة الكثير من الإنجازات في ريادة الأعمال وقيادة المبادرات، ويشكّل تمكين المرأة ركيزة أساسية في استراتيجيتنا للنمو والتنويع الاقتصادي.
وأكد معاليه مواصلة مساعيهم لزيادة مشاركة النساء في المجال الاقتصادي، الأمر الذي يسهم في دفع جهود أبوظبي التنموية، ويرسخ مكانة الإمارة بوصفها مركزاً عالمياً للابتكار وريادة الأعمال والنمو الاقتصادي المستدام، حيث تمثل المرأة محركاً أساسياً للاقتصاد وضمانة لاستمرارية نجاحات أبوظبي.
وأشاد معاليه، خلال زيارته مقر الاتحاد النسائي العام، بالمبادرات التي يقوم بها الاتحاد لتعزيز وتمكين المرأة من أجل زيادة المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة.
وأكدت نورة السويدي، الامينة العامة للاتحاد النسائي العام أهمية التعاون في مثل هذه الشراكات الاستراتيجية في مجالات تطوير قدرات ومهارات الكفاءات النسائية، دعماً لرؤية القيادة الرشيدة المُتمثلة في تأهيل وتمكين المرأة في مختلف القطاعات الاستراتيجية الرئيسة، وذلك من خلال رفدها بالخبرات والمهارات اللازمة، عبر تنفيذ برامج تدريبية تخصصية متطورة. وأشارت سعادتها إلى الإسهامات التي تقدمها دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي في مجالات إعداد وتدريب الكوادر النسائية عبر مبادراتها وبرامجها، لافتةً إلى الدور المحوري الذي تضطلع به المرأة الإماراتية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في جميع القطاعات.
وتنص الاتفاقية على تشكيل لجنة لدراسة جوانب التحسين ووضع الخطط الاستباقية لتعزيز تواجد رائدات الأعمال في الأنشطة التجارية، واعتماد السياسات والأهداف الاستراتيجية للاتحاد النسائي العام كمرجعية أساسية لتوحيد الجهود في إبراز دور دولة الامارات العربية المتحدة في تمكين المرأة على المستوى المحلي، وتعزيز الشفافية في تقييم التقدم الذي تم إحرازه في مجال دعم المرأة اقتصادياً، لتمكين صناع القرار من اتخاذ خطوات مدروسة ومستهدفة نحو تعزيز مكانة المرأة وتوسيع فرصها.
وتركز على أهمية توحيد جهود الطرفين في المجالات التي تمثل مساحة مشتركة في اهتماماتهما، لإبراز جهود دولة الإمارات في دعم المرأة اقتصادياً على المستويين المحلي والإقليمي، إلى جانب التعاون والتنسيق المشترك في المبادرات الاستراتيجية ذات الطبيعة المشتركة، وبما يحقق أهدافهما بالصورة المثلى، وتعزيز التعاون في تبادل المعارف والخبرات التدريبية والإدارية، والتجارب المؤسسية، بما يسهم في تعزيز القدرات البشرية والإجرائية والمؤسسية.
وتشمل مجالات التعاون، نظام رصد التقدم المحرز للمرأة، عبر تزويد (اقتصادية أبوظبي) بالمعلومات المتوفرة في نظام رصد التقدم المحرز للمرأة لقطاع الاقتصاد، والذي يقوم بدوره بالربط الإلكتروني المباشر بين قواعد بيانات الرخص الاقتصادية مع نظام رصد التقدم المحرز للمرأة، وذلك حسب قواعد وآليات محددة يتم الاتفاق عليها خلال تنفيذ الربط.
وسيعمل الجانبان، بموجب الاتفاقية، على تعزيز جهودهما في بناء قدرات المرأة وتشجيعها وتأهيلها للانخراط في الأنشطة التجارية غير تقليدية، التي يقل فيها تمثيل العنصر النسائي عن 50% وذلك من خلال البرامج التدريبية وبرامج الإرشاد المعتمدة والموافق عليها ضمن الخطة السنوية لدائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي بالتعاون مع القطاعات ذات الصلة والشركاء، ودعم البحث والتطوير. بالإضافة إلى ذلك، يتعاون الطرفان في تدريب وتطوير مهارات الأفراد في مجالات محددة ذات صلة بالقطاع، لتحسين القدرة التنافسية والإنتاجية.
ويوفر الاتحاد النسائي العام الدعم لدائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي في التنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية المعنية بالمرأة لتنفيذ مبادرات على النطاقين الإقليمي والدولي، فيما تقوم اقتصادية أبوظبي بتبادل الخبرات والمعرفة والمساهمة في تنفيذ المبادرات الإقليمية والدولية المشتركة من خلال توفير خدمات الاستشارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة التنمية الاقتصادية الاتحاد النسائی العام التنمیة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
«غرفة أبوظبي» تؤكد دورها في دعم نمو القطاع الصناعي خلال «اصنع في الإمارات»
أبوظبي (الاتحاد)
جسد جناح غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في «اصنع في الإمارات 2025» الذي اختتم فعالياته أمس، دورها في تحويل طموحات أبوظبي الصناعية إلى نتائج ملموسة تُسهم في تعزيز مؤشرات الأداء الاقتصادي، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «300 مليار».
وجمعت الغرفة تحت مظلتها أربعة شركاء وطنيين رئيسيين يُمثّلون ركائز القوة الصناعية والمعرفية للإمارة، وهم، جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والمركز الدولي لأبحاث التكنولوجيا المتقدمة (TII)، ومركز الإحصاء - أبوظبي التابع لدائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، وبوليتكنك أبوظبي، حيث جسّد كل من هذه الجهات دوراً محورياً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والتصنيع، والابتكار والاختراع، والبحث العلمي، والسياسات المستندة إلى البيانات، وتنمية الكفاءات الوطنية.
وقال شامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب، ان «اصنع في الإمارات» يمثل منصة طموحة لترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمركز عالمي للتميّز الصناعي والابتكار واستقطاب الفرص، ومن خلال مشاركتنا، نسهم في تمكين الشركات الوطنية، وتعزيز الشراكات العالمية، وبناء كوادر قادرة على قيادة اقتصاد المستقبل.
وأضاف أن مشاركتهم في المعرض تؤكد على دورهم الريادي كممكن رئيس للتنمية الصناعية، وداعم فعّال للاستثمار والشركات الصغيرة والمتوسطة، كما تهدف إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة تتلاقى فيها الأفكار والفرص، وبيئة جاذبة للشركات الناشئة والمبتكرة الساعية لتحقيق أثر عالمي.
وعلى هامش فعاليات «اصنع في الإمارات» وقعت غرفة أبوظبي مذكرة تفاهم مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بهدف تعزيز التعاون المشترك، وترسيخ الشراكة بين القطاع الأكاديمي وقطاع الأعمال في إمارة أبوظبي عبر دعم جهود نقل المعرفة وتعزيز الابتكار وتمكين رأس المال البشري، بالإضافة إلى إتاحة فرصاً قيمة للطرفين من خلال مبادرات مشتركة تفتح المجال أمام الطلاب ورواد الأعمال للاستفادة من بيئة تعليمية وتجارية متكاملة.
وشهد جناح غرفة أبوظبي على مدى فعاليات المعرض تفاعلاً واسعاً من زوار المعرض، حيث استعرض عروضاً لأبرز الحلول والخدمات التي تقدمها الغرفة لتعزيز مكانة القطاع الصناعي الإماراتي.
واضطلعت الغرفة بدور محوري من خلال استضافة سلسلة «حوارات الغرفة»، وهي منصة حوارية رائدة تجمع بين رواد القطاع الخاص، ورواد الأعمال، والمبتكرين لمناقشة آليات توسيع الأعمال، وتحفيز الابتكار الصناعي، وتعزيز نجاح الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فقد طرحت الغرفة العديد من المواضيع ومنها استعد لأسبوع أبوظبي للأعمال، وتعرّف على مجلس شباب أعمال أبوظبي.
كما طرحت حوارات حول بيت الابتكار، وكيفية رسم مستقبل صناعة أبوظبي: رؤى تدفع النمو، ومواضيع في الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وكذلك مناقشة قصة نجاح مصنع الاتحاد للورق، وكيفية تمكين الصناعة من خلال استلهام قصة نجاح مصنع الاتحاد لقضبان النحاس وغيرها.
وأسهمت غرفة أبوظبي عبر منصتها في المعرض بتوفير مساحة لبناء شراكات استراتيجية لشركائها واستعراض أحدث الحلول والتقنيات التكنولوجية المبتكرة، وقد شكّل الجناح نقطة تفاعل محورية عكست التكامل بين القطاعين العام والخاص، وسلّطت الضوء على الدور المتنامي لإمارة أبوظبي كمركز حيوي للتكنولوجيا والصناعة والمعرفة في المنطقة.
أخبار ذات صلة