صيام الأيام البيض.. هل يجوز تركها؟.. والتصرف الشرعي لمن نسيها
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن صيام الأيام البيض سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري، مشيرًا إلى أنها من العبادات المستحبة التي حث عليها الرسول الكريم.
وأوضح عثمان، خلال إجابته عن سؤال حول حكم صيام يوم واحد فقط من الأيام البيض، أن الأفضل هو صيام الثلاثة أيام كاملة، مستدلًا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام" (متفق عليه).
وأضاف أن من لم يتمكن من صيام الأيام البيض بعينها، فله أن يصوم أي ثلاثة أيام أخرى من الشهر، مستشهدًا بقول أبي هريرة: "لا أبالي من أي أيام الشهر صمت"، ما يدل على جواز صيام غيرها لمن تعذر عليه الالتزام بها.
وأشار إلى أنه إذا فات المسلم صيام أحد الأيام البيض أو جميعها، فيمكنه التعويض بصيام أي ثلاثة أيام أخرى من الشهر، مؤكدًا أن الأفضل اتباع السنة بصيام الأيام المحددة، لكن لا حرج في استبدالها بأيام أخرى.
كما أوضح أن صيام هذه الأيام يجوز أن يكون متفرقًا وغير متتابع، حيث ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم أحيانًا أيامًا متفرقة من الشهر.
أما عن حكم من نسي صيام الأيام البيض، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من فاته صيام اليوم الأول منها، يمكنه صيام اليومين المتبقيين، وإن أراد التطوع بصيام يوم آخر فلا بأس، لكنه لن يُحسب من الأيام البيض.
كما شددت على أن صيام هذه الأيام سنة وليس فرضًا، وبالتالي فإن تركها لا إثم فيه، لكن من المستحب المواظبة عليها لما لها من فضل عظيم وأجر كبير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل صيام الأيام البيض الأيام البيض الشيخ عويضة عثمان صيام الأيام البيض المزيد صیام الأیام البیض أیام ا
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للحي والميت؟.. الإفتاء توضح
أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إهداء ثواب قراءة القرآن الكريم للميت أمرٌ جائزٌ شرعًا، سواء أكان المتوفى من الوالدين أو الأقارب أو الأحباب، مشيرًا إلى أن الثواب يصل للميت دون أن ينقص من أجر القارئ شيئًا.
وبيّن أن هبة الثواب تكون على سبيل الدعاء، فيقول المسلم: "اللهم هب مثل ثواب عملي هذا إلى فلان"، سواء كان المهدى إليه حيًّا أو ميتًا، وهذا ما أجمعت عليه أقوال العلماء.
كما أد أن قراءة القرآن تُعدّ من الصدقات الجارية التي ينتفع بها الميت، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
وفيما يخص الخلاف الفقهي، أوضح عبد السميع أن المذهب الشافعي يرى أن ثواب القراءة لا يصل للميت، بينما المذهب المالكي يجيز ذلك، وهو ما تُفتي به دار الإفتاء المصرية رسميًّا.
وعن حكم إهداء ثواب القرآن للأحياء، قالت دار الإفتاء إن الأصل أن الثواب يعود للقارئ، لكن يجوز الدعاء بإهدائه لمن يشاء من الأحياء أيضًا، في صورة دعاء لا مخالفة فيه للشرع، مثل قول المسلم: "اللهم اجعل ثواب ما قرأت لفلان"، وهو قول معتبر بين العلماء.
وبذلك، فإن العبادات البدنية كالقراءة والصوم والصلاة، يجوز إهداء ثوابها للميت بإجماع المذاهب الأربعة، كما يجوز إهداؤها للحي على سبيل الدعاء، وهو ما يُعدّ من صور البر وصلة الود بين الناس أحياءً وأمواتًا.