الرؤية - سارة العبرية

كشف هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط أن البورصة تعكف على توسيع قاعدة المستثمرين الأجانب من خلال مراجعة سقف ملكية الأسهم في الشركات، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة.

وعقدت بورصة مسقط أمس، لقاءً إعلاميًا حول مستجدات البورصة والرؤى والفرص المستقبلية، حيث جرى استعراض الإنجازات والتحسينات المستمرة في البورصةـ وأعلن السالمي أن العمل جارٍ لربط بورصة مسقط بأسواق أبوظبي والبحرين، بجانب توقيع اتفاقيات مع كازاخستان وألمانيا؛ لتعزيز التدفقات الاستثمارية.

وقال السالمي إن نسبة الإنجاز الاستراتيجي للأهداف والمبادرات المخطط لها خلال 5 سنوات بلغت حوالي 85%، مما يُشير إلى تقدم ملحوظ في تنفيذ خطط بورصة مسقط، موضحًا أنه جرى التركيز على استقطاب شركات جديدة للإدراج بالسوق بهدف رفع مستوى السيولة، وتفعيل دور مزوّدي السيولة وصناديق تنمية السوق لدعم حركة التداول، والعمل على مبادرات تحفّز مشاركة المستثمرين وزيادة حجم التداول.

وتناول اللقاء استعراض الأهداف والمبادرات الاستراتيجية لبورصة مسقط، والتي تتضمن 35 مشروعًا موزعة على 5 محاور رئيسية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سياسة جديدة لـ"الطيران العُماني"

 

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

تُعد شركة الطيران العُماني إحدى الشركات الوطنية التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، وتهدف إلى الارتقاء للعمل في مختلف المجالات التي تهم المواصلات الجوية وتعزيز أعمال السياحة والثقافة والتجارة بين عُمان والعالم الخارجي، ويعمل الطيران العُماني بشكل وثيق مع الجهات السياحية الرسمية لتعريف العالم بعُمان وفي تقديم خدمة السفر وتوصيل العُمانيين إلى مختلف المحطات في العالم. كما يلعب دورًا محوريا في عدة مجالات أخرى في الوقت الذي أعد لنفسه برنامجًا جديدًا للتوسع التدريجي في شبكته الجوية.

ودور الطيران العُماني في عملية الترويج للسياحة بعُمان يتزايد سنويًا، خصوصًا في سياسته الرامية لفتح محطات جديدة لنقل المسافرين عبر مطار مسقط الدولي وإعادتهم إلى البلاد، وذلك من خلال تقديم عروض برامج السفر والرحلات اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي العالمية.

ومؤخرًا كان للطيران العُماني دور كبير في نقل المسافرين العُمانيين الذين تقطعت بهم السبل في أنحاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب الحرب الصهيونية على إيران؛ الأمر الذي أدّى بها للتوجه إلى مدينة عشق آباد بجمهورية تركمانستان لنقل المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي وإرجاعهم إلى البلاد. كما يؤدي الطيران العُماني اليوم دورًا كبيرًا في تعزيز سياسته من أجل تسهيل سفر المواطنين والراغبين في حضور فعاليات موسم خريف ظفار، وعرض برامج وتقديم تذاكر السفر المرجعة بأسعار مخفضة إلى مدن العالم المختلفة مع إعطاء الأولوية لأسعار التذاكر المخفضة إلى مدينة صلالة في الموسم الحالي.

لقد كان هناك انطباع سلبي لدى بعض المسافرين العُمانيين عن أسعار السفر إلى مدينة صلالة خلال الفترة الماضية، ولم يكن هؤلاء على ودٍّ مع الشركة بسبب الأسعار المرتفعة التي فرضتها على المسافرين؛ الأمر الذي كان محل نقد من المواطنين. إلّا أن الانطباع بدأ يتغير اليوم بسبب السياسة الجديدة لأسعار السفر لدى الشركة إلى صلالة وغيرها من المدن العالمية الأخرى. وإن دل هذا الأمر على شيء، فإنما يدُل على استيعاب فهم المواطنين بأهمية توفير تذاكر سفر بأسعار تكون في متناول الجميع؛ الأمر الذي تقوم به الشركة اليوم ليس على المحطات الداخلية فحسب؛ بل إنها وضعت أسعارًا منافسة للسفر إلى خارج البلاد للمسافرين على متن أسطولها، وهذا الأمر يساعدها في جذب المزيد من المسافرين وتحقيق إيرادات مالية سنوية أكبر من عملياتها اليومية.

شركة الطيران العُماني ومن خلال تنمية أعمالها في مجالات السفر والسياحة، فإنها قادرة على تعزيز القيمة المضافة المحلية من خلال استخدام المنتجات العُمانية التي يتم تقديمها على رحلاتها اليومية؛ سواء في مجال التغذية أو المُرطِّبات أو النظافة أو غيرها من المنتجات الأخرى. وهذا الأمر يمكن له أن يحقّق مزيدًا من الترويج للمنتجات الوطنية المستخدمة على رحلاتها في تلك المجالات، ويعطي الفرصة للشركات الصناعية الوطنية لبيع مزيد من منتجاتها السنوية لهذه الشركة. 

وكلما كانت الحملات التسويقية للشركة أكبر وبصورة مشتركة مع المؤسسات الأخرى، فإن ذلك سيعمل على تعزيز دور الطيران العُماني في الترويج للسياحة؛ سواء في إطلاق عروضها السياحية التي تشمل تذاكر الطيران أو الإقامة، أو في حضور الفعاليات المهمة كمهرجان مسقط، ومعرض مسقط الدولي للكتاب، وأنشطة خريف ظفار وغيرها من المناسبات السنوية الأخرى، مع ضرورة عملها أيضًا في الاسواق الاوروبية المهمة لاستهدافها مثل ألمانيا وبريطانيا والنمسا وفي الدول الآسيوية مثل الهند والصين وغيرها، بجانب جذبها السياح العرب والخليجيين، مع تقديم برامج عبر شراكات مع شركات السياحة والفنادق في عُمان.

لقد تمكَّنت الشركة خلال الفترة الماضية من فتح محطات جديدة عبر مطار مسقط الدولي والتوجه لاستضافة وجهات جديدة في آسيا وأفريقيا منها: محطة جاكرتا بإندونيسيا وهانوي بفيتنام ونيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا؛ لتعزيز الوصول إلى تلك الدول بجانب زيادة وتيرة الرحلات الموجودة لديها إلى كل من مثل إسطنبول وباريس ولندن، ومومباي وغيرها من المدن الأخرى. كما تمكنت الشركة خلال عام 2024 من نقل 6 ملايين مسافر على أسطولها، فيما تتوقع بأن تنمو أعمال الشركة بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15% خلال العام الجاري بسبب التعافي الكامل من آثار الجائحة وزيادة الحركة السياحية؛ الأمر الذي يعزّز حركة المسافرين عبر مطار مسقط الدولي خلال السنوات المقبلة.

وأخيرًا.. نشير إلى أن الشركة تعمل على مواجهة جميع التحديات واستغلال الفرص المتاحة لها لتعزيز النمو السياحي في عُمان، وتعزيز حركة السياحة البيئية للبلاد أيضًا؛ ليصبح الطيران العُماني عنصرًا مُنافسًا في أعمال السفر والسياحة ومؤثرًا في تطوير مطار مسقط الدولي كبوابة إقليمية في المنطقة.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أستاذ مالية: إتاحة الفرص بالقطاعات غير النفطية أحد أسباب جذب الاستثمار الأجنبي بالمملكة
  • سياسة جديدة لـ"الطيران العُماني"
  • بورصة مسقط تكسب 17.1 نقطة.. والتداول 17.3 مليون ريال
  • المركز الجهوي للإستثمار لجهة العيون الساقية الحمراء يعزز الولوج إلى التمويل عبر سوق الرساميل
  • ضبط 8 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة
  • رغم التوترات.. مكاسب جماعية لأسواق الخليج باستثناء بورصة مسقط
  • بورصة مسقط تغلق منخفضة عند 4523.2 نقطة .. والتداولات ترتفع إلى 14.6 مليون ريال
  • مؤشر بورصة مسقط يغلق مرتفعا بـ4525 نقطة.. والتداول عند 12 مليون ريال
  • شراكة استراتيجية بين الاتحاد العربي للتطوير واتحاد المستثمرين لدعم الاقتصاد العربي
  • إشادة برلمانية.. مصر تتصدّر إفريقيا وتقتحم قائمة العشرة الكبار عالميًا في جذب الاستثمار الأجنبي