مجازر 8 ماي وفك الإختناق المروري.. الوزير الأول يترأس إجتماعا للحكومة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
ترأس الوزير الأول نذير العرباوي اليوم الأربعاء، إجتماعا للحكومة
إجتماع الحكومة خصّص لاستعراض التحضيرات المرتبطة بإحياء الذكرى الثمانين 80 لمجازر 8 ماي 1945. التي كرسّها رئيس الجمهورية يومًا وطنيًا للذاكرة، تخليدا لذكرى ضحايا هذه المجازر البشعة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي. وتكريما وتمجيدا لتضحياتهم البطولية من أجل الحرية والاستقلال.
كما وقفت الحكومة على مدى تقدم إنجاز بعض المشاريع المندرجة في إطار برنامج تطوير شبكة الطرقات بالجزائر العاصمة. ضمن استراتيجية السلطات العمومية لفك الاختناق المروري وتخفيف الضغط على بعض المحاور الرئيسية. وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بهذا الشأن.
هذا، واستمعت الحكومة إلى عرض حول ترقية المقاولاتية والمهن والعمل الحر في إطار مخطط العمل الجديد. المتعلق بتطوير عروض التكوين المهني وتكييفها مع احتياجات سوق العمل. وتحسين جودة التكوين فضلا عن ترقية روح المقاولاتية لدى خريجي مؤسسات التكوين المهني.
كما استمعت الحكومة إلى عرض حول مخابر التحليل ومراقبة الجودة وآفاق تطويرها تضمن جملة من التدابير العملياتية. الهادفة لتحسين آليات مراقبة الجودة للمنتوجات وقمع الغش وحماية المستهلكين. كما وقفت الحكومة على مختلف التدابير المتخذة الهادفة إلى ضمان تزويد السوق الوطنية بالسلع الأساسية وواسعة الاستهلاك.
وأخيرًا استمعت الحكومة، إلى عرض حول الاجراءات الخاصة بتشغيل الأسطول الوطني للنقل البحري للمسافرين والبضائع، بأقصى طاقاته. وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستعملين مع التأكيد على أهمية تنفيذ مشروع الإصلاحات الخاصة بمؤسسات النقل البحري الذي اقره مجلس مساهمات الدولة بتاريخ 17-04-2023. من أجل تعزيز مساهمة هذا القطاع في مرافقة الحركية الاقتصادية التي تعرفها البلاد.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
محكمة تونسية تؤيد حكما بسجن الوزير السابق نور الدين البحيري 10 سنوات
قررت محكمة الاستئناف بتونس، الثلاثاء، تأييد الحكم بعشر سنوات سجنا بحق المحامي ووزير العدل السابق نور الدين البحيري.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حكما ابتدائيا يقضي بسجن البحيري على خلفية تدوينة له دعا فيها التونسيين للخروج للشارع في ذكرى ثورة يناير/ كانون الأول.
وقالت محامية الدفاع منية بوعلي لـ "عربي21"، إنه "تم إصدار الحكم دون مرافعات، وذلك على خلفية طلب هيئة الدفاع التأخير للشكاية التي قدمتها في حق رئيسة الدائرة الثانية مفادها التدليس" وفق قولها.
وتم اعتقال البحيري منذ أكثر من سنة، على خلفية تدوينة له دعا فيها التونسيين للنزول إلى الشارع في ذكرى الثورة في 14 يناير/ كانون الأول 2023، وهو ما تنفيه هيئة الدفاع، مؤكدة أنه لا وجود أصلا للتدوينة، وأن اعتقاله سياسي لأنه معارض للنظام.
والبحيري متهم أيضا في ما يعرف بملف "التآمر" على أمن الدولة، وصدر حكم ضده يقضي بسجنه 43 عاما ووجهت له تهمة "تكوين مجموعة إرهابية، والتآمر على أمن الدولة، وارتكاب أمر موحش في حق رئيس الدولة".
كما صدر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مذكرة ثانية بسجن البحيري في ما يعرف بملف افتعال جوازات سفر لأجانب، عندما كان وزيرا للعدل سنة 2013.
وفي أيار/ مايو الماضي، دعت منظمة العفو الدولية، السلطات التونسية إلى الإفراج الفوري عن وزير العدل السابق والقيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، معتبرة أنها "ذات دوافع سياسية".
ويذكر أن البحيري قام بعدة إضرابات احتجاجية في سجنه، وقد دامت في إحدى المرات 20 يوما ما تسبب له في تدهور حاد في صحته وقد تدخلت منظمات حقوقية وأقنعته بفك إضرابه حفاظا على حياته.
ويشار إلى فريق دفاعه قد رفع شكاية بتهمة التعذيب ضد من قام باعتقاله على خلفية اعتداءات طالته٬ وتسببت له في كسور وفق المحامين.
أحكام ثقيلة تطال قيادات "النهضة"
أصدرت السلطات القضائية التونسية أحكاماً بالسجن لفترات طويلة بحق عدد من قيادات حركة النهضة، أبرزها الحكم الصادر بحق رئيس الحركة راشد الغنوشي (83 عاماً) بالسجن لمدة 22 سنة، إلى جانب حكم آخر بسجن رئيس الحكومة الأسبق علي العريض لمدة 34 سنة، وذلك في قضايا وُصفت بأنها "ذات طابع أمني وسياسي".
وتأتي هذه الأحكام بعد أيام من إصدار حكم بسجن نور الدين البحيري، القيادي البارز في الحركة، لمدة 15 عاماً، ضمن ما بات يوصف بموجة متصاعدة من الاستهداف القضائي لرموز المعارضة.
وفي مواجهة الانتقادات، شدد الرئيس التونسي قيس سعيد في أكثر من مناسبة على أن "القضاء في تونس مستقل ولا يتدخل في عمله أحد"، نافياً أي دور للرئاسة في توجيه أو تحريك الملفات القضائية.
غير أن قوى معارضة تتهمه صراحةً بـ"توظيف القضاء كأداة لتصفية الخصوم السياسيين"، لا سيما أولئك الذين عبروا عن رفضهم لمسار الإجراءات الاستثنائية التي فرضها منذ صيف 2021.
ففي 25 تموز/يوليو 2021، أعلن سعيد جملة من التدابير الاستثنائية شملت حل المجلس الأعلى للقضاء والبرلمان، وتعليق العمل بأجزاء من الدستور، وإصدار القوانين عبر مراسيم رئاسية، وصولاً إلى اعتماد دستور جديد عبر استفتاء، وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة قاطعتها غالبية الأحزاب.
ترى قوى سياسية ومدنية في هذه الإجراءات "انقلاباً على الدستور ومسار الثورة وترسيخاً لحكم فردي مطلق".
ويؤكد سعيد أن هذه التدابير تأتي "في إطار احترام الدستور بهدف حماية الدولة من خطر داهم"، مشدداً في المقابل على التزامه بـ"ضمان الحريات والحقوق وعدم المساس بها"، رغم تزايد الانتقادات المحلية والدولية بشأن أوضاع الحقوق والحريات في البلاد.