حوت يبتلع شاباً في تشيلي.. ما حقيقة الفيديو المثير للجدل؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
في مشهد أقرب إلى أفلام الخيال، انتشر مقطع فيديو يُظهر لحظة ابتلاع حوت لشاب كان يجدف على متن قارب وسط الأمواج قبالة سواحل مدينة بونتا أريناس في جنوب تشيلي، قبل أن يقوم الحوت بلفظه مجدداً إلى سطح الماء.
ورغم أن المشهد أذهل الملايين، لكن سرعان ما أثيرت شكوك حول مدى مصداقيته، حيث انقسمت الآراء بين من صدّق الواقعة، وبين من اعتبرها مجرد خدعة رقمية متقنة.
بحسب الفيديو الذي نشره موقع "دايلي ميل"، تُظهر اللقطات الشاب أدريان سيمانساس (24 عاماً) وهو يختفي تماماً داخل فم الحوت الضخم، وسط صرخات والده، وهو طبيب تخدير يبلغ من العمر 49 عاماً، كان يراقب المشهد المروع بعد أن التقطه بكاميرا هاتفه.
وفي تعليق منسوب لهما، قال أدريان: "رأيت شيئاً لونه أزرق وأبيض يمر بجانبي بسرعة، لم أفهم ما كان يحدث. في اللحظة التالية، غرقت في الماء، واعتقدت أن الحوت قد ابتلعني".
أما والده، فقد وصف لحظة الذعر قائلاً: "استدرت ولم أجد أدريان، كان ذلك هو الوقت الوحيد الذي شعرت فيه برعب حقيقي. اختفى لحوالي 3 ثوانٍ، ثم خرج مجدداً، وعندها فقط شعرت بالارتياح".
على الرغم من قوة المشهد، إلا أن العديد من المستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي شككوا في صحته، مشيرين إلى أن هناك أدلة على التلاعب الرقمي.
وأظهر تحليل بطيء للفيديو أن القارب اختفى بالكامل في أحد الإطارات قبل أن يعاود الظهور، مما دفع البعض للقول بأن "الرجل أُضيف رقمياً إلى المشهد لاحقاً".
ومع تصاعد الجدل، انتشرت نسخة أخرى من الفيديو تزعم أن عمر أدريان هو 20 عاماً، ما زاد الشكوك حول دقة التفاصيل المحيطة بالقصة.
وأكد حينها متخصصون في مركز الدراسات الساحلية أن الحادث كان على الأرجح عرضياً، أن الحيتان الحدباء تفتح أفواهها أثناء الصيد بطريقة تجعلها غير قادرة على الرؤية بوضوح، مما قد يؤدي إلى وقوع مثل هذه الحوادث النادرة جداً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حوادث
إقرأ أيضاً:
تشيلي تسحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل وواشنطن ترد ببحث عقوبات محتملة
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم، أن الإدارة الأمريكية تدرس فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية ضد دولة تشيلي، كرد فعل على قرار الأخيرة سحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل، في خطوة اعتُبرت تعبيراً عن تضامنها مع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وجاء قرار الحكومة التشيلية بعد تنسيق بين وزارتي الخارجية والدفاع، حيث تم سحب الملحقين العسكريين والدفاعيين والجويين العاملين في سفارتها بتل أبيب.
وأوضحت الحكومة أن القرار اتُّخذ في ظل "الوضع الإنساني الكارثي" الذي يعيشه سكان غزة نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية التي وصفتها بـ"غير المتناسبة والعشوائية"، بالإضافة إلى استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وطالبت تشيلي، في بيان رسمي، بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، والسماح العاجل بإدخال المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك هو من وجّه باتخاذ هذا القرار، في خطوة لاقت ترحيباً فلسطينياً واسعاً، حيث دعت القيادة الفلسطينية باقي الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة، معتبرة القرار التشيلي "خطوة شجاعة ومهمة" تعبر عن رفض المجتمع الدولي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن لدى تشيلي ثلاثة ملحقين عسكريين في إسرائيل، أحدهم غادر منذ أشهر، فيما تم سحب الاثنين الآخرين بشكل نهائي مؤخراً.
وتوقعت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن الرئيس بوريك قد يعلن خلال خطابه المرتقب الأحد المقبل قطع العلاقات الدبلوماسية تماماً مع إسرائيل، ما يشكل تصعيداً جديداً في العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الحرب على غزة.
من جانبها، طالبت فلسطين باتخاذ مواقف دولية فورية وجادة لوقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ودعت إلى التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والقوانين الإنسانية.