شيخ الأزهر يستقبل وفد هيئة الزكاة الإندونيسية لبحث جهود إعمار غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفد هيئة الزكاة الوطنية بجمهورية إندونيسيا، لبحث آخر المستجدات المتعلقة بالمساعدات الإغاثية المُرسلة إلى أهلنا في قطاع غزة، وبحث سبل التعاون في جهود إعادة الإعمار عبر «بيت الزكاة والصدقات».
حضر اللقاء كل من الأستاذة الدكتورة سحر نصر، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، و سبحان خالد، الأمين العام لهيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية، و محمد عارفين بورواكانانتا، وكيل هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية لشؤون جمع التبرعات، و إيمان دامارا، مسئول الشؤون الإدارية بهيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية، و سوسابتو أنجورو بروتو، وزير مفوض ورئيس القسم السياسي بالسفارة الإندونيسية، والدكتور رحمت أمينج لاسيم، المستشار الإعلامي والثقافي بالسفارة الإندونيسية، والأستاذ مخلصان جلال الدين، القسم السياسي بالسفارة الإندونيسية.
وخلال اللقاء، استعرضت الأستاذة الدكتورة سحر نصر جهود «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في إعداد القوافل الإغاثية والإنسانية لدعم أشقائنا في غزة، حيث وصلت حتى الآن إلى 10 قوافل إغاثية، بإجمالي 18 ألف طن من المواد الغذائية والمياه النقية والأدوية والمستلزمات الطبية والملابس والخيم الكاملة بالفرش، بالإضافة إلى 10 سيارة إسعاف مجهزة طبيًا، مؤكدة استمرار الجهود في دعم القطاع، والاستعداد للمشاركة في عملية إعادة الإعمار.
من جانبه، أكد سبحان خالد، الأمين العام لهيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية، أن «بيت الزكاة والصدقات» هو القناة الآمنة للتبرع لأشقائنا في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ما شاهده في الفيلم الوثائقي الخاص بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع عبر معبر رفح، ووصولها للفلسطينيين وتوزيعها عليهم، يعكس المصداقية التي يتمتع بها البيت تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
وأشار الأمين العام لهيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية إلى أن الهيئة مستمرة في تفعيل البروتوكول الموقع مع «بيت الزكاة والصدقات»، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون في تجهيز القوافل الإغاثية، بالتوازي مع الاستعداد للمشاركة في إعادة إعمار غزة خلال المرحلة المقبلة.
ويشمل البروتوكول آليات دعم متكاملة تشمل توفير الموارد المالية واللوجستية لضمان استدامة المساعدات المقدمة لأهلنا في القطاع، مما يعزز من دور المؤسستين في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني المتضرر، سواء على المدى القريب من خلال الإغاثة العاجلة، أو على المدى البعيد عبر المساهمة في جهود الإعمار والتنمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الزكاة غزة الأزهر الشريف إندونيسيا الزکاة الوطنیة الإندونیسیة فضیلة الإمام الأکبر بیت الزکاة والصدقات شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: عالم اليوم يمر بظروف حرجة وأزمة أخلاقية عاصفة
أصدرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر العدد الجديد من مجلتها الشهرية «منبر الوافدين»، في إطار إصداراتها الإعلامية الهادفة إلى تثقيف وتوعية الطلاب الوافدين.
وتصدّر غلاف العدد صورة تجمع فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، تحت العنوان الرئيس: «شرائع الأديان سلام الأوطان». كما تضمن العدد مقالًا لفضيلة الإمام الأكبر بعنوان: «الأوطان تشتاق إلى سلام دائم وعيش لا عنف فيه ولا إرهاب».
وفي مقاله، أكد الإمام الأكبر أن عالم اليوم يمر بظروف حرجة وأزمة أخلاقية عاصفة، حتى غدت معاني المحبة والسلام استثناءً في ظل سيطرة الأنانية والكراهية والصراع، مشيرًا إلى أنه: «لا يكاد يوجد وطن إلا وهو يشتاق إلى سلام دائم وعيش لا عنف فيه ولا إرهاب». وأعرب فضيلته عن أسفه الشديد لاتهام الأديان زورًا بأنها مصدر الإرهاب، مشددًا على أن السلام لن يعمّ العالم إلا إذا تعاونت المؤسسات الدينية وقادتها يدًا بيد على صناعته، مذكرًا بنداء الأزهر منذ أكثر من سبعين عامًا بضرورة إحلال السلام بين رجال الأديان أنفسهم، ثم بينهم وبين المفكرين وأصحاب القرارات المصيرية، قبل نشره بين الناس كافة.
كما ضم العدد مقالًا للدكتور عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة، أوضح فيه أن إرادة الله تعالى اقتضت اختلاف البشر في أديانهم ومعتقداتهم ومذاهبهم، ومنح الإنسان حرية الاختيار ليحاسب كل فرد أمام خالقه.
وأكد أن القرآن الكريم والسنة النبوية وجّها البشرية إلى العيش في إطار وحدة إنسانية قائمة على المساواة والعدل والتقوى، بعيدًا عن أي تمييز عرقي أو ديني. وأضاف أن القيم الإنسانية العليا (كالعدل والرحمة والتسامح والوفاء بالعهد وحب الأوطان) ليست حكرًا على فئة بعينها، مشددًا على أن الالتزام بتعاليم الأديان الحقة يعزز قيم المواطنة ويحقق الانسجام المجتمعي، لتظل راية الوطن مرفوعة بسواعد جميع أبنائه مسلمين وغير مسلمين، في ظل عدالة تصون الحقوق وتُعلي الواجبات.
وتناول الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، في مقاله مفهوم المواطنة في المجتمع متعدد الديانات، مبينًا أنها تقوم على دمج جميع أفراد المجتمع – على اختلاف معتقداتهم – في نسيج الوطن الواحد، بما يتيح لهم المشاركة الفاعلة في الحياة العامة والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم. وأشار فضيلته إلى جهود الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر في نشر قيم الوسطية والاعتدال وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مستشهدًا بـ«وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقّعها الإمام الأكبر مع الراحل قداسة البابا فرنسيس واعتمدتها الأمم المتحدة، فضلًا عن تأسيس بيت العائلة المصرية بالتعاون مع الكنيسة المصرية.
كما نشرت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر وعميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، مقالًا أوضحت فيه أن الرسالات السماوية جاءت لإطفاء نيران الصراع، وأن شرائعها وضعت نظامًا متكاملًا للسلام يبدأ من العقيدة ويتجسد في السلوك، مؤكدةً أن الأديان لم تكن يومًا سببًا في إراقة الدماء، بل كانت صوتًا يدعو إلى الرحمة والتعقل والعدل.
واختُتم العدد بمجموعة من المقالات التي خطّها الطلاب الوافدون، عبّروا فيها عن جوهر وسطية الشرائع السماوية ورسالتها في إرساء التعايش المشترك، والعمل معًا على ترسيخ قيم السلام والعدل والمحبة بين الشعوب على اختلاف أديانها وثقافاتها، مؤكدين أن رسالة الأديان تقوم على بناء الإنسان ونشر الطمأنينة والوئام، بما يجسد رؤية الأزهر في تعزيز الحوار الحضاري وترسيخ أسس التفاهم بين الأمم.