اقترح تحالفاً دولياً لتثبيت الاستقرار.. ماكرون يحذر من كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
البلاد (باريس)
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس (الاثنين)، من أن خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة تمثل “كارثة إنسانية غير مسبوقة” على المستوى الإنساني والأمني.
وقال ماكرون: إن هذه الإستراتيجية الإسرائيلية ستكون لها تبعات كارثية على المدنيين في غزة، وستؤدي إلى وقوع أولى الضحايا من بين الرهائن الإسرائيليين، مشدداً على أن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى تعميق المعاناة، وتعقيد فرص السلام في المنطقة.
ودعا الرئيس الفرنسي الحكومة الإسرائيلية إلى وقف الحرب فوراً عبر إعلان وقف دائم لإطلاق النار، معتبراً أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات عاجلة تمنع المزيد من الخسائر البشرية وتفتح الطريق أمام حلول سياسية شاملة.
وفي خطوة لافتة، اقترح ماكرون تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة، يضم قوى إقليمية ودولية، بهدف مواجهة الإرهاب والعمل على تحقيق الاستقرار والأمن في قطاع غزة، والتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأشار إلى ضرورة تعاون المجتمع الدولي لتخفيف تداعيات هذه الأزمة التي تهدد حياة المدنيين، خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، كما حذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من تصاعد المخاطر على الفئات الأكثر ضعفاً في القطاع.
وتأتي تصريحات ماكرون في ظل استعدادات الجيش الإسرائيلي لبدء خطة عسكرية تهدف إلى احتلال كامل قطاع غزة، الذي يسيطر على نحو 75 % منه حالياً، بعد دمار واسع خلفه النزاع.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.. 217 شخصاً ضحية المجاعة في غزة
البلاد (غزة)
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس (الأحد)، عن تسجيل خمس وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا منذ اندلاع الأزمة إلى 217 شخصاً، بينهم 100 طفل، في مؤشر جديد على تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وفي بيانها، أوضحت الوزارة أن الوضع الصحي يزداد سوءاً مع استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية، في وقت يفتقر فيه سكان غزة إلى الغذاء والمياه والرعاية الطبية، منذ أن أُغلقت المعابر بشكل شبه كامل في أوائل مارس الماضي.
ميدانياً، أعلن مستشفى العودة في النصيرات أنه استقبل ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى جراء استهداف القوات الإسرائيلية تجمعاً للمدنيين قرب نقطة لتوزيع المساعدات في شارع صلاح الدين، جنوب وادي غزة وسط القطاع. كما أفاد الدفاع المدني بمقتل 37 فلسطينياً على الأقل، أمس السبت، بنيران الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع، بينهم 30 مدنياً كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.
الأزمة الغذائية في غزة دفعت وكالات ومنظمات دولية لإطلاق تحذيرات متتالية. فقد أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت بين شهري مارس ويونيو، نتيجة النقص الحاد في الإمدادات.
وفي السياق نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية: إن نحو طفل من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذرة من أن استمرار الحصار وتعطيل دخول المساعدات سيؤديان إلى مزيد من الأرواح المفقودة.
وقبل أسبوعين، دقت أكثر من 100 منظمة غير حكومية، من بينها “أطباء بلا حدود” و”العفو الدولية” و”أوكسفام”، ناقوس الخطر بشأن ما وصفته بـ”المجاعة الجماعية” التي تنتشر في القطاع المدمر بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً، مشيرة إلى أن فرقها الميدانية تلاحظ الهزال الشديد على المدنيين، بمن فيهم العاملون في الإغاثة.