أكد الرئيس الصيني، شي جين بينج، اليوم الثلاثاء، أن قمة بريكس ستكون حدثا تاريخيا.

وأعرب الرئيس الصيني عن استعداد بلاده لرفع مستوى التعاون مع أفريقيا.

وصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، مساء أمس الاثنين، لحضور القمة الخامسة عشرة لمجموعة بريكس، والقيام بزيارة دولة لجنوب أفريقيا.

ورحب الرئيس رامافوسا ترحيباً حاراً بالرئيس شي للقيام بزيارة دولة.

وأعرب الرئيس الصيني عن سعادته الشديدة بزيارة جنوب أفريقيا مرة أخرى، وقال إنه يتطلع إلى تبادل وجهات النظر بشكل معمق مع نظيره الجنوب أفريقي، بشأن تعميق العلاقات الثنائية، ومناقشة القضايا محل الاهتمام المشترك.  

وانطلقت فعاليات قمة مجموعة دول بريكس في عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرج، الثلاثاء، في أول اجتماع لقادة المجموعة منذ 2019، حيث يتصدر جدول الأعمال توسيع عضوية المجموعة وتقليل الاعتماد على الدولار.

ومن المقرر أن تناقش كتلة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا التوسع لضم أعضاء جدد إلى التكتل. 

وتشير تقديرات "بلومبرج" إلى أن المجموعة الموسعة ستمثل حوالي نصف الناتج العالمي بحلول عام 2040، أي ضعف حصة مجموعة السبع.

زادت التوترات العالمية المتزايدة الناجمة عن الحرب الأوكرانية والتنافس المتزايد بين الصين والولايات المتحدة من إلحاح حملة تعزيز الكتلة، التي عانت في بعض الأحيان من الانقسامات الداخلية والافتقار إلى رؤية متماسكة.

واستضاف رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا نظيره الصيني شي جين بينغ، المؤيد الرئيسي لتوسيع البريكس، في زيارة دولة صباح الثلاثاء قبل اجتماعات مع زعماء المجموعة الآخرين في وقت لاحق من اليوم. 

ويحضر الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القمة التي تعقد في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس.

ولا تزال البريكس مجموعة متباينة، بدءا من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم الذي يعاني الآن من التباطؤ، إلى جنوب أفريقيا، البلد المضيف هذا العام والدولة الاقتصادية الصغيرة التي تواجه أزمة كهرباء أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي يوميا. 

فقد مدت الهند يدها إلى الغرب بشكل متزايد، كما فعلت البرازيل في ظل زعيمها الجديد، في حين تتعرض روسيا لضغوط شديدة بسبب العقوبات الغربية بسبب حربها في أوكرانيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئیس الصینی جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا تعيد فتح ملفات جرائم الفصل العنصري

في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية رغم تأخرها"، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا تشكيل لجنة قضائية خاصة للتحقيق في الجرائم التي ارتُكبت خلال حقبة الفصل العنصري، والتي لم يُحاسب المسؤولون عنها رغم مرور أكثر من 3 عقود على انتهاء النظام العنصري رسميا.

جاء هذا القرار استجابة لضغوط متزايدة من منظمات حقوقية وناجين من تلك الحقبة، إضافة إلى دعوى مدنية رفعتها عائلات الضحايا، تطالب الدولة بالوفاء بالتزاماتها تجاه العدالة الانتقالية.

عدالة مؤجلة

رغم أن لجنة الحقيقة والمصالحة التي أُسست في تسعينيات القرن الماضي كانت خطوة جريئة نحو المصالحة الوطنية، فإنها منحت عفوا مشروطا لمن اعترفوا بجرائمهم، وأوصت بمحاكمة من لم يفعلوا. لكن تلك التوصيات لم تُنفذ، مما أبقى جراحا مفتوحة في ذاكرة الضحايا.

وبعد سنوات من الصمت الرسمي، تعود الدولة اليوم لفتح هذا الملف الشائك، في محاولة لإعادة الاعتبار للضحايا، واستعادة ثقة المواطنين بمؤسسات العدالة.

جرائم لا تسقط بالتقادم

شهدت فترة الفصل العنصري (1948–1994) انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من بينها القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب، والاختفاء القسري.

ومن أبرز هذه الجرائم مذبحة شاربفيل عام 1960، وانتفاضة سويتو عام 1976، حيث قُتل مئات المتظاهرين السلميين برصاص قوات الأمن.

إعلان

ويهدف التحقيق الجديد إلى مساءلة المسؤولين الذين لم يُحاسبوا، سواء من أفراد الأجهزة الأمنية أو من السياسيين الذين أصدروا الأوامر أو تستروا على تلك الجرائم.

نيلسون مانديلا رمز محاربة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا (غيتي) بين العدالة والمصالحة

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعيد التوازن بين مفهومي "العدالة" و"المصالحة"، اللذين لطالما كانا في حالة توتر في التجربة الجنوب أفريقية. فبينما ساعدت المصالحة على تجنب حرب أهلية، فإن غياب العدالة الكاملة أبقى شعورا بالخذلان لدى كثير من الضحايا.

ويأمل الحقوقيون أن تمثل هذه اللجنة بداية فعلية لمحاسبة المتورطين، لا أن تكون مجرد خطوة رمزية لاحتواء الغضب الشعبي.

مقالات مشابهة

  • اشتباكات مع مجموعة مسلحة عند مدخل أشرفية صحنايا بسوريا
  • البيت الأبيض: اتصال محتمل لترامب والرئيس الصيني بشأن التجارة هذا الأسبوع
  • عاجل | بيان مصري قطري يؤكد تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تشهدها مفاوضات غزة
  • محادثات مرتقبة بين ترامب والرئيس الصيني لإنهاء الخلاف التجاري
  • أمير دولة الكويت والرئيس السوري يترأسان جلسة مباحثات رسمية بين البلدين
  • هل تنجح أفريقيا في التحرر من هيمنة الدولار؟
  • جنوب أفريقيا تعيد فتح ملفات جرائم الفصل العنصري
  • سياسي إسرائيلي لماكرون: الصفعة التالية ستكون أشد إيلاما
  • 411 ألف برميل حجم الزيادة.. «أوبك +» ترفع إنتاجها اليومي خلال يوليو
  • “مساكن مجموعة بانيان”… ريادة عقارية تترسّخ على ضفاف بحر أندامان