حزب الله أقام مراسم تكريمية للشهيد حسين هزيمة في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أقام "حزب الله" مراسم تكريمية ووداعية للقائد الشهيد حسين علي هزيمة "الحاج مرتضى" في باحة مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، بمشاركة عضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبين أمين شري وعلي عمار، مسؤول منطقة بيروت في "حزب الله" حسين فضل الله، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب عبد الله ناصر، مسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية الشيخ علي ضاهر، عائلة الشهيد وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من جمهور المقاومة.
فبعد تقبّل التعازي والتبريكات بالشهيد هزيمة، تولت ثلة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم حزب الله، وعلى وقع عزف موسيقى لحن الشهادة من الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي، تقدم حملة النعش نحو المنصة الرئيسية وأمامهم راية "حزب الله"، ثم عُزفت موسيقى النشيد الوطني ونشيد الحزب، ولطم المشاركون صدورهم على وقع لطمية حسينية، وبعد ذلك، أدت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد، قبل أن يُنقل بعدها في سيارة الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية إلى بلدته أنصارية، ليوارى في الثرى في جبانتها.
وتخللت المراسم كلمة لحسين فضل الله قال فيها: "مرحباً بك أيها الشهيد القائد في موكب الأبرار، فأنت المجاهد الذي ملأت خبرتُه كل وجوده، وحاكت براعتُه كل حياته، وكتب ودرّب وربى جيلاً من المجاهدين".
وأضاف: "لقد أتعبتهم يا حاج مرتضى فتظافروا عليك، وشدوا على خيوط النور التي كنت تغزل منها مسارات الفتوح التي رافقتك أكثر من 40 عاماً، فآن أوان استراحتك عند تخوم ميادينك، ولم تهدأ إلا عندما فاض بك كأس العشق النوراني وأنت تحتضن سيدنا الهاشمي، فيا ليتنا كنا معك، ويا ليتنا فديناه معك، ويا ليتنا رفعنا طهره المقدس قبل أن تحين ساعة الرحيل".
وتابع فضل الله: "كأني بك يا حاج مرتضى ومعك الحاج ماهر والحاج عادل وبقية رفاق الدرب تجذّون الخطى، وتسرعون بثقة إلى الموعد والملتقى، وتتوقون للقاء سيد شهداء الأمة والشهداء الأبرار"، مشيرا إلى أن "الأعداء اعتقدوا أنهم بقتلهم للقادة سوف نضعف، وأنهم يجرحون ويألمون وأن ذلك يخيفنا، ولكننا من مدرسة الشهادة التي تنمو بقتل القادة، فعندما استشهد الحاج عماد مغنية، وعدهم الأمين العام الشهيد بعشرات الآلاف من أبناء عماد مغنية، ولقد صدق سيدنا وعده، فإن رجال الله الذين نازلوهم في الميدان، وزرعوا الخيبة على وجوههم، هم بقية السيف ممن أعدهم سيدنا من أبناء الرضوان، واليوم وبفعل دماء سيد شهداء الأمة، هل تتوقعون ماذا سوف يُعد لكم الجيل الذي رباه السيد حسن نصر الله، فعشقه بلا حدود، وبالتالي، لو كنتم أنتم تعلمون بقتلكم قادتنا من تنتظرون، لأعدتم حساباتكم كثيراً".
ولفت إلى أن "الأميركي اليوم يكشف عن موديل جديد في احتقار شعوب العالم وحكومات قضت سنوات في خدمته، ونحن لن ننكأ في جراح مشاهد الإذلال التي شاهدها العالم، وعليه، دعونا نتوحد على كلمة قال الإمام الخميني قبل 70 عاماً، بأن أميركا عدوة الشعوب"، لافتاً إلى أن "بلادنا في نظر أميركا شركة عقارية ليست مطروحة للمزايدة، وإنما مطروحة للمناقصة، ليكون سعرها الأبخس هو الشعار المرفوع" .
وأضاف: "لقد بات الأميركي المتكبر يطرح بالعلن كيف سيوزع الشعب الفلسطيني هنا وهناك، ويهدد بأبواب الجحيم التي ستفتح مجدداً على غزة، ولكن "ترامب" ليس قدراً، وإنما هو مجرد صوت شيطاني يعيش وهم القوة التي مرت على غيره" .
وشدد فضل الله على "أننا ما زلنا نعيش تحدي قيام الدولة ذات السيادة الحقيقية والفعلية، الدولة التي لا تبيع قرارها ولا ترتهن لأحد والتي تحمي شعبها وتنتفض لانتهاك أرضها وقرارها"، متسائلاً: "أين هم السياديون المنتفضون لأجل قرار الدولة الأوحد على أراضيها، وأين السيادة على أرضنا وسمائنا المنتهكة، واليوم أين السيادة على مطارنا وملاحتنا، أم أن انتهاك السيادة وجهة نظر على قاعدة الصيف والشتاء على سقف واحد" .
وختم فضل الله مؤكداً أن "هذا العالم لا يحترم إلا الأقوياء، ولا يقدّر إلا الأقوياء، ولا تُستجدى الحقوق من أحد، وإنما تنتزع بالقوة، وهذه رسالة سيد شهداء الأمة التي سيكون لنا معها قسم وعهد في 23 شباط، الموعد الذي لن يتبدل مهما كان الظروف".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فضل الله
إقرأ أيضاً:
صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى
وخرجت المسيرات في خمس مناطق في العاصمة، في الساحة المقابلة للكلية الحربية لمديريات بني الحارث والثورة وشعوب؛ وساحة ميدان التحرير لمديريات التحرير وآزال وصنعاء القديمة.
وشهدت الساحة شرق جامع الشعب مسيرات شارك فيها أبناء مديريات السبعين والصافية والوحدة، كما تجمع أبناء مديرية معين في الساحة الواقعة شمال الجامعة الجديدة.
فيما تحتفي حرائر العاصمة بيوم الولاية في ساحةَ غرب حديقة الثورة للنساء للاحتفال بيوم الولاية.
وخلال المسيرات ألقيت كلمات وقصائد شعرية عبرت في مجملها عن حب وتولي الإمام علي عليه السلام وآل بيته، مؤكدة السير على نهج آل البيت والاقتداء بهم وتضحياتهم في سبيل الحق، ورافضة تولي غير المؤمنين وأعداء الأمة.
وشدّدت على أهمية إحياء ذكرى يوم الولاية وترسيخ مفهومه في النفوس، للاقتداء بالإمام علي -عليه السلام- وشجاعته وتضحياته ونصرته للدين الإسلامي الحنيف.
وتطرقت الكلمات إلى مقتطفات من كلام الإمام علي، وسيرته منذ كان طفلاً تربى على يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومواقفه وجهاده ومقارعته للظالمين من أجل إقامة الحق والعدل.
وأشارت الكلمات إلى أن ذكرى يوم الولاية تأتي هذا العام، وقوى الشر والطاغوت والاستكبار في العالم تحكم سيطرتها على شعوب الأمة، وتنتهك كرامتها، وتهلك الحرث والنسل في فلسطين ودول المنطقة، مؤكدة أن خلاص الأمة لن يكون إلا بتولي من أمر الله بتوليهم أئمة الحق والهدى من آل بيت النبوة.
وأكدت أن الولاية هي سلوك عملي استجابة لله ولرسوله، وتمثل صمام الأمان للمسلمين من الضلال والانحراف، مشددة على أن ولاية الإمام علي ـ عليه السلام ـ هي امتداد لولاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي ولايته هي ولاية لله.
وعبر المشاركون خلال الفعاليات الجماهيرية الواسعة عن الاعتزاز بإحياء ذكرى يوم الولاية وتمسكهم بنهج الإمام علي والسير على طريق الحق، وتجسيد حب وارتباط اليمنيين به، مجددين العهد وتولي من أمر الله بتوليهم والسير على نهجهم.
وخلال المسيرات ردد المحتفلون بيوم الولاية الأهازيج الشعبية والأناشيد في حب الإمام علي عليه السلام وآل البيت، وأدوا البرع الشعبي؛ تعبيرًا عن فرحتهم بيوم الولاية.
وفي ختام فعاليات المسيرات أدى المحتشدون هتاف الولاء لله ورسله محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ولأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وللسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، متبرئين من أعداء الله، أعداء رسول الله وأئمة الحق.
وكانت قد شهدت عدةُ مدن وقرى في اليمن إطلاقَ الألعاب النارية مساء أمس، احتفالاً بذكرى يوم الولاية.
وتعد ذكرى عيد الغدير من المناسبات الدينية المهمة التي يحييها اليمنيون في كافة المحافظات، حيثُ تخرج اليوم بشكل متزامن عشرات المسيرات احتفاء بذكرى يوم ولاية أمير المؤمنين -عليه السلام- في مختلف القرى والمديريات والمدن والمناطق بالمحافظات.