ماذا يفعل من لم يوفق لإحياء ليلة النصف من شعبان ؟.. الإفتاء تقدم حلا
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
انتهت ليلة النصف من شعبان، التي انتظرها الكثيرون لينالوا ثوابها وفضلها ومغفرة الذنوب ورفع الأعمال فيها، يتساءل الكثير ممن لم يوفق لإحياء ليلة النصف من شعبان ربما كانوا نائمين أو مشغولين: “ماذا نفعل؟ وهل بعد انقضاء ليلة النصف من شعبان أغلق باب المغفرة؟”.
والحقيقة هي أن البعض يعتقدون أن رفع الأعمال يقتصر فقط في شهر شعبان فحسب، فعمل الليل يرفع إلى الله قبل عمل النهار، وعمل النهار يُرفع قبل عمل الليل وعمل الأسبوع يُعرض على الله يومي الإثنين والخميس، وعمل السنة يُعرض على الله في شهر شعبان، ولكل عرض حكمة لا يعلمه إلا الله- سبحانه وتعالى-".
فى هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه إذا لم يوفَّق المسلم لإحياء ليلة النصف من شعبان فلا أقل من أن يجتنب الذنوب التي تمنع من المغفرة وقَبول الدعاء في تلك الليلة.
دعاء النصف من شعبان((اللهم يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات إقضي حاجتي وفرج كربتي وارحمني واكرمني وعافني واغفر لي وارزقني من حيث لا أحتسب)).
اللهم بحق ليلة النصف من شعبان آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها.
أيام رفع الأعمال
وقال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، إن أعمالنا ترفع لله في كل عام مرة، وترفع في كل أسبوع مرتين، وفى كل يوم مرتين.
أيام رفع الأعمال في شعبان
وأضاف “أبو عمر”، في فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن أعمالنا ترفع مرتين في اليوم قبل النهار وقبل الليل، قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "يُرفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبلَ عَملِ النَّهارِ، وعَملُ النَّهارِ قبلَ عَملِ اللَّيلِ"؛ فيَحتمِلُ أنَّه يُعرَضُ عليه- تَعالى- أعمالُ العِبادِ كلَّ يومٍ، ثمَّ تُعرَضُ أعمالُ الجُمُعةِ في يومِي الإثنينِ والخَميسِ، ثُمَّ أعمالُ السَّنةِ في شَعبانَ؛ كما في رِوايةِ النَّسائيِّ، ولكُلِّ عَرضٍ حِكمَةٌ.
هل ترفع الاعمال في شعبان فقط؟
وأشار إلى أن يومي الاثنين والخميس تفتح فيهما أبواب الجنة، قال النبي (تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ و الخميسِ، فيغفرُ اللهُ- عزَّ وجلَّ- لِكلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، إلَّا رجلًا كانَ بينَه وبينَ أخيهِ شحناء، فيقول: أنظروا هذينِ حتَّى يصطلحا))، فتغفر لكل الناس الذنوب يومي الاثنين والخميس إلا لأثنين بينهم مشاكل او خلاف يؤجل لهم هذه المغفرة والفضل العظيم إلى أن يصطلحوا، مُشيراً الى أن من أفضل الاعمال ان تصالح بين الناس، يقول المولى عز وجل { لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}، فالإصلاح بين المتخاصمين أمر عظيم، يفعله المولى- عز وجل- بنفسه، فيأتي الله بالمتخاصمين يوم القيامة ويصلح بينهم، قال النبي- صلى الله عليه وسلم- في الحديث (اتقوا الله واصلحوا بين المتخاصمين فإن الله عز وجل يصلح بين عباده).
وتابع قائلاً: "يوما الاثنين والخميس لدينا فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب، وأن يتجاوز الله عن سيئاتنا بس ميكونش في هجر وخصام".
وأشار إلى أن هناك وقتا آخر ترفع فيه أعمال العباد لله وهو شهر شعبان، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يختار أعظم طاعة، وهى عبادة الصوم، فكان يصوم يومي الإثنين والخميس رجاء أن يرفع عمله وهو صائم، فعندما سأله الصحابة بتكثر من صيام يومي الاثنين والخميس قال لهم النبي: (إن هذه الأيام التي ترفع فيها الاعمال لله- تعالى-ـ وأحب أن يرفع عملي لله وأنا صائم).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النصف من شعبان أيام رفع الأعمال المزيد لإحیاء لیلة النصف من شعبان الاثنین والخمیس
إقرأ أيضاً:
دعاء الطواف حول الكعبة.. أفضل الأدعية والماثور عن النبي فيه
دعاء الطواف حول الكعبة، لم يرد في السنة النبوية أدعية محددة أو أذكار معينة يرددها المعتمر أثناء الطواف حول الكعبة، ويجوز للمعتمر أو الطائفين حول الكعبة بالدعاء بالشيء الذي يحبه أو يرغب فيه أو يردد الأذكار التي يحبها، ودعاء الطواف حول الكعبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مستجاب ولا يرد ، وبالتحديد عند باب الملتزم . على أن دعاء الطواف حول الكعبة أو أي دعاء لله يجب ان يتضرع فيه العبد ويتذلل لله ويكون عل يقين أن الله سيستجيب له لأن الله تعالى قال في الحديث القدسي: “أنا عند حسن ظن عبد بي”.
دعاء الطواف حول الكعبةينصح العلماء أن يأتي المعتمر إلى باب الملتزم بالكعبة المشرفة ويقعما بين الحجر الأسود وباب الكعبة، ويضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه عليه، ثم يقول:«اللَّهُمَّ البَيْتُ بَيْتُك، وَالعَبْدُ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبدِكَ وابْنُ أمَتِكَ، حَمَلْتَنِي علىٰ ما سَخَّرْتَ لي مِنْ خَلْقِكَ، حتَّىٰ سَيَّرْتَني فِي بِلادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي بِنِعْمَتِكَ حتَّىٰ أعَنْتَنِي علىٰ قَضَاءِ مَناسِكِكَ، فإنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فازْدَدْ عني رِضًا، وَإِلاَّ فَمِنَ الآنَ قَبْلَ أنْ يَنأىٰ عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، هَذَا أوَانُ انْصِرَافي، إنْ أذِنْتَ لي غَيْرَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلا بِبَيْتِكَ، وَلا رَاغِبٍ عَنْكَ وَلا عَنْ بَيْتِكَ، اللَّهُمَّ فأصْحِبْنِي العافِيَةَ في بَدَنِي، وَالعِصْمَةَ في دِينِي، وأحْسِنْ مُنْقَلَبِي، وَارْزُقْنِي طاعَتَكَ ما أبْقَيْتَنِي، واجْمَعْ لي خَيْرَي الآخِرةِ والدُّنْيا، إنَّكَ علىٰ كُلّ شَيْءٍ قدِيرٌ» قال ابن علاّن: أخرجه البيهقي بسنده إلىٰ الشافعي.
و«يفتتحُ الحاج هذا الدعاءَ ويختمه بالثناء علىٰ اللّه سبحانه وتعالىٰ، والصلاة علىٰ رسول اللّه ﷺ، وإن كانت امرأة حائضًا استحبّ لها أن تقف علىٰ باب المسجد وتدعو بهذا الدعاء ثم تنصرف».
وردت الكثير من الأدعية والأذكار عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأدعية والأذكار ما صحَّ نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها ما ثبت بطلان نقله عنه، ومنها كذلك ما كان متردداً بين الصحة والضعف، فإذا أراد المسلم وقت الطواف الدعاء والذكر ينبغي عليه الانشغال بالصحيح الثابت عن النبي وترك ما ثبت بطلان نقله عنه، والدعاء والذكر بسائر الأدعية المعتادة والتي يكون منشأها قلبه وعقله، فيدعو بما أحب ويسأل الله بما يريد، ويذكره بأي ذكرٍ يشاء ما دام ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الأدعية والأذكار والأوراد الثابت صحتها عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي يُسنُّ للمعتمر أن يبتدئ الطواف بالتكبير: فقد ثبت من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم طافَ بالبيتِ وهو على بعيرٍ، كلَّما أَتَى على الرُّكْنِ أشارَ إليهِ بشيٍء في يدهِ وكَبَّرَ).
وقال بعض العلماء: يُستحب للمعتمر إذا أراد استلام الحجر الأسود وابتداء الطواف أن يقول: (بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم) وله أن يُكرر هذا الورد كلما وصل إلى محاذاة الحجر الأسود. وأن يدعو المعتمر قائلاً: (اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)، وقد رُوي عن الشافعي رحمه الله أنّه قال في أحبِّ ما يُقال في أثناء الطواف للمعتمر هو قوله: (اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ).
يُسنُّ للمعتمر أثناء الطواف إذا كان بين الركن اليماني والحجر الأسود أن يدعو قائلاً: (ربنا آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ).
واجبات الطواف1 - وقوعه في المكان المشروع خارج البيت، فلو طاف في حِجر إسماعيل لم يصح، لأنه من البيت، وحجر إسماعيل هو الجزء المحاط بحاجز نصف دائري شمال الكعبة.
2 - وقوعه في الزمن المشروع، ويبدأ في طواف الإِفاضة من طلوع فجر يوم النحر، ولا حد لآخره، والأفضل فعله يوم النحر لأنها السنَّة، ثم أيام التشريق، وإذا أخره عن ذلك وجب عليه دم عند الأحناف.
3 - أن يكون سبعة أشواط كاملةً تبدأ من الحجر الأسود وتنتهي عنده.
4 - أن يجعل البيت على يساره.
5 - الطواف ماشياً إلّا لعذر، فيجوز الطواف راكباً أو محمولاً.
6- ركعتا الطواف، وهي واجبة عند الأحناف والمالكية، ويسن قراءة سورة (الكافرون) في الأولى، وسورة (الإِخلاص) في الثانية.
1 - الاضطباع للرجال: وهو أن يكشف الكَتف اليمنى، ويجعل وسط الرداء تحت إبطه اليمنى، ويلف طرفيه على كتفيه اليسرى.
2 - الرَّمَل للرجال: وهو إسراع المشي مع تقارب الخُطى في الأشواط الثلاثة الأولى، ثم يمشي في الأشواط الأربعة الأخرى.
3- استلام الحجر الأسود وتقبيله إن استطاع في ابتداء الطواف وفي كل شوط، وإلّا اكتفى بالإِشارة إليه قائلاً: (بسم الله والله أكبر ولله الحمد. اللهمّ إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنّة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم).
4 - استلام الركن اليماني: وهو الذي يقع قبل ركن الحجر الأسود. والاستلام: هو المسح باليد فقط.
5 - الإِكثار من الدعاء والذكر والاستغفار، وليس ضرورياً أن يقيد نفسه بالأدعية المكتوبة أو بأدعية المطوفين. ومما ورد من الدعاء أثناء الطواف: «سبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إله إلّا الله واللَّهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوةَ إلّا بالله» رواه ابن ماجه.
وعند الركن اليماني: «ربنا آتِنا في الدنيا حَسنة وفي الآخرة حَسنةً وقِنا عذاب النار» رواه أبو داود.
6 - الموالاة بين الأشواط السبعة، ولا يقطعها إلّا لِعذر كما لو أقيمت الصلاة المكتوبة، فإنه يقطع طوافه ليدرك الجماعة ثم يتم طوافه بعد ذلك.