مؤسسة أمريكية توبخ الأمم المتحدة وتطالبها بالتوقف دورها كرهينة طوعية للحوثيين في اليمن وتدعو لنقل مقراتها من صنعاء
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
دعا منتدى "الشرق الأوسط" الأمم المتحدة إلى التوقف عن كونها رهينة طوعية لمليشيا الحوثي شمال اليمن، ونقل مقرات مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).
وقال المنتدى وهو مؤسسة بحثية أمريكية في تقريرها بأنه يجب على الأمم المتحدة أن تنقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن وأجزاء من البلاد تحت سيطرة الحكومة المعترف بها.
وأضاف "في الثاني عشر من فبراير/شباط 2025، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء تحقيق في وفاة أحد العاملين في برنامج الغذاء العالمي، بعد سنوات طويلة من الأسر لدى الحوثيين. وكان ينبغي أن يكون التحقيق سهلاً: ذلك العامل، وهو مواطن يمني معروف علناً باسمه الأول فقط أحمد، كان ليكون على قيد الحياة اليوم لو لم يُظهِر غوتيريش جبناً مميتاً وعدم كفاءة".
وتابع إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن، حتى عندما بدأ زعماء الحوثيين في اختطاف عمال الأمم المتحدة.
وأردف إن غوتيريش رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن، حتى مع بدء قادة الحوثيين في اختطاف عمال الأمم المتحدة، ومعظمهم من المواطنين المحليين الذين يعملون لصالح وكالات الأمم المتحدة.
"في عام 2021، على سبيل المثال، اختطف الحوثيون اثنين من موظفي مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى موظفين يمنيين يعملون في السفارة الأمريكية. ارتفع هذا العدد بشكل كبير في الصيف الماضي، بين مايو ويوليو 2024، حيث اختطف الحوثيون ما يصل إلى 72 عامل إغاثة. في 23 يناير/كانون الثاني 2025، اختطف الحوثيون أحمد مع سبعة من زملائه"، وفق التقرير.
وأكد "لم يعرض غوتيريش ــ ورئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين ــ موظفي الأمم المتحدة للخطر فحسب، بل إنهم يقوضون أيضا برامج الأمم المتحدة بالسماح لوكالات الأمم المتحدة وموظفيها بأن يصبحوا رهائن لدى السلطات الحوثية".
وحسب التقرير فإن الحوثيين يدركون أنه إذا احتجزوا موظفي الأمم المتحدة كرهائن، وقتلوا رجالا مثل أحمد بين الحين والآخر، فإن الأمم المتحدة سترفض التحدث عن انتهاكات الحوثيين أو تحويل المساعدات خوفا من التعرض للانتقام من جانب الحوثيين.
وقال "من ناحية أخرى، إذا انتقلت مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن، فإنها تستطيع أن تعمل بحرية".
ويرى التقرير أن تغذية ابتزاز الحوثيين ليس بالأمر الكفء ولا الضروري؛ بل هو جبن.
وزاد إن العمل في عدن لا يعني بالضرورة حرمان الناس من الخدمات عبر خطوط الحوثيين. فعندما كان صدام حسين يحكم العراق، كانت وكالات الأمم المتحدة تعمل ليس فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة بغداد، بل وأيضا في المناطق التي تديرها حكومة إقليم كردستان.
واستدرك "لكن تصرفات غوتيريش أكثر ضررا. فبينما انتقل العمال الأجانب إلى عدن، ترك غوتيريش الموظفين اليمنيين ليفترسهم الحوثيون". وأشار هو وماكين في الأساس إلى أن حياة الموظفين اليمنيين أقل قيمة للأمم المتحدة من حياة أولئك من ذوي الأصول الأوروبية أو الأميركية.
وقال "لو قطع غوتيريش بدلا من ذلك كل المساعدات عن الحوثيين في الثانية التي استولوا فيها على رهينة واحدة، لكان قد أشار إلى عدم تسامح الحوثيين مع تكتيكاتهم. وكان ليربط الأمم المتحدة بسياساتها الخاصة، ويربط وظائف الإدارة بالحكومة المعترف بها دوليا".
وتابع "القرارات لها عواقب. وينبغي للأمم المتحدة أن تنقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن وأجزاء من البلاد تحت سيطرة الحكومة المعترف بها."
وأوضحت أن تغذية ابتزاز الحوثيين ليس عملا كفؤا ولا ضروريا؛ بل هو جبن. مشيرا إلى أن الحوثيين هم المسؤولون الوحيدون عن وفاة أحمد، ولكن إهمال غوتيريش وماكين جعل تحرك الحوثيين ممكناً.
وخلص منتدى الشرق الأوسط إلى القول إن "التصريحات الوحيدة التي ينبغي أن يصدرها قادة الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي هي استقالاتهم
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة إلى للأمم المتحدة المتحدة أن إلى عدن
إقرأ أيضاً:
صبحي يلتقي الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشئون الشباب لبحث سبل تعزيز التعاون
استقبل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، فليبي بولييه، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشئون الشباب ومدير مكتب الشباب بالأمم المتحدة، وذلك في مستهل زيارته الرسمية الأولى إلى جمهورية مصر العربية، بحضور ايف سانسنراث – القائم بأعمال الممثل المقيم للأمم المتحدة، ممثل صندوق الأمم المتحدة في مصر، والتي تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة المصرية ومنظمة الأمم المتحدة في مجالات تمكين الشباب والتنمية المستدامة.
وخلال اللقاء، رحب الدكتور أشرف صبحي بالمسؤول الأممي، مشيداً بدور الأمم المتحدة في دعم قضايا الشباب حول العالم، مؤكداً حرص الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الاستثمار في طاقات الشباب وتمكينهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن مصر تمتلك تجربة رائدة في مجال العمل الشبابي، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج الوطنية والإقليمية والدولية، والتي تهدف إلى إعداد جيل واعٍ ومؤهل قادر على المشاركة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ومن جانبه، أعرب فليبي بولييه عن سعادته بزيارة مصر، مشيدًا بالتجربة المصرية في دعم وتمكين الشباب، وما حققته من إنجازات ملموسة على أرض الواقع، مؤكداً حرص الأمم المتحدة على تعزيز التعاون مع وزارة الشباب والرياضة في تنفيذ مشروعات وبرامج مشتركة تسهم في تعزيز دور الشباب كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة، مشيداً بإطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة (2025 - 2032).
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق بين الوزارة ومكتب الأمم المتحدة للشباب لتوسيع مجالات التعاون، ودعم المبادرات الشبابية، وتنظيم فعاليات وبرامج تدريبية مشتركة تخدم قضايا الشباب على المستويين الوطني والدولي.
ومن المقرر أن تتضمن زيارة فليبي بولييه إلى جمهورية مصر العربية عدداً من اللقاءات الرسمية، وزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات، إلى جانب اجتماعات مع الشباب والمتطوعين، في إطار تعزيز التعاون بين الحكومة المصرية ومنظومة الأمم المتحدة في قضايا الشباب والتنمية.
إقرأ المزيد..