سعد الحريري من بيروت في الذكرى العشرين لاغتيال والده: "بإرادتكم طردتم بشار الأسد"
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تجمع الآلاف من أنصار رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، اليوم الجمعة، في وسط بيروت لإحياء الذكرى العشرين لاغتياله، في ظل تغيرات سياسية إقليمية كبرى تهز المنطقة.
ويأتي إحياء الذكرى هذا العام بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منهياً بذلك 54 عامًا من حكم عائلته في سوريا، وهو النظام الذي لطالما وُجّهت إليه أصابع الاتهام في اغتيال الحريري وعمليات قتل سياسية أخرى في لبنان.
في الوقت نفسه، يواجه حزب الله، الذي أدانت محكمة دولية مدعومة من الأمم المتحدة بعض أعضائه بتهمة التورط في اغتيال الحريري، تحولًا كبيرًا بعد اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في غارة جوية إسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي، والذي تحدد موعد تشييعه في 23 فبراير/ شباط المقبل.
وفي كلمة أمام الحشود في بيروت، قال سعد الحريري، نجل رئيس الوزراء الراحل ورئيس الوزراء اللبناني السابق: "قبل عشرين عامًا، طالبتم بالعدالة، وبإرادتكم طردتم نظام بشار الأسد الإجرامي من لبنان. واليوم، بعد ثلاثين عامًا من حكم طائفي مليء بالمعاناة والقمع والقتل والسجن والوحشية، نهض الشعب السوري وطرد هذا المجرم من سوريا".
وأضاف: "ربما تكون هذه بداية العدالة، أو ربما نهايتها... في كلتا الحالتين، إذا لم تمنحنا عدالة الأرض حقوقنا، فإن عدالة رب العالمين لا تُخطئ".
ورفع أنصار الحريري الأعلام اللبنانية، مرددين هتافات تمجّد ذكرى رئيس الوزراء الراحل، بينما شدد بعضهم على أن اغتياله كان "زلزالًا بقوة 12.55 على مقياس الإرهاب"، وأن لبنان يواجه اليوم "زلزالًا من نوع آخر" في ظل التغيرات السياسية المتسارعة.
بدوره، قال رئيس الحكومة اللبنانية الجديد نواف سلام، الذي تولى منصبه في أوائل فبراير، إنه زار ضريح الحريري صباح الجمعة لتقديم واجب التحية.
كما أشار الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى أن "المواقف الوطنية لرفيق الحريري كانت حجر الأساس في تعزيز الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي".
الرئيس عون: المواقف الوطنية لرفيق الحريري كانت حجر الأساس في تعزيز الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلييُذكر أن رفيق الحريري قُتل في 14 فبراير 2005 بانفجار ضخم استهدف موكبه بالقرب من فندق سانت جورج التاريخي على الواجهة البحرية لبيروت، ما أدى إلى مقتل 21 شخصًا آخرين وإصابة أكثر من 200.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحكم على عضوين في حزب الله بالسجن مدى الحياة في إطار قضية اغتيال رفيق الحريري (المحكمة الدولية) من هم المتهمون الخمسة في قضية اغتيال رفيق الحريري؟ أبرز 20 تطوراً في قضية رفيق الحريري منذ اغتياله حتى صدور الحكم رفيق الحريريتجمعاغتياللبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة فلاديمير بوتين ضحايا الصحة دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة فلاديمير بوتين ضحايا الصحة رفيق الحريري تجمع اغتيال لبنان دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة فلاديمير بوتين ضحايا الصحة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذكاء الاصطناعي حادث قصف الضفة الغربية رئیس الوزراء رفیق الحریری یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
“حماس” في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
الثورة نت/وكالات شدّدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” على أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف واغتيال قادتها لن تُضعف من عزيمتها، بل تزيدها إصرارًا على المضيّ قدمًا في طريق المقاومة، والتمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية. وقالت حركة “حماس” في بيان، لها ،اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الوطني الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة: “يمر عامٌ كامل على استشهاد القائد الوطني الكبير، شهيد غزّة وفلسطين والأمّة الإسلامية، إسماعيل هنية، الذي اغتالته يد الغدر والإجرام الصهيونية في جريمة جبانة من جرائم الاحتلال”. وأكدت الحركة أن سياسة الاغتيال التي ينتهجها الاحتلال ضد قادة ورموز حماس، لم تزِد الحركة إلا تمسكًا بحقوق شعبها وتجذرًا في النضال والمقاومة، حتى دحر الاحتلال وزواله. وأضافت “لقد كانت مسيرة القائد الشهيد حافلة بالعطاء في مجالات العمل التنظيمي والطلابي والسياسي والمقاومة، منذ انطلاقة الحركة في أعقاب الانتفاضة الأولى، مرورًا بمحطات النضال، ورئاسة الوزراء، وقيادة المكتب السياسي، وصولًا إلى استشهاده بعيدًا عن الوطن”. وأشارت “حماس” إلى أن دماء الشهيد التي سالت في طهران، وجثمانه الذي وُوري في الدوحة، إلى جانب جولاته السياسية والدبلوماسية، ستظل شاهدة على التزامه بالقضية الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني، وعلى نضاله من أجل تحرير الأرض والمقدسات. وشدد البيان على أن استشهاد هنية “لم يكن مجرد نهاية لمسيرة، بل محطة تاريخية لقائد قدّم أبناءه وأحفاده شهداء، وختم حياته في ميادين العمل السياسي والميداني، على طريق القدس”، مضيفًا أن هنية انضم إلى قافلة القادة المؤسسين الذين مضوا على درب المقاومة. ودعت الحركة إلى اعتبار يوم الثالث من أغسطس من كل عام، يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأسرى، ومناسبة لتجديد العهد بمواصلة الحراك حتى وقف الحرب على القطاع وكسر الحصار ودحر الاحتلال. وقالت “حماس” “عهداً أن نظلّ أوفياء للقائد الشهيد أبي العبد، ولجميع شهداء شعبنا، ماضون على درب المقاومة، دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وتحقيقاً لحلم شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”.