مذيع عراقي يزعم تعرضه لمحاولة اغتيال.. والشرطة تكشف الحقيقة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أثارت حادثة تعرض الإعلامي العراقي حسين وسام، الشهير بلقب "توني"، لإطلاق نار على سيارته في أحد شوارع بغداد، ضجة كبيرة، بعدما ظهر في مقطع فيديو وهو في حالة هلع، ويصرخ مطالباً بتدخل وزير الداخلية، مدعياً أنه كان ضحية محاولة اغتيال.
وفي الفيديو المتداول، بدا "توني" مذهولًا أمام سيارته المتضررة، بينما تجمّع عدد من المارة، وتمكّنوا من الإمساك بالمهاجم.
سرعان ما انتشر المقطع على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة تعاطف واسعة معه، خاصة أنه يُعرف ببرنامجه الكوميدي، على قناة "زاغروس" الفضائية.
المذيع يكشف التفاصيلوكشف توني تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له، موضحاً أنه كان في طريقه إلى عمله عند الساعة السابعة صباحاً عندما تفاجأ بشاب يستقل دراجة نارية يطلق النار عليه، موضحاً أن الرصاصة أصابت الجهة اليمنى من زجاج سيارته، مما تسبب في ثقب الزجاج وتهشيمه جزئياً، لكنه نجا من الحادث دون إصابات.
وأشار "توني" في تصريحات إعلامية إلى أن عدداً من السكان تمكنوا من السيطرة على المسلح قبل أن يلوذ بالفرار، حيث تم تسليمه إلى مركز الشرطة.
وأعرب "توني" عن استغرابه من الاستهداف، مشيراً إلى أنه لا يملك أي عداوات أو خلافات شخصية، مطالباً بالإنصاف وكشف دوافع الاعتداء الذي وصفه بمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة.
بعد تحقيقات مكثفة، كشفت شرطة بغداد حقيقة ما جرى، مؤكدة في بيان رسمي أن الحادث لم يكن محاولة اغتيال، بل مجرد مشاجرة بين الإعلامي وشخص آخر، بسبب خلافات مالية.
وأوضحت أنه بعد التدقيق وجمع الأدلة والمعلومات، تبيّن أن الطرفين كانا على خلاف مادي، ما أدى إلى وقوع مشادة كلامية تطورت إلى اعتداء على سيارة الإعلامي باستخدام أداة صلبة، وليس إطلاق نار.
وأوضحت الشرطة أنها استكملت الإجراءات القانونية اللازمة، وأحالت القضية إلى قاضي التحقيق المختص، الذي قرر توقيف المعتدي على ذمة التحقيق. كما تواصل التحقيقات مع الطرفين لمعرفة كافة التفاصيل والتأكد من عدم وجود دوافع أخرى وراء الشجار.
تمت مشاركة منشور بواسطة عراق (@different.iraqeen)
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية العراق بغداد
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء استبعاد توني بلير من مشهد إدارة غزة في المرحلة المقبلة؟
أكدت مصادر متعددة خلال الأيام الأخيرة، استبعاد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من مشهد إدارة قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، بعد تردد اسمه بشكل لافت منذ طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أشخاص مطلعين على المناقشات أن "بلير لم يعد مرشحا لعضوية مجلس السلام الذي اقترحه ترامب بشأن غزة".
وكان بلير الشخصية الوحيدة المرتبطة علنا بالمجلس عندما أعلن ترامب عن خطته المكونة من 20 نقطة لإدارة غزة بعد الحرب. في ذلك الوقت، وصف ترامب بلير بأنه مرشح قوي، وأعرب عن إعجابه به. كما أبدى بلير استعداده للعمل في المجلس، الذي يعتزم ترامب رئاسته.
لكن هذا التحول يظهر حجم الخلافات التي تكتنف تفاصيل خطة ترامب، وتحديدا فيما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تتضمن إشكاليات بارزة أهمها المطالبة بنزع سلاح حركة حماس.
إلا أن حركة حماس تقابل هذه المطالبة بالتمسك بضرورة الضغط على الاحتلال لتنفيذ تعاهداته التي تنصل منها في المرحلة الأولى من الاتفاق، قبل الحديث عن أي مرحلة مقبلة، وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ البرتوكول الإنساني وإغاثة الفلسطينيين في غزة بشكل عاجل.
وفي قراءته لاستبعاد بلير من المشهد في غزة، قال الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إن هذا الاستبعاد يكشف تنافس الوسطاء، واختلالف الأجندات في الطريق إلى المرحلة الثانية، مضيفا أنه "في الكواليس البعيدة عن صخب الكارثة في غزة، لا يدور النقاش حول اليوم التالي فقط، بل حول من سيملك مفاتيح هذا اليوم؟".
التوتر الصامت
وتابع عفيفة في تحليل اطلعت عليه "عربي21": "اسم توني بلير كان كافيا ليكشف حجم التوتر الصامت بين عواصم الإقليم، ويظهر أن المرحلة الثانية ليست مجرد ترتيبات أمنية أو خطط إعمار، بل معركة نفوذ إقليمي كاملة".
ولفت إلى التقارير التي تحدثت عن دفع الإمارات بقوة إلى تمرير بلير رئيسا للمجلس التنفيذي، ضمن إطار "مجلس السلام" المقترح في خطة ترامب لإدارة غزة، معتبرا أنه "بالنسبة لأبوظبي لم يكن بلير مجرد اسم، بل استثمار سياسي طويل الأمد، كونه رجل خبر شبكات النفوذ، وساهم في هندسة نظم ما بعد الأزمات، وصاحب حضور واسع في ملفات المنطقة".
وأردف قائلا: "لكن في اللحظة التي بدا فيها ترشيحه على وشك التثبيت، دخلت السعودية إلى المشهد، وبموقف واضح لا يحتاج كثيرا إلى تفسير، قالت لواشنطن: بلير خارج اللعبة، ولم يكن اعتراض الرياض تقنيا أو بروتوكوليا بل استراتيجيا".
وأوضح أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رأى في بلير امتدادا مباشرا لنفوذ محمد بن زايد وشبكه مستشاريه، وهو ما يتعارض من وجهة نظر الرياض، مع فكرة أن تقوم إدارة غزة على توافق إقليمي لا على رغبة دولة واحدة مهما كان وزنها".
وأكد أن "واشنطن فهمت حقيقة أساسية، أنه لا استقرار في غزة من دون السعودية، ولا مجلس سلام قادر على العمل إذا بدأ بخلاف إقليمي حاد"، منوها إلى أنه "في ظل التقارب المتزايد بين واشنطن والرياض، وجدت الإدارة الأمريكية أن الاصطفاف مع الموقف السعودي هو الخيار الأكثر استقرارا، فجاء قرار استبعاد بلير نهائيا".
ورأى عفيفة أن اسقاط اسم بلير كشف عن خلاف سعودي- إماراتي متصاعد حول شكل النفوذ في ملفات المنطقة، إلى جانب التقارب السعودي- الأمريكي الواضع الذي يعيد رسم موازين القوة.
تفاصيل غير واضحة
من جانبه، ذكر الباحث في العلاقات الدولية علي أبو رزق أن استبعاد بلير من مشهد "اليوم التالي" في غزة، لا يعني فشل الطريقة الأمريكية، التي لا تزال تفاصيلها غير واضحة، حتى لدى الناطقين باسم البيت الأبيض أنفسهم.
ورأى أبو رزق في قراءة اطلعت عليها "عربي21" أنه ينبغي أن يبقى الإصرار على أن يكون "اليوم التالي" فلسطينيا، وألا يتم السماح بأي حال لهدم الكيانية الفلسطينية واللعب في الهوية الوطنية عبر كيانات مستوردة.
ولفت إلى أهمية الالتزام بالدبلوماسية المكوكية، والتواصل مع الوسطاء بشكل يومي للقيام بمهامهم وواجباتهم، واستنفاد كل طريقة ممكنة للاستثمار في عامل الزمن لعدم العودة إلى وتيرة الإبادة، بأي طريقة ممكنة.