اعتبر الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن إسرائيل منيت بـ"فشل ذريع" في حربها على غزة، مؤكدا أن النتائج الميدانية تعكس عجزها عن تحقيق الأهداف التي وضعتها منذ بداية الهجوم، وفقاً لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

اعلان

وقال آيلاند إن إسرائيل فشلت في فرض إرادتها على حركة حماس، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى فتح معبر رفح، والانسحاب من محور نتساريم، بينما عاد آلاف الفلسطينيين إلى المناطق التي كان مخططا إخلاؤها بالكامل.

خطة لم تكتمل

وذكرت الصحيفة أن "خطة الجنرالات"، التي تبناها منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط، هدفت إلى تهجير سكان شمال قطاع غزة بالكامل وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة.

ورغم تنفيذ جزء من الخطة عبر الضغط العسكري والحصار، فإن الصحيفة أكدت أن المعطيات الميدانية تشير إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الرئيسية.

Relatedترامب يجدد تهديداته لحماس ويحدد توقيتاً لإعادة الأسرى: ما مصير الاتفاق؟هل بدأت إسرائيل في تطبيق "خطة الجنرالات" في شمال غزة؟ وقف تنفيذ خطة الجنرالات شمال قطاع غزة وخلاف حاد في المؤسسة العسكرية الإسرائيليةخطة الجنرالات: تهجير شامل وحصار عسكري على شمال القطاع لإجبار حماس على الاستسلام

كما أن المخطط الأصلي كان يهدف إلى إجبار نحو 300 ألف فلسطيني على مغادرة شمال القطاع خلال أسبوع، تمهيدا لتنفيذ عمليات عسكرية موسعة.

لكن التطورات الأخيرة أظهرت أن جزءا كبيرا من السكان عادوا إلى مناطقهم، ما اعتبره آيلاند "إخفاقا استراتيجيا".

ثلاثة أخطاء استراتيجية

في مقال لصحيفة"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، حدد آيلاند ثلاثة أخطاء رئيسية ارتكبتها إسرائيل في الحرب:

1. تبني الرواية الأميركية بشأن حماس

يرى آيلاند أن إسرائيل أخطأت حين ساوت بين حماس وتنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الحركة ليست مجرد "تنظيم إرهابي"، بل كيان سياسي وعسكري يدير قطاع غزة منذ سنوات.

2. عدم استغلال نقاط ضعف حماس

أشار آيلاند إلى أن الحرب تهدف إلى إجبار حماس على اتخاذ قرارات ضد إرادته، وهو ما يتطلب استراتيجيات متعددة تشمل العقوبات الاقتصادية، ودعم حكومة بديلة داخل غزة، وهي خطوات لم تنفذها إسرائيل بالشكل المطلوب.

سيارات الصليب الأحمر تنتظر بينما يقف مقاتلو حماس في تشكيلات قبل إطلاق سراح الرهائن في دير البلح وسط قطاع غزة، السبت 8 فبراير/شباط 2025AP3.غياب خطة سياسية لليوم التالي

انتقد آيلاند غياب رؤية إسرائيلية واضحة لما بعد الحرب، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يقدم أي خطة سياسية خلال زيارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إلى تل أبيب، حيث اكتفى بالقول "عندما نصل إلى اليوم التالي، سنتحدث عن اليوم التالي".

فلسطينيون يقفون بجانب خيام محاطة بالمنازل التي دمرها الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي في جباليا، قطاع غزة، الثلاثاء، 11 فبراير/شباط 2025AP

كما شدد آيلاند على أن إسرائيل بحاجة إلى مراجعة استراتيجياتها في الحروب المستقبلية، مؤكدا أن الضغط العسكري وحده غير كافٍ لتحقيق نصر استراتيجي.

رجل يبيع الخبز تحت أنقاض مخبزه الذي دمره الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي في جباليا، قطاع غزة، الأربعاء، 5 فبراير/شباط 2025.AP

واعتبر أن غياب رؤية شاملة تشمل البعدين السياسي والاقتصادي أدى إلى إطالة الحرب دون تحقيق مكاسب حقيقية، وهو ما يفرض على القيادة الإسرائيلية إعادة تقييم سياساتها العسكرية والأمنية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حماس: لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها ترامب ونتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار ترامب يجدد تهديداته لحماس ويحدد توقيتاً لإعادة الأسرى: ما مصير الاتفاق؟ صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟ قطاع غزةحركة حماسترحيل - طردإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئيناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext هل لا زال الحديث عن سلام دائم في الشرق الأوسط أمرا ممكنا؟ نشطاء من إسرائيل وفلسطين يعتقدون ذلك يعرض الآنNext ماذا سيحدث لو توقف الملايين من مرضى الإيدز عن تناول الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب؟ يعرض الآنNext الحكومة الإيطالية تنفي استخدامها لتكنولوجيا إسرائيلية للتجسس على الصحفيين والنشطاء يعرض الآنNext وزير الدفاع الأمريكي: محادثات ترامب للسلام لا تشكل "خيانة" لأوكرانيا يعرض الآنNext ارتفاع أسهم "بي واي دي" المنافس الصيني لتسلا بعد تعاقدها مع"ديب سيك" لإنتاج السيارات ذاتية القيادة اعلانالاكثر قراءة ألمانيا: 28 إصابة في حادث دهس بميونيخ والمنفذ لاجئ أفغاني دراسة جديدة تكشف: أدوية السمنة قد تساعد في تقليل الرغبة في الكحول والتدخين زيلينسكي: كييف لن تقبل أي اتفاق بين موسكو وواشنطن دون مشاركتها شح المساعدات يدفع سكان غزة للركض وراء شاحنات الإغاثة علّهم يظفرون ببعض الغذاء والدواء تايوان: انفجار في متجر بتايتشونغ يخلف 4 قتلى وعشرات المصابين اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتينالاتحاد الأوروبيضحاياروسياإيلون ماسكسياسة الهجرةفولوديمير زيلينسكيالذكاء الاصطناعيحادثقطاع غزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي ضحايا روسيا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي ضحايا روسيا قطاع غزة حركة حماس ترحيل طرد إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئين دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي ضحايا روسيا إيلون ماسك سياسة الهجرة فولوديمير زيلينسكي الذكاء الاصطناعي حادث قطاع غزة خطة الجنرالات یعرض الآنNext قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحقيق إعلامي يكشف وجود قاعدة عسكرية لمليشيا الدعم السريع مخبأة في الصحراء الليبية

هذا تقرير نشرته اليوم (الأحد) هيئة راديو فرنسا الدولي -RFI – وهو تقرير يوضح إلى أي مدى أصبحت الأراضي الليبية، التي تقع تحت سيطرة قوات خليفة حفتر، قاعدة خلفية تنطلق منها عمليات التشوين والامداد لمليشيا الدعم السريع.

فإلى ترجمة تقرير راديو فرنسا الدولي:

تتبع مركز أبحاث متخصص في المصادر الرقمية والمفتوحة تحركات قوات الدعم السريع السودانية عن طريق استخدام صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو والصور المنشورة على الإنترنت. ويؤكد التحقيق وجود قاعدة للجماعة في الصحراء الليبية، بالقرب من مدينة الكفرة.

أفاد مركز مرونة المعلومات (CIR) بأن الموقع يُستخدم على الأرجح كقاعدة خلفية لعمليات قوات الدعم السريع في إقليم دارفور بالسودان.

يظهر التحليل، المعنون “كيف وجدنا معسكراً عسكرياً لقوات الدعم السريع في الصحراء الليبية”، أن المركبات التي رُصدت في المعسكر الليبي ظهرت لاحقاً في مخيم زمزم للنازحين، حيث نفذت قوات الدعم السريع هجومًا في أبريل.

ذلك الهجوم قالت عنه كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان – في حينه – إن ما لا يقل عن 100 شخص قُتلوا في الهجوم، من بينهم أكثر من 20 طفلًا وتسعة عمال إغاثة على الأقل.

وأضافت: “إن الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية تُعدّ انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي. مثل هذه الأعمال بغيضة ولا تُغتفر”.

وأشارت منظمة “سي آي آر الي ” أنها حددت أيضًا صلة مباشرة بين الموقع الليبي وقائد كبير في قوات الدعم السريع شوهد لاحقًا في زمزم، أكبر مخيم للنازحين في البلاد، والذي يضم ما يقرب من مليون شخص شردتهم الحرب.

“قوافل مُجهزة بالأسلحة”
يُظهر التحقيق قوافل كبيرة من سيارات تويوتا لاند كروزر مُجهزة بالأسلحة، صُوّرت في أوقات مختلفة في الصحراء. شوهدت هذه المركبات نفسها، المتوقفة في منطقة صخرية بجنوب ليبيا، لاحقًا في مخيم زمزم.

وأفاد مركز العلاقات الدولية بأن مخيم زمزم يُستخدم الآن كقاعدة من قِبل مرتزقة كولومبيين ومقاتلين أجانب آخرين متورطين في هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.

وقد حاصرت قوات الدعم السريع المدينة لمدة 18 شهرًا.
وظهرت هذه النتائج في الوقت الذي اتهمت فيه محكمة في بورتسودان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، واثنين من إخوته و13 آخرين غيابيًا بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتتعلق التهم بهجوم أبريل 2023 على مدينة الجنينة، عاصمة غرب دارفور.

ويُتهم أحد قادة الدعم السريع ، عبد الرحمن جمعة، بقيادة الهجوم على الجنينة، والإشراف على مقتل حاكم غرب دارفور، خميس عبد الله أبكر، في يونيو 2023، وارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد آلاف من شعب المساليت، بما في ذلك دفن بعضهم أحياءً.
ووفقًا للمحكمة الخاصة لمكافحة الإرهاب والجرائم ضد الدولة، حرض المتهمون الآخرون على الهجوم وارتكبوا جرائم اغتصاب وتعذيب ونهب.

“حضور كبار جنرالات قوات الدعم السريع”
أكد تحقيق مركز التحقيقات الجنائية (CIR) أيضًا حضور اللواء حمدان الكجلي، مسؤول أمن عبد الرحيم حمدان دقلو، الرجل الثاني في قوات الدعم السريع. وقد شوهد الكجلي في عدة مناسبات، لا سيما في مركبة رُصدت في زمزم في أبريل.
يقول الباحثون إن الكجلي أصيب بجروح خطيرة قرب الفاشر في أوائل أبريل أثناء تنقله في مركبة مدرعة. نُقل إلى المستشفى التركي في نيالا، جنوب دارفور، حيث يُعالج ضحايا قوات الدعم السريع.

ويقول محققو مركز التحقيقات الجنائية إن رجالًا آخرين مسؤولين بشكل مباشر عن أمن دقلو قُتلوا.

تُظهر بعض مقاطع الفيديو زيًا مموهًا وشارة على الكتف تابعة لقوات الدعم السريع. المركبات، التي لا تحمل أرقام لوحات، تحمل سمات متطابقة – نفس الطراز، نفس الأسلحة، نفس باقات المياه.

استُخدمت أرقام مرسومة بالطلاء على أغطية السيارات وأبوابها للمساعدة في تتبع حركة المركبات عبر المواقع. ووفقًا لتحقيق مركز التحقيقات الدولية (CIR)، تُنقل معدات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع على نطاق واسع عبر ليبيا.

وتدعم هذه المعلومات ما توصل إليه خبراء الأمم المتحدة، الذين سلطوا الضوء على انتهاكات حظر الأسلحة في عام 2024، مشيرين إلى وجود طريق إمداد من أبو ظبي إلى دارفور عبر تشاد، وكذلك عبر ليبيا.

وفي أبريل الماضي، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، ودعا إلى وقف جميع أشكال الدعم الخارجي.

وفي يونيو، استولت قوات الدعم السريع على أراضٍ في شمال غرب السودان على طول الحدود مع ليبيا ومصر.
وتستخدم المجموعة الآن هذه المنطقة لجلب الإمدادات من ليبيا دون أي تدخل.

المحقق – محمد عثمان آدم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ترامب يفاجئ إسرائيل بعدم تأييده احتلال غزة| وخبير يكشف المشهد
  • الجيش الإسرائيلي يعتمد "الخطوط العريضة" للهجوم على غزة
  • محلل سياسي: إسرائيل تمضي في مخطط التهجير والتدمير بدعم أمريكي
  • تحقيق إعلامي يكشف وجود قاعدة عسكرية لمليشيا الدعم السريع مخبأة في الصحراء الليبية
  • تحقيق يكشف مساعدة شركة مايكروسوفت لجيش الاحتلال في التجسس
  • رئيس وزراء قطر: استهداف الصحفيين في غزة يكشف جرائم إسرائيل الفظيعة والممنهجة
  • حماس: تصريحات نتنياهو محاولة لتبرئة إسرائيل من جرائم الإبادة والتجويع
  • إسرائيل- حماس.. مَن يجوع مَن؟
  • إدانة عربية وأوروبية لقرار إسرائيل السيطرة على غزة خلال جلسة لمجلس الأمن في نيويورك
  • ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف الهجوم المرتقب على قطاع غزة