عبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن استيائها من خطاب نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن، قائلةً إنه أعطاها انطباعًا بأن الولايات المتحدة تسعى لافتعال قتال مع أوروبا.

وقالت كالاس، في تعبير قوي عن موقفها: "عند الاستماع إلى هذا الخطاب، تشعر وكأن الولايات المتحدة تحاول افتعال قتال معنا، ونحن لا نريد أي قتال مع أصدقائنا".

جاءت هذه الكلمات بعد أن تناول فانس في خطابه عدة قضايا متعلقة بالعلاقات عبر الأطلسي، وهو ما أثار ردود فعل مختلفة بين القادة الأوروبيين، خاصةً مع وجود توترات على عدد من القضايا العالمية.

في تصريحاتها، أكدت كالاس أن الحلفاء يجب أن يظلوا موحدين في مواجهة التهديدات الأكبر التي تشهدها الساحة الدولية في الوقت الراهن، مثل العدوان الروسي على أوكرانيا، وهو ما يتطلب تعاونًا قويًا بين أوروبا والولايات المتحدة.


وأضافت أن الحوار المثمر بين الحلفاء يجب أن يتركز على تهديدات مثل هذه، بدلاً من إثارة الخلافات الداخلية بين القوى الغربية.

وتفتح تصريحات كالاس الباب لمناقشات حيوية حول العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة في وقت يشهد فيه العالم توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، من بينها الصراع في أوكرانيا، والتحديات التي تفرضها القوى العالمية الكبرى مثل روسيا والصين.

ويُعتبر مؤتمر ميونيخ للأمن منصة هامة لمناقشة قضايا السياسة الدولية، حيث يعكف السياسيون من مختلف أنحاء العالم على بحث التحديات الراهنة وكيفية تعزيز التعاون بين الدول. لكن خطاب فانس، الذي اعتبره البعض مشحونًا بالنبرة التصادمية، يبدو أنه أسهم في تعزيز الانقسام بين الحلفاء الغربيين، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات عبر الأطلسي.
 
وتبقى الصورة غير واضحة حول كيفية تأثير هذه التصريحات على العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب، خصوصًا في ظل المصالح المتشابكة في مواجهة التهديدات المشتركة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كايا كالاس امريكا نائب الرئيس الامريكي كايا كالاس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خلاف أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة

التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، في ظل ما وصفه إعلام إسرائيلية بوجود "فجوات هائلة" بين تل أبيب وواشنطن، بما في ذلك المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار بغزة.

وقالت صحيفة "معاريف"، إن الاجتماع عقد في مكتب نتنياهو، وحضره سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون، وسفير واشنطن لدى "إسرائيل" مايك هاكابي، وعدد من المسؤولين الأمنيين.

وذكرت الصحيفة أن الاجتماع الذي صنف بأنه "عاجل"، كان سببا في تأجيل جلسة محاكمة نتنياهو المقررة التي كانت مقررة في وقت سابق اليوم الاثنين، والذي وافقت عليها المحكمة.

ويُحاكم نتنياهو (76 عاما) بتهم فساد تستلزم سجنه في حال إدانته، وقدّم الأحد الماضي إلى الرئيس الإسرائيلي طلبا للعفو عنه.


وبحسب الصحيفة، بحث الطرفان التطورات الأخيرة على الساحة الدولية واستمرار التنسيق السياسي بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن "اللقاء جرى في وقت تظهر فيه إسرائيل والولايات المتحدة فجوات هائلة فيما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة".

وأوضحت أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية، بينما تؤكد إسرائيل أنها يجب أن تنتظر حتى إعادة رفات الأسير الإسرائيلي الأخير بغزة الجندي ران غوئيلي".

وتابعت الصحيفة: "بالإضافة إلى ذلك، بينما تنظر الإدارة الأمريكية إلى تفكيك قدرات حماس كعملية طويلة الأمد، تسعى إسرائيل إلى دفع تفكيك سريع".

والأحد، قال نتنياهو إن ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة ستبدأ قريبا، مشيرا إلى أن "المرحلة الأولى تقترب من نهايتها".

وبدأت هذه المرحلة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتضمنت انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق داخل غزة وتبادلا لأسرى بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب.

وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية باستلامها ما تقول إنها آخر جثة لأسير إسرائيلي بغزة، والتي تواصل حماس البحث عن رفاته. 


وذكرت الصحيفة، أن واشنطن تحاول الدفع نحو إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF)، لكنها أشارت إلى أنه حتى الآن لا توجد سوى دول قليلة مستعدة للنظر في إرسال جنود، ومعظم هذه الدول تشترط نشرهم فقط في المناطق التي ستُعرَّف بأنها خالية من حماس".

وتابعت: "في هذه المرحلة، إندونيسيا وأذربيجان هما الدولتان الوحيدتان اللتان أبدتا استعدادهما لإرسال قوات، بشرط ألا تشكّل حماس تهديدا حقيقيا لقواتهما، في حين تكتفي الدول الأخرى باقتراح تدريب فقط".

وبدعم أمريكي شنت "إسرائيل" منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الكوبي: احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة فنزويلا قرصنة وتصعيد للعدوان ضد دولة شقيقة
  • الرئيس الأمريكي: الفساد في أوكرانيا متفش
  • عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
  • خلاف نادر بين واشنطن وتل أبيب بسبب الموقف الإسرائيلي بسوريا
  • يعثات أوروبية: اقتحام مقر "أونروا" بالقدس انتهاك لاتفاقية الامتيازات
  • خلاف على الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة
  • دعوة أمريكية أوروبية لخفض التصعيد والتوتر في اليمن
  • محافظ «الأمن السيبراني» يبحث مع مسؤولة أممية تعزيز التعاون لحماية الفضاء الرقمي
  • غرامة أوروبية تشعل غضب إيلون ماسك.. واتهامات بتحول الاتحاد الأوروبي إلى دولة رقابية
  • خلاف أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة