اتهامات متبادلة بين واشنطن والمكسيك بشأن عصابات المخدرات المنظمة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
اتهمت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، الولايات المتحدة بإيواء عصابات المخدرات واتهمت المواطنين الأمريكيين بالعمل مع عصابات الجريمة المنظمة في المكسيك، ردًا على ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجود تحالف لا يطاق بين تجار المخدرات والحكومة المكسيكية.
اتهامات بوجود جريمة منظمة في الولايات المتحدةوقالت رئيسة المكسيك، في تصريحات صحفية، إنّ هناك أيضًا جريمة منظمة في الولايات المتحدة وهناك أشخاص أمريكيون يأتون إلى المكسيك بهذه الأنشطة غير القانونية، متسائلة «من الذي سيوزع الفنتانيل في مدن الولايات المتحدة؟»، حسبما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وتأتي تعليقات رئيسة المكسيك في أعقاب تقرير نُشر يوم الاثنين أظهر أن اعتقالات المواطنين الأميركيين بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالجريمة المنظمة زادت بنسبة تزيد عن 450% خلال فترة سلفها أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
ودعت رئيسة المكسيك واشنطن والمساعدة في القضاء على عصابات المخدرات في المكسيك ، بل أيضًا إلى أن تقوم الولايات المتحدة بعملها في الولايات المتحدة، وإجراء الاعتقالات التي يتعين القيام بها من أجل وقف الاتجار بالمخدرات في بلادها.
إدارة ترامب تهاجم المكسيكهاجمت إدارة ترامب المكسيك مرارًا وتكرارًا بسبب تدفق المخدرات شمالًا، وخاصة الفنتانيل، حتى أنها صنفت بعض الكارتلات كمنظمات إرهابية أجنبية.
وهدد دونالد ترامب أيضًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السلع القادمة من المكسيك بسبب تدفق المخدرات والمهاجرين شمالًا، قبل أن توافق شينباوم على إرسال 10 آلاف جندي إضافي من الحرس الوطني إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ويقول خبراء أمنيون إن جماعات الجريمة المنظمة المكسيكية في الولايات المتحدة منتشرة على نطاق واسع، وهي أساسية في توزيع المخدرات مثل الفنتانيل في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المكسيك الولايات المتحدة إدارة ترامب المخدرات عصابات المخدرات فی الولایات المتحدة رئیسة المکسیک
إقرأ أيضاً:
السلام بين أرمينيا وأذربيجان.. غوتيريش يصف الاتفاق بـ«اللحظة التاريخية»
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالإعلان المشترك الشامل الذي وقعته أرمينيا وأذربيجان برعاية الولايات المتحدة، معتبرًا إياه محطة مهمة في مسار تطبيع العلاقات بين البلدين بعد عقود من النزاع.
وقال غوتيريش، في منشور على منصة إكس، إنه يثمن الاتفاق الذي وقعه أمس الجمعة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، مشددًا على أهمية هذه الخطوة في دفع عملية السلام قدمًا.
وجرى توقيع الإعلان المشترك الثلاثي في العاصمة واشنطن، حيث وصف ترامب الاتفاق بأنه “سلام ووقف لإطلاق النار”، مؤكدًا أن الطرفين اتفقا على التعاون بشكل نشط مع بعضهما البعض ومع الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا الاتفاق بعد سنوات من التوتر والحروب المتقطعة حول إقليم قره باغ، إذ بدأت يريفان وباكو عام 2022، بوساطة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مناقشة معاهدة سلام شاملة، وفي أيار 2023، أعلن باشينيان استعداد أرمينيا للاعتراف بسيادة أذربيجان ضمن حدودها السوفيتية السابقة، بما يشمل الإقليم المتنازع عليه، وفي 19 أيلول 2023، نفذت أذربيجان عملية عسكرية في قره باغ أعلنت على إثرها استعادة كامل سلامتها الإقليمية، بينما قررت السلطات المحلية في الإقليم حل الجمهورية غير المعترف بها اعتبارًا من مطلع يناير 2024.
المعارضة الأرمينية: إعلان واشنطن يشكل تهديداً لسيادة أرمينيا
أعلن مكتب حزب “داشناكتسوتیون” الأرمني المعارض أن الإعلان المشترك الموقع في 8 أغسطس بين أرمينيا والولايات المتحدة وأذربيجان في واشنطن يمثل “ضربة قوية لسيادة أرمينيا”.
وجاء في بيان الحزب المنشور على موقعه الرسمي أن الإعلان لا يعكس فقط المصالح الوطنية والدولية لأرمينيا، بل ينتهك سيادتها ويهدد وجودها كدولة مستقلة.
واتهم الحزب القيادة الأرمنية باتخاذ قرارات “غير متوازنة” و”تحت سرية غير مقبولة”، موضحاً أن هذه القرارات تتجاهل الحقوق الجماعية والمصالح الحيوية للشعب الأرمني، وتسبب تحديات جديدة للأمن الإقليمي، وتخل بالتوازن العسكري والسياسي في المنطقة.
وأشار الحزب إلى أن الهدف من الإعلان هو “الحفاظ على سلطة القيادة الحالية في أرمينيا عبر تحويل البلاد إلى ساحة تصادم للمصالح الجيوسياسية”.
وجاء هذا الإعلان عقب لقاء جمع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في واشنطن، حيث تم توقيع اتفاقية مبدئية بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان لتحقيق السلام وتعزيز العلاقات الدولية.
كما وافقت أرمينيا على التعاون مع الولايات المتحدة وأطراف ثالثة لإنشاء “طريق ترامب للسلام الدولي والازدهار”، وهو ممر يربط أذربيجان بمنطقة نخجوان الذاتية عبر الأراضي الأرمنية.
من جانب آخر، عبّر مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي عن معارضة طهران للمشروع، محذراً من أن تنفيذه “يهدد أمن جنوب القوقاز”.
وأشارت مصادر لوكالة “رويترز” إلى أن أرمينيا تخطط لمنح الولايات المتحدة حقوقاً حصرية لتطوير ممر عبور طويل الأمد يحمل اسم “طريق ترامب”، حيث ستتولى واشنطن تأجير الأراضي لإدارة البنية التحتية وفق القوانين الأرمنية.