توتر بين إيران ولبنان.. و«اليونيفيل» تطالب بتحقيق «فوري» بعد إحراق مركبة لها
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، إصابة نائب قائد قواتها المنتهية ولايته خلال هجوم على سيارات تابعة لهم على طريق المطار في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت اليونيفيل في بيان لها: “تعرض موكب لقوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل كان يقل جنود حفظ السلام إلى مطار بيروت لهجوم عنيف، وأضرمت النيران في إحدى المركبات.
واستغربت اليونيفيل في بيانها “هذا الهجوم الفظيع على قوات حفظ السلام التي كانت تخدم في إعادة الأمن والاستقرار إلى جنوب لبنان خلال وقت عصيب، مؤكدة أن الهجمات على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي وقد ترقى إلى جرائم حرب. ونحن نطالب السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم جميع الجناة إلى العدالة”.
وختم البيان: “يواصل جنود حفظ السلام العمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى جنوب لبنان وفقا لولايتنا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701”.
وطالبت اليونيفيل في بيانها “السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة”، لافتة إلى أن “مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب”.
وتابعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان: “لقد أثار هذا الهجوم صدمتنا، فهو يعد هجوما مروعا على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة”.
ووصفت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، الواقعة بأنها “غير مقبولة”.
وجاء في بيان لها على منصة إكس: “مثل هذا الاعتداء العنيف يهدد سلامة موظفي طاقم الأمم المتحدة الذين يبذلون جهودا متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وغالبا ما يواجهون مخاطر كبيرة أثناء أدائهم لعملهم”.
هذا “واتصل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو، مستنكرا بأشد العبارات الاعتداء على آليات وعناصر اليونيفيل، معربا عن تقدير لبنان للدور الذي قامت وتقوم به القوات الدولية في الجنوب”.
وفي وقت سابق، “كانت منعت السلطات اللبنانية، إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، وعمد محتجون إلى قطع طريق المطار بالإطارات المشتعلة وأغلقوا الخط الرئيسي الذي يصل إلى مطار بيروت الدولي بالأتربة والنفايات، احتجاجا على استمرار رفض استقبال الطائرات الإيرانية على مطار بيروت الدولي التي تحمل ركابا لبنانيين”.
وحذرت قيادة الجيش اللبناني “من مواصلة التعديات وأعمال الشغب ومحاولة إغلاق طريق المطار التي شهدتها عدة مناطق احتجاجا على منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت”.
وصدر عن قيادة الجيش اللبناني بيان جاء فيه: “تشهد عدة مناطق ولا سيما محيط مطار رفيق الحريري الدولي احتجاجات تتخللها تعديات وأعمال شغب، بما في ذلك التعرض لعناصر من الجيش، ومهاجمة آليات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، ومحاولة إغلاق طريق المطار”.
وأضاف البيان: “تحذر قيادة الجيش المواطنين من مواصلة هذه الممارسات التي من شأنها خلق توتر داخلي لا تحمد عقباه خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد”.
وأشارت إلى أن “الوحدات تستمر في تنفيذ مهمات حفظ الأمن، وستعمل بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلين بالأمن”.
المعاملة بالمثل… إيران ترفض استقبال رحلتين جويتين من لبنان
في خطوة تبدو كردّ من طهران، قامت السلطات الإيرانية برفض استقبال طائرتين لبنانيتين في مطار العاصمة الإيرانية.
وذكرت صحيفة “النهار”، أن “المديرية العامة للطيران المدني اللبناني كانت تعتزم إرسال طائرتين لإجلاء اللبنانيين العالقين في طهران”.
وأوضحت الصحيفة نقلا مصدر في الطيران المدني اللبناني، أن “الطلب بهبوط طائرتين لشركة “طيران الشرق الأوسط” لقي رفضا إيرانيا”.
ووفقا للمصدر ذاته، “رفضت السطات الإيرانية الإذن للبنان بهبوط طائرتين له اليوم في طهران”.
من جانبه، صرح وزير الخارجية اللبناني جو رجّي، بأن “الوزارة تقوم باتصالات حثيثة مع وزارة الأشغال والطيران المدني وشركة الطيران وسفارة لبنان في طهران بهدف تأمين عودة المواطنين اللبنانيين إلى بيروت في أسرع وقت ممكن”.
وقال الوزير في حديث لوسائل إعلام لبنانية، إن “التفاوض يجري حاليا بين الخارجية اللبنانية ونظيرتها الإيرانية عبر سفير لبنان في طهران للوصول إلى النتيجة المطلوبة”، ولفت إلى أنه “سيتم إصدار بيان رسمي عن الخارجية في وقت لاحق”.
ويسري منذ 27 نوفمبر “اتفاق لوقف النار بين إسرائيل و”حزب الله”، وكان يفترض تطبيق بنوده ضمن مهلة 60 يوما، قبل أن يتم تمديدها حتى الثلاثاء المقبل”.
في الذكرى العشرين لاغتيال والده.. “سعد الحريري” يعد بالمشاركة الاستحقاقات المقبلة في لبنان
وعد رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، في الذكرى العشرين لاغتيال والده رفيق الحريري، “بأن يكون تياره السياسي الغائب منذ ثلاث سنوات، حاضرا في كل الاستحقاقات المقبلة في لبنان، على وقع التغيرات الداخلية والإقليمية التي أضعفت حزب الله وداعميه”.
في كلمة ألقاها أمام الآلاف من مناصريه، قال سعد الحريري: “هذا التيار، تيار المستقبل.. باق هنا وباق معكم، وسيكون صوتكم في كل الاستحقاقات الوطنية وفي كل المحطات المقبلة”.
وقال الحريري في كلمته إنه بعد عشرين سنة على اغتيال والده “طرد الشعب السوري البطل، المجرم من سوريا”، مضيفا “ربما هذه هي بداية العدالة، وربما هذه نهايتها. في الحالتين، رأيتم كيف أنه إن لم تنصفنا عدالة الارض فعدالة رب العالمين لا يهرب منها أحد”.
ووصل الحريري المقيم في الإمارات العربية المتحدة، قبل الى بيروت، بعد أسابيع من انتخاب جوزاف عون، رئيسا ومن ثم تشكيل حكومة برئاسة نواف سلام.
آخر تحديث: 15 فبراير 2025 - 08:53المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اليونيفيل اليونيفيل قوات اليونيفيل لبنان وإيران وقف إطلاق النار لبنان قوات حفظ السلام الأمم المتحدة طریق المطار مطار بیروت فی لبنان فی طهران
إقرأ أيضاً:
إيران تطالب أمريكا بتعويضات عن خسائرها خلال الحرب مع جيش الإحتلال
طالب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الولايات المتحدة بالموافقة على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب التي اندلعت الشهر الماضي، وذلك في إطار تشديد طهران موقفها، وفرضها لشروط جديدة قبل استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، فقد قال عراقجي أن إيران لن توافق على "العمل كالمعتاد" في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، والتي انضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة على الرغم من أنها كانت تجري محادثات مع إيران.
وأضاف : "عليهم أن يفسروا لماذا هاجمونا في وسط المفاوضات، وعليهم أن يضمنوا أنهم لن يكرروا ذلك (خلال المحادثات المستقبلية). وعليهم أن يعوضوا (إيران عن) الأضرار التي تسببوا فيها".
وأشار عراقجي، وهو كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في المحادثات مع واشنطن، إلى أنه تبادل الرسائل مع المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال الحرب وبعد انتهائها، وأنه أبلغه بأنه من الضروري التوصل إلى "حل يرضي الطرفين" لإنهاء المواجهة المستمرة منذ سنوات بشأن برنامج إيران النووي.
وتابع: "الطريق المؤدي إلى التفاوض ضيق لكنه ليس مستحيلاً. أنا بحاجة إلى إقناع رؤسائي بأننا إذا ذهبنا للتفاوض، فإن الطرف الآخر سيأتي بعزم حقيقي للتوصل إلى اتفاق مربح للجانبين".
ونوه الدبلوماسي الإيراني، إلى أن ويتكوف حاول إقناعه بأن ذلك ممكن واقترح استئناف المحادثات؛ لكنه استدرك قائلاً: "نحن بحاجة إلى إجراءات حقيقية لبناء الثقة من جانبهم".