لوموند: معارك طاحنة على الحدود اللبنانية السورية بسبب معابر التهريب
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الأسابيع الأخيرة تصعيدًا حادًا في الاشتباكات بين حزب الله وهيئة تحرير الشام، للسيطرة على ستة معابر غير شرعية بين سوريا ولبنان. تُستخدم هذه المعابر بشكل رئيسي لتهريب الوقود والسلع الأساسية والأسلحة، مما يجعلها نقطة صراع استراتيجي رئيسية بين الفصيلين.
وبحسب صحيفة “لو موند” الفرنسية، فإن المعابر الستة المتنازع عليها ليست نقاط حدودية رسمية، بل هي طرق تهريب غير قانونية تمتد عبر الجبال الوعرة بين لبنان وسوريا.
وبالنسبة لحزب الله، فإنه هذه المعابر كان يستخدمها لنقل الأسلحة والذخيرة، وكانت نقطة دخول لدعم نظام الأسد، أما بالنسبة لهيئة تحرير الشام، فكانت تعتمد عليها في تهريب الوقود والسلع الأساسية إلى مناطقها في شمال سوريا، التي كانت تعاني من نقص حاد بسبب الحصار والعقوبات.
وبحسب تقارير محلية، فقد شهدت الأيام القليلة الماضية معارك ضارية بين مقاتلي حزب الله ومسلحي هيئة تحرير الشام، ولا سيما في التضاريس الجبلية التي تجعل الصراع أطول أمدًا وأكثر صعوبة. وتشير المصادر إلى أن هيئة تحرير الشام تحاول استعادة السيطرة على العديد من المعابر التي خسرتها لصالح حزب الله في السنوات الأخيرة.
ووفقا للصحيفة الفرنسية، فإن القتال من أجل السيطرة على هذه المعابر غير الشرعية يتجاوز النزاع المحلي، ويحمل عواقب أوسع كبيرة، بما في ذلك، زيادة التوترات بين لبنان وسوريا، حيث أن استمرار الاشتباكات قد يؤدي إلى جر فصائل أخرى من داخل لبنان.
إلى جانب ذلك، فإن القتال يفاقم الأزمة الإنسانية في شمال سوريا، حيث تعتمد العديد من المناطق على هذه الطرق غير الرسمية للحصول على الإمدادات الأساسية، كما يثير مخاوف دولية بشأن استخدام هذه المعابر لتهريب الأسلحة والمقاتلين، مما قد يزيد من زعزعة استقرار المنطقة.
وتسألت الصحيفة، هل ستستمر الاشتباكات حتى يضمن أحد الطرفين السيطرة الكاملة؟ أم أن الضغط الإقليمي والدولي سيدفع نحو حل لمنع المزيد من التصعيد؟
واختتمت الصحيفة بالقول إنه في الوقت الحالي، لا تظهر المعركة على المعابر الستة غير الشرعية أي بوادر لانحسار، حيث يعتبرها كلا الفصيلين بمثابة أصول استراتيجية حيوية لقوتهما العسكرية والاقتصادية. ويشير الصراع المستمر إلى احتمال وقوع المزيد من المواجهات في المستقبل القريب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الله سوريا تحریر الشام هذه المعابر
إقرأ أيضاً:
فيديو متداول لـرد الشرع على قصف إسرائيل لدرعا.. ما حقيقته؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات مقطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي بزعم أنه تعليق من الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، على إطلاق صواريخ من سوريا، الليلة الماضية.
وجرى ترويج الفيديو بطريقة ساخرة، وجمع الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات على الأقل في منصة إكس.
خلال المقطع البالغة مدته 10 ثوان، ظهر الشرع وهو يقول: "شو علاقتنا بالموضوع، مالنا علاقة، ما نحنا اللي قتلنا الناس، يعني ما بنعرف".
وكتب ناشروه تعليقًا مُضللا يزعم أن "زعيم هيئة تحرير الشام الإرهابية أبو محمد الجولاني يرد على إسرائيل رد مزلزل بشأن تورطه في الهجوم على إسرائيل".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه قديم ومقتطع من فيديو لقاء الشرع مع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في العاصمة دمشق في 22 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وعلى يمين الفيديو يمكن ملاحظة كلمة "الأنباء"، وهو شعار موقع الحزب التقدمي الاشتراكي.
وقتها، كان الشرع يوجه انتقادات إلى إيران، حليفة الأسد. وقال الشرع، في حديثه مع جنبلاط أمام الكاميرات، إن "أهل الشام مسالمين وأبسط من أن يدخلوا في حالة نعرات ثقافية وتاريخية وطائفية ليس لهم فيها ذنب".
وأضاف: "أحداث حصلت منذ 1400 سنة ما علاقتنا نحن بها؟ يأتون أناس ليثأروا من الشام على حدث تاريخي وقع قبل 1400 سنة، أي عقل ومنطق هذا! شو علاقتنا بالموضوع؟ ما لنا علاقة، ما نحنا اللي قتلنا الناس، يعني ما بنعرف... من سخرية القدر أن ترى من يستغل حالة فقهية أو شرعية حتى يلامس عواطف الناس بعناوين ليحتل أراضي وبلدان... قصة فلسطينية من جهة وقضية تاريخية من جهة، والنتيجة دائمًا تكون في سقوط عواصم عربية في يد دولة مثل إيران"، حسب قوله.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء الثلاثاء أن مدفعيته "قصفت جنوب سوريا ردًا على إطلاق قذائف"، في هجوم نادر على الأراضي الإسرائيلية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد نهايات العام الماضي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "نحمل (الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية) أحمد الشرع المسؤولية المباشرة عن أي تهديد أو إطلاق نار موجه إلى إسرائيل، سيأتي رد شامل قريبًا، ولن نسمح بالعودة إلى 7 أكتوبر/ تشرين الأول".