الثورة نت|

زارت قيادة وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري ووحداتها التابعة لها “هيئة التأمينات والمعاشات، مؤسسة التأمينات الاجتماعية، المعهد الوطني للعلوم الإدارية”، ضريح الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي بمنطقة مران بمديرية حيدان محافظة صعدة.

وقرأ وزير الخدمة المدنية الدكتور خالد الحوالي ومعه رئيس هيئة التأمينات والمعاشات إبراهيم الحيفي ووكيلا الوزارة لقطاعي الموارد البشرية علي الكبسي وتكنولوجيا المعلومات ابراهيم الدار ونائب رئيس مؤسسة التأمينات الاجتماعية هيثم باصيد، الفاتحة على روح الشهيد القائد وشهداء الوطن، مؤكدين السير على نهجه ومشروعه القرآني.

وخلال الزيارة أشار وزير الخدمة المدنية إلى أن الشهيد القائد حمل هم الأمة وتحرك من منطلق الاستشعار بالمسؤولية الدينية من أجل إصلاحها وانتشالها من مستنقع الذل والخنوع عبر مشروعه الذي واجه به أمريكا وإسرائيل.

وأكد أن الزيارة تأتي وفاءً وعرفانًا لمن ضحَّى بنفسه في سبيل نصرة الدين وإعلاء كلمة الحق، والدفاع عن المستضعفين، مشيرًا إلى أن الشهيد القائد قدّم مشروعًا متكاملًا للتحرر والاستقلال، وهو اليوم حاضر في وجدان الأمة أكثر من أي وقت مضى.

وعبر الوزير الحوالي عن الفخر والاعتزاز بزيارة مقام الشهيد القائد الذي واجه بمشروعه القرآني قوى الهيمنة والطغيان والاستكبار، لافتًا إلى أن اليمنيين يستمدون من الشهيد القائد روحية العمل والإخلاص والمسؤولية في كل مجالات الحياة ومنها المجالين الإداري والجهادي.

بدوره أكد رئيس هيئة التأمينات والمعاشات أن المسيرة القرآنية كان لها الفضل في صمود وثبات الشعبي اليمني وتحقيق الإنجازات العسكرية وفرض المعادلات في المنطقة وإسقاط موازين الردع الصهيونية الأمريكية.

واعتبر موقف الشعب اليمني في معركة “طوفان الأقصى” المناصر للفلسطينيين في غزة، خير دليل وشاهد على عظمة المشروع والقيادة والمنهج الايماني المتكامل لهذه المسيرة المظفرة التي أسسها وأرسى قواعدها الشهيد القائد.

إلى ذلك زارت قيادات وعدد من موظفي الوزارة والوحدات التابعة لها، جرف سلمان الذي استشهد فيه الشهيد القائد، وضريح العلامة السيد بدر الدين الحوثي وجامع الإمام الهادي وعددًا من المعالم الأثرية وروضات الشهداء بصعدة، وقرأوا على أرواحهم الفاتحة.

وأكد الزائرون المضي على نهج الشهيد القائد وكافة الشهداء والمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها في سبيل نصرة المستضعفين ومقارعة طواغيت العصر.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صعدة ضريح الشهيد القائد الخدمة المدنیة الشهید القائد

إقرأ أيضاً:

الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة

د. نبيل عبدالله القدمي

منذ السنوات الأولى للعدوان على اليمن دخلت المنظمات الدولية إلى القطاع الصحي تحت عنوان “الدعم الإنساني”. صحيح أنها قدّمت حوافز مالية للكادر الطبي ووفّرت بعض الأدوية والخدمات، إلا أن هذا الدعم لم يكن كما يراه البعض مجرد إحسان مجاني.

فالمنظمات التي كانت تعمل داخل المستشفيات لم تكن تكتفي بتقديم الدعم، بل كانت بشكل يومي ومنهجي
تجمع وتُرفع تقارير دقيقة عن أعداد الجرحى، أماكن وصولهم، طبيعة الإصابات، ونوعية العمليات التي تُجرى لهم. هذه البيانات الميدانية الحساسة لم تكن دول العدوان قادرة على الوصول إليها بسهولة، ما جعل هذا “الدعم الإنساني” واجهة لعمل آخر خفي يتجاوز حدود العمل الطبي.

ولم يقتصر تأثير المنظمات على الجانب المعلوماتي، بل أحدثت اختلالات كبيرة في بيئة العمل. فعندما كانت المنظمة تدخل أحد الأقسام بالمستشفى وتسأل: “كم موظفاً رسمياً لديكم؟ وكم متطوعاً؟” كانت تختار أن تدفع للمتطوع فقط، بينما تعتذر عن الدفع للموظف الرسمي وتقول إن المسؤول عنه هي الدولة. وبسبب ظروف الحرب والحصار وجد الموظف الرسمي نفسه يتقاضى مبلغاً لا يمثل سوى 20% مما يتقاضاه المتطوع الذي ما يزال يكتسب مهاراته من الموظف الرسمي. هذا خلق حالة من التذمر، وفجوات داخل الأقسام، ومنع تحقيق العدالة، خصوصاً بعد رفض المنظمات مبدأ تقسيم الحافز على الجميع بحجة أنه يخالف معاييرها.

ثم جاء الانسحاب المفاجئ لكثير من المنظمات، تاركاً فراغاً وإرباكاً كبيراً. المواطن الذي كان بالأمس يتلقى خدمته مجاناً بوجود المنظمة عاد بعد مغادرتها ليُطلب منه دفع رسوم الخدمة أو العملية. وهنا بدأت مقارنة غير عادلة بين واقع خدمة مجانية خارجية مؤقتة وبين خدمة داخلية تتطلب رسوماً لاستمرار المستشفى في ظل الحصار، حتى وصل الحال ببعض الناس إلى القول إن “غير المسلمين أشفق من المسلمين”، وهي مشكلة ناتجة عن عدم إدراك خلفيات المشهد.

وفي خضم هذا الفراغ، برز الدور الوطني والديني والإنساني لهيئة الزكاة كعامل إنقاذ حقيقي للقطاع الصحي. وكثيرون يظنون أن دعم هيئة الزكاة يقتصر على المستشفى الجمهوري بصنعاء، بينما الحقيقة التي نعيشها في الميدان وأنا أكتب هنا كأحد العاملين في القطاع الصحي ونائب رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة أنّ دعم هيئة الزكاة يصل يومياً إلى المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات.

فهيئة الزكاة موّلت آلاف العمليات للمرضى الفقراء الذين لم يستطيعوا دفع تكاليف العلاج. وكانت آلية العمل واضحة وسريعة: المريض يُحال إلى هيئة الزكاة، وتُجرى له دراسة سريعة عبر المديرية التي يسكن فيها، ثم يصل للمستشفى إشعار مباشر: “أجروا له العملية على حساب هيئة الزكاة.” وهكذا يحصل المريض على حقه في العلاج دون إذلال أو دين، ويحصل المستشفى على إيراد يحافظ على استمراريته، كما أن نسبة من المبلغ تصل إلى الكادر الوظيفي مما يساعد على تحقيق التوازن والاستقرار في الأقسام.

اليوم، أثبتت هيئة الزكاة أنها ليست جهة دعم فحسب، بل هيئة وطنية حقيقية سدّت الفجوة التي خلّفتها المنظمات، وأنقذت المستشفيات الحكومية من الانهيار. ومما نلمسه نحن العاملين في الميدان أن هذا الجهد يجب أن يستمر ويتوسع، فالمستشفيات الحكومية هي خط الدفاع الأول عن حياة اليمنيين، ولا بد أن تبقى قادرة على الصمود مهما كانت التحديات.

مقالات مشابهة

  • قيادة نسائية ملهمة.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تُكرم الدكتورة منال عوض
  • الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة
  • حسين فخري باشا.. القائد الذي دمج التعليم والبنية تحتية بروح مصرية
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • أبناء عزلة الشهيد القائد في صنعاء الجديدة يؤكدون الجهوزية والاستنفار لمواجهة العدوان
  • بالوثيقة..نواب يوقعون مذكرة تطالب بمناقشة ملف مستخدمي «الخدمة المدنية» في الأمن العام
  • وقف ترقية الموظفين في قانون الخدمة المدنية لتلك الحالات
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • القائد الأعلى يُنعم بميداليتي الخدمة الممتازة والثناء السلطاني على عدد من منتسبي الدفاع والقوات المسلحة