7 مواقف إنسانية للمسؤولين في المحافظات.. مصلحة المواطنين أولا
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أصدر المحافظون في عدة محافظات رسائل مؤثرة للمواطنين والعمال، تضمنت قرارات تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، وتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
إنصاف سيدة مسنة في المنيا بعد معاناة 45 عامًا
وجه اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، رئيس مركز ملوي أحمد خلف، بإنصاف سيدة مسنة تعاني منذ 45 عامًا من تهرب مستأجرين من سداد إيجار محلها الوحيد، وأمر بصرف مساعدة شهرية عاجلة بقيمة 2000 جنيه لها.
في خطوة لتعزيز سلامة العمال، وجه المحافظ رسالة مؤثرة للعمال في ملوي، بعدما أمر بتوفير وسيلة نقل آمنة لهم بدلاً من مركبات «ربع نقل»، قائلًا: «حياتكم أغلى من دقائق تقتص من وقت الطريق.. لا تعرضوا أسركم للضياع، سلامتكم حق علينا».
أصدر اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، قرارًا بإحالة مدير وحدة طب أسرة للتحقيق، بسبب التقصير في أداء الخدمات الطبية، مشددًا على أن «مصلحة المرضى فوق كل اعتبار، ولا يجوز التهاون أو التقصير فيها تحت أي مبرر».
تسهيل إجراءات التصالح للمواطنينكما وجّه محافظ الدقهلية بسرعة الانتهاء من ملفات التصالح، وتسهيل الإجراءات على المواطنين، مؤكدًا عدم التسامح مع أي تقصير في إنجاز الخدمات المطلوبة.
شدد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، على ضرورة التأكد من جودة الخبز المقدم للمواطنين، والتزام المخابز بالوزن والمواصفات المحددة، مع تطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية لضمان وصول الخبز بجودة عالية.
أصدر محافظ المنوفية قرارًا بتشكيل لجنة من التضامن الاجتماعي والأوقاف والوحدات المحلية، لضمان توزيع المساعدات المادية والعينية بعدالة، والتخفيف عن الأسر الأكثر احتياجًا، وفق بيان صادر عن المحافظة.
في لفتة إنسانية، وجّه محافظ بني سويف بتوفير مكان مناسب لإقامة كشك لسيدة أرملة تعاني من ظروف معيشية صعبة، مع تقديم مساعدات مالية لها، ودراسة إمكانية توفير مشروع أسر منتجة لدعمها بشكل مستدام، وفق بيان للمحافظة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظ المنيا محافظ الدقهلية محافظ اسوان قرارات المحافظين
إقرأ أيضاً:
السودان.. كارثة إنسانية في الفاشر وانعدام شبه كامل للمواد الغذائية الأساسية
تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، كارثة إنسانية غير مسبوقة مع انعدام شبه كامل للمواد الغذائية الأساسية، حيث تحولت السلع الضرورية إلى أمنيات بعيدة المنال للمواطنين في ظل أوضاع مأساوية، بحسب تقارير ميدانية صادرة من المدينة ومن معسكر “أبو شوك”.
وأكد مجلس تنسيق غرف طوارئ شمال دارفور في بيان أن مستويات انعدام الأمن الغذائي داخل الفاشر وصلت إلى 88%، ما يعني انعدام شبه كامل للمواد الغذائية، موضحًا أن الأزمة تجاوزت مرحلة التحذير لتصبح مأساة إنسانية حقيقية.
وأشار البيان إلى أن الأطفال والنساء، كأكثر الفئات ضعفًا، يعانون من جوع مروع وسوء تغذية حاد، مع انتشار مشاهد الهزال في المخيمات والمجتمعات المضيفة، مبدياً أسفه لمشاهدة حالات وفاة ناجمة عن الجوع وسوء التغذية.
وفي معسكر “أبو شوك” بمدينة الفاشر، أعلنت غرفة الطوارئ انعدام الخدمات الأساسية، خاصة المواد الغذائية، وغياب خدمات الصحة، مع ارتفاع سعر شوال الدخن إلى 4 ملايين و300 ألف جنيه دون توافره في الأسواق.
وأوضحت الغرفة أن “الموت البطيء” يهدد حياة المدنيين العزل في شمال دارفور ومعسكر أبوشوك، مع تفاقم حالات سوء التغذية وزيادتها بشكل كبير، وصعوبة الحصول على المياه نتيجة انعدام وقود تشغيل الآبار، وسط أوضاع اقتصادية متدهورة.
وأشارت إلى أن متوسط الوفيات بسبب الجوع يبلغ أربعة أشخاص أسبوعيًا في المخيم، بالإضافة إلى حالات الوفاة الناتجة عن الأمراض.
تأتي هذه الأزمة الإنسانية وسط استمرار الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي دخلت عامها الثالث مخلفة دماراً شاملاً وأزمة نزوح هي الأكبر في العالم، حيث نزح أكثر من 14.3 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث سكان البلاد.
وأدت الحرب إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وندرة الخدمات الأساسية، لا سيما الغذاء والمواد الطبية، مما يعمّق معاناة المدنيين في مناطق متفرقة من السودان.
رغم الحرب والأوضاع الصعبة.. أكثر من مليون نازح سوداني يعودون إلى مناطقهم الأصلية
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أكثر من 1.3 مليون سوداني، بينهم مليون نازح داخليًا، عادوا إلى مناطقهم الأصلية خلال الأشهر الماضية، على الرغم من الظروف الإنسانية القاسية التي تشهدها البلاد نتيجة النزاع المسلح المستمر منذ أبريل 2023.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نُقل عنهم أن موجات العودة بدأت بالتزايد تدريجيًا، رغم أن الأوضاع في السودان ما زالت تُعد من بين “الأكثر تدميرًا في العالم”، بحسب توصيف الأمم المتحدة.
وقال مامادو ديان بالدي، المنسق الإقليمي للأزمة في السودان، إن “أعدادًا متزايدة من النازحين قرروا العودة إلى ديارهم”، مشيرًا إلى أن “مليون نازح داخليًا عادوا بالفعل في الأشهر الأخيرة”. من جانبه، أوضح عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة، أن “أكبر موجات العودة بدأت مطلع 2025، وتواصلت باتجاه العاصمة الخرطوم منذ مارس الماضي”.
ووفق المفوضية، فإن ما لا يقل عن 320 ألف شخص عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ يناير فقط، ضمن حركة عودة جماعية بدأت أواخر عام 2024.
رغم ذلك، حذّرت الأمم المتحدة من أن العديد من المناطق التي عاد إليها النازحون لا تزال “محفوفة بالمخاطر”، إذ يفتقر العائدون إلى الممتلكات، ويواجهون تحديات تتعلق بفقدان الوثائق المدنية، وانتشار الذخائر غير المنفجرة، إلى جانب مخاطر العنف الجنسي وانعدام الخدمات الأساسية.
كما أشار البيان إلى أن ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة تعاني من تدمير شبه كامل للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، التي تحوّل بعضها إلى ملاجئ جماعية.
وفي ظل هذه الأوضاع، توقعت الأمم المتحدة عودة نحو 2.1 مليون شخص إلى الخرطوم بحلول نهاية عام 2025، لكنها شددت على أن هذا الرقم يعتمد على تحسن الأوضاع الأمنية واستعادة الخدمات الحيوية.
ودعت الوكالات الأممية إلى تعزيز التمويل الإنساني بشكل عاجل، مع استمرار وجود نحو 10 ملايين نازح داخل السودان، بينهم 7.7 مليون شخص نزحوا بسبب الحرب الحالية.
آخر تحديث: 26 يوليو 2025 - 14:20