نزل أحد عناصر كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس – من السيارة التي تُقلّ المحتجزين الإسرائيليين متجها نحو موظفة الصليب الأحمر الدولي، ثم رافقها نحو السيارة لإلقاء نظرة عليهم قبل التوجه إلى المنصة لتوقيع الوثائق اللازمة واستكمال عملية التبادل في قطاع غزة.

 

لا جديد في المشهد سوى تغيير الشعارات التي تحرص المقاومة الفلسطينية على إظهارها في كل مرة تسلم فيها أسرى محتجزين لديها، وفي كل مرة تثير سيلا من التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأعاد المغردون نشر العبارات التي كتبتها كتائب القسام على منصة التسليم، من قبيل "لا هجرة إلا للقدس" و"نحن الطوفان يا قدس فاشهدي" و"عبرنا مثل خيط الشمس"، في حين علق أحدهم بالقول "سبحان من جعل العالم كله يتابع حماس وتتسابق وسائل الإعلام العالمية لتغطية تحركاتهم وأحداثهم"، بينما علق آخرون على الأعلام العربية التي ظهرت في الخلفية وهي أيدي جموع من الناس تتجه إلى المسجد الأقصى.

 

وأثارت المقاومة تعليقات المغردين على ما قدمته للأسرى الإسرائيليين التي أفرجت عنهم، فقد حصل الأسير المفرج عنه ساغي ديكل على قطعة من الذهب لابنته التي ولدت بعد 4 أشهر من احتجازه، فعلق مغردون بالقول إن "المقاومة تبدع في إرسال الرسائل"، وعلق آخرون على مشهد بثته سرايا القدس للأسير ديكل أثناء احتجازه وهو يصطاد السمك ويكتب الرسائل لأهله بالقول إن "العبقرية الإعلامية والنفسية والمعنوية للمقاومة الفلسطينية غير مسبوقة من جيوش منظمة أو حركات مقاومة".

 

كذلك علق المغردون على الساعة الرملية التي أرسلتها المقاومة الفلسطينية مع أحد الأسرى المفرج عنهم إلى المتحدثة باسم الأسرى الإسرائيليين ووالدة الأسير ماتان سانغور، وقد كتب عليها بثلاث لغات عبارة "الوقت ينفد"، فقال أحدهم إنها "رسالة أخرى لقادة الاحتلال وحكومة الحرب قبل الندم".

 

وعقد المغردون مقارنة بين حالة أسرى الاحتلال لدى المقاومة والأسرى الفلسطينيين المحررين صباح يوم السبت، فقد وثقت العدسات حالة بعض منهم وقد قطعت رجله أو فقد النطق أو فوجئ باستشهاد أفراد من عائلته، وقد اختارت إسرائيل أن تلزم جميع الأسرى المحررين بارتداء ملابس كتب عليها "لا ننسى ولا نغفر"، وعلق أحدهم بالقول إن "الاحتلال يثبت مرة أخرى أنه كيان قائم على الحقد والتشفي والانحطاط الأخلاقي".

 

وردا على هذا التصرف، تداولت حسابات فلسطينية مقاطع فيديو تظهر حرق الأهالي قمصان السجان الإسرائيلي التي أُجبر الأسرى الفلسطينيون على ارتدائها.

 

كما لم يفت المغردين التعليق على تجاهل المقاومة الفلسطينية المهلة الزمنية التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحماس للإفراج عن أكثر من 3 أسرى إسرائيليين في الدفعة الأخيرة، في تجاوز لما ينص عليه الاتفاق، إلى جانب مقترح التهجير الذي شرع في الترويج له منذ أيام، فقد قال أحدهم إن "أثمن درس علمته غزة للمستضعفين هو مبدأ القوة، فلا أحد يحترم الضعيف" وأعاد آخرون نشر مقطع فيديو يظهر غزيين وهم يكررون أغنية فيها تحد لترامب ومشروع التهجير".

 

وكانت حماس قد هددت من ناحيتها بوقف تسليم الأسرى إن لم يلتزم الاحتلال بإدخال الكرفانات والإسمنت والمعدات الثقيلة إلى جانب مساعدات أخرى غذائية وطبية نصت عليها اتفاقية التبادل وماطل الاحتلال في تنفيذها.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

مؤتمر "العهد للقدس" يُطلق وثيقة عالمية لملاحقة قادة الاحتلال

إسطنبول - صفا أعلن مؤتمر "العهد للقدس"، المنعقد في إسطنبول، عن إطلاق وثيقة "العهد الشعبي لتجريم الإبادة وملاحقة مرتكبيها"، في ختام ندوة قانونية وحقوقية تناولت سبل مواجهة حرب الإبادة الجماعية والحصار المستمر على قطاع غزة. وانعقدت الندوة تحت عنوان "غزّة: إرادة في مواجهة الإبادة والحصار"، بمشاركة نخبة من الخبراء القانونيين والناشطين الدوليين. وأكدت الناشطة في "أسطول الصمود" تارا أوغريدي، على ضرورة التكييف القانوني لما يجري في غزة باعتباره "جريمة إبادة". وأشارت إلى أنّ الصمت الدولي يشكل غطاءً يشجع الاحتلال على التمادي في مجازره، الأمر الذي يستدعي تحركًا قانونيًا عاجلًًا. وتخللت الندوة مداخلة مسجلة لمدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة منير البرش، قدّم خلالها توصيفًا دقيقًا للواقع الصحي والإنساني المتدهور. وأكد أن ما يكابده الفلسطينيون في القطاع يفوق القدرة البشرية على الاحتمال، داعيًا أحرار العالم إلى عدم ترك غزة وحيدة وضرورة إسنادها بكل الوسائل المتاحة لوقف النزيف المستمر. من جهته، استعرض الناشط الدولي فراي يوز تفاصيل "المبادرة الشعبية العالمية لتجريم وملاحقة الإبادة". وسلط الضوء على الدور المحوري للمجتمعات المدنية في الغرب والعالم في فضح جرائم الاحتلال وتشكيل ضغط على الحكومات والرأي العام. وفي السياق، تناولت الباحثة القانونية لينا الطبال ملف "جريمة الحصار ومنع الإعمار"، محذرة من الآثار الكارثية بعيدة المدى لاستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول مواد البناء والمساعدات الإنسانية. وفي ختام الندوة، أعلن نقيب المحامين الأردنيين يحيى أبو عبود رسميًا عن إطلاق "وثيقة العهد الشعبي لتجريم الإبادة"، موضحًا أن الوثيقة تهدف إلى توحيد الجهود الشعبية والدولية لتوثيق فصول الإبادة وفضح ممارسات الاحتلال في المحافل كافة. وأكد أن الإرادة الشعبية تبقى السلاح الأقوى في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. وانطلقت فعاليات مؤتمر "العهد للقدس" أمس السبت وتستمر اليوم الأحد في إسطنبول. 

مقالات مشابهة

  • فيديو مسرّب يوثق فرار رئيس الموساد المرشح تحت نيران مقاتلي القسام
  • 300 شخصية تُوقع وثيقة تُؤكد الهوية العربية للقدس وحق المقاومة
  • 300 شخصية يوقعون وثيقة تؤكد الهوية العربية للقدس وحق المقاومة
  • لقطات مثيرة لفرار رئيس الموساد الجديد من مقاتلي القسام صبيحة 7 أكتوبر (شاهد)
  • رسائل مأرب والساحل الغربي.. توحيد خارطة الجنوب لإسناد معركة الشمال ضد الحوثي
  • وقفة لنزلاء الإصلاحية المركزية في البيضاء تأييدا للشعب الفلسطيني وصمود المقاومة
  • مؤتمر "العهد للقدس" يُطلق وثيقة عالمية لملاحقة قادة الاحتلال
  • العهد للقدس.. مؤتمر بإسطنبول يجدد إدانة الإبادة ورفض التطبيع
  • الأحرار الفلسطينية”: الاعتداءات المتكررة على الأسير القائد البرغوثي وغيره ينبأ بمنهجية قتل بطيئ
  • 300 شخصية من 30 دولة يلتقون في مؤتمر العهد للقدس لمواجهة التصفية والإبادة