نادي الأسير يتهم الاحتلال بتعذيب الأسرى وإذلالهم
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
اتهم نادي الأسير الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي باستخدام كل الوسائل لتعذيب الأسرى وإذلالهم، مشيرا إلى إجباره الأسرى على ارتداء سُترات تحمل عبارات وإشارات تهديد.
وأوضح النادي، في بيان، أنه في إطار "عمليات الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم، لم تترك منظومة الاحتلال أي أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم".
وأشار النادي في هذا المضمار إلى إجبار منظومة السجون الأسرى قبل تحررهم أمس السبت على ارتداء سُتر كتب عليها عبارات تهديد، مضيفا أنه سبق أن "أجبرهم على وضع أساور عليها جمل تندرج كذلك في إطار التهديدات".
وأكد أن منظومة السجون الإسرائيلية تواصل تعذيب الأسرى وتهديد عائلاتهم.
وبحسب النادي، فإن تلك الممارسات امتداد لسياسة استخدمتها على مدار سنوات طويلة إلا أنها تصاعدت بشكل واضح عند عمليات التحرير التي تمت مؤخرا.
وذكر أن الاحتلال لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحق الأسرى بل كذلك مارس إرهابا منظما بحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها.
وأشار إلى أن أغلب الأسرى الذين تحرروا ضمن الصفقة، وكذلك أغلب من أفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون من مشاكل صحية اضطرتهم إلى نقل العديد منهم إلى المستشفيات.
إعلانولفت إلى نقل عدد منهم يوم أمس إلى المستشفى، "وذلك جراء الجرائم التي يتعرضون لها، وأبرزها جرائم التعذيب والجرائم الطبية، وجريمة التجويع، عدا عن عمليات التنكيل والإذلال الممنهجين، ومنها الضرب المبرح".
ونبه نادي الأسير إلى أنه ما زال هناك أكثر من 10 آلاف أسير في سجون الاحتلال عدا عن معتقلي غزة كافة "حيث يواجه مئات منهم جريمة الإخفاء القسري".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ"الاعتداء الأخلاقي" في شكوى جنائية رسمية
في تصعيد قانوني غير مسبوق، قدّم كيليان مبابي شكوى جنائية ضد باريس سان جيرمان بتهمة "الاعتداء الأخلاقي"، متهماً النادي بعزله عن الفريق ومحاولة الضغط عليه لتجديد عقده في صيف 2023. في تطور قانوني غير مسبوق داخل أروقة كرة القدم الأوروبية، قدّم النجم الفرنسي كيليان مبابي شكوى جنائية ضد ناديه السابق باريس سان جيرمان، متهمًا إدارته بممارسة "الاعتداء الأخلاقي" ومحاولة الضغط عليه بأساليب غير إنسانية لإجباره على تجديد عقده خلال صيف عام 2023.اعلان
وأفاد الادعاء العام في باريس أنه تلقى الشكوى الرسمية من مبابي، والتي تتّهم النادي بعزله عن الفريق الأول، وإرغامه على التدرب مع مجموعة اللاعبين المستبعدين، في خطوة وصفها اللاعب بأنها محاولة متعمدة للضغط عليه لتوقيع تمديد عقده الذي كان من المقرر أن ينتهي في يونيو 2024، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".
جذور النزاع: من خيار التجديد إلى خلاف حاد
بدأ الخلاف بين الطرفين عندما أبلغ مبابي إدارة النادي، في صيف 2023، بنيّته عدم تفعيل بند التجديد التلقائي لعام إضافي. وردًا على ذلك، عمدت إدارة باريس سان جيرمان إلى استبعاده من الفريق الأول وحرمانه من الامتيازات المرتبطة بمكانته كلاعب أساسي، وهو ما اعتبره مبابي تجاوزًا لحقوقه القانونية كلاعب محترف.
وفي موازاة الشكوى الجنائية، رفع مبابي دعوى مدنية أمام محكمة العمل في فرنسا للمطالبة بمبلغ 55 مليون يورو كمتأخرات مالية، تشمل رواتب ومكافآت لم تُصرف. وقد أصدرت رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين حكمًا أوليًا مؤيدًا لمطالبه، داعيةً النادي إلى تسديد المستحقات، لكن باريس سان جيرمان طعن بالقرار، وما يزال الملف قيد المتابعة القانونية.
Relatedكيليان مبابي يؤكد التزامه مع منتخب فرنسا رغم غيابه عن المباريات الأخيرةمبابي يواصل استعادة تألقه ويسجل مجددا في مبارات شهدت وداع لاعب إشبيلية نافاسنجم ريال مدريد مبابي يشتري أسهما في نادي كرة قدم خاص بقيمة 20 مليون يوروخطر أوروبي يلوح في الأفق
حذر أحد محامي مبابي من أن القضية قد تُرفع إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ما قد يعرّض النادي الباريسي لفقدان رخصة المشاركة في المسابقات الأوروبية، بما فيها دوري أبطال أوروبا، وهو ما يزيد الضغوط على إدارة النادي التي لم تُصدر حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن القضية.
ويشرف قاضيان تحقيق في العاصمة الفرنسية على دراسة ملف الشكوى، سعياً للتحقق من مدى قانونية تصرفات إدارة النادي، وما إذا كانت تشكل نوعاً من الضغوط أو الانتهاكات المؤسسية تجاه اللاعب. وفي حال ثبوت المخالفات، قد يواجه باريس سان جيرمان إجراءات قانونية وتأديبية صارمة.
من نزاع تعاقدي إلى لحظة فاصلة في العلاقة بين اللاعبين والأندية
يُنظر إلى هذه القضية باعتبارها سابقة قد تُعيد رسم العلاقة بين الأندية الكبرى ونجومها، إذ تحوّل الخلاف التعاقدي إلى أزمة قانونية كبرى تهدد ليس فقط سمعة نادٍ بحجم باريس سان جيرمان، بل وربما تعيد النقاش حول حقوق اللاعبين ومكانتهم في المنظومة الرياضية.
وبينما يواصل النادي التزامه بالصمت، تترقب الأوساط الرياضية ما ستؤول إليه التحقيقات، في ظل تساؤلات متزايدة حول تأثير هذه المواجهة القضائية على مستقبل العلاقة بين اللاعبين المحترفين والأندية في القارة الأوروبية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة