موقع النيلين:
2025-10-13@04:26:33 GMT

هكذا تُصنع الفتن .. من يربح ومن يدفع الثمن؟

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

في زمن تعصف فيه الأخبار المتضاربة والمعلومات المغلوطة بكل شيء حولنا، تتجاذبنا تيارات من عدم اليقين، تغذّيها إشاعات تنتشر بسرعة البرق، حتى بات التمييز بين الحقيقة والخيال مهمة صعبة. … في ظل هذا الواقع الضبابي في مصداقيته، تبرز حقيقة أننا في زمن الفتن.. فتن تعززها منشورات منصات التواصل الاجتماعي وحالة السداح مداح في نشر الاخبار والتعليق عليها دون تدقيق أو تحقق.

في وسط هذا الضجيج، تبقى هناك حقيقة واحدة واضحة: الثقة هي العمود الفقري لاستقرار المجتمعات. وحين تتزعزع هذه الثقة، يصبح الجميع في حالة ترقب وقلق، ينتظرون رسائل طمأنة من الجهات المسؤولة، ويبحثون عن الحقائق وسط بحر من الافتراضات. لذلك، لا بد من العمل على تعزيز هذه الثقة وتنميتها، من خلال المصارحة والمكاشفة، والابتعاد عن التهرب أو التواري خلف أعذار واهية.

كل جهة أو شخص قد يخطئ وقد يصيب، فليس هناك طرف معصوم من الزلل. لكن المشكلة تكمن حين يقع الخطأ، سواء عن جهل أو عمد، ثم لا يجد صاحبه الشجاعة للاعتذار أو تصحيح المسار. الأزمات الأخيرة أثبتت لنا كم من أسماء رنانة تورطت في نشر أخبار خاطئة، أثارت بلبلة كادت تفتح أبواب الفتنة، ثم اختفت بصمت، غير مكترثة بعواقب ما فعلت. أو تعذرت بعبارات واهية لاتسمن ولاتغني من جوع … إن كان الخطأ واردًا، فالتراجع عنه واجب، والاعتذار عنه دليل نضج واحترام، لا ضعف أو تراجع.

المؤسسات الإعلامية، الجهات الرسمية، وحتى الأفراد، كلنا معنيون بإعلاء قيمة التحقق قبل نشر أي معلومة. علينا أن نسأل: من أين جاءت هذه الأخبار؟ من المستفيد من نشرها؟ هل هناك مصادر موثوقة تؤكدها؟ ففي زمن الفتن، يكون نشر الإشاعة أشد خطرًا من اختلاقها، لأنها تكتسب زخمًا كلما تداولها الناس دون تمحيص.

المصارحة هي الحل، والمكاشفة تبني الجسور بين الشعوب وحكوماتها، لأن إخفاء الحقائق لا يؤدي إلا إلى تعميق الشكوك. نعم، هناك أوقات عصيبة وأحداث معقدة، لكن مواجهتها بالحقيقة، مهما كانت مؤلمة، أفضل ألف مرة من ترك الناس نهبًا للتكهنات.

في النهاية، لا يمكن لأحد إيقاف سيل المعلومات في هذا العصر، لكن بإمكاننا أن نكون أكثر وعيًا في التعامل معها. لنتحمل جميعًا مسؤولية الكلمة، لأن الكلمة قد تكون طوق نجاة، وقد تكون شرارة فتنة.

حمى الله الأردن .. قويا آمنا وادعا مستقرا

سالي الأسعد – وكالة عمون الإخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ترامب: هناك إجماع بشأن الخطوات التالية بخطة وقف إطلاق النار في غزة

(CNN)-- صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوجود توافق "في معظم الأجزاء" ​​بين إسرائيل وحماس حول الخطوات التالية لخطته لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال ترامب: "أعتقد أن هناك توافقًا على معظمها، وسيتم الاتفاق على بعض التفاصيل، كما هو الحال في أي شيء آخر، لأنك ستكتشف أنه عندما تجلس في غرفة جميلة في مصر، كما تعلم، يكون من الأسهل التوصل إلى حل".

وتابع أن خطة وقف إطلاق النار "صفقة رائعة لإسرائيل، لكنها صفقة رائعة للجميع، للعرب والمسلمين، للجميع، للعالم"، مضيفًا أن "الجميع يريد أن يتم هذا الاتفاق".

ومضى قائلا إن من المتوقع إعادة الرهائن المحتجزين حاليًا في غزة إلى إسرائيل، الاثنين، موضحا للصحفيين: "إنهم يستعيدونهم الآن"، مضيفًا أن الرهائن كانوا محتجزين في "أماكن صعبة للغاية تحت الأرض".

ولفت ترامب أيضًا إلى أن غزة "سيُعاد إعمارها"، مشيرًا إلى أن بعض دول المنطقة ستكون على استعداد لدفع تكاليف إعادة الإعمار هذه، قائلا: "كما تعلمون، هناك بعض البلدان الغنية للغاية، وسوف يتطلب الأمر جزءًا صغيرًا من ثرواتها للقيام بذلك، لكنني أعتقد أنهم يريدون القيام بذلك".

مقالات مشابهة

  • ماكرون: روسيا ستدفع الثمن إذا استمرت في عنادها العدواني
  • عناصر غذائية ضرورية لشعر كثيف وصحي .. احرصي عليها
  • الهلال الأحمر المصري يدفع بـ9 آلاف طن مساعدات عاجلة إلى غزة
  • الهلال الأحمر يدفع 400 شاحنة تحمل أكثر من 9 آلاف طن مساعدات لـ غزة
  • ترامب: هناك إجماع بشأن الخطوات التالية بخطة وقف إطلاق النار في غزة
  • محمود أبو الدهب: هناك من يتربص بـ حسام وإبراهيم حسن.. ومدرب الأهلي الجديد "قوي ومنضبط"
  • وزير الداخلية يدفع بطلب عاجل إلى المجتمع الدولي
  • الهلال الأحمر المصري يدفع بـ 1600 طن مساعدات عاجلة إلى غزة
  • فشل خطة ترامب يدفع إسرائيل لتباطؤ أعمق وارتفاع بالدين
  • زلزال عنيف بقوة 7.4 يدفع السكان للنزول إلى الشوارع بحالة ذعر في الفلبين