استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تيودورو ميانو، الأمين العام للمركز الدولي للدراسات الزراعية المتوسطية المتقدمة (CIHEAM)، وبحث معه سبل تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين في مجالات الزراعة والتنمية المستدامة.

بحضور الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور سعد موسي المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، وخلال اللقاء، تم استعراض وتقييم المشروعات الزراعية المشتركة بين الوزارة و«سيام» (CIHEAM).

وخلال الاجتماع اتفق الجانبان على تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين وزارة الزراعة المصرية ومنظمة «CIHEAM» في مجال تعزيز التعاون العلمي الزراعي بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتقديم منح دراسية للباحثين في مركز البحوث الزراعية وإقامة مشروعات بحثية مشتركة.

واتفقا أيضًا على إمكانية معادلة درجة الماجستير الممنوحة من الجامعات المصرية مع نظيرتها في معاهد CIHEAM الأربعة بالإضافة الى دراسة تنفيذ برنامج ماجستير مشترك بين مصر وفرنسا بالتبادل خلال عامين، على أن يتم تمويل المنح من الجانب الفرنسي.

وأكد وزير الزراعة على أهمية التعاون مع منظمة «CIHEAM» لدعم البحث العلمي الزراعي، والاستفادة من الخبرات الدولية في تطوير القطاع الزراعي المصري، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.

والجدير بالذكر أن المركز الدولي للدراسات الزراعية المتوسطية المتقدمة (CIHEAM)، هو منظمة حكومية دولية تأسست عام 1962، مقرها الرئيسي في باريس، فرنسا، وتضم في عضويتها 13 دولة متوسطية هي: مصر، الجزائر، ألبانيا، فرنسا، اليونان، إيطاليا، لبنان، مالطا، المغرب، البرتغال، إسبانيا، تونس، وتركيا. كما تمتلك المنظمة أربعة معاهد متخصصة في أربعة دول وهى:

1- CIHEAM-Bari إيطاليا

يركز على التنمية المستدامة، وإدارة الموارد الطبيعية، والزراعة العضوية، والأمن الغذائي.

2- CIHEAM-Montpellier فرنسا

متخصص في الاقتصاد الزراعي، والسياسات الزراعية، والتنمية الريفية، والابتكار الزراعي.

3- CIHEAM-Zaragoza إسبانيا

يهتم بالتدريب والبحث في مجالات الإنتاج الحيواني، وإدارة الموارد المائية، والتكنولوجيا الزراعية.

4- CIHEAM-Chania اليونان

يركز على إدارة الموارد البيئية، والزراعة المستدامة، وتغير المناخ، والاقتصاد الدائري.

وتعد مصر عضوًا نشطًا في المنظمة، ويمثلها في CIHEAM رئيس مركز البحوث الزراعية.

اقرأ أيضاً«الزراعة» تستعرض جهود مصر في دعم دول الجنوب باجتماعات مجلس محافظي «الإيفاد»

الزراعة تشارك في معارض أهلا رمضان وتخفيضات في السلع الغذائية ومستلزمات رمضان تتجاوز الـ 30%

«الزراعة» تشارك في مجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الـ «إيفاد»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التنمية المستدامة وزارة الزراعة المصرية علاء فاروق وزير الزراعة القطاع الزراعي المصري البحث العلمي الزراعي

إقرأ أيضاً:

التحركات الميدانية في الحوز: بين مقاربة التنمية المستدامة واتهامات الاستغلال السياسي

بقلم: شعيب متوكل

بعد مرور عامين على الزلزال الذي هزّ منطقة الحوز وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، عادت الأضواء مجددًا إلى المنطقة، ليس بسبب كارثة جديدة، وإنما بفعل زيارات ميدانية مفاجئة قامت بها أحزاب سياسية، جمعيات مدنية، وشخصيات معروفة في المشهد العام. هذه التحركات، التي جاءت بعد فترة من الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية من طرف السكان المتضررين، تثير تساؤلات حول دوافعها وتوقيتها.

خلال العامين الماضيين، شهدت عدة مناطق متضررة من الزلزال وقفات احتجاجية متكررة، طالب فيها السكان بالإسراع في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية، دون أن تلقى تفاعلاً ملموسًا من أغلب الجهات السياسية، باستثناء بعض المداخلات المحدودة تحت قبة البرلمان. هذا الغياب فسّره البعض بالتقصير، فيما رأى آخرون أن طبيعة المرحلة فرضت أولويات وإكراهات حالت دون استجابة شاملة.

ومع عودة الوفود إلى المنطقة في الأيام الأخيرة، تتباين الآراء بين من يرى فيها تفاعلًا إيجابيًا حتى وإن جاء متأخرًا، وبين من يخشى أن يكون مرتبطًا بتحضيرات انتخابية أو حسابات ظرفية. ورغم أن بعض المبادرات تحمل طابعًا تنمويًا أو إنسانيًا، إلا أن توقيتها يظل محل نقاش في أوساط المتتبعين وتفوح منه رائحة العنبر السياسي.

كما أن السكان المحليون، الذين ذاقوا مرارة الزلزال وتبعاته، وذاقو مرارة الصدود عنهم في وقت الحاجة. لم يخفوا شكوكهم إزاء هذه التحركات المفاجئة، متسائلين عن سبب الغياب الطويل للمسؤولين.

من جانبهم، يؤكد عدد من الفاعلين المحليين على أهمية أي تدخل يساهم في تحسين أوضاع المتضررين، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة اعتماد مقاربة مستدامة، تتجاوز منطق المناسبات أو التحركات الموسمية. كما يشددون على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان عدالة الإنصاف وفعالية الإنجاز.

في النهاية، تظل هذه الزيارات، مهما كانت خلفياتها، فرصة لإعادة تسليط الضوء على معاناة استمرت طويلاً، وربما تشكل بداية لتصحيح مسار التفاعل مع الأزمات. غير أن نجاح أي تدخل يظل رهينًا بمدى استمراريته، وابتعاده عن منطق التوظيف السياسي، لصالح مصلحة المواطن أولاً وأخيرًا.

ما يحدث اليوم بالحوز يعكس أزمة ثقة بين المواطن والمؤسسات، ويؤكد الحاجة إلى مقاربة تنموية عادلة تتجاوز منطق الاستغلال الظرفي وتضع مصلحة الساكنة فوق الحسابات السياسية.

 

مقالات مشابهة

  • التحركات الميدانية في الحوز: بين مقاربة التنمية المستدامة واتهامات الاستغلال السياسي
  • وزير الدفاع يبحث مع الملحق العسكري والجوي التشيكي تعزيز التعاون
  • عبد الصادق يؤكد على ضرورة الالتزام البحث العلمي لقواعد حماية حقوق الملكية الفكرية
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون
  • حصول “تمريض المنصورة” على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من الأعلى للبحوث
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • وزير الأوقاف يبحث مع عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية تعزيز التعاون الثنائي
  • وزير الزراعة يبحث مع محافظ سوهاج جهود دعم المزارعين والتصدي للتعديات على الأراضي الزراعية
  • وزير الزراعة يبحث مواجهة التعديات ودعم الفلاح بسوهاج
  • الزراعة: يوجد تعاون جاد ومثمر مع محافظة سوهاج لتعزيز التنمية الزراعية