دراسة جديدة: هل الزبادي سلاح فعال ضد سرطان القولون؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
وجدت دراسة أن تناول #اللبن (الزبادي) الذي يحتوي على “بكتيريا حية” بانتظام قد يقلل من احتمالية الإصابة بنوع واحد من #سرطان_القولون والمستقيم.
وأفاد الباحثون بأن الذين يستهلكون بشكل معتاد حصتين أو أكثر من #الزبادي أسبوعياً كان لديهم معدل أقل بنسبة 20% من أورام الأمعاء الإيجابية للبيفيدوباكتيريوم.
وبحسب “مديكال نيوز توداي”، يعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم، ووفق تقارير منظمة الصحة العالمية هو يشكل أكثر من 10% من جميع تشخيصات السرطان.
ويُعتقد أن الزبادي الذي يحتوي على بكتيريا حية يحمي من العديد من الأمراض، بما في ذلك بعض أشكال السرطان.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام أن الزبادي يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان القولون والمستقيم.
مقالات ذات صلةوللتحقق من تأثير استهلاك الزبادي على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، استخدم الباحثون في هذه الدراسة بيانات من دراسة صحة الممرضات ودراسة متابعة المهنيين الصحيين، والتي تابعت أكثر من 100 ألف ممرضة منذ عام 1976 و51 ألف من العاملين الصحيين الرجال منذ عام 1986.
وأجاب المشاركون في الدراستين على استبيانات متكررة حول نمط الحياة والنظام الغذائي والصحة، والتي تتضمن أسئلة حول تناول كل من الزبادي العادي والمنكه، إضافة إلى منتجات الألبان الأخرى.
وبالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم، قام الباحثون بتقييم عينات الأنسجة بحثاً عن الحمض النووي لبكتيريا البيفيدوباكتيريوم.
وبينت النتائج أن آكلي الزبادي كان لديهم عدد أقل من أورام القولون والمستقيم، وأن تناوله بانتظام يقلل بشكل عام من احتمال الإصابة بسرطان القولون.
وقال الباحثون: “إذا لم يكن الزبادي مفضلاً لديك، فإن الأطعمة المخمرة الأخرى مثل الكفير، وجوز الهند، والكيمتشي، وحساء الميسو، والملفوف (الكرنب)، والمخلل تحتوي أيضاً على بكتيريا صديقة تدعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: اللبن سرطان القولون الزبادي سرطان القولون والمستقیم
إقرأ أيضاً:
لماذا يعاني بعض مرضى القولون العصبي من الإسهال؟
كشفت دراسة جديدة أنه يمكن أن تسهم المستويات العالية من هرمون موجود بخلايا الأمعاء في العديد من حالات الإسهال المزمن، وتساعد النتائج في تفسير ما يصل إلى 40% من حالات مرضى متلازمة القولون العصبي المصابين بالإسهال، وقد تساعد نتائج البحث في تطوير فحص دم، وتطوير علاجات جديدة.
وأجرى الدراسة علماء من جامعة كامبردج في المملكة المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة جت (Gut) في 23 يوليو/تموز الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويطلق الكبد حمض الصفراء عند تناول الطعام لتكسير الدهون حتى يمكن امتصاصها في الجسم، ويطلق حمض الصفراء في الطرف العلوي من الأمعاء الدقيقة، ثم يمتص مرة أخرى في الجسم في الطرف السفلي.
ويصاب شخص واحد تقريبا من كل 100 بحالة تعرف باسم إسهال الأحماض الصفراوية (المعروف أيضا باسم سوء امتصاص الأحماض الصفراوية)، حيث لا يعاد امتصاص حمض الصفراء بشكل صحيح، ويشق طريقه إلى الأمعاء الغليظة (القولون)، ويمكن أن يسبب إسهالا مائيا عاجلا، وقد يعرّض المرضى لخطر نوبات سلس البراز.
ويصعب تشخيص إسهال الأحماض الصفراوية نظرا لعدم وجود فحوص دم سريرية روتينية حاليا، ويشخَّص العديد من الأفراد بمتلازمة القولون العصبي، وهو مصطلح شامل لمجموعة من الاضطرابات المرتبطة بالجهاز الهضمي.
ويُعتقد أن واحدا من كل 20 يصاب بمتلازمة القولون العصبي، ويقدر أن واحدا من كل ثلاثة مرضى يعاني من الإسهال كعرض رئيسي لديه إسهال الأحماض الصفراوية غير المشخص.
وأشارت دراسات أُجريت على الفئران سابقا إلى أن هرمون الأمعاء المعروف باسم الببتيد الشبيه بالإنسولين 5 (Insulin-Like Peptide 5) – الموجود في الخلايا الموجودة في الطرف البعيد من القولون والمستقيم – قد يلعب دورا في الإسهال المزمن، وتفرز هذه الخلايا الهرمون عند تهيجها بحمض الصفراء.
استكشف الباحثون ما إذا كان هذا الهرمون قد يكون أيضا سببا للإسهال المزمن لدى البشر، وأصبح هذا ممكنا بفضل اختبار جديد للأجسام المضادة طورته شركة الأدوية إيلي ليلي التي يتعاون معها الفريق البحثي، ويسمح هذا الاختبار بقياس كميات ضئيلة من الببتيد الشبيه بالإنسولين 5.
إعلانوسبق أن وجدت دراسة أجريت في جامعة أديلايد الأسترالية بحثت في طرق تحفيز إطلاق هرمون الأمعاء جي إل بي 1 (GLP-1) -الهرمون الذي تعتمد عليه أدوية إنقاص الوزن- أن إعطاء حقنة شرجية بحمض الصفراء لمتطوعين أصحاء حفّز إطلاق جي إل بي 1، غير أنه كان له تأثير غير مقصود وهو التسبب بالإسهال. وعندما حلل فريق البحث عينات من هذه الدراسة، وجدوا أن حقنة حمض الصفراء الشرجية تسببت بارتفاع مستويات الببتيد الشبيه بالإنسولين 5 بشكل مؤقت، وكلما ارتفعت مستويات الهرمون زادت سرعة حاجة المتطوعين إلى استخدام المرحاض.
وترجح هذه النتائج أن الببتيد الشبيه بالإنسولين 5 قد يلعب دورا في حالات الإسهال المزمن، فعندما حلل الفريق عينات مرضى يعانون من إسهال حمض الصفراء وجدوا أنه بينما كانت مستويات الببتيد الشبيه بالأنسولين 5 شبه معدومة لدى المتطوعين الأصحاء، فإنها كانت أعلى بكثير لدى مرضى إسهال حمض الصفراء، وإضافة إلى ذلك كلما ارتفع مستوى الببتيد الشبيه بالأنسولين 5، زادت سيولة عينات البراز لديهم.
وقال الدكتور كريس بانون من جامعة كامبردج والمؤلف المشارك للدراسة: "كانت هذه نتيجة مثيرة للغاية لأنها أظهرت لنا أن هذا الهرمون قد يلعب دورا كبيرا في أعراض هذه الحالة التي يساء فهمها، كما يعني ذلك أنه قد يسمح لنا بتطوير فحص دم للمساعدة في تشخيص إسهال حمض الصفراء إذا كانت مستويات الببتيد الشبيه بالإنسولين 5 مرتفعة فقط لدى هؤلاء الأفراد".