الآثار الجانبية لإبرة الأوزمبيك: من فقدان الوزن إلى صحة العظام
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
إبرة الأوزمبيك هي دواء يستخدم بشكل رئيسي لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. ويحتوي هذا الدواء على المادة الفعالة سيماغلوتيد، التي تعمل على تحسين مستويات السكر في الدم وتساعد على فقدان الوزن. لكن في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام إبرة الأوزمبيك شائعًا كوسيلة للتنحيف، خاصةً بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
وفي لبنان، تزايدت معدلات السمنة بشكل ملحوظ، فبدأ العديد من الأفراد في استخدام إبرة الأوزمبيك كجزء من برامج التنحيف. وتشير الدراسات إلى أن هذا الدواء يمكن أن يساعد المرضى على فقدان الوزن بشكل فعال عند استخدامه مع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. ومع ذلك، يجب أن يتم استخدامه تحت إشراف طبيب مختص لتجنب أي آثار جانبية محتملة.
الأوزمبيك ومشكلة ترقق العظام
ترقق العظام هو حالة طبية تؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الكسور. وتعتبر هذه المشكلة شائعة بين كبار السن. وتسبب عدة عوامل في ترقق العظام، بما في ذلك نقص الكالسيوم والفيتامين د، وقلة النشاط البدني، والتاريخ العائلي للإصابة بالمرض.
كما ان هناك بعض المخاوف بشأن تأثير إبرة الأوزمبيك على صحة العظام. اذ تشير بعض الدراسات إلى أن فقدان الوزن السريع قد يؤثر سلبًا على كثافة العظام لدى بعض الأشخاص.
ويشير طبيب صحة عامة لـ"لبنان24" الى أن "على الرغم من الفوائد المحتملة للأوزمبيك في فقدان الوزن، هناك قلق متزايد بشأن تأثيره على صحة العظام. وتثبت بعض الدراسات أن فقدان الوزن السريع قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر ترقق العظام. فعندما يفقد الشخص وزنه بسرعة، قد يحدث نقص في الكتلة العظمية بسبب عدم كفاية العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة العظام".
وقال أن "بعض الأبحاث أظهرت أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صارمًا أو يستخدمون أدوية لفقدان الوزن مثل الأوزمبيك قد يكون لديهم انخفاض في كثافة المعادن بالعظام، مما يزيد من خطر الكسور".
وأضاف: " من المهم أن يتم تقييم الفوائد والمخاطر بشكل شامل قبل البدء باستخدام إبرة الأوزمبيك. ويجب على المرضى استشارة طبيب مختص لتحديد ما إذا كانت هذه الإبرة مناسبة لهم بناءً على حالتهم الصحية العامة وأهدافهم المتعلقة بالوزن. ويمكن أن تكون هناك حاجة لمراقبة كثافة العظام لدى المرضى الذين يستخدمون هذا الدواء لفترات طويلة، خاصةً إذا كانوا معرضين بالفعل لخطر الإصابة بالترقق".
إبرة الأوزمبيك تمثل خيارًا واعدًا لفقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن. ومع ذلك، يجب مراعاة المخاطر المحتملة المتعلقة بصحة العظام. فإن التوازن بين الفوائد والمخاطر هو أمر حاسم لضمان سلامة المرضى ونجاح العلاج.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فقدان الوزن صحة العظام
إقرأ أيضاً:
فقدان العضلات ليس جزءًا لا مفر منه من الشيخوخة.. خبيرة تشرح فوائد تمارين القوة
ملاحظة المحرر: دانـا سانتاس، الملقبة بـ"صانعة المرونة"، اختصاصية معتمدة في القوة والتهيئة البدنية ومدربة للعلاقة بين العقل والجسم في الرياضات الاحترافية، ومؤلفة كتاب "حلول عملية لتسكين آلام الظهر".
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعتبر الكثير من الأشخاص الشيخوخة تدهورًا لا مفر منه. ويمكن أن يكون فقدان العضلات على وجه الخصوص أمرًا مخيفًا، فيجعل ذلك أجسادنا أقل كفاءة مع مرور كل عام.
الخبر السار هو أنّنا نسيطر على تلك العملية أكثر ممّا نعتقد.
الاستراتيجية الأكثر فعالية لمكافحة فقدان العضلات هي عبر تمارين المقاومة التي تحفز عضلاتك على العمل ضد المقاومة الخارجية.
بعد سن الثلاثين، يمكن للبالغين أن يفقدوا 3% إلى 8% من كتلتهم العضلية كل عِقد، وتتسارع وتيرة هذا الانخفاض بعد سن الستين.
وإذا تُرك فقدان العضلات من دون علاج، فقد يؤثر سلبًا على توازنك، وعملية الأيض الخاصة بك، وكثافة عظامك، وقدرتك على العيش باستقلالية.
كما يمكن أن يزيد ضمور العضلات من خطر السقوط، والتعرّض لكسور، والمعاناة من اضطرابات أيضية.
لكن لا يتطلّب بناء العضلات الاشتراك في نادٍ رياضي أو رفع أوزان ثقيلة للغاية، فالتمارين التي تستخدم وزن جسمك، وتعمل ضد الجاذبية، تستطيع أن توفر مقاومة كافية لبناء قوة كبيرة، خاصةً إذا كنت لا تزال مبتدئًا.
كيفية الحفاظ على العضلات وإعادة بنائهاتستطيع البدء بتمارين بسيطة شاملة للجزء العلوي والسفلي باستخدام وزن جسمك.
عندما يأتي الأمر لكبار السن قليلي الحركة، تُعدّ التمارين المُعدّلة، مثل القرفصاء فوق صندوق، وتمارين الضغط على الحائط، ورفع الساق أثناء الجلوس، نقاط انطلاق ممتازة.
سواءً كنتَ تقوم بجلستين أو ثلاث جلسات تدريب أسبوعيًا، من المهم معرفة أنّك لن تحتاج إلى أداء تمارين مطوَّلة للغاية.
يمكن أن تُحقق تمارين المقاومة المُركّزة، التي تدوم من 10 إلى 30 دقيقة نتائج فعّالة.
يكمن السر في زيادة الحِمل تدريجيًا، أي زيادة صعوبة التمارين شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت.
أهمية النظام الغذائي ومقدار الراحةيتطلّب بناء العضلات الوقود المناسب، لذا يزداد تناول البروتين أهميةً مع التقدم في السن.
تُشير الأبحاث إلى أنّ كبار السن يحتاجون إلى كمية أكبر من البروتين مقارنةً بالشباب من أجل تصنيع بروتين العضلات بشكل فعّال، وهي العملية التي يستخدمها الجسم لبناء وإصلاح أنسجة العضلات.
يوصى بتناول ما يبلغ مقداره 1.2 إلى 1.6 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا.
جودة الطعام مهمة أيضًا، ويُفضَّل التركيز على الأطعمة الكاملة مثل البروتينات الخالية من الدهون، والفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية، مع الحد من الأطعمة فائقة المعالجة التي تزيد من الالتهاب.
ومن المهم معرفة أنّ بناء العضلات لا يحدث أثناء ممارسة التمارين، بل خلال الراحة.
لذا احرص على الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.
العضلات أكثر أهمية ممّا نظنتؤدي الأنسجة العضلية دورًا أكبر بكثير من مجرّد مساعدتك على حمل منتجات البقالة أو تسلق السلالم.
العضلات نشطة من الناحية الأيضية، ويعني ذلك أنّها تحرق السعرات الحرارية حتى أثناء الراحة، وتلعب دورًا حاسمًا في تنظيم مستوى السكر في الدم.
عندما تفقد كتلتك العضلية، تتباطأ عملية الأيض الخاصة بك، ويُسهّل ذلك من اكتساب الوزن، حتى لو لم تتغير عاداتك الغذائية.
كما يُصبح جسمك أقل كفاءة في إدارة الجلوكوز، ما يزيد من خطر إصابتك بمقاومة الأنسولين وداء السكري من النوع الثاني.
كما تدعم العضلات صحة العظام.
والأهم من ذلك، يسمح لك الحفاظ على عضلاتك بضمان استقلاليتك الوظيفية.
ما أسباب فقدان العضلات؟