(وام)

كشفت مبادرة «صناع الأمل» عن تفاصيل الحفل الختامي لنسختها الخامسة الذي يقام برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في 23 فبراير الجاري في «كوكاكولا أرينا» في سيتي ووك بدبي، حيث ينال صانع الأمل الأول مكافأة مالية بقيمة مليون درهم، وذلك من بين أكثر من 26 طلب ترشيح استقبلتهم المبادرة خلال شهر واحد.


وأعلنت المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب البذل والعطاء، عن طرح تذاكر الحفل الختامي لنسختها الخامسة والذي يقدمه الإعلاميان نيشان ديرهاروتيونيان، وأسمهان النقبي، عبر الموقع الإلكتروني: www.coca-cola-arena.com.
ويشارك في الأوبريت الغنائي خلال الحفل الختامي وذلك قبل تتويج صانع الأمل الأول في الوطن العربي، نخبة من أشهر نجوم الغناء العرب وهم: الفنانون حمود الخضر، ووليد الشامي، وبلقيس، وعمر العبد اللات، والمغني والموسيقي العالمي «رد ون» أحد أشهر المؤلفين والمنتجين الموسيقيين في العالم.
ويتضمن الحفل الختامي، سرد قصص ملهمة لعدد من صناع الأمل في الوطن العربي، من أصحاب المبادرات والمشاريع والبرامج النوعية التي أسهمت في إحداث أثر إيجابي في مجتمعاتهم وساعدت على تحسين حياة الناس نحو الأفضل، بحضور عدد كبير من النجوم والفنانين والمثقفين والإعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، إضافة إلى نخبة من الشخصيات المشهود لها في العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات.
وأعرب الفنانون والإعلاميون المشاركون في الحفل، عن سعادتهم بالإسهام في نشر ثقافة الأمل في الوطن العربي، وتشجيع الشباب العربي على الانخراط في صناعة الأمل والتغيير الإيجابي ومكافحة اليأس والسلبية وأخذ زمام المبادرة لتغيير واقعهم وتحقيق أحلامهم وبناء المستقبل الذي يتطلّعون إليه.
وقال الفنان حمود الخضر: إن دعم صناعة الأمل في الوطن العربي رسالة نبيلة، وإن كل فنان يتحمل مسؤولية الإسهام في التعريف بمبادرات أصحاب العطاء والإنسانية في العالم العربي، في ما قال الفنان وليد الشامي: إن المبادرة استطاعت تحفيز مئات الآلاف من الشباب العرب على تطوير مبادرات إنسانية ومجتمعية تستهدف مساعدة وخدمة الآخرين وإنه سعيد بالمشاركة في الحفل الختامي لنسختها الخامسة.
بدورها اعتبرت الفنانة الإماراتية بلقيس أن المشاركة في الحفل الختامي للنسخة الخامسة من «صناع الأمل» هي تكريم لا يقدر بثمن لأي فنان وقالت: إن الفن الحقيقي هو الذي يسهم في نشر الإيجابية والتفاؤل، معربة عن الشكر لدولة الإمارات ملهمة الإنسانية وفعل الخير.
وعبر الفنان العالمي «رد ون» عن سعادته بالمشاركة مرة جديدة في الحفل الختامي وقال: إن صناعة الأمل هي أنبل رسالة في الحياة وإنه لا معنى للفن إن لم يسهم في تغيير واقع الناس نحو الأفضل والاحتفاء بالنماذج القوية بعطائها وتفانيها من دون انتظار كلمة شكر.
وأشار الفنان عمر العبد اللات، إلى أن مشاركته في الحفل الختامي فرصة استثنائية للتعرف إلى كوكبة جديدة من صناع الأمل وإسهام يعتز به من أجل تحقيق أهداف المبادرة في بث روح المنافسة بين أبناء الوطن العربي من أجل تقديم مشروعات إنسانية فريدة.
وأعرب الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، عن شكره للقائمين على المبادرة لمنحه للمرة الرابعة على التوالي فرصة الظهور مجدداً في حفلها الختامي، مؤكداً أن دولة الإمارات حاضنة للخير وصناعتِه وصُنّاعِه، وعاصِمة الأمل والإيجابية في العالم العربيّ.
في السياق ذاته، أكدت الإعلامية أسمهان النقبي، أن «صناع الأمل» تجسد رسالة دولة الإمارات في ترسيخ قيم البذل والعطاء بلا حدود، وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في تقديم هذا الحفل الفريد الذي يتابعه عشرات الملايين من العرب وفخورة بالإسهام في نشر رسالة المبادرة ومكافحة اليأس في العالم العربي.
 

الصورة


 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات صناع الأمل فی الحفل الختامی فی الوطن العربی صناع الأمل فی العالم

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الإنتاجي في العالم العربي

حين ظهرت المصانع الأولى في إنجلترا، كان ذلك إعلانًا عن عصر جديد تغيّرت فيه طريقة التفكير قبل أن تتغير الأدوات. العمل أصبح علماً قائماً على القياس والتنظيم، والإنتاج تحول إلى وسيلة لترسيخ النظام الاجتماعي والاقتصادي. ومع تزايد الوعي بقيمة التنظيم وتطور أدوات الإنتاج، مهدت التحولات الفكرية والاجتماعية لمرحلة جديدة تجسدت في الثورة الصناعية، حيث استخدم الإنسان المعرفة لتوسيع سيطرته على الطبيعة، وتحوّلت المصانع إلى مراكز أعادت رسم المدن والمجتمع والسياسة.
التجربة الغربية تأسست على استثمار طويل في التعليم والتقنية والإدارة. الجامعات تحوّلت إلى محركات للبحث الموجه نحو السوق، والمصارف إلى مؤسسات تموّل الأفكار التي تملك جدوى اقتصادية واضحة. هذا التلاقي بين المعرفة ورأس المال أنتج نموذجاً جعل الإنتاجية معيار التقدّم، وربط التقدم بالقدرة على تحويل الفكرة إلى منتج والخبرة إلى قيمة.
بنية التفوق الغربي
النهضة الصناعية الغربية قامت على فكرة التنظيم الشامل. جميع المرافق، من خطوط الإنتاج إلى المكاتب الحكومية كانت جزءاً من منظومة تعمل بتسلسل دقيق. القانون أوجد استقراراً يسمح بالمخاطرة المحسوبة، والتعليم التقني وفّر الكوادر التي تبني وتبتكر وتدير. ومع توسع التجارة، ظهرت شبكات اقتصادية عابرة للحدود نظّمت العلاقة بين المصانع والمصارف المالية وطرق التجارة. هذا التشابك منح الصناعة الغربية موقع القيادة، وجعل الاقتصاد محور القرار السياسي.
ما يجب أن نعيه هو أن مصدر التقدم في التجربة الغربية لم يأتِ من الآلة وحدها، بل من هندسة العلاقات حولها، من تنظيم العمل، وتوزيع المسؤوليات، وبناء الثقة بين المستثمر والعامل، وتكريس فكرة الزمن والوقت كمورد إنتاجي وجزء من رأس المال الذي يجب استثماره. هكذا أصبح الانضباط قيمة اجتماعية، وأصبحت المصانع مدارس للحداثة، والعقل الصناعي نموذجاً للسلوك العام.
التحولات في القرن الحادي والعشرين
الاقتصاد العالمي اليوم يعيد رسم خرائط الإنتاج من جديد. الميزة لم تعد في امتلاك المواد الخام، وإنما في السيطرة على سلاسل القيمة وعلى مفاتيح التكنولوجيا. الشركات العابرة للقارات تجاوزت مرحلة تصنيع السلع إلى بناء القواعد الموجهة للأسواق، وكمراكز لهندسة السياسات الاقتصادية والتجارية، بمؤسساتها التي أصبحت تدير البيانات والمعلومات وتضع المعايير التي تتحكم في إيقاع التجارة العالمية. هذه البنية الجديدة تمنح من يمتلك التقنية والمعرفة موقعاً متقدماً حتى إن كانت موارده محدودة.
في المقابل، يشهد العالم سباقاً محموماً نحو الطاقة المتجددة، والصناعات المتقدمة، والتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي. هذا التحول خلق واقعًا جديدًا تتقدّم فيه الدول القادرة على توظيف المعرفة وتعبئة الموارد المالية داخل منظومة إنتاج ذكية. ومع تصاعد هذا النمط من الاقتصاد القائم على التقنية، نشأت مجموعة جديدة من الاقتصادات الصاعدة التي اعتمدت على التخطيط العلمي، والتعليم التطبيقي، والمشروعات المشتركة بين الدولة والقطاع الخاص.
التحدي العربي
الاقتصاد العربي يمتلك ثروة مالية وطبيعية وبشرية، لكنه يفتقر إلى منظومة إنتاج متماسكة. الاعتماد المفرط على الريع جعل النمو هشاً ومتقلباً. تجاوز هذا الوضع لا يمكن تغييره إلا بإعادة بناء العلاقة بين التعليم والصناعة. الجامعات بحاجة إلى التحول من مراكز للمعرفة النظرية إلى مؤسسات للبحث التطبيقي، والمصانع بحاجة إلى أن تصبح ساحات تدريب حقيقية للمهارات الجديدة.
المنطقة العربية بإمكانها أن تؤسس لتكامل صناعي واسع إذا نجحت في ربط طاقاتها المتعددة ضمن شبكة واحدة تجمع بين موارد الخليج، والعمالة الماهرة في شمال أفريقيا، والموقع الجغرافي الذي يصل آسيا بأوروبا، بما يتيح بناء سوق إقليمية قادرة على المنافسة العالمية. هذه المزايا عندما تُدار برؤية واحدة تخلق سوقاً إقليمية قادرة على المنافسة العالمية.
التحول المنشود لا يمكن أن يتوقف عند السياسات الاقتصادية، بل يجب أن يمتد إلى البنية الثقافية للمجتمع. ثقافة تقدير العمل المنتج يجب أن يحتل موقعاً مركزياً في الوعي الجمعي، فالمجتمعات التي تضع قيمة الجهد والإتقان في صميم ثقافتها تنجح في بناء اقتصاد قوي مهما كانت مواردها محدودة.
النموذج الإنتاج العربي

إجمالاً، التحول إلى اقتصاد إنتاجي في العالم العربي يتطلب مشروعاً يوازن بين تحقيق التنمية واقتصاد وطني قائم على العدالة والفرص المتكافئة بما يضمن استقرار المجتمع. الطاقة المتجددة، والصناعات الغذائية والدوائية، والتقنيات الرقمية تشكل مداخل عملية لبناء هذا النموذج. المطلوب هو سياسات تمويل ذكية تربط الاستثمار بالابتكار، وتشريعات تضمن استقرار الأسواق وتحافظ على قواعد المنافسة النزيهة، ومؤسسات قادرة على تحويل الخطط إلى نتائج ملموسة.
حين يُعاد تنظيم العلاقة بين المعرفة والعمل والموارد المالية، تتكوّن بيئة تدفع باتجاه الإبداع وتُقوّي الاعتماد على القدرات المحلية. التغيير الحقيقي يبدأ من بناء ثقة جديدة بين المجتمع والدولة حول معنى الإنتاج ودوره في بناء المستقبل. في هذه البيئة، يصبح الإنتاج جزءاً من الهوية الوطنية، ويتحول التعاون بين المجتمع والدولة إلى طاقة دافعة للتنمية المستدامة من الداخل.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يهنئ الإمارات بمناسبة عيد الاتحاد الـ 54
  • مجموعة CFI تعزّز مبادراتها التعليمية بتنظيم 11 ندوة إقليمية مباشرة في يوم واحد
  • تعزّز مبادراتها التعليمية بتنظيم 11 ندوة إقليمية مباشرة في يوم واحد
  • جمعية أصدقاء كبار المواطنين تحتفل بيوم الاتحاد الـ54 بروح “متحدين
  • حمد الشرقي: الوطن يزهو بتضحات أبنائه الأبرار
  • .. وإن ارتدى “الثوب” العربي! 
  • الاقتصاد الإنتاجي في العالم العربي
  • تكريم نجوم الفن والإعلام بملتقى التميز والابداع العربي
  • غداً.. الإمارات تُحيي يوم الشهيد
  • «أبوظبي للإعلام» تحتفي بعيد الاتحاد الـ54 بفعاليات تراثية متنوِّعة