رئيس جامعة كفر الشيخ: نسعى لتعزيز التكامل بين التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
عقد الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، اجتماعا مع أمناء الكليات والمدراء العموم بالجامعة، لمناقشة نتائج التحليل البيئي للجامعة، وذلك في إطار التحضير لإعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة للفترة 2025 - 2030.
جاء ذلك بحضور الدكتور إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس فريق التخطيط الاستراتيجي بالجامعة، والدكتور رياض نوفل، مدير وحدة التخطيط الاستراتيجي ومنسق فريق التخطيط الاستراتيجي بالجامعة.
وخلال الاجتماع، أكد «دسوقي» أن الجامعة تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الاستراتيجية للمرحلة المقبلة 2025 - 2030، والتي تركز على الابتكار والتنمية المستدامة، موضحا أن الجامعة تستند في خطتها إلى رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز دورها كمؤسسة تعليمية وبحثية رائدة، تسهم في تطوير المجتمع المصري، وتواكب التحديات المستقبلية من خلال تعزيز التكامل بين التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار رئيس جامعة كفر الشيخ إلى أهمية تطوير المستشفيات الجامعية لتحقيق مبدأ المشاركة الفعالة، لافتاً إلى أنّ المستشفيات الجامعية تُعد أحد الركائز الأساسية لدعم الخدمات الصحية والتعليمية، وبيّن أنّ الجامعة تعمل على تعزيز دور هذه المستشفيات من خلال تحديث بنيتها التحتية، وتطوير الخدمات الطبية المقدمة بالتعاون مع مؤسسات الرعاية الصحية الأخرى، لضمان تقديم خدمات طبية متكاملة ذات جودة عالية.
تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات ناجحةوفي إطار دعم الابتكار، شدّد رئيس الجامعة على أهمية التركيز على ريادة الأعمال، باعتبارها إحدى الركائز الاستراتيجية التي تضمن مستقبلاً أفضل للطلاب والخريجين، منوهاً إلى أنّ الجامعة تضع الخطة المقترحة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم ريادة الأعمال في مقدمة أولوياتها، بهدف بناء أجيال قادرة على تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات ناجحة تخدم المجتمع وتسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
كما تطرق رئيس جامعة كفر الشيخ إلى أهمية تعزيز قدرة الجامعة على تحقيق تنوع مصادر التمويل من خلال مشروعات استثمارية مبتكرة، واستغلال الموارد المتاحة بكفاءة، وأنّ هذا المحور يتطلب دراسة دقيقة لتحديد الفجوات الحالية والتحديات التي تواجه الجامعة، مع وضع خطط طويلة المدى لتحسين الأداء المالي، بما يضمن استدامة الموارد ودعم أنشطة الجامعة التعليمية والبحثية.
ربط الجامعة بالمجتمعوأكد رئيس الجامعة أهمية ربط الجامعة بالمجتمع من خلال توجيه الأنشطة البحثية والتعليمية لخدمة القطاعات المختلفة، سواء الزراعية أو الصناعية أو التجارية، موجهاً بضرورة تحويل البحوث العلمية إلى تطبيقات عملية تسهم في مواجهة التحديات المجتمعية، مضيفاً أنّ الجامعة تسعى دائماً إلى تحقيق التميز والإبداع، بما يعزّز مكانتها كمؤسسة تعليمية وبحثية قادرة على قيادة التنمية الشاملة، كاشفاً عن أنّ الفترة القادمة ستشهد إطلاق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمبادرات ريادة الأعمال كمشروعات تنافسية، مع توفير التمويل اللازم لتحفيز الابتكار والإبداع.
وقدم رئيس جامعة كفر الشيخ، الشكر لفريق الخطة الاستراتيجية وذلك لجهودهم في عمل الاستبيانات وتحليل الفجوة والتحليل البيئي، بالإضافة إلى جهودهم لجمع إنجازات القطاعات الثلاث.
استعراض استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2030ومن جانبه، أوضح الدكتور إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس فريق التخطيط الاستراتيجي بالجامعة، أنّ الاجتماع تناول استعراض استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2030، والتي ترتكز على سبعة محاور رئيسية، هذه المحاور تشمل التكامل بين التعليم العالي ومؤسسات الإنتاج بالدولة لسد الفجوة بين البرامج الأكاديمية واحتياجات الأقاليم المختلفة، إلى جانب تطوير برامج تعليمية متداخلة التخصصات لحل المشكلات المجتمعية.
كما أشار نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إلى أنّ الاستراتيجية تسعى لتعزيز الاتصال بين الجامعات والصناعات المحلية مع الانفتاح على المجتمعات العلمية الدولية، بهدف تطوير التكنولوجيا وتحقيق الاستدامة عبر الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، مؤكداً أنّ هذا الاجتماع يُمثل خطوة محورية نحو تحقيق رؤية جامعة كفر الشيخ لمواكبة التحديات المستقبلية، مع التركيز على رفع مستوى التعليم الإبداعي ودعم التنمية المستدامة، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية 2030، لافتاً إلى أنّ المرجعية الدولية والريادة والإبداع يُشكلان دعامة أساسية لرؤية الجامعة، من خلال تعزيز العلاقات الدولية وربط التعليم بالبحث وريادة الأعمال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ اجتماع الخطة الاستراتيجية رؤية مصر 2030 التنمية المستدامة وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی رئیس جامعة کفر الشیخ التخطیط الاستراتیجی التکامل بین التعلیم رئیس الجامعة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة البترا يرعى حفل تخريج الفوج 31 ويعلن عن استحداث برامج جديدة
صراحة نيوز- رعى رئيس جامعة البترا، الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، حفل تخريج الفوج الحادي والثلاثين من طلبة الجامعة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2024-2025، والذي أقيم على مدى يومين، وشهد تخرج قرابة ستمئة طالب وطالبة، بحضور أهالي الخريجين والسفير السوداني حسن سوار الذهب، ودبلوماسيين من السفارة الليبية، وعدد من شخصيات المجتمع المحلي.
وأعلن عبد الرحيم خلال كلمته في الحفل عن استحداث جامعة البترا برامج أكاديمية جديدة، هي: بكالوريوس تكنولوجيا صناعة الأسنان، وماجستير ذكاء الأعمال وتحليل البيانات.
وأكد عبد الرحيم أن الجامعة تفخر بخريجيها الذين يثبتون تميزهم في سوق العمل ومختلف ميادين الحياة، مشيرًا إلى أن هذا التميز يعكس رؤية الجامعة في أن تكون “الخيار الأفضل للعلماء والمتعلمين”. كما استعرض أبرز إنجازات الجامعة في مجالي الجودة والاعتمادات الدولية والبحث العلمي باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لنجاح مخرجاتها.
وأشار عبد الرحيم إلى أن الجامعة حصلت على أكثر من عشرين اعتمادًا دوليًا من هيئات أمريكية وبريطانية وألمانية وفرنسية وكندية، لافتًا إلى أن كلية الحقوق حصلت مؤخرًا على الاعتماد الفرنسي لمدة خمس سنوات متتالية، مضيفًا أن جامعة البترا هي أول جامعة أردنية تنال شهادة ضمان الجودة.
وفي مجال البحث العلمي، أوضح عبد الرحيم أن الإنتاج البحثي لأعضاء هيئة التدريس ارتفع من 150 بحثًا سنويًا عام 2012 إلى نحو 600 بحث متوقع هذا العام، مؤكدًا أن ذلك يعود إلى السياسات التحفيزية التي اعتمدتها الجامعة، مثل إطلاق “جائزة الباحث المتميز” على مستوى كل قسم أكاديمي، وربط 30% من تقييم الأستاذ الجامعي بالبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التميز البحثي أثمر ابتكارات نوعية حصدت جوائز مرموقة، منها فوز مشروعين بجائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي.
وهنأ عميد شؤون الطلبة، الأستاذ الدكتور إياد الملاح، الخريجين وذويهم، مؤكدًا أن دور العمادة لا يتوقف عند تخرج الطلبة، وقال:
“تحرص العمادة خلال فترة دراسة الطلبة على توفير بيئة جامعية داعمة تنمي مهاراتهم وشخصياتهم، كما تمتد هذه الرعاية إلى ما بعد التخرج من خلال مكتب متابعة شؤون الخريجين.”
وألقت الطالبة رواند شويكي كلمة الخريجين في اليوم الأول معبرة عن امتنانها العميق للجامعة التي منحتها “الثقة الغالية”، وقالت:
“إنها لحظة لا تعبر عنها الكلمات، لكنها ستبقى خالدة في القلب حتى الممات.”
وبيّنت أن الجامعة علمتهم أن “المسؤولية تبدأ بالفكرة، وأن التميز لا يُمنح بل يُنتزع بالصبر والاجتهاد والإيمان بالذات.”
وقدمت شويكي شكرها لأساتذتها قائلة:
“لقد سلحتمونا بالعلم والمعرفة، وزرعتم في وجداننا العزيمة والإرادة والنظر إلى المستقبل بإشراق.”
كما وجهت رسالة امتنان لذوي الخريجين:
“لكم منا كل الشكر والامتنان على تعبكم وسهركم ودموعكم وتحملكم الصعاب. فضلكم لا يضاهيه فضل، ومعروفكم يعلو على كل معروف.”
وفي اليوم الثاني، افتتح الطالب مهدي الشوابكة كلمة الخريجين موجهًا شكره لأساتذته وجامعته قائلاً:
“في هذا اليوم، نقف باحترام أمامكم وأمام جامعتنا، بيتنا الثاني، التي فتحت لنا أبواب المعرفة والحوار، وغرست فينا قيما سنحملها معنا ما حيينا.”
ووجه الشوابكة شكره للأمهات والآباء قائلاً:
“أنتم الحقيقة التي لا تتغير، أنتم التعب الذي لا يُنسى، والدعاء الذي كان يسبقنا دائمًا. نجاحنا اليوم هو ثمرة صبركم وقوتكم وإيمانكم.”
واختتم كلمته قائلاً:
“فليكن هذا اليوم بداية لا تنتهي، ولتكن شهاداتنا جواز عبور نحو تغيير نؤمن به ونستحقه.”
وشهد الحفل استضافة قصص نجاح لخريجي الجامعة، منها قصة الدكتورة لينا الغصين، خريجة تربية الطفل وماجستير الإرشاد النفسي والتربوي، التي عادت لاستكمال دراستها بعد انقطاع تسع سنوات، وتمكنت من الحصول على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز عام 2024. وأكدت الغصين أن الجامعة كانت “الحضن الدافئ والداعم الصادق” لمسيرتها، وأن أساتذتها كانوا مصدر إلهام وتشجيع.
وأضافت الغصين أنها انطلقت بعد تخرجها إلى العمل المجتمعي والخيري، وترأست اللجنة الثقافية في الجمعية الأردنية لرعاية المرأة والطفل، وقدمت محاضرات توعوية ضمن برنامج المقبلين على الزواج، كما حصلت على شهادة مدرب دولي معتمد من كلية أكسفورد، وشاركت في برامج إذاعية وتلفزيونية حول شؤون الأسرة، وأصبحت محاضرة غير متفرغة في جامعة الزيتونة الأردنية.
أما في اليوم الثاني، فقد استضاف الحفل قصة نجاح المهندسة المعمارية دلال عبد الله، خريجة عام 2005، والتي انتقلت من إدارة المشاريع الهندسية الكبرى مثل مشروع العبدلي، إلى عالم ريادة الأعمال وتصميم الأزياء. وأكدت أن “الشغف والفضول كانا يدفعانها دائمًا إلى زيارة مواقع المشاريع، ما ساعدها على فهم المخططات والتفاصيل على الورق.”
وأوضحت عبدالله أنها التحقت بعد تخرجها بدورات في إدارة الأعمال والتسويق والمحاسبة حتى أسست علامتها التجارية الخاصة “Minimal”، التي تهدف إلى تمكين النساء وتغيير مفهوم الجمال. كما عملت مديرة مشاريع في شركة إماراتية كبرى، وقادت مشاريع بارزة في الأردن، منها فندق كمبينسكي ومبنى إيكيا عمان.