ملتقى الأزهر للخط والزخرفة يواصل فعالياته ويقدم محاضرات وورشا تفاعلية للجمهور
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
واصل ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة، اليوم الثلاثاء، فعالياته لليوم الثالث على التوالي، حيث شهد اليوم تنظيم ورشة ومحاضرة بعنوان “الخط الكوفي ووسائل تنفيذ اللوحة الخطية” داخل قاعة الرواق العباسي بالجامع الأزهر، وسط حضور واسع من محبي الخط العربي والفنون الإسلامية، حيث يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على فنون الخط العربي وأهميتها في الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية.
وقال عصام عبد الفتاح، أستاذ الخط الكوفي وعضو هيئة التدريس برواق الخط العربي والزخرفة بالجامع الأزهر، خلال الورشة: «يتميز الخط الكوفي بجماله وطابعه الفريد، وهو من أقدم الخطوط العربية التي استخدمت في كتابة المصاحف وتزيين العمارة الإسلامية، وإتقان هذا الخط يتطلب معرفة دقيقة بقواعده، وممارسة مستمرة لتحقيق التناسق بين الحروف والتصميم العام». وأوضح أن تعلم الخط الكوفي لا يقتصر على الجانب الفني فحسب، بل يمتد إلى فهم أصوله التاريخية وطرق استخدامه في مختلف العصور الإسلامية، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالخط العربي هو جزء من الحفاظ على التراث الثقافي للأمة.
شهدت الورشة تفاعلًا واسعًا من المشاركين، وقد تعرفوا على تاريخ تطور الخط الكوفي واستخداماته المختلفة في الفنون الإسلامية. وأبدى المشاركون حماسهم للتعرف على تقنيات جديدة في تنفيذ اللوحات الخطية، مع التركيز على التوازن البصري وجماليات التكوين الفني. وأكد عدد من الحاضرين أن هذه الورشة أتاحت لهم فرصة نادرة لفهم أسرار الخط الكوفي وتعلم أساليب جديدة تساعدهم في تطوير مهاراتهم الخطية، خاصة في ظل ندرة الورش المتخصصة في هذا النوع من الفنون.
كما استقطبت لوحات الخط العربي والزخرفة، المنتشرة في صحن الجامع الأزهر وأروقته، اهتمام الزوار ومحبي الفنون الإسلامية. وتنوعت الأعمال المعروضة بين لوحات كلاسيكية تحافظ على القواعد التقليدية للخط العربي، وأخرى تحمل لمسات إبداعية حديثة، مما منح المعرض طابعًا فنيًا متنوعًا يجمع بين الأصالة والتجديد. وصذ إعجاب من الجمهور بتفاصيل اللوحات ودقة التكوينات الخطية.
وأعرب عدد من الحاضرين عن سعادتهم بالمشاركة في الملتقى، مشيرين إلى أن الفعاليات تتيح لهم فرصة رائعة لتعلم الخط العربي من خبراء ومتخصصين، كما أنها تعزز ارتباطهم بالتراث الإسلامي وتساعدهم على تطوير مهاراتهم الفنية. وأكد عدد من المشاركين أن وجود هذا الملتقى في الجامع الأزهر، بمكانته التاريخية والدينية، يضفي على التجربة بُعدًا روحانيًا وثقافيًا عميقًا، حيث يشعرون بأنهم جزء من مسيرة طويلة في الحفاظ على أحد أهم الفنون الإسلامية.
ويُعقد ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة في الفترة من 16 حتى 25 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من الخطاطين والفنانين من مصر والدول العربية والأجنبية، ويضم معارض فنية وورش عمل ومحاضرات، في خطوة تعكس اهتمام الأزهر الشريف بالحفاظ على التراث الفني الإسلامي، ونقله إلى الأجيال الجديدة بأساليب تعليمية متطورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخط العربي الزخرفة فنون الخط الأزهر الشريف ملتقى الأزهر الشريف المزيد الفنون الإسلامیة العربی والزخرفة الخط الکوفی الخط العربی
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية» يوجّه قافلة للواحات البحرية بالجيزة لتعزيز الوعي الديني والأخلاقي
أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قافلة دعوية جديدة إلى منطقة الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، وذلك في إطار خطة المجمع التوعوية الشهرية لنشر الفكر الوسطي، وتعزيز الوعي الديني والأخلاقي لدى المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية، خاصة في المناطق النائية والحدودية.
تضم القافلة عددًا من وعاظ الأزهر الشريف، حيث تستهدف تقديم عدد من اللقاءات الدعوية والمحاضرات التوعوية، إلى جانب المشاركة في خطبة الجمعة، بما يسهم في تحقيق التواصل المباشر مع مختلف فئات المجتمع.
وتتناول موضوعات القافلة عدة قضايا تهم الواقع المجتمعي، من أبرزها: أهمية الاهتمام بالنشء وتحصينهم فكريًا وأخلاقيًا، ودروس وعبر من فريضة الحج، وأثر العبادات على الفرد والمجتمع، والرفق في الأمر كله، في إطار خطاب ديني رشيد يعالج القضايا المعاصرة بلغة يفهمها الناس ويستفيدون منها.
وأكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن هذه القوافل تأتي استجابة لحاجة المجتمع إلى التواصل المباشر مع العلماء، وتلبيةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر بتكثيف الجهود الدعوية في المناطق النائية، وتعزيز وعي الناس بقيم الإسلام السمحة التي تدعو إلى البناء والتعاون والرحمة.
وقال إن هذه القوافل تأتي ضمن سلسلة من القوافل الدعوية التي يجوب بها وعاظ وواعظات الأزهر محافظات مصر، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأهمية تعزيز الحضور الدعوي في المناطق المختلفة، وتقديم الدعم التوعوي للمواطنين.
فيما أوضح الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن خطة القوافل تعتمد على موضوعات تمس احتياجات الناس الواقعية، وتُعالج ما يواجههم من تحديات فكرية وسلوكية، مع التركيز على بناء الإنسان وتحقيق السلم المجتمعي من خلال خطاب ديني منضبط وواعٍ بطبيعة المرحلة ويحقق رسالة الأزهر ورؤيته في رفع الوعي المجتمعي العام.