قالت القناة 12 الإسرائيلية ، مساء اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 ، إن إسرائيل اضطرت لإجلاء جنديين يخدمان في القوات النظامية بالجيش الإسرائيلي من هولندا إلى تل أبيب على خلفية "مخاوف أمنية" تتعلق بتعقب نشاطهما الرقمي من قبل منظمة فلسطينية حاولت ملاحقتهما قضائيا لمشاركتهما في جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة .

وبحسب القناة، فقد قاتل الجنديان في الحرب على غزة وسافرا إلى هولندا بإذن رسمي لقضاء إجازتهما. وفور وصولهما إلى أمستردام، قاما بنشر صور وتحديد مواقع تواجدهما عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وذكر التقرير أن ذلك أتاح لمنظمة لم يسمها ووصفها بأنها "مؤيدة للفلسطينيين"، بتتبع نشاطهما الرقمي ومطابقة المعلومات لتحديد مكان وجودهما في إطار حملة ملاحقة جنود الاحتلال على خلفية مشاركتهم في حرب الإبادة على غزة، "ما دفع الجهات العسكرية إلى التعامل مع الأمر بسرعة".

وأثارت هذه التطورات "مخاوف أمنية" لدى الجانب الإسرائيلي، وفقا للتقرير الذي أشار إلى أن ذلك جاء في أعقاب المواجهات التي اندلعت مؤخرا في العاصمة الهولندية بين مشجعي مكابي تل أبيب وأفراد من الجالية العربية في هولندا ومناصرين للقضية الفلسطينية.

وعقب اكتشاف تعقب الجنديين، تلقيا تعليمات فورية بالبقاء داخل مقر إقامتهما وعدم مغادرته حتى صدور توجيهات جديدة. وخلال ساعات الليل، عملت الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على "معالجة الموقف"، وفقا للتقرير.

وفي صباح اليوم التالي، صدر قرار بتقليص إجازتهما وإعادتهما فورًا إلى إسرائيل، حيث غادرا هولندا وهما الآن في طريقهما إلى تل أبيب عبر رحلة جوية؛ ولم تشر القناة إلى إجراءات مغادرة الجنديين للأراضي الهولندية.

وأشار التقرير إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تتبع جنود إسرائيليين في الخدمة النظامية أثناء سفرهم إلى الخارج، رغم أن الجيش يقوم بتوجيههم مسبقًا حول إجراءات الأمن الشخصي والمعلوماتي قبل مغادرتهم البلاد.

وأصدر الجيش الإسرائيلي إرشادات أمنية للجنود الإسرائيليين، سواء من يخدمون في الجيش النظامي أو الاحتياط، بهدف تفادي أي ملاحقات قضائية وتهديدات أمنية خلال سفرهم إلى الخارج. وتضمنت هذه التوصيات:

إزالة أي منشورات وصور توثق أنشطتهم العسكرية قبل السفر.

تحويل حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي إلى "وضع خاص" لمنع تعقبهم.

عدم نشر صور أو تحديد مواقع تواجدهم خلال الرحلة، تحسبًا لأي متابعة رقمية غير معروفة.

اقرأ/ي أيضًا | سويسرا ت فتح تحقيقًا جنائيًا ضد إسرائيلي مشتبه بارتكابه جرائم حرب في غزة

في تعليق رسمي، قال الجيش الإسرائيلي إن "الحادثة معروفة وتمت معالجتها عبر القنوات المعنية. الجيش يبذل أقصى الجهود ويتخذ جميع الإجراءات للحفاظ على أمن جنوده داخل البلاد وخارجها". كما شدد على أن "جنود الجيش وقادته ملزمون بالامتثال الكامل لأوامر أمن المعلومات والتعليمات الأمنية الشخصية".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل توافق على بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة محدث: نتنياهو يتعهد بمنازل متنقلة لغزة مقابل إطلاق 6 أسرى وزير إسرائيلي: سنبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة هذا الأسبوع الأكثر قراءة الحوثي يحذر إسرائيل من عودة التصعيد ضد غزة الخليل - استشهاد عبد الله فروخ في بلدة سعير توافق على عقد اجتماع وزاري طارئ للتعاون الإسلامي بشأن تهجير الفلسطينيين تفاصيل جلسة الكابينت بشأن غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان الجيش الجزائري يستقبل السفير الروسي.. رسائل أمنية ودبلوماسية

استقبل اليوم الإثنين الفريق أول السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السفير الروسي لدى الجزائر، أليكسي سولوماتين.

اللقاء، الذي لم تحدد السفارة الروسية مكانه رسميًا، وغاب عن صفحة وزارة الدفاع الجزائرية، يبدو من خلال الصورة المرفقة أنه جرى في مقر وزارة الدفاع الوطني. وجاء في منشور مقتضب على صفحة السفارة بـ"فيسبوك" أن الطرفين ناقشا "الوضع الراهن للعلاقات الودية التقليدية بين البلدين وآفاق تطويرها".



توقيت اللقاء.. قراءة أوسع

الزيارة تأتي في ظل مستجدات متسارعة إقليميًا، أبرزها إعلان انسحاب مجموعة "فاغنر" الروسية من مالي، وما تبعه من حديث عن إعادة انتشار تحت مسمى "الفيلق الإفريقي"، في صيغة أكثر رسمية لعلاقات روسيا العسكرية في الساحل.

وبينما تستعد موسكو لإعادة هيكلة وجودها في القارة السمراء عبر هذا التشكيل الجديد الذي يضم عشرات الآلاف، تحرص الجزائر على التأكيد في كل مناسبة على رفضها القاطع لأي وجود لمرتزقة أو تدخل عسكري أجنبي في جوارها الاستراتيجي، خاصة في مالي وليبيا.

رسالة ضمنية من الجزائر

ووفق صحيفة "الخبر" الجزائرية، فإن اللقاء بين شنڤريحة وسولوماتين يكتسب بعدًا يتجاوز البروتوكول المعتاد؛ إذ يعكس رغبة مشتركة في ضبط إيقاع العلاقات الثنائية، خصوصًا في شقها الأمني والعسكري، بما يضمن مصالح الجزائر دون التفريط في ثوابتها المبدئية الرافضة لأي عسكرة خارجية لأزمات المنطقة.

وأضافت الصحيفة: "عبّرت الجزائر، مرارًا، عن قلقها من تحوّل منطقة الساحل إلى ساحة صراع بالوكالة بين قوى دولية، متمسكة بمبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية"، ورافضة كل محاولات الالتفاف على السيادة الوطنية للدول تحت غطاء محاربة الإرهاب أو حفظ الأمن".

"الفيلق الإفريقي".. الشكل الجديد لفاغنر؟

وأكدت الصحيفة "الجزائرية، أنه "في الوقت الذي تسوّق فيه روسيا لتعاون "رسمي ومؤسسي" عبر الفيلق الإفريقي، تطرح الجزائر علامات استفهام حول مدى حقيقة هذا التحول".

وقالت: "لتقارير الإعلامية تتحدث عن إعادة تدوير لمقاتلي "فاغنر" ضمن هذه القوة، مع بقائهم في مناطق استراتيجية، مثل كيدال شمال مالي المحاذية للحدود الجزائرية.هذا ما يعزز مخاوف الجزائر من عسكرة المنطقة بشكل مُمَنهج، الأمر الذي عبّرت عنه دبلوماسيًا عبر مواقف رئاسية ووزارية، لكنها تتابعه أيضًا عن كثب عبر قنوات عسكرية، كما تجلّى في هذا اللقاء الرفيع المستوى مع السفير الروسي".

والحقيقة أن تدهور العلاقة بين الجزائر ومالي لم يكن وليد لحظة واحدة، بل جاء نتيجة تراكمات سياسية وأمنية متشابكة على مدار السنوات القليلة الماضية، تفاقمت بفعل تحولات داخلية في مالي، وتغييرات في تموضع القوى الدولية في المنطقة، وأخيراً بسبب خلافات حادة بشأن التعاطي مع أزمات الطوارق والساحل.

فيما يلي تفكيك لتطورات العلاقة بين البلدين وكيف تدحرجت نحو القطيعة الحالية:

1 ـ الانقلابات المتتالية في باماكو

منذ 2020، شهدت مالي انقلابين عسكريين قادهما العقيد أسيمي غويتا، ما أدخل البلاد في مرحلة انتقالية غير مستقرة.

الجزائرتعاملت بحذر مع السلطة الجديدة، ورفضت إعطاء "شيك على بياض" للقيادة العسكرية الانتقالية في باماكو.

2 ـ تآكل اتفاق الجزائر للسلام (2015)

الجزائر كانت الوسيط الأساسي في اتفاق السلم والمصالحة في مالي عام 2015، والذي وُقّع بين الحكومة المالية وحركات الطوارق المسلحة شمال البلاد.لكن السلطة الانتقالية في مالي بدأت بتقويض الاتفاق عمليًا، عبر:تجاهل التزاماتها بتقاسم السلطة والدمج المؤسساتي للطوارق، اعتماد الحلول العسكرية ضد الجماعات الأزوادية، خصوصًا بعد دخول مجموعة "فاغنر" الروسية على الخط.

هذا الأمر اعتبرته الجزائر ضربًا لمساعيها الدبلوماسية وإخلالًا بتوازن هش في شمال مالي، لطالما سعت لرعايته.

3 ـ  مالي تتجه نحو روسيا

اختارت باماكو فك ارتباطها التدريجي مع فرنسا، ثم الغرب عمومًا، وأعادت تموقعها الاستراتيجي عبر:التحالف مع موسكو، بداية من استقدام "فاغنر"، وتقويض التعاون الأمني مع مجموعة الساحل G5 التي كانت الجزائر تدعمها ضمن الحلول الإفريقية.

الجزائر نظرت إلى هذا التحول على أنه إعادة عسكرة الإقليم على حساب الحلول السياسية والتنموية، وهدد أمنها القومي بسبب قرب نشاطات "فاغنر" من حدودها الجنوبية.

4 ـ انفجار الأزمة في كيدال

في أواخر 2023 وبداية 2024، اقتحمت القوات المالية بدعم روسي مدينة كيدال، معقل الطوارق شمال مالي، في حملة عسكرية مثيرة للجدل.

الجزائر استنكرت "النهج العسكري" الذي تجاهل روح اتفاق الجزائر.

مالي اتهمت الجزائر بدعم "الانفصاليين الأزواد"، وهددت بإعادة تقييم العلاقة.

هنا بدأت القطيعة الدبلوماسية تتبلور، وبدأت التصريحات الرسمية من باماكو تتخذ نبرة اتهامية وعدائية مباشرة تجاه الجزائر.

5 ـ تجميد الاتصالات وإغلاق الأبواب

في مطلع 2025، جمدت مالي مشاركتها في مسار الجزائر للسلام، وسحبت ثقتها من دورها كوسيط، مفضلة الحل العسكري.

في المقابل، الجزائر جمدت قنوات التعاون الأمنية والدبلوماسية، وأعادت تقييم تمثيلها في باماكو، خصوصًا بعد التقارير التي تفيد بأن "الفيلق الإفريقي" المدعوم من روسيا سيعزز وجوده في كيدال قرب الحدود الجزائرية.


مقالات مشابهة

  • مؤسسة هند رجب تقدم شكوى رسمية في هولندا ضد ضابط بارز بسلاح الجو الإسرائيلي
  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن ونعمل على اعتراضه
  • رئيس أركان الجيش الجزائري يستقبل السفير الروسي.. رسائل أمنية ودبلوماسية
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة قائد حماس في غزة محمد السنوار
  • القسام تعلن قتل جنديين إسرائيليين في حي الشجاعية
  • القسام يعلن قتل جنديين إسرائيليين في حي الشجاعية
  • مقتل جنديين إسرائيليين من المسافة صفر بحي الشجاعية
  • القسام تعلن مقتل جنديين إسرائيليين وحماس تتحدث عن حرب استنزاف
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: بدء جلسة الحكومة للتصديق على تغيير مسار إقالة المستشارة القضائية