نساء سوريات يروين تجاربهن في زمن القمع خلال ندوة في بيت فارحي بدمشق
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
دمشق-سانا
لأن العنف السياسي الذي تعرضت له المرأة شكّل أيقونةً مؤلمة وملهمة معاً في حكاية الثورة السورية، نظمت منظمة عدل وتمكين اليوم ندوة حوارية لمناقشة وإطلاق كتاب “بلاد النساء الآمنة” للروائية ومدربة الكتابة الإبداعية مها حسن.
الندوة التي استضافها بيت فارحي بدمشق القديمة شاركت فيها الكاتبات السوريات ديمة صادق وليلى الهاشمي، وأحلام الرشيد، والكاتبة المترجمة ربا خدام الجامع، والمحامية الصحفية نور عويس، وحاورتهنّ المديرة التنفيذية لمنظمة عدل وتمكين هبة عز الدين، والصحفية السورية هدى أبو نبوت.
الندوة ناقشت الكتاب الذي طُبع في فرنسا لنساء لسنّ كاتبات، لكنهن خضنّ تجارب عديدة مليئة بالألم والأمل والحزن والطموح والإرهاق والتحدي، للوصول إلى مساحة آمنة تعبر عن كل واحدة منهنّ رغم القمع وكم الأفواه خلال فترة النظام البائد، معتمدات على الفكر النسوي التجددي، وأسلوب السرد النسوي لعرض تفاصيل من حياة المرأة والشعب السوري عموماً.
وبصوتها الذي وصل إلى دمشق بعد 30عاماً من الغربة، عبّرت حسن برسالة بالإنترنت عن سعادتها العارمة بصدور الكتاب في ظروف استثنائية بعد خلو سوريا من نظام الأسد البائد، لافتةً إلى أنها رصدت خلال تلك الأعوام وضع المرأة السورية والعنف الذي تعرضت له والظروف المحيطة بها، من خلال قصص 25 امرأة سورية يتقاطعنّ معاً تاريخياً وسياسياً بهدف خلق نوع من الالتزام النسوي السياسي الاجتماعي واحتواء الطاقات النسوية التي نحتاجها في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.
صديقتها الكاتبة دلال إسحاق أكدت في كلمة مماثلة عبر الانترنت أن التعرف على نساء لديهنّ تجربتهنّ الإبداعية شكّل تبادلاً رائعاً للخبرات قائماً على التعاون والتعاضد.
تجربة الاعتقال في معتقلات النظام البائد خاضتها صادق أربع سنوات ونثرتها في الكتاب وقالت عن ذلك: “عشت أوجاعاً وآلاماً ومواقف صعبة كانت جزءاً من العمل السياسي الذي انخرطت به المرأة السورية، فيما لفتت أبو نبوت إلى أنها كتبت تحت اسم مستعار حين كانت خائفة من القمع السياسي، وحين كشفت عن اسمها الحقيقي واجهت قمعاً اجتماعياً من نوع آخر.
وتحدثت عويس عن تجربتها في الكتاب قائلةً :”ما تمنيته خلال تجربتي الجميلة هو وجود مساحة آمنة، وصادقة حرة حقيقية بعيداً عن التمثيل، فكان ذلك صعباً لكنه تحقق، واستطعت أن أتحدث عن نفسي بكل شفافية، وتشجعت لنشر أفكاري رغم الخوف من ردة فعل المجتمع”.
فيما شاركت الرشيد بتجارب حقيقية دقيقة عاشتها مع مختلف فئات المجتمع وخاصة النساء والأمهات خلال هجرة قسرية لـ14 عاماً، حيث فتحت أبواب منزلها أمام المهجّرين من كل المحافظات السورية.
أما التجربة لدى الهاشمي فقد جعلتها تتردد بدايةً عن المشاركة، إلا أن رغبتها في التعبير عن نفسها والبحث عن الاطمئنان والشفافية في الحديث دون خوف من الآخرين، جعلها تتحدى الخوف وتغوص في أعماق ذاتها في تجربة لن تكون الأخيرة.
ووصفت خدام الجامع مشاركتها في الكتاب بأنها كانت “حالة تحقق” حاولت بين دفتيه إظهار جرأتها بطريقة مقبولة لدى المجتمع ومحاكمة الرجل بطريقة وجدانية والتعامل مع الحياة بوجه واحد، وهو ما شكل المساحة الآمنة بالنسبة لها.
وحول تجربة منظمة عدل وتمكين مع النساء أوضحت مديرتها التنفيذية أن المنظمة عملت لست سنوات مع النساء في شمال سوريا، بتجربة صعبة وقاسية وتحت القصف والقتل والبراميل المتفجرة وأجواء الصقيع، ما شكل ثمناً لحياةٍ تتسم بالحرية والديمقراطية والمواطنة والعدالة وتقبل الآخر، وخاصةً أن النساء هنّ مفاتيح البيوت اللواتي كنّ ركيزة أساسية لانتشار السلم الأهلي في الشمال.
يُشار إلى أن منظمة عدل وتمكين منظمة غير ربحية وتعمل على ضمان حقوق المرأة في العدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية، وتعزيز التنمية المستدامة، وعلى دعم وتمكين النساء من المشاركة في صنع القرار داخل المجتمع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
محلى نجع حمادي يعقد ندوة تثقيفية حول حماية المستهلك
نظمت الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، شمال محافظة قنا، بالتعاون والتنسيق مع المجلس الوطنى للشباب، وتحت رعاية جهاز حماية المستهلك التابع لمجلس الوزراء، اليوم الخميس الموافق 29 مايو 2025م، ندوة بعنوان "حماية المستهلك بين الحقوق والواجبات"لحماية المستهلك تحت شعار "اعرف حقك واحم نفسك"، وذلك بمقر قاعة المؤتمرات بالوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي
بحضور عدد من المواطنين والرائدات الريفيات والرائدات الاجتماعيات، وبعض قيادات المجتمع المدني
تهدف الندوة إلى حماية المستهلك و توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم، وزيادة الوعي بأهمية حماية المستهلك، وتناولت الندوة جوانب حماية المستهلك، مثل: الحق في الصحة والسلامة، و الحصول على المعلومات الدقيقة، والاختيار الحر، بالإضافة إلى واجبات المستهلك
وأشار حسين الزمقان، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، الى أهمية جهود جهاز حماية المستهلك، وتكثيف الرقابة على الأسواق ومكافحة كل الممارسات الضارة من الغش التجاري، ومواجهة أي محاولات للخروج عن القانون، خلال عمليات التبادل التجاري، مؤكدا حرص المحافظة على حماية المواطنين
وشدد شريف زبن العابدين على ضرورة التأكد من توافر السلع الغذائية للمواطنين، ومدى التزام التجار بالأسعار دون مغالاة واستغلال للظروف، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين للتعليمات واللوائح المتفق عليها.
وأشار محمد عبد المعز، مدير فرع حماية المستهلك بقنا، بأن جهاز حماية المستهلك على المستوى القومى والذى بدأ عمله منذ عام 2006، موضحا اختصاصات الجهاز حيث يقوم بالرقابة على الأسواق من خلال الحملات التفتيشية على المحال التجارية وأماكن تقديم الخدمات، كما أنه معنى بتلقى الشكاوى بكافة أنواعها، وأن دور الجهاز ياتى فى التأكد من الالتزام بالسعر المعلن، وكذلك الأسعار الجبرية المحددة من السلطة المختصة.
ومن جانبه، أكد محمد حجاجي، مسؤول بالمجلس الوطنى للشباب، أن الندوة تهدف إلى توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم المتعلقة بالاستهلاك.
وفي كلمته أكد بيومي عبد الباسط، مسؤول العلاقات العامة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، إلى أن الندوة تأتي استكمالا لسلسة ندوات ترسخ أسس ومفاهيم خاصة لحماية المستهلك تحت شعار "اعرف حقك واحم نفسك " الذي يقدمه المجلس الوطني للشباب وبرعاية جهاز حماية المستهلك التابع لرئاسة الوزراء
هذا وفي وقت سابق، أعلن جهاز حماية المستهلك بـ“قنا”، عن استقبال شكاوى المواطنين عبر آليات التواصل المختلفة بعنوانه من خلال الاتصال بالرقم 01000000329 أو من خلال الخط الساخن 19588.
كما تقدم الشكاوي على الصفحة الرسمية لجهاز حماية المستهلك على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " أو موقع الجهاز على الإنترنت أو تحميل التطبيق الإلكتروني للجهاز من متجر " google play " المتاح على الهواتف الذكية.