“التايمز”: السودان يقترب من الانقسام على الطريقة الليبية
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
يمانيون../
شدد تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية، على أن الطرفين المتحاربين في السودان أعلنا عن خطط لمستقبل السودان وعلى خطوط الحرب الأهلية بشكل يدفعه إلى الانقسام بحكم الأمر الواقع بعد عامين من الحرب.
وأشارت الصحيفة، لاجتماع عقدته قوات الدعم السريع شبه العسكرية وتحالف من الحلفاء السياسيين يوم الثلاثاء للاتفاق على ميثاق يحدد سلطة وحدة لحكم الأراضي الخاضعة لسيطرة المقاتلين.
والشهر الماضي، اتهمت الولايات المتحدة رسميا قوات الدعم السريع، التي تعتمد على الدعم العسكري والمالي من الإمارات العربية المتحدة، بالإبادة الجماعية.
وكان قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان قدم رؤيته عن “كتلة سياسية ديمقراطية” للحكم وبقيادة رئيس وزراء مدني. وسيتم توقيع الميثاق هذا الأسبوع وربما علم نقطة تحول في الحرب الأهلية ويؤدي إلى تقسيم البلاد بناء على خطوط المعركة، وفقا للتقرير.
اقرأ أيضا:
ونظرا لاستمرار الحرب في مناطق عدة من السودان، فمن غير المرجح أن يسيطر أي طرف على مناطق واسعة من البلاد، كما حدث في ليبيا، حيث نشأت حكومتان تديران جزءا من البلاد ومنذ ما يزيد عن عقد.
وفي الوقت الذي عقد فيه الدعم السريع اجتماعه في كينيا خرجت التقارير الإخبارية عن مجازر ارتكبها عناصر الدعم السريع وقتلهم أكثر من 200 شخص من بينهم أطفال في ولاية النيل الأبيض. وقتل الكثيرون منهم وهم يحاولون اجتياز نهر النيل هربا، حسب “محامو الطوارئ”، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
ووفقا للتقرير، لا تسيطر قوات الدعم السريع على الولاية بالكامل. وكشفت صور فيديو في ما بعد المجزرة في القريتين الواقعتين على بعد 55 ميلا من العاصمة الخرطوم مقبرة جماعية امتلأت بالجثث المغطاة بالأكفان ومن كل الأحجام.
وقالت وزارة الخارجية التابعة للجيش إن عدد القتلى الحقيقي هو 433. وتقول مجموعة “محامو الطوارئ” إن قوات الدعم السريع ارتكبت أثناء الهجوم الذي خلف مئات الجرحى والمفقودين “إعدامات واختطافات وقامت بتهجير قسري ونهب للممتلكات”.
وجاء الهجوم مع تصاعد الحرب بين الطرفين وتحقيق الجيش تقدما في الخرطوم.
ونقلت الصحيفة عن كاميرون هدسون، وهو زميل بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قوله إن توقيت إعلان حكومة الوحدة الوطنية من جانب قوات الدعم السريع، في الوقت الذي تخسر فيه أراضي رئيسية لصالح الجيش، يجب أن يُنظر إليه “بقدر كبير من الشك”.
وأضاف: “إنها تحاول أن تحقق على طاولة المفاوضات ما فشلت في تحقيقه على أرض المعركة”.
اقرأ أيضا:
واندلع الصراع في السودان في نيسان/ أبريل 2023 عندما فشلت القوات الحكومية في الوصول إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وكان من شأن الاتفاق أن يؤدي إلى انتخابات ديمقراطية بعد الانقلاب العسكري الذي نفذ بشكل مشترك في عام 2021.
وقتلت الحرب عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليونا وخلقت ما وصفته لجنة الإنقاذ الدولية بأنه “أكبر أزمة إنسانية تم توثيقها على الإطلاق”. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنها كانت كارثة “مذهلة من حيث الحجم والوحشية”.
واتهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، على الرغم من أن قوات الدعم السريع تشتهر بارتكاب التطهير العرقي والعنف الجنسي المنهجي، وخاصة في دارفور، موقع الإبادة الجماعية قبل أكثر من عقدين من الزمان.
ولا يزال الجيش السوداني يتمسك بالفاشر، عاصمة غرب دارفور والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل العام الماضي.
موقع عربي 21
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مصرع 12 شخصاً بينهم 11 مهاجراً سودانياً في حادث مأساوي قرب الكفرة الليبية
قُتل 11 مهاجراً سودانياً وسائق ليبي في حادث سير مأساوي قرب الكفرة جنوب ليبيا، أثناء فرارهم من الحرب الأهلية في بلادهم. الحادث يأتي ضمن سلسلة مآس يواجهها المهاجرون السودانيون في الصحراء الليبية وسط تفاقم الفوضى وتزايد نشاط التهريب. اعلان
قُتل 11 مهاجراً سودانياً وسائق ليبي في حادث سير مروّع وقع، فجر الجمعة 30 مايو 2025، في الصحراء الليبية على بُعد نحو 90 كيلومتراً شمال مدينة الكفرة، وفقاً لما أعلنته هيئة الإسعاف والطوارئ في المدينة.
وأفادت الهيئة، التي نشرت مشاهد للجثث وهي تُنقل ليلاً إلى سيارات الإسعاف، أن الحادث وقع بين شاحنة ومركبة تقلّ المهاجرين الهاربين من أتون الحرب الأهلية في السودان.
وقال مدير الهيئة، إبراهيم أبو الحسن، في تصريحات لوكالة "أسوشييتد برس"، إن من بين الضحايا ثلاث نساء وطفلين، مشيراً إلى إصابة رجل يبلغ من العمر 65 عاماً وطفله البالغ من العمر عشر سنوات بجروح في الحادث.
ويُعد هذا الحادث الأحدث في سلسلة مآسي المهاجرين السودانيين الذين يخاطرون بعبور الصحراء الليبية. ففي وقت سابق من مايو الجاري، عُثر على سبعة مواطنين من هذا البلد وهم جثة هامدة بعدما تعطلت مركبتهم في منطقة نائية على طريق يستخدمه المهرّبون بين تشاد وليبيا، تاركين 34 مهاجراً آخرين عالقين لأيام في الصحراء دون طعام أو ماء.
Relatedالعثور على جثث 7 مهاجرين سودانيين ماتوا جوعا وعطشا في صحراء ليبياليبيا: العثور على جثث متحللة ومحترقة داخل مستشفى بطرابلس بعد سقوط ميليشيا غنيوةمسلسل الانفلات الأمني في ليبيا: إيقاف الملاحة الجوية في مطار طرابلس حتى إشعار آخروتحوّلت ليبيا، منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 عقب انتفاضة مدعومة من الناتو، إلى نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحروب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط نحو أوروبا.
ويستغل المهرّبون حالة الفوضى الأمنية والانقسام السياسي في ليبيا منذ أكثر من عقد، لنقل المهاجرين عبر حدودها المترامية التي تشمل ست دول: تشاد، النيجر، السودان، مصر، الجزائر وتونس.
ومنذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023 بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، فرّ آلاف السودانيين إلى ليبيا بحثاً عن ملاذ آمن، في وقت تحوّلت فيه الحرب إلى نزاع أهلي واسع خلّف آلاف القتلى، وأكثر من 14 مليون نازح، وواقعاً إنسانياً كارثياً يهدد بمجاعة شاملة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة