عربية وعبرية وإسرائيلية.. رسالة فلسطينية إلى إسرائيل بـ«ثلاث لغات» (صور)
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
وجهت حركة “حماس” رسالة بثلاث لغات “عربية وعبرية وإنكليزية”، بعنوان “النازية الصهيونية في أرقام”، على لافتات أثناء عملية تسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في منطقة بني سهيلا بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وخلال عملية تبادل الأسرى، جاء في الرسالة، التي صيغت بثلاث لغات هي العربية والعبرية والإنكليزية، أن “عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة تخطى الـ61 ألف قتيل، وأن نحو 14 ألفا منهم مازالوا تحت الأنقاض”.
ووفق الرسالة، “في الأرقام المذكورة على الملصق الكبير الذي وضع على منصة تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 9268 مجزرة، أدت إلى إصابة أكثر من 111000 شخص”.
وأضافت الرسالة “أن 17881 طفلا “قتلهم جيش الاحتلال، بينهم 214 رضيعا ولدوا وماتوا خلال الحرب، وأن 12316 امرأة قتلت خلال الحرب و38000 طفل فلسطيني فقدوا أحد والديهم، بينهم 17 ألفا فقدوا كلا الوالدين”.
وباللغات العربية والعبرية والإنجليزية كتُب على منصة التسليم: “عودة الحرب (تعني) عودة الأسرى في توابيت”، كما كتُب على لافتة في موقع التسليم: “قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهوينية”، في إشارة إلى مصير الأسرى الإسرائيليين الذين أُسروا أحياء، ووضعت هذه العبارة مع صورة ضخمة لنتنياهو على هيئة “دراكولا”، مع صورة أخرى للأسرى الإسرائيليين الأربعة وقد امتص نتنياهو دماءهم”.
وأكدت حركة “حماس”، أن “التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى الإسرائيليين أحياء إلى ذويهم”، مشيرة إلى أن أي محاولة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوفهم”.
وقالت الحركة إن “كتائب القسام وفصائل المقاومة حرصت خلال مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى، بينما لم يراعِ الاحتلال حياتهم وهم أحياء”.
وأكدت “أنها حافظت على حياة الأسرى الإسرائيليين وقدمت لهم ما تستطيع، وتعاملت معهم بإنسانية، لكن الجيش الإسرائيلي قتلهم مع آسريهم، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي “قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، وحكومة الاحتلال النازية تتحمّل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا”.
وأضاف البيان “يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم”.
وقالت “بذلت كتائب القسام والمقاومة كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع الأسرى”.
ووجهت “حماس” رسالة إلى ذوي الأسرى الإسرائيليين القتلى، وخصت بالاسم عائلتا “بيباس وليفشتس”، وقالت “كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم، وقتلوا معهم: 17881 طفلاً فلسطينياً، في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم، لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها”.
وكانت حركتا “حماس والجهاد” سلمتا اليوم الخميس 4 جثامين لإسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي الذي نقلهم إلى القوات الإسرائيلية، هذا وخلّفت الحرب على غزة، “أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، فضلا عن دمار هائل”.
حماس: “النازية الصهيونية في أرقام”المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق تبادل الأسرى تبادل الأسرى حماس وإسرائيل وقف إطلاق النار غزة الأسرى الإسرائیلیین
إقرأ أيضاً:
تباينات داخل إسرائيل وضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب في غزة
تعيش الساحة الإسرائيلية حالة من التوتر والتباين السياسي والعسكري بشأن مستقبل الحرب في قطاع غزة، وسط تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية للدفع نحو وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل للأسرى تضع حدًا للصراع المستمر منذ أكتوبر 2023.
كشفت مصادر عبرية عن وجود خلافات متنامية داخل الجيش الإسرائيلي بشأن جدوى الاستمرار في العمليات العسكرية في القطاع، في ظل عدم وضوح الأهداف المتبقية وتصاعد التكلفة البشرية والاقتصادية. وفيما يرى قادة عسكريون أن الحرب حققت "إنجازات استراتيجية"، يعتبر آخرون أن استمرارها قد يهدد حياة الأسرى الإسرائيليين ويعمق الأزمة.
أزمة تمويل الحربصحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مسؤولين أمنيين أن الجيش يطالب بزيادة فورية للميزانية بقيمة 60 مليار شيكل لتمويل الحرب على إيران و"عملية عربات غدعون" في غزة. وتشمل المطالب شراء صواريخ "حيتس" وعتاد حربي واقٍ للجنود، لكن وزارة المالية تعارض هذه المطالب، ما أدى إلى تأخير في التمويل وعرقلة تجديد المخزونات.
إشارات أمريكية متزايدة لوقف الحربالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح مقتضب عبر منصته "تروث سوشيال"، دعا إلى التوصل السريع إلى "صفقة غزة" تضمن وقف القتال وإعادة المحتجزين الإسرائيليين. وترافقت هذه الدعوة مع تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة دعا فيها إلى "التحلي بالشجاعة السياسية" من أجل إنهاء الحرب.
وفي سياق موازٍ، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا مشتركة مع تل أبيب لإفشال مشروع قرار في مجلس الأمن يهدف إلى وقف نشاط صندوق المساعدات الإنسانية لغزة (GHF)، وسط اتهامات روسية بحدوث تجاوزات في توزيع المساعدات.
تدهور إنساني غير مسبوق في غزةأفادت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي بلغ منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 56،500 شهيد، إلى جانب نحو 134 ألف جريح. وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، سجلت المستشفيات 28 شهيدًا و223 إصابة، مع استمرار وجود ضحايا تحت الأنقاض يصعب الوصول إليهم بسبب القصف.
مواقف متضاربة بشأن صفقة الأسرىالقيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتلاعب بمشاعر عائلات الأسرى وفرض شروط تعجيزية تعيق التوصل إلى صفقة تبادل شاملة. وقال مرداوي إن نتنياهو يصر على إطلاق عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين، ويتجاهل إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل يشمل الجميع.
في المقابل، شدد نتنياهو خلال زيارته إلى مقر جهاز "الشاباك" على أن الحرب أزالت "تهديدين وجوديين" عن إسرائيل، مشيدًا بالتقدم التكنولوجي والاستخباري، ومشيرًا إلى أن "فرصًا إقليمية كبرى" باتت مفتوحة أمام إسرائيل بعد ما وصفه بـ "النصر".
تحركات ميدانية وخطط مستقبليةأفادت القناة "كان" الإسرائيلية بأن الجيش بدأ بنشر "فرقة جلعاد" (96) على الحدود مع الأردن، في حين يستعد لاستكمال السيطرة على ما تبقى من قطاع غزة، حيث يسيطر حاليًا على نحو 65% من مساحته، وفق مصادر أمنية. ويجري الكابينت الأمني المصغر اجتماعات متكررة في مقر القيادة الجنوبية ببئر السبع لمراجعة خطط الحرب ومصير الصفقة.
تحركات دبلوماسية مكثفةفي إطار الجهود الإقليمية، أجرى وزير الخارجية المصري محادثة هاتفية مع المبعوث الأمريكي ويتكوف، شدد فيها على ضرورة وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، والإفراج عن الأسرى والرهائن. كما أكد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي السبيل الوحيد لتفادي دوامة التصعيد المستمر في المنطقة.
من جانبها، شددت قطر على ضرورة فصل الجانب الإنساني عن العسكري في إدارة الأزمة، وانتقدت "التعنت الإسرائيلي" في منع دخول المساعدات، فيما أكدت استمرار الجهود الدولية للوصول إلى حل سياسي يشمل الملفين الفلسطيني والإيراني.
دعوات داخلية لإنهاء الحربوفي تعبير نادر، قال الوزير الإسرائيلي يعقوب مارغي: "الجميع يدرك أن الحرب يجب أن تنتهي، ويجب إعادة المختطفين والأموات"، وهو تصريح يعكس شعورًا داخليًا متزايدًا في إسرائيل بضرورة إنهاء النزاع وإنقاذ ما تبقى من الرهائن بأسرع وقت.